سامي عبدالرؤوف (أبوظبي)
توفير فرص العمل للمواطنين أحد أهم أولويات القيادة الرشيدة، ومنذ إنشائه في عام 2021 حقق مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» نجاحاً ملحوظاً، وساهم في تعزيز تمكين الكوادر الإماراتية في القطاع الخاص من خلال زيادة عدد المواطنين العاملين فيه، كما عمل من خلال حملة تغيير المفاهيم حول عمل المواطنين في القطاع الخاص في المساهمة بزيادة الوعي في هذا القطاع الحيوي لما من شأنه أن يسهم، وبفعالية في تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني.
ونجح نافس، حتى شهر نوفمبر الماضي، في تجاوز المستهدفات بانضمام أكثر من 118 ألف مواطن للعمل حالياً في القطاع الخاص على مستوى الدولة، مقترباً وبشكل كبير من مستهدفاته الاستراتيجية لاستقطاب 170 ألف مواطن في شركات القطاع الخاص بحلول عام 2026، بميزانية تقدر بنحو 24 مليار درهم إماراتي. أخبار ذات صلة الإمارات: استقرار المنطقة رهن بحل دائم للصراع العربي الإسرائيلي الإمارات: ملتزمون بدعم جهود حماية اللاجئين والنازحين في العالم
وقال غنام بطي المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: «إن النجاح الذي حققه برنامج نافس يعكس مدى حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة، وفي مقدمتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتعزيز تمكين الكوادر الإماراتية، مما أدى إلى تحقيق نقلة نوعية في مشاركة المواطنين في القطاع الخاص».
وأضاف: «كما كان للمتابعة الحثيثة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، كبير الأثر في تحقيق هذه الخطوات والنجاحات التي حققها نافس».
نقلة نوعية
حقق برنامج «نافس» نقلة نوعية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث تمكن من استقطاب أكثر من 118 ألف مواطن في القطاع الخاص، 84 ألفاً منهم تم توظيفهم للعمل لدى 23 ألف منشأة في القطاع الخاص والمصرفي بعد إطلاق البرنامج، بزيادة ثلاثة أضعاف مقارنة بأعداد المواطنين في القطاع الخاص قبل إطلاق البرنامج.
وارتفع عدد المستفيدين من البرنامج بشكل عام ليصل إلى أكثر من 95 ألف مستفيد حتى نوفمبر 2024، مقارنة بـ 32 ألف مستفيد في ديسمبر 2022، مما يعكس مدى مساهمة برنامج نافس في زيادة جذب المواطنين للعمل في القطاع الخاص، حيث ارتفع معدل جذب القطاع الخاص للخريجين خلال الفترة من 2022 – 2024 من 15 % إلى 37 %.
وتمكن برنامج نافس من تدريب وتأهيل أكثر من 5600 مواطن من خلال برامج تدريبية نوعية، وبرنامج دعم كوادر القطاع الصحي فيما تم تنفيذ 36 ألف ورشة عمل في الإرشاد المهني.
نتائج مستدامة
لم يقتصر تأثير برنامج «نافس» على توفير فرص العمل فقط، بل تعداه ليشمل التأثير الاقتصادي الكلي على دولة الإمارات فقد أسهم في زيادة دخل الإماراتيين المستفيدين من البرنامج بنسبة 50%، مما أدى إلى تحسين المستوى المعيشي لشريحة واسعة من المواطنين، كما أسهم البرنامج في رفع نسبة المسجلين الجدد في الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية وصندوق أبوظبي للتقاعد بنسبة 126.5%، مما يعزز الاستدامة المالية لهذه الصناديق.
كما أسهم برنامج «نافس» في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، حيث تقدّر مساهمة البرنامج في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 0.6% في عام 2024، ويُعزى هذا التأثير إلى زيادة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص وارتفاع مستوى الدخل لديهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج نافس غنام المزروعي الإمارات فرص العمل مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية الكوادر الإماراتية القطاع الخاص التوطين الکوادر الإماراتیة فی القطاع الخاص أکثر من
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع بدبي»: برنامج الشيخة هند للأسرة خطوة استراتيجية
قالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: إن برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة، يعد خطوة استراتيجية تعكس رؤية حكومة دبي التي تضع الأسرة في صميم أولوياتها.
وأضافت: إن البرنامج يأتي انطلاقاً من إدراك حكومة دبي لأهمية الدور الأساسي للأسرة في بناء مجتمع متماسك ومستدام، وأهمية توفير دعم متكامل يعزز استقرار الأسرة الإماراتية ويمكنها من مواجهة التحديات بثقة لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة وشاملة.
وأشارت إلى أن المبادرات النوعية للبرنامج تسهم في تمكين الأسر الناشئة وتعزيز استقرارها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي سواء من حيث تقديم الدعم اللازم لتأسيس الأسر أو تيسير الظروف المعيشية وتطوير المهارات الحياتية بما يضمن انطلاقها على أسس قوية ومستدامة.
وأوضحت أن تفعيل البرنامج بحزمة التسهيلات التي تم الإعلان عنها يؤكد التزام القيادة الرشيدة بإيجاد بيئة داعمة تمكن أفراد المجتمع من تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية مع تقديم حلول عملية تلبي احتياجات الأسرة الحديثة.
وأشارت حصة بوحميد، إلى أن البرنامج يمثل نموذجاً رائداً للاستثمار في الإنسان، حيث يجمع بين الدعم المباشر والتطوير المستدام وستشمل المراحل المستقبلية للبرنامج قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية ما يؤكد أن تمكين الأسرة هو الطريق نحو بناء مجتمع أكثر استقراراً وتماسكاً في تحقيق تطلعات دبي المستقبلية.
(وام)