الثورة نت:
2025-03-10@16:47:13 GMT

طريقُنا في البحر.. !

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

 

صحيح أن الراقص الشيطاني على أشلاء أمتنا هو صهيوني في غزة والضفة وفي لبنان ،كما كان سعوديا إماراتيا في اليمن ومازال، وكما هو حال سواهم في أماكن أخرى ..لكن جميع هؤلاء الراقصين المنفذين لحفلات الموت والتدمير والتجويع والحصار والإبادة لشعوب أمتنا يجمعهم على تعددهم وتنوعهم جامع واحد، وهو أنهم يرقصون بأقدام أمريكا وشريكها الأوروبي الصهيوني الأطلسي ويتمايلون في رقصاتهم على إيقاع لحنها الإجرامي المضبوط النوتة بعناية فائقة، ويضبطون جميع حركاتهم حسب اتجاه مزاج  أمريكا وميول ومخططات سكان بيتها الأسود في واشنطن.


فالمصمم لكل هذه الفنون الدموية والموجه والقائد والمخرج لحلقاتها وفصولها السوداء، هو بامتياز وبكل موضوعية وواقعية وإمعان ودقة نظر.. أمريكا، وأيُّ رأي أو تحليل أو توصيف يغاير هذه الحقيقة الفاقعة والناصعة نصوعَ الشمس هو تصوير بعدسة غير مضبوطة ونظرة غير مُلمة بكافة أبعاد الواقع، كما أنها تنزع عن الجريمة الكبرى المتواصلة بحق أمتنا وشعوبها ومقدراتها كُنهَها وجوهرَ تعريفها الحقيقي وتُجردها من هويتها ،لأنها تجنح ببوصلة الضوء الكاشف عن الفاعل الحقيقي فيها وهو الشيطان الأكبر وتذهب إلى أذرعه وأدواته والمنفذين بأمره ولصالحه على الأرض في كل جريمة تتم صدعا بأمره وتخطيطه وتوجيهه وعملا بمقتضيات مشروعه الجهنمي الأسود للإطباق على كل ما في هذه الأرض من ثروات وخيرات ومقدرات بعد إبادة مَن أمكن من شعوبها وناسها واستعباد الباقين، وهذه هي خلاصة المشروع الظلامي الكبير لأمريكا ومنظومتها الصهيونية الأوروبية والعالمية المتواطئة، والذي رغم كل شيئ لن يُكتب له النجاح إلا إذا خلت هذه المنطقة وهذا العالم من رجال مؤمنين أحرار لا يرون في سوى الله تعالى أهلا لأن يُعبد ،وهذا مُحال الحدوث لأنه ينافي سنن الله في هذا الخَلق وهذا الوجود .
طبعا وقطعا لا يعني الحديث عن محورية أمريكا ومركزية فعلها في كل ما يكابده العالم ويتجرعه من ويلات وإبادات ودمار وسفك دماء، وفي المقدمة أبناء شعوب منطقتنا المبتلاة، تقليلاً بأي مستوى من مسئولية أدواته ومقاولي جرائمه وعدواناته فهم معه في المسئولية سواء، وكلُّ قصاص إلهي وبشري عادل يشملُهم جميعا، وهذا مقتضى حتمي لمشيئة الله وعدالته ووعده الذي لاريب فيه والذي هو في واقعه ونفاذة برسم كل من أعار الله جمجمته ومضى على الطريق ذاته الذي سار عليه رجال الله الأبرار الأحرار الصادقون، وفي طليعتهم الأنبياء والأولياء والصالحون والشهداء، متسلحا باليقين الذي لا يهتز مهما واجه من الابتلاءات والصعاب، اليقين نفسِه الذي جسدته أعظم المواقف المضروبةِ الأمثال في القرآن الكريم وفي سِير ونهوج الرُّسل العظام وخاتمِهم الأعظم محمد(ص) وكلِّ الرموز والأعلام الأبرار العظماء في كل زمان ومكان وصولا حتى يومنا هذا الذي تضيئ فيه أنصع آيات الجهاد والثبات والصمود الكاسر لشوكة إجرام فراعنة العصر وشهدتها وتشهدها ميادين الجهاد في اليمن وفي غزة وفلسطين وفي لبنان وما سواهم.. ولم ولن تزيدهم قساوةُ المواجهة لأعتى أشرار عالم اليوم من أمريكان وصهاينة وأطالسه وغيرهم إلا ازديانا بذلك المد الإيماني واليقيني الأعلى الذي غمر روح النبي موسى عليه السلام وقد أطبق عليه ومن معه -حسب السرد القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه- مأزقُ الحال الإبتلائي الأصعب حين أدركهم جيش فرعون الجرار ووقعوا بين مطرقة خطره المحدق وسندان مهابة البحر المغرق وانعدم كل مجال للنجاة وصاح صائحهم :” إنا لمدركون”!، وفي هذه اللحظة الملفوفة بالروع الذي لا نظير له انطلق صوت ذلك اليقين المُطْمئن الخارق لكل تصور من أعماق نبي الله(ع) مبددا روعهم بالثقة التي لا حدود لها في قدرة الله وصدق وعده بقوله: “كلا إن معي ربي سيهدين”! ومن دوي الروح العظمى في هذا القول الخالد الكريم يستمد رجال الله في خندق مواجهتنا اليوم مع فرعون العصر وشيطانه الدموي الأكبر طاقاتِ فعلهم الجهادي الإعجازي المهيب إذْ يشُقُّون لأمتهم وشعوبها المذبوحة المظلومة “طريقا في البحر يَبَسا” نحو مرافئ الخلاص والحرية والعزة والكرامة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. إبراهيم بقال يهاجم نشطاء ومناصري قوات الدعم السريع: (قاعدين في أمريكا وأوروبا والإمارات وشغالين تتشاكلوا مع بعض.. أبقوا رجال وتعالوا أنزلو الميدان اتصارعوا لينا مع الفلول)

شن القيادي بقوات الدعم السريع إبراهيم بقال, هجوما شرسا على نشطاء ومناصري قوات الدعم السريع, على السوشيال ميديا.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن حرب جديدة كانت قد اشتعلت في أوساط مناصري قوات الدعم السريع في الإعلام.

حيث تبادلوا الإتهامات وكل منهم يفتخر بما قدمه للقضية على حد وصفهم, كما سخروا من بعضهم البعض في الخروج المبكر من العاصمة بعد الحرب مباشرة.

وقال إبراهيم بقال في حديثه الذي رصده محرر موقع النيلين رداً على حرب نشطائهم: (قاعدين في أمريكا وأوروبا والإمارات وشغالين تتشاكلوا مع بعض.. أبقوا رجال وتعالوا أنزلو الميدان اتصارعوا لينا مع الفلول).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة
  • أيمن أبو عمر: الرحمة بالحيوان طريق للجنة
  • شاهد بالفيديو.. إبراهيم بقال يهاجم نشطاء ومناصري قوات الدعم السريع: (قاعدين في أمريكا وأوروبا والإمارات وشغالين تتشاكلوا مع بعض.. أبقوا رجال وتعالوا أنزلو الميدان اتصارعوا لينا مع الفلول)
  • قرأت عليه سورة “يس”.. شمس البارودي: أصيبت بصدمة لوفاة ابني وزوجي
  • محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • دروس وعبر من قصة سيدنا موسى.. ما هي معجزة شق البحر؟
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • دعاء يجلب الرزق ويمنع الفقر .. واظب عليه في قيام الليل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم