الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ويقسم عبد الحي يوسف، عميد أكاديمية "أنصار النبي صلى الله عليه وسلم" أنظمة الحكم إلى 3 أقسام، النظام الشوري الذي جاءت به الشريعة الإسلامية، ونصت عليه الآيتان الكريمتان: "وشاورهم في الأمر" في سورة آل عمران، و"أمرهم شورى بينهم" في سورة الشورى، وهو نظام لا وجود له في عالم اليوم، كما يقول المتحدث.
ويضيف هناك النظام الاستبدادي الذي يقوم على حكم الفرد ومصادرة حريات الناس والبطش بهم.
وعن موقف الحركات الإسلامية من الديمقراطية، أشار الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية، جلال الورغي -في مداخلته ضمن برنامج "موازين"- إلى أن هذا الموقف يمكن رصده من خلال مستويين: الانتقال من التحفظ الشامل إلى القبول الكامل.
وأوضح أن الموقف المتحفظ كان يرتقي إلى مستوى التحريم، باعتبار أن الديمقراطية تتناقض مع الحاكمية لله سبحانه وتعالى، ثم تطور الأمر إلى تبني فكرة الديمقراطية والدفاع عنها، وكان أبرز رواد الحركة الإسلامية يدافعون عنها مثل الشيخين الراحلين، المفكر الإسلامي السوداني حسن الترابي والداعية المصري يوسف القرضاوي ورئيس حركة النهضة التونسي راشد الغنوشي.
إعلانويرى الكاتب المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، جمال سلطان -في حديثه لبرنامج "موازين"- أن الديمقراطية في المنطقة العربية هي "مشروع مؤجل، فعلى مدار 70 إلى 80 سنة لا يوجد أي مشروع ديمقراطي حقيقي في الدول العربية"، مؤكدا إن الإسلاميين يقومون فقط بالتنظير للديمقراطية، لأنهم لم يمارسوها.
تجارب الحركات الإسلاميةوحول تقييم تجارب الحركات الإسلامية التي وصلت للحكم بعد الربيع العربي، يلفت جلال الورغي أن الحركات الإسلامية في مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والأردن وغيرها أثبتت أنها تلتزم بالعملية الديمقراطية، لأنها تعتبرها مصدر الاستقرار والتعايش وتشكيل حكم مستقر.
أما جمال سلطان فيرى أن تجربة الإسلاميين لم تكن موفقة في الحكم، و"هم أخطؤوا في الممارسة"، وقال إن فكرة الجماعات ضارة بالإسلاميين قبل أن تكون ضارة بالمشروع السياسي الديمقراطي في المنطقة العربية، وضرب مثلا بتجربتي مصر وتونس.
وفي هذا السياق أوضح أن وجود الجماعة كان عائقا، فالرئيس المصري الراحل محمد مرسي كان يمكن أن يستمر في الحكم لو لم تكن هناك جماعة الإخوان المسلمين بتنظيمها، كما قال سلطان.
وخلص إلى أنه ليس من مصلحة الغرب أن تكون هناك ديمقراطية في الدول العربية، لأن معنى ذلك أن الشعب هو الذي يحكم ويراقب موارده.
4/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحرکات الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: أميركا تسعى لصفقة معادن مع الكونغو الديمقراطية
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الولايات المتحدة تجري محادثات استكشافية مع الكونغو الديمقراطية، سعيا لعقد صفقة من شأنها أن تسمح لها بالحصول على المعادن الثمينة من هذا البلد الأفريقي الذي يواجه تمردا مسلحا.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة -نقلا عن وثائق عامة- أن الكونغو اتصلت بالولايات المتحدة الشهر الماضي، وعرضت عليها حقوق التنقيب في مقابل دعم حكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي.
وبدعم من رواندا، سيطر المتمردون بقيادة حركة 23 مارس مؤخرا على مدينتي غوما وبوكافو في إقليمي شمال وجنوب كيفو شرقي الكونغو، وتقع هذه الأراضي ضمن مناطق غنية بالمعادن.
والكونغو الديمقراطية لديها مخزونات كبيرة من النحاس والكوبالت واليورانيوم ومعادن أخرى.
وأشارت الفايننشال تايمز إلى أن هذه المحادثات مع الكونغو تعد أحدث تحرك لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبرام صفقات بشأن المعادن النادرة مع عدة دول عبر العالم بينها أوكرانيا.