في عظة الأربعاء.. البابا تواضروس يوصي بالتوبة قبل نهاية العام
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد مار مينا بشبرا.
طِلبات من القداس الغريغوريواستكمل قداسته في عظته سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الخامس عشر في إنجيل معلمنا لوقا والأعداد (١٧ - ٢٤)، وتأمل في طِلبة "المعترفون اقبل إليك اعترافهم"، وأوضح أن شعور التوبة ربما لا نستشعره على الأرض ولكن السماء تفرح به، "إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ" (لو ١٥: ٧).
وأشار قداسة البابا إلى صور التوبة في العهد القديم، وهي: الصوم، وتمزيق الثياب، ولبس المسوح، ووضع الرماد على الرؤوس، والذبائح التكفيرية، "كَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ مُوسَى قَالَ لِلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ خَطِيَّةً عَظِيمَةً، فَأَصْعَدُ الآنَ إِلَى الرَّبِّ لَعَلِّي أُكَفِّرُ خَطِيَّتَكُمْ»" (خر ٣٢: ٣٠)، ولكن هذه الوسائل لا تمحو الخطية، لأن الخطية هي مرض للروح.
وعَرَضَ قداسته أمثلة لشخصيات في العهد القديم مارسوا التوبة والاعتراف وكذلك الذين قبلوا التوبة من الناس، مثال: داود النبي، وعخان بن كرمي الذي اعترف بخطيته أمام يشوع النبي، ويوحنا المعمدان "وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ... لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ" (يو ٣: ٢٣).
وأوضح قداسة البابا أن في العهد الجديد بدأ تأسيس سر التوبة والاعتراف، "تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ" (مت ٣: ٢)، وصار أحد الوسائل الفعالة في حياة الإنسان الروحية، "«اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ»" (يو ٢٠: ٢٢، ٢٣).
ووضع قداسة البابا خطوات التوبة والاعتراف، كالتالي:
١- إدراك السقوط في الخطية، "يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ" (لو ١٥: ١٨).
٢- الشعور بالندم الداخلي، "لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا" (مز ٥١: ٣).
٣- الرجاء في أن الله سيمسح الخطية.
٤- الاعتراف الشفهي للأب الكاهن، "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ" (١يو ١: ٩).
٥- الإصلاح بأعمال صالحة، "فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ" (مت ٣: ٨).
٦- الامتناع عن الشر.
٧- الالتصاق بالله والوسائط الروحية.
عمل الكاهن في سر الاعترافوشرح قداسته عمل الأب الكاهن في سر الاعتراف، كالتالي:
- قبل بدء جلسة الاعتراف يصلي صلاة سرية "أيها الرحيم الرؤوف المتحنن... وقوِّني لكي أعمل خدمة هذا السر العظيم السمائي. آمين"، لأن الكاهن في الاعتراف، يسمع أتعاب المعترف، ويرشده، ويعطيه تدريبًا، ويقرأ التحليل له، ويُصلي من أجله، لذلك يجب على كل إنسان أن يصلي من أجل أب اعترافه.
- يضع الصليب بينه وبين المعترف.
- بعد الاعتراف يضع الصليب على رأس المعترف، ويقرأ له التحليل.
وتناول قداسة البابا نص صلاة التحليل، كالتالي:
- إمكانية الحِل والربط، والتي أعطاها السيد المسيح لتلاميذه مباشرة، وسلموها لتلاميذهم على مر الأجيال.
- "الآن أيضًا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر عن (..)" يذكر الكاهن اسم المعترف، والذي يرشم نفسه بعلامة الصليب لمعرفته أن اعترافه قُبِل من خلال الصليب.
- "ارزقنا رحمتك"، لأن الرحمة هي عطية من الله.
- "اقطع كل رباطات خطايانا"، فَك قيود الخطية.
- "أيها السيد العارف بضعف البشر كصالح ومحب البشر"، نتودد إلى الله حتى يرفع عنا الخطية.
- "اللهم أنعم علينا بغفران خطايانا"، فالمغفرة هي عطية مجانية من الله.
- "باركنا"، نطلب بركة السلام.
- "طهّرنا"، نقاء القلب وتجديده.
- "حاللنا"، إعلان الحرية من قيود الخطية.
- "املأنا من خوفك"، نطلب مخافة الله في القلب.
- "قومنا إلى إرادتك المقدسة الصالحة".
وأوصى قداسته بمناسبة نهاية العام، أن ننقي القلب ونعطيه لله، ونصلي أن يقبل اعترافنا، وأن يعطينا التوبة الحقيقية كتوبة الابن الضال، لبدء حياة جديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس التوبة سر الاعتراف الكاهن القداس الغريغوري المزيد المزيد قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
الحالة مستقرة.. البابا فرنسيس يواصل تلقي العلاج
أفادت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، أن قداسة البابا فرنسيس، قضى يومه، بين الراحة والصلاة، وواصل تلقي العلاجات، بما في ذلك العلاج الطبيعي التنفسي، والتناوب بين التهوية الميكانيكية غير الباضعة ليلاً والأكسجين عالي التدفق أثناء النهار، عبر القنيات الأنفية.
يتابع نشاطاته اليوميةوأمضى الأب الأقدس صباح اليوم، حوالي عشرين دقيقة في الصلاة داخل الكنيسة، بينما تابع نشاطاته العملية خلال اليوم.
ومن الناحية الطبية، يعتبر الأطباء حالة قداسته مستقرة، وإن كانت لا تزال ضمن إطار معقد، كما لا تزال التوقعات بشأن تطور حالته الصحية غير معلنة.
وكما أُعلن في التحديث السابق، لن يتم إصدار نشرة طبية هذا المساء نظرًا لاستقرار الحالة الصحية، بينما سيتم نشر تحديث طبي جديد غدًا، السبت الثامن من مارس الجاري.