جرأة محفوفة بالمخاطر.. شهادات علنية لضحايا اعتداء جنسي تتحدى ثقافة العار.. جيزيل بيليكوت غيرت المشهد
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أصبحت السيدة الفرنسية جيزيل بيليكوت أسوة لكثير من نساء العالم، وصارت مثالا يحتذى من حيث الجرأة والشجاعة، فبعد أن تعرضت للتخدير والاغتصاب، على يد أكثر من 50 رجلا يعتقد أن من بينهم زوجها السابق، قررت ألا تخفي هويتها خلال المحاكمة، ولكن كيف تتأذى الضحايا من العلنية هذه؟ سواء كانت جيزيل أو غيرها.
تتجه محاكمة دومينيك بيليكوت الجنائية البارزة إلى نهايتها.
قالت بيليكوت للمحكمة في تشرين الأول/أكتوبر 2024: "لقد قررت ألا أخجل، فلم أرتكب أي خطيئة". وقالت في الشهر نفسه: "إنني أعبر عن إرادتي وتصميمي على تغيير هذا المجتمع، قبل كل شيء".
في الوقت ذاته، توفر المحاكم في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك في فرنسا، تدابير خاصة لحماية هوية وشهادة الناجيات من الاغتصاب. ويحق للشهود المعرضين للخطر في فرنسا وأماكن أخرى الإدلاء بشهاداتهم في إجراءات مغلقة. ولا تسمي وسائل الإعلام الضحايا ولا تحدد هوياتهم عندما تبلغ عن الاغتصاب.
تهدف هذه التدابير إلى حماية الناجيات من المواجهة مع الجناة وجهاً لوجه، ومن إلقاء اللوم على الضحايا وتشويه سمعتهم. لكن بعض الناجيات قررن تحدي المحاكم وثقافة الاغتصاب والطريقة التي يفهم بها الناس العار في الغالب.
تقول إحدى هؤلاء الناجيات من الاغتصاب في غينيا: "بصفتي محامية سابقة وباحثة في مجال الصوت، أدرس كيف تتحدث الناجيات من الاغتصاب عن العنف الجنسي، داخل المحكمة وخارجها.
تتردد أصداء بعض جوانب قضية بيليكوت مع الأحداث الأخيرة في غينيا، حيث اختارت ناجية من الاغتصاب تدعى فاتوماتا باري الإدلاء بشهادتها على الهواء مباشرة في محاكمة جنائية كبرى في عام 2023.
Relatedمن مباراة تكريمية إلى مجزرة: 56 قتيلًا في تدافع مميت بملعب كرة القدم في غينيابيرو تحتفل بمرور 20 عاما على تطوير سلالة معدلة وراثيا من خنازير غينيا"أشتاق إلى أمي وموطني الإفريقي".. حكاية مهاجر من غينيا يئس الهروب من مراكز احتجاز البؤس في إيطالياكانت شهادة باري بارزة في محاكمة موسى داديس كامارا الرئيس السابق لغينيا، وكبار قادته العسكريين. ففي عام 2009، أشرف كامارا على أعمال عنف جماعي ضد أنصار الديمقراطية في العاصمة، حيث قتل جنود غينيا 157 شخصًا واغتصبوا أكثر من 100 امرأة. وأدانت محكمة غينية كامارا وقادة آخرين بارتكاب هذه الجرائم في تموز/ يوليو 2024.
وشملت المحاكمة عشرات الضحايا والشهود الذين أدلوا بشهاداتهم. وفي حين سُمح لضحايا الاغتصاب بالإدلاء بشهاداتهن في جلسات مغلقة، اختارت باري بدلاً من ذلك الإدلاء بشهادتها علناً رغم محاولة إحراجها باستخدام ذلك.
أثر بعيد المدىهناك أخريات قررن الإدلاء بشهادات علنية بعد النجاة من الاعتداء الجنسي. ونذكر هنا قصة أدجي سار في السنغال، ونيكيتا هاند في إيرلندا.
في السنغال، واجهت سار تهديدات بالقتل منذ عام 2021، عندما اتهمت سياسيًا بارزًا يدعى عثمان سونكو، بالاعتداء عليها. وأكدت اتهاماتها على شاشة التلفزيون بعد شهر، ودعت هي وأنصارها إلى محاكمة تلفزيونية.
تمت تبرئة سونكو من تهمة الاغتصاب في 2023، لكنه أدين بتهمة "إفساد الشباب" بسبب علاقته الجنسية مع سار قبل بلوغها 21 عامًا.
لا بد أن هناك عواقب واضحة على باري وجيزيل بيليكوت وغيرهما ممن اخترن العلنية في التعامل مع الإساءة التي مررن بها. إذ يتم الحديث عن تفاصيل حياتهن الخاصة وتاريخهن كدليل في قاعة المحكمة. ويتم استجوابهن من قبل محامي الدفاع العازمين على إضعافهن.
احتجاجات تعمّ شوارع باريس دعماً لضحايا العنف الجنسيفمثلا، تعرضت باري للهجوم من قبل الدفاع ومن قبل أشخاص مجهولين عبر الإنترنت ووصفوها بأنها "مجنونة" و"خطيرة"، بينما اعترفت بيليكوت بأن الدعاية كانت قرارًا صعبًا بالنسبة لها لأنها جعلتها تشعر بالانتهاك.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نكت جنسية وتحرش.. مقدم برنامج "ماستر شيف" يجبر "بي بي سي" على إلغاء حلقات عيد الميلاد لحماية المراهقين من المحتوى المسيء والتحرش الجنسي.. ميتا تقترح نظامًا للأمان الرقمي في أوروبا الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف الجنسي أو الجسدي حول العالم.. وربما تقتل اعتداء جنسيمحكمةاغتصابضحاياأفريقيافرنساالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا برلمان دونالد ترامب بشار الأسد الاتحاد الأوروبي الحرب في سوريا روسيا برلمان دونالد ترامب بشار الأسد الاتحاد الأوروبي الحرب في سوريا اعتداء جنسي محكمة اغتصاب ضحايا أفريقيا فرنسا روسيا برلمان دونالد ترامب بشار الأسد الاتحاد الأوروبي الحرب في سوريا السياسة الأوروبية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة شرطة سوريا قصف جیزیل بیلیکوت یعرض الآن Next الناجیات من من الاغتصاب من قبل
إقرأ أيضاً:
مذكرة ضد سكرتير عام محافظة سوهاج بعد مشادة علنية مع نائب المحافظ
شهدت محافظة سوهاج واقعة أثارت جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، بعدما تقدم دكتور محمد عبدالهادي، نائب محافظ سوهاج، بمذكرة رسمية إلى الجهات المعنية.
طالب فيها باتخاذ إجراء عاجل ضد السكرتير العام للمحافظة، على خلفية سلوكه خلال افتتاح مسجد بقرية الكوامل، ظهر اليوم.
وتعود الواقعة إلى صباح اليوم الجمعة، أثناء مراسم افتتاح أحد المساجد الجديدة بقرية الكوامل، حيث تواجد المحافظ برفقة نائبه الدكتور محمد عبدالهادي.
وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، عندما نشب خلاف علني بين السكرتير العام ونائب المحافظ، بسبب أولوية السير بجوار المحافظ.
ووثق الحضور المشادة في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه السكرتير العام وهو يوجه حديثه لنائب المحافظ بأسلوب حاد، قائلاً: "يلا يا بابا من هنا"، وهو ما اعتبره كثيرون تجاوزًا في حق نائب المحافظ وإساءة للمظهر العام للمحافظة.
وأكدت مصادر مطلعة بديوان عام محافظة سوهاج أن المحافظ أبدى استياءه الشديد من سلوك السكرتير العام، واعتبر الواقعة مسيئة للمؤسسة التنفيذية.
خاصة مع وقوعها في مناسبة دينية رسمية كان يُفترض أن تعكس الاحترام والتنسيق بين قيادات المحافظة.
وذكرت المصادر أن المذكرة التي تم إرسالها إلى وزارة التنمية المحلية تضمنت شرحًا تفصيليًا للواقعة، مع طلب النظر في إعفاء السكرتير العام من منصبه لما بدر منه من تصرفات لا تتناسب مع طبيعة العمل التنفيذي.