الثورة نت:
2025-02-11@12:30:02 GMT

الهدنة.. وإسرائيل المحترقة بسرعة السقوط

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

 

 

إن ما لم يفصح عنه الإعلام الرسمي، هو أن غزة – بشمالها ووسطها وجنوبها – قد أصبحت ساحة معركة عالمية، احتشدت إليها – إلى جانب العدو الصهيوني – جيوش جميع شركائه، من دول أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى قطعان مرتزقته وعملائه، من جميع أصقاع الأرض، وعليه يمكن القول إن هزيمة الكيان الصهيوني، المتحققة برضوخه للهدنة، دون شروط أو مكاسب، هي هزيمة ساحقة لكل القوى الاستعمارية العالمية، وربما كان في هذا بعض العزاء لنتنياهو، لكي يبتلع مرارة الهزيمة، على أمل منح جيشه ومستوطنيه، فرصة لالتقاط الأنفاس، وإعادة ترميم الحضور والموقف، والبحث عن فرصة ضربة كبرى، تحقق النصر الخاطف، ظنا منه أنه قد نجح في فصل الساحات، وأخرج المقاومة اللبنانية، من جسد محور الجهاد والمقاومة، المساند لغزة وفلسطين.


إن تفكير نتنياهو بتلك الطريقة الغبية، يؤكد أنه مازال – كعادته – يعيش وهما كبيرا، ويعاني اضطرابا عقليا وتخبطا سلوكيا مدمرا، فالجميع يعرف أن هذه الهدنة هشة، وغير قابلة للتثبيت على أرض الواقع، ومثلما سيسعى الكيان لاستغلالها، كذلك ستسعى المقاومة اللبنانية، إلى استغلالها إلى أقصى الحدود الممكنة، بما يجعلها على أتم الجهوزية والاستعداد، للانقضاض عليه، في أول تحرك مشبوه ضدها، بإسناد وتأييد الجانب الرسمي والشعبي، خاصة وأن العلاقة بين المقاومة والجيش والشعب، قد بلغت – مؤخرا – أرقى مستويات التلاحم والانسجام، وهذا – بلا شك – سيكون له الأثر الكبير، في صناعة التحولات السياسية القادمة، في الساحة اللبنانية، بما من شأنه أفشال مخططات القوى الأوروبية، وخاصة فرنسا، الساعية إلى توظيف الانتخابات اللبنانية، في إنتاج حكومة لبنانية، تدين لها بالولاء مطلقا، بالإضافة إلى سعيها لتأجيج بذور الفرقة والصراع الداخلي، كخطة بديلة، تمكنها من إحكام قبضتها على الساحة اللبنانية، تحت أي ذريعة.
لم يعد أمام المجرم نتنياهو – بعد إعلانه بيان الهزيمة العالمية – إلا المضي في مستنقع السقوط قدما، والاستمرار في السير نحو الزوال الحتمي، مثقلا بأقسى الصفعات، وأخزى وأنكر الهزائم، فلم يعد بإمكانه أن يتوقف أو يرجع، أو أن يؤجل موعد مصيره المشؤوم، أكثر من عمر هدنة مؤقتة، لن تتجاوز بضعة أسابيع، على أبعد التوقعات، وإذا كان ثمة سؤال في هذا الصدد، فهو؛ هل سيكون شركاء الجريمة، شركاء في تحمل تبعات الهزيمة أيضا، وبالتالي شركاء في المصير الأسود والسقوط المحقق، أم أن نتنياهو وكيانه الإجرامي، سيفضل الانتحار بسيف المصالح الاستعمارية وحيدا، وما هي احتمالات بقاء القوى الاستعمارية الغربية، بدون كيان استيطاني إحلالي، يضمن استمرارها الطفيلي السرطاني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أو رد فعل من نتنياهو بعد إعلان حماس وقف تسليم الأسرى الإسرائيليين

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يجري حاليا تقييم للوضع بشأن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

يأتي ذلك بعد تصريحات المتحدث بإسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبو عبيدة في وقت سابق من اليوم الإثنين، والتي أعلن خلالها تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المزمع الإفراج عنهم من غزة السبت المقبل.

وقال أبو عبيدة، أن التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة سببا في قرار حماس بشأن الأسرى.

وتسبب إعلان حماس لهذا القرار عن ردود أفعال واسعة في دولة الاحتلال، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توجيه تعليمات لجيش الاحتلال بالاستعداد لكل السيناريوهات في قطاع غزة ولبنان.

مقالات مشابهة

  • مختار الغباشي: أحاديث ترامب من أشكال التخاريف السياسية
  • عمرو أديب: اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل يقترب من الانهيار
  • قيادي بـ حماس: الوفد المصري لم يغمض له جفن لضمان تنفيذ الهدنة وإسرائيل ترفض
  • محمود مرداوي: نتنياهو يعرقل تنفيذ اتفاق الهدنة ويصر على إبقاء غزة كما هي
  • أو رد فعل من نتنياهو بعد إعلان حماس وقف تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • حزب الله يؤكد: الثورة الإيرانية أرست دعائم دولة إسلامية ‏قوية لا تخضع لهيمنة القوى ‏العالمية
  • نتنياهو يهدد الهدنة .. وترامب يشعل الجدل | غزة بين مخاوف الانهيار ومخططات التهجير
  • رأوا تصريحات نتنياهو تعمية على فشله.. محللون سياسيون لـ(البلاد): المملكة حائط صد وقلب الأمة.. وإسرائيل كيان فاقد للشرعية
  • زعيم كوريا الشمالية يتهم واشنطن بالتسبب في النزاعات العالمية ويتعهد بتعزيز القوى النووية
  • شاهد | المقاومة تقود نتنياهو إلى المرحلة الثانية من المفاوضات