دراسة تكشف علاقة تغيير مواعيد النوم بالسكتات القلبية والدماغية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أن النوم في أوقات غير منتظمة قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى وإن حصل الأشخاص على ثماني ساعات من النوم في الليلة. وقال الدكتور جان-فيليب شابوت من جامعة أوتاوا، الذي قاد الدراسة التي شملت أكثر من 72 ألف مشارك، إن النتائج تشير إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية لصحة القلب والأوعية الدموية من مجرد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
وقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون في أوقات غير ثابتة يتعرضون لزيادة في مخاطر حدوث الأحداث القلبية الوعائية الكبرى. ولفتت إميلي مكغرات، الممرضة الكبرى في مؤسسة القلب البريطانية، إلى أن النوم غير المنتظم يرتبط بزيادة مستويات بروتين يسمى CRP (بروتين سي التفاعلي)، وهو علامة على الالتهابات التي ترتبط بأمراض القلب والدورة الدموية.
وأوضحت مكغرات أن النوم قد يؤثر بشكل غير مباشر على صحة القلب من خلال تأثيره على اختيارات نمط الحياة. وتستند هذه النتائج إلى بيانات من دراسة بريطانية شملت أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا. وأوصى الباحثون بضرورة أن تولي الإرشادات الصحية العامة مزيدًا من الاهتمام لانتظام النوم كعامل مهم في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية.
أجرى باحثون دراسة شملت مشاركين ليس لديهم تاريخ مرضي كبير في القلب، مثل السكتات القلبية، حيث ارتدى المشاركون جهاز تتبع النشاط لمدة سبعة أيام لتسجيل أنماط نومهم. وقام الخبراء بحساب مؤشر انتظام النوم لكل شخص، الذي يتراوح من 0 - مما يعني "نوم غير منتظم للغاية" - إلى 100 للنمط المثالي للذهاب إلى النوم والاستيقاظ.
على مدار ثمانية أعوام، تابع الباحثون نتائج صحة المشاركين، مع التركيز على حالات مثل السكتات القلبية، وفشل القلب، أو السكتات الدماغية، ودراسة العلاقة بين هذه الحالات وأنماط النوم. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين كانوا يعانون من أنماط نوم غير منتظمة كانوا أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بأحداث قلبية مقارنة بالأفراد الذين يتمتعون بأنماط نوم منتظمة، حتى بعد أخذ المتغيرات مثل استهلاك القهوة ومستويات النشاط البدني في الاعتبار.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من نوم غير منتظم إلى حد ما كانوا أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض الصحية الخطيرة بنسبة 8%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم مواعيد النوم والاوعية الدموية الأوعية الدموية القلب والأوعية الدموية نوم غیر
إقرأ أيضاً:
ما علاقة التدخين بالاكتئاب؟
#سواليف
تشير الدكتورة لوبوف ديمكينا أخصائية أمراض الباطنية أن #التدخين يؤثر سلبا على #الحالة_النفسية للإنسان، وذلك بسبب تأثير #النيكوتين على العناصر الكيميائية الموجودة في #الدماغ.
وتقول: “إن المواد الخاصة (الناقلات العصبية) هي المسؤولة عن مزاج الشخص. فمثلا، الدوبامين (هرمون السعادة) مسؤول عن المتعة والرضا والسيروتونين، يساهم في عملية تنظيم النوم والشهية وعملية الهضم وإدراك السعادة والألم. أما النورادرينالين فيساعد في التغلب على المواقف العصيبة وهو مسؤول عن التركيز. والنيكوتين الموجود في التبغ يحفز إنتاج النورادرينالين، وإذا كان هذا “يعزز” في البداية مكافحة الإجهاد، فإنه، بعد ذلك، يسبب الإجهاد المزمن”.
ووفقا لها، أن النورادرينالين الذي ينتجه الجسم تحت تأثير النيكوتين، يزيد من تشنج الأوعية الدموية ويرفع مستوى ضغط الدم – كما يحصل في المواقف العصيبة. وبالطبع البقاء في هذه الحالة لفترة طويلة يزيد من القلق. لذلك كلما طالت مدة تدخين الشخص، زاد حدوث التشنج الوعائي ويقل الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ. ولهذا السبب، قد يشعر المدخن باليأس والعجز، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاكتئاب والقلق.
مقالات ذات صلة هل التمارين الصباحية مفيدة لخسارة الوزن؟ 2024/12/10وتؤكد الطبيبة، أن انخفاض كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ يزيد من خطر الإصابة بضعف الوظائف الإدراكية وتطور الخرف.
والسبب الآخر للاكتئاب بسبب التدخين هو اضطراب النوم “النيكوتيني”.
وتقول: “النيكوتين مادة لها تأثير نفسي. ويحفز الدماغ، لذلك يسبب تأخر نوم الشخص المدخن، أي أنه يقلل فترة النوم وجودته وقد يسبب الأرق. ويؤدي عدم حصول الشخص على قسط كاف من النوم والراحة في الليل إلى تراكم التعب الذي هو أحد مسببات الاكتئاب”.