شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في عدد من الفعاليات التحضيرية التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار الاستعدادات لانعقاد مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP28، حيث تحدثت في جلسة نقاشية حول «التمويل الشامل: التقدم والتحديات من أجل عدالة الانتقال إلى عالم مرن».

كما شاركت في الاجتماع رفيع المستوى حول التمويل المناخي من أجل العمل: تقييم ما تحقق والمضي قدمًا، والذي حضره فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى (IHLEG) المعني بالتمويل المناخي وممثلي مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية؛ إلى جانب ذلك عقدت وزيرة التعاون الدولي عددًا من الاجتماعات الثنائية مع شركاء التنمية والجهات المعنية.

جلسة نقاشية حول التمويل الشامل

وشاركت وزيرة التعاون الدولي، كمتحدثة في جلسة نقاشية حول «التمويل الشامل: التقدم والتحديات من أجل عدالة الانتقال إلى عالم مرن»، إلى جانب الشيخة شما بنت سلطان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، وكاثرين ستودولكا، الرئيس المشارك لائتلاف التمويل المختلط، ونيكولاس ستيرن، وفيرا سونجوي، الرئيسين المشاركين لفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى (IHLEG) المعني بالتمويل المناخي.

وخلال اللقاء استعرضت الوزيرة جهود التعاون الإنمائي لتعزيز التمويل المناخي العادل، تحت مظلة الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، والمبادرات التي تم إطلاقها لتحفيز الاستثمارات المناخية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة على رأسها إطلاق «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، وإطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، باعتبارها تطبيق فعلي للمنصات الوطنية الهادفة لتحفيز الاستثمارات المناخية، وتعزيز التزام الدول بتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا NDC.

تعزيز التمويلات المناخية في الدول النامية

وأكدت الوزيرة أنّ دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، يتضمن تعريفًا ومفهومًا واضحًا للتمويل العادل، و12 توصية واضحة بهدف تعزيز التمويلات المناخية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لدعم قدرتها على تنفيذ طموحها المناخي وتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا NDC، حيث يوفر الدليل مبادئ عملية لتعزيز العمل المناخي، كما أنه يتضمن 48 دراسة حالة لنماذج تمويلية للمشروعات الخضراء على مستوى مصر والعالم، لتعزيز عملية تبادل المعرفة بشأن تكرار التجارب التمويلية الناجحة.

كما تطرقت إلى برنامج «نُوَفِّي»، باعتباره منصة وطنية ونموذجًا للمنصات القطرية التي تقوم على أسس ملكية الدولة، لتحفيز العمل المناخي وجذب الاستثمارات، من خلال التركيز على مجالات المياه والغذاء والطاقة كمجالات حيوية لتعزيز التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، مشيرة إلى الجهود المبذولة منذ مؤتمر المناخ بالتعاون مع شركاء التنمية الرئيسيين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتنسيق العمل المشترك وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف ذات الصلة لحشد الاستثمارات المناخية والتمويلات المختلطة المحفزة للقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات البرنامج.

واستعرضت «المشاط»، المخرجات الأخرى لمؤتمر المناخ من بينها إطلاق المسابقة الدولية للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا العمل المناخي Climatech Run2022، لافتة إلى أن ما صدر من مبادرات يعكس التزام الدولة بتعزيز العمل المناخي، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

اجتماع فريق الخبراء المستقل المعني بالتمويل المناخي

في سياق متصل، شاركت وزيرة التعاون الدولي في الاجتماع رفيع المستوى لفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي (IHLEG)، حول التمويل المناخي، وتقييم التقدم المحقق والوسائل المبتكرة للتمويل منذ مؤتمر المناخ بجلاسجو COP26، ودور القطاع الخاص، وكذا تحديد هياكل أدوات تمويل المناخ والتمويلات التنموية الميسرة، بالإضافة إلى تحديد الثغرات والتحديات التي تحتاج إلى إجراءات عاجلة لتعزيز العمل المناخي، فضلا عن مناقشة خارطة الطريق من مؤتمر المناخ COP27 إلى مؤتمر المناخ COP28 .

وقدم المشاركون توصياتهم لإنشاء إطار جديد للتمويل المناخي الدولي، وخريطة طريق لآليات التنفيذ خلال مؤتمر (COP28)، كما اتفقوا في الاجتماع على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إنشاء إطار جديد للتمويل المناخي الدولي، وتحقيق تقدم ملموس في مؤتمر المناخ المقبل وما بعده من دورات.

من جانب آخر، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عددًا من الاجتماعات الثنائية، إذ التقت ألان إبوبيسي، الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار في البنية التحتية أفريقيا 50، لبحث جهود تعزيز التعاون المشترك في ضوء الدور الذي تقوم به المنصة، لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية وسد فجوة التمويلات لتطوير البنية التحتية في قارة أفريقيا، وحشد التمويلات من القطاعين الحكومي والخاص، وتوسيع نطاق عمل المؤسسة في مصر، استنادًا إلى التجارب الناجحة ومساهمتها في تعزيز الدعم الفني للشركات المنفذة لمجمع بنبان للطاقة الشمسية.

كما بحثت وزيرة التعاون الدولي، خلال اجتماع ثنائي مع باربارا بوشنر، العضو المنتدب لمبادرة سياسات المناخ CPI، تعزيز التعاون المشترك لدعم جهود العمل المناخي واستكشاف سبل التعاون في ضوء الجهود التي تقوم بها الدولة لتحفيز جهود التنمية والتحول الأخضر، لافتة إلى الدور الحيوي الذي تقوم به المبادرة لتقديم الحلول التمويلية الجديدة ورصد تدفقات التمويل المناخي عالميًا وجمع وتخليل البيانات فيما يتعلق بالتمويل المناخي عالميًا وتعزيز جهود التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي رانيا المشاط قمة المناخ الاجتماعات التحضيرية وزیرة التعاون الدولی التمویل المناخی العمل المناخی مؤتمر المناخ رفیع المستوى من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء: تفعيل مذكرة التفاهم مع جمهورية مالطا لتعزيز الأمن الطاقي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ميرام دالي وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا والوفد المرافق لها، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وتم عقد اجتماع بحضور روبرتو باتش سفير مالطا لدى القاهرة والمهندسة صباح مشالي نائب الوزير، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة والاستثمار في مختلف المجالات، لا سيما الطاقات الجديدة والمتجددة وبناء القدرات في مجالات الربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر وسوق الكهرباء، وكذلك تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بما يساهم في تحسين البنية التحتية للطاقة وتعزيز  الأمن الطاقي في البلدين.

ناقش اللقاء مستجدات الأعمال وتشكيل فرق العمل لتفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مصر ومالطا مطلع العام الماضى والعمل المشترك لبناء القدرات في مجالات الربط الكهربائي وبحث الربط غير المباشر بين الدولتين، وتنويع مصادر الإمداد بالطاقة ودعم التدريب وتبادل الخبرات والمعلومات والتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، وتم التطرق إلى الرؤية المصرية حول تنويع مصادر الطاقة واستراتيجية مزيج الطاقة والاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال ودعم ومساندة القطاع الخاص لإقامة مشروعات الطاقة النظيفة في إطار السياسة العامة لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية.

تناول اللقاء مجالات التعاون، والاستكشاف في مجال أنظمة الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الناشئة، والبحث والابتكار في مجالات الطاقة والكهرباء، ودعم إجراءات استيعاب كفاءة الطاقة وخططها، وكذلك دعم خطة العمل بين الفرق الفنية والخبراء في الدولتين وتنظيم الزيارات والبرامج التدريبية وتبادل المعلومات بين الجانبين وبناء القدرات في مختلف المجالات المتعلقة بالكهرباء والطاقة المتجددة وخاصة مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتعزيز قدرة الدولتين فى مجال توليد الطاقة النظيفة في إطار الرؤية المشتركة بزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.

أكد الدكتور محمود عصمت أهمية التعاون مع جمهورية مالطا في مجالات الكهرباء وخاصة مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا أن تفعيل مذكرة التفاهم والتعاون يأتي وسط التحول السريع الذي يحدث في قطاع الطاقة، مع وجود إمكانات قوية بمصر ومالطا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، موضحا أهمية العمل المشترك لدعم الحلول الرامية إلى مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ والتوسع في مشروعات الطاقات المتجددة ودعم وتطوير البنية التحتية وتعزيز أمن الطاقة في البلدين.

أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون المثمر بين البلدين، بما يعزز مكانة مصر كمحور إقليمي للطاقة، في إطار التعاون المصرى الأوربي لتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي المشترك وتحقيق المنفعة المشتركة وتصدير الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى الأسواق الأوروبية، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع بين مصر ومالطا على كافة المستويات، مشيرًا إلى حرص الحكومة على تنمية مسارات التعاون في مجال الربط الكهربائي مع أوروبا وما يتطلبه من قدرات توليديّة من الطاقات المتجددة ومن تدعيم وتطوير وتحديث فى الشبكات الكهربائية، وكذلك التعاون فى مختلف مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأوضح الدكتور محمود عصمت، أن قضية الطاقة الكهربائية تحظى باهتمام خاص من الحكومة باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى المجالات وأن مصر تتمتع بثراء كبير في مصادرها الطبيعية والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيرًا إلى التعديلات التشريعية لتسهيل الاستثمار في هذا المجال والتى تعكس التزام الدولة تجاه مشروعات الطاقة المتجددة في إطار استراتيجية مزيج وأمن الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأبدت ميرام دالي وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا اهتمامًا كبيرًا بالتعاون مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وأهمية العمل المشترك في إطار مذكرة التفاهم والاستفادة بمحاورها المختلفة، مشيدةً بما يمتلكه قطاع الكهرباء في مصر من خبرات كبیرة في مجالات العمل، مؤكدةً ضرورة زيادة حجم التعاون في كافة مجالات الكهرباء وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات والاستثمار وتشجيع الشركات في البلدين على تنفيذ المشروعات المشتركة.

مقالات مشابهة

  • فيديو وصور.. الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي
  • نجاة مرابي تشارك في معرض القاهرة الدولي بكتاب الأمن الفكري العربي
  • آثار الفيوم تشارك فى المشاورات الخاصة بالمونديال الثقافى الدولي لليونسكو في برشلونة
  • التعليم العالي: مصر تشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز التعاون حول التراث الوثائقي العربي
  • مصر تشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز التعاون حول التراث الوثائقي العربي
  • الرئيس العراقي يستقبل وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بـ «دافوس»
  • التعليم العالي: مصر تشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز التعاون حول التراث
  • صر تشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز التعاون حول التراث الوثائقي العربي
  • وزير الكهرباء: تفعيل مذكرة التفاهم مع جمهورية مالطا لتعزيز الأمن الطاقي
  • وزيرة التضامن تلتقي عددًا من سفيرات الدول الأجنبية في مصر لتعزيز سبل التعاون