الجزيرة:
2025-02-07@16:43:01 GMT

الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

ويقسم عبد الحي يوسف، عميد أكاديمية "أنصار النبي صلى الله عليه وسلم" أنظمة الحكم إلى 3 أقسام، النظام الشوري الذي جاءت به الشريعة الإسلامية، ونصت عليه الآيتان الكريمتان: "وشاورهم في الأمر" في سورة آل عمران، و"أمرهم شورى بينهم" في سورة الشورى، وهو نظام لا وجود له في عالم اليوم، كما يقول المتحدث.

ويضيف هناك النظام الاستبدادي الذي يقوم على حكم الفرد ومصادرة حريات الناس والبطش بهم.

"وفي المقابل هناك النظام الديمقراطي"، وهو غربي النشأة ويعني حكم الشعب من ناحية المعنى الفلسفي، موضحا أن هذا النظام يعترض عليه بعض الإسلاميين لعدة اعتبارات، أبرزها أن الديمقراطية بضاعة جلبت من البلاد الغربية.

وعن موقف الحركات الإسلامية من الديمقراطية، أشار الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية، جلال الورغي -في مداخلته ضمن برنامج "موازين"- إلى أن هذا الموقف يمكن رصده من خلال مستويين: الانتقال من التحفظ الشامل إلى القبول الكامل.

وأوضح أن الموقف المتحفظ كان يرتقي إلى مستوى التحريم، باعتبار أن الديمقراطية تتناقض مع الحاكمية لله سبحانه وتعالى، ثم تطور الأمر إلى تبني فكرة الديمقراطية والدفاع عنها، وكان أبرز رواد الحركة الإسلامية يدافعون عنها مثل الشيخين الراحلين، المفكر الإسلامي السوداني حسن الترابي والداعية المصري يوسف القرضاوي ورئيس حركة النهضة التونسي راشد الغنوشي.

إعلان

ويرى الكاتب المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، جمال سلطان -في حديثه لبرنامج "موازين"- أن الديمقراطية في المنطقة العربية هي "مشروع مؤجل، فعلى مدار 70 إلى 80 سنة لا يوجد أي مشروع ديمقراطي حقيقي في الدول العربية"، مؤكدا إن الإسلاميين يقومون فقط بالتنظير للديمقراطية، لأنهم لم يمارسوها.

تجارب الحركات الإسلامية

وحول تقييم تجارب الحركات الإسلامية التي وصلت للحكم بعد الربيع العربي، يلفت جلال الورغي أن الحركات الإسلامية في مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والأردن وغيرها أثبتت أنها تلتزم بالعملية الديمقراطية، لأنها تعتبرها مصدر الاستقرار والتعايش وتشكيل حكم مستقر.

أما جمال سلطان فيرى أن تجربة الإسلاميين لم تكن موفقة في الحكم، و"هم أخطؤوا في الممارسة"، وقال إن فكرة الجماعات ضارة بالإسلاميين قبل أن تكون ضارة بالمشروع السياسي الديمقراطي في المنطقة العربية، وضرب مثلا بتجربتي مصر وتونس.

وفي هذا السياق أوضح أن وجود الجماعة كان عائقا، فالرئيس المصري الراحل محمد مرسي كان يمكن أن يستمر في الحكم لو لم تكن هناك جماعة الإخوان المسلمين بتنظيمها، كما قال سلطان.

وخلص إلى أنه ليس من مصلحة الغرب أن تكون هناك ديمقراطية في الدول العربية، لأن معنى ذلك أن الشعب هو الذي يحكم ويراقب موارده.

4/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحرکات الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

السوداني: علاقتنا مع المملكة في أفضل حالاتها وننسق معها في سوق الطاقة

بغداد

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني على العلاقة القوية التي تربط المملكة بالعراق.

وقال السوداني في مقابلة صحفية: “العراق حريص مع أوبك+ على حقوق المستهلكين والمنتجين.”

وأضاف:” أصبح لدى العراق بيئة جاذبة في مجال الاستثمارات، وتعاقدنا على مشاريع ربط للكهرباء مع المملكة العربية السعودية.”

‏وتابع:” بدأنا بعملية ربط للطاقة مع دول الجوار لا سيما الأردن، وسننهي استيراد الغاز من إيران بحلول العام 2028.”

واختتم حديثه:” علاقتنا مع المملكة في أفضل حالاتها وننسق مع السعودية في مجال الأمن الإقليمي وسوق الطاقة والاستثمارات.”

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: أمريكا تهدد النظام الدولي.. والموقف يتطلب تبكير القمة العربية
  • فيليكس تشيسكيدي رئيس الكونغو الديمقراطية
  • السوداني: علاقتنا مع المملكة في أفضل حالاتها وننسق معها في سوق الطاقة
  • دفن 900 قتيل في مقابر جماعية بعد أسابيع من القتال بالكونغو الديمقراطية
  • نورهان تكشف حقيقة عودة حنان ترك للتمثيل
  • حماتي المتسلطة ستمحي كياني
  • "اتحاد المستشفيات العربية": النظام الصحي السعودي نموذج يُحتذى به عالميًا
  • المدرسة الديمقراطية ضمن شبكة دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريفيا
  • ناهد السباعي تحبس دموعها على الهواء: أمي ارتاحت لما توفت
  • كيف نجح الطالب (حماس) وأخفق الأستاذ (الحركات الإسلامية)؟