سفارة الإمارات بالقاهرة تحتفل بـ«عيد الاتحاد الـ 53»
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
القاهرة (وام)
أخبار ذات صلة «موارد الشارقة» تختتم «تأهيل الموظفين الجدد» أمين مجمع الملك فهد لطباعة المصحف يطلع على «مجمع القرآن» عيد الاتحاد تابع التغطية كاملةنظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية مصر العربية، حفل استقبال بمناسبة «عيد الاتحاد الـ 53»، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.
حضر الحفل، معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، ومعالي الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان في مصر، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الوزراء والسفراء والإعلاميين وكبار الشخصيات.
وفي كلمتها، قالت السفيرة مريم الكعبي: «نحن اليوم نحتفل برحلتنا الجماعية نحو غد أفضل، لنكرّم روّاد اليوم ونلهم حالمي الغد، متبنين مفاهيم الاستدامة والعمل الجماعي، حاملين روح الترابط والعمل والإنجاز التي تشكّل أساس تقدمنا».
وأشارت الكعبي إلى أنه في مثل هذا اليوم، في الثاني من ديسمبر لعام 1971، تم الإعلان رسمياً عن قيام دولة الإمارات، ورُفع علَم الاتحاد عالياً، وانتخب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس للدولة، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً للرئيس، وفي التاسع من ديسمبر من العام نفسه، تم تشكيل أول مجلس وزراء، وانضمت الإمارات إلى منظمة الأمم المتحدة.
وأكدت الكعبي أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي، وتسعى دائماً لبناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع.
وأضافت: «نجدد التزامنا بتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة، ودعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة».
وأوضحت أن الإمارات ومصر تربطهما علاقات ذات طبيعة خاصة تمتد لأكثر من 53 عاماً، مشيرة إلى أن هذه العلاقات اعتمدت على دعائم قوية وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على مبادئ الحب والعمل المشترك.
وقالت الكعبي: «مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لقيام اتحاد دولة الإمارات عام 1971. وإن كنا نؤمن بأن العلاقات بين البلدين تعود لأبعد من ذلك بكثير، فقد كان لكل طرف مواقف يخلدها التاريخ في نصرة قضايا الطرف الآخر».
وأضافت: «اليوم نشهد توطيداً لأواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين في عهد قيادتنا الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يسير على نهج الأب المؤسس، وفي ظل العلاقة الأخوية التي تربطه بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقد أثبتت السنوات الماضية التنامي المطرد في العلاقات السياسية والاقتصادية، والتفاهم المشترك في جميع الملفات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتنسيق المستمر في المواقف الدولية».
وأكدت الكعبي أن الإمارات تعد أكبر مستثمر في مصر، وتحتل المرتبة الثالثة كشريك تجاري لها، موضحة أن عدد الشركات الإماراتية المستثمرة في مصر بلغ نحو 1900 شركة في مختلف المجالات، كما أن الشركات المصرية تستثمر أيضاً في الأسواق الإماراتية.
واستشهدت بصفقة رأس الحكمة كدليل على قوة الشراكة الإماراتية - المصرية.
ننظر إلى المستقبل بثقة وعزيمة
قالت السفيرة مريم الكعبي، إن الإمارات ستظل نموذجاً يحتذى به في دعم الأشقاء وقت المحن، مشيرة إلى جهود الدولة لدعم قطاع غزة على إثر الأحداث المؤسفة التي وقعت منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضافت أن مبادرة «الفارس الشهم 3» قدمت دعماً إغاثياً متكاملاً عبر البر والبحر والجو للتخفيف من معاناة سكان القطاع.
كما أوضحت الكعبي أن الإمارات بادرت بتقديم الرعاية الطبية لأبناء القطاع، بما في ذلك إقامة مستشفيين لتوفير الرعاية العلاجية، ومستشفى ميداني في جنوب غزة تحت إشراف فريق طبي إماراتي، ومستشفى عائم قبالة ساحل العريش، إضافة إلى إنشاء 6 محطات لتحلية المياه، مؤكدة أن هذه الجهود ما كانت لتنجح لولا دعم الشقيقة الكبرى مصر.
وتابعت السفيرة قائلة: «بينما نحتفل بعيد الاتحاد الـ 53، ننظر إلى المستقبل بثقة وعزيمة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وتسعى الدولة لأن تكون مركزاً عالمياً للتنمية المستدامة والابتكار، ومساهماً فاعلاً في التصدي لتحديات العصر مثل التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي».
واختتمت السفيرة الكعبي كلمتها بالقول: «تجسّد هذه الإنجازات رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة نحو بناء دولة رائدة عالمياً، تجمع بين الابتكار، والتسامح، والاستدامة لخدمة الإنسان والإنسانية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سفارة الإمارات مصر القاهرة عيد الاتحاد احتفالات عيد الاتحاد الإمارات دولة الإمارات آل نهیان
إقرأ أيضاً:
اختتام مفاوضات “الشراكة الاقتصادية” بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي
اختتمت دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بنجاح، المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة للارتقاء بالتجارة البينية في السلع بين الإمارات والدول الخمس الأعضاء في الاتحاد، وهي أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا.
وأعلن كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أندريه سليبنيف، عضو المجلس الاقتصادي الأوراسي والوزير المسؤول عن التجارة، الاتفاق على البنود النهائية للاتفاقية.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل تنفيذ الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة بإبرام الشراكات الاقتصادية مع الدول والتكتلات الاقتصادية ذات الأهمية الإستراتيجية على خريطة التجارة الدولية، لكون هذا المسار يحقق المصالح المشتركة لدولة الإمارات وشركائها حول العالم.
وقال معاليه إن التوصل إلى البنود النهائية لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يعكس رؤية دولة الإمارات حول أهمية توسيع نطاق التجارة العالمية البنّاءة القائمة على القواعد وفتح آفاق جديدة لها كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والاستقرار الدولي.
وأضاف أن العلاقات البناءة بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي قائمة على الالتزام المشترك بعيد المدى بالنمو والتنويع الاقتصادي، وأن اختتام مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية بنجاح يعزز التعاون، ويبني على العلاقات المشتركة التي يتطلع الجميع إلى فوائدها الملموسة.
من جهته، أكد معالي أندريه سليبنيف، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودولة الإمارات ستسهم في تعميق العلاقات التجارية من خلال تحسين وصول السلع إلى الأسواق وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام تدفقات التجارة البينية غير النفطية، وستوفر فرصاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الجانبين.
وقال إن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يواصل بناء شبكة من الشراكات الاقتصادية الفعالة مع الدول الصديقة، وإن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دولة الإمارات تعد علامة فارقة مهمة، بالنظر إلى دور الإمارات كمركز عالمي للتجارة والاستثمار في المنطقة.
وستوفر الاتفاقية دفعة إضافية للتجارة المتبادلة، التي تشهد بالفعل نمواً غيرمسبوق، وستخلق أساساً للارتقاء بعلاقات التعاون بين الطرفين.
ويمثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يبلغ مجموع سكانه حوالي 200 مليون شخص ويصل ناتجه المحلي الإجمالي إلى حوالي 5 تريليونات دولار، سوقاً مهماً للشركات الإماراتية الطموحة التي تتطلع إلى تأمين فرص جديدة، بينما تتيح دولة الإمارات وشبكتها المتنامية من الشركاء التجاريين لصادرات الاتحاد الأوراسي وصولاً سهلاً إلى أسواق تنافسية عالية النمو في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، فيما تدعم الاتفاقية طرق التجارة الحيوية بين الشمال والجنوب، وتربط بين منطقة الخليج العربي والمنطقة الأوراسية.
وتنطلق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والاتحاد الأوراسي التي تم اختتام التفاوض على تفاصيلها من قاعدة صلبة من العلاقات التجارية المزدهرة؛ إذ بلغت التجارة غير النفطية بين الإمارات والدول الخمسة الأعضاء في الاتحاد في النصف الأول من عام 2024 الجاري 13.7 مليار دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 29.6% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز تلك الأرقام عبر خفض أو إلغاء الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التجارة وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق ومواءمة الإجراءات الجمركية، كما ستسعى إلى تحقيق الانسجام بين التجارة الرقمية والتجارة الإلكترونية، إلى جانب تأسيس منصات جديدة للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتعزز هذه الاتفاقية الجديد المكانة المركزية للتجارة الخارجية ضمن الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات، وقد دخلت 6 اتفاقيات بالفعل حيز التنفيذ تحت مظلة برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، إلى جانب 9 اتفاقيات موقّعة رسمياً جارٍ استكمال إجراءات التصديق عليها، وعدد آخر من الاتفاقيات تم اختتام محادثاتها بنجاح والتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها لاحقاً.
وأثمرت الشبكة المتنامية للاتفاقيات التجارية التي أبرمتها دولة الإمارات عن تحقيق مستويات تاريخية غير مسبوقة من التجارة الخارجية غير النفطية التي وصلت قيمتها إلى 1.4 تريليون درهم في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بزيادة تبلغ 11.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.وام