سالم بن سلطان القاسمي: رئاسة «آسيوي المبارزة» شهادة نجاح للإمارات
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
علي معالي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادات الإماراتي والعربي والآسيوي، أن إعادة انتخابه لرئاسة الاتحاد القاري لدورة انتخابية جديدة بالتزكية، شهادة نجاح على ما تم من عمل ومنجزات، خلال الدورة المنتهية، وأنه في السنوات الأربع المقبلة سيكون هناك الكثير من التحديات لنؤكد قدرتنا على قيادة سفينة المبارزة بشكل رائع نحو التطور.
في البداية، قال الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، في تصريحاته الخاصة لـ «الاتحاد»: «فوزي بالمنصب لولاية ثانية يأتي نتاجاً لعمل دؤوب، أساسه الدعم الذي تولينا إياه قيادتنا الرشيدة، وقدرة أبناء الإمارات على قيادة المؤسسات الرياضية الدولية، معززاً بالمكانة المرموقة للإمارات لدى دول العالم، وأتوجه بالشكر إلى الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية على دعمهما المستمر للمبارزة، ما جعلنا نحقق الكثير من التطور، والوصول إلى العالمية».
وأضاف: «لدينا خطط مستقبلية على المستوى المحلي لنشر وتطوير رياضة المبارزة في الدولة، وتنفيذها يحتاج إلى تمويل استثنائي، ونحن كاتحاد نعمل دائماً على زيادة مصادر الدخل لتمويل كل المشاريع الخاصة بتوسيع قاعدة الممارسين، وانتشار اللعبة، ونعوّل كثيراً في الفترة المقبلة على مجلس إدارة الاتحاد، والتعاون مع هيئات ومؤسسات الدولة الرياضية لتنفيذ هذه الأهداف».
وقال: «نطمح إلى استقطاب رعاة من القطاع الخاص لرعاية جزء من أنشطتنا المتنوعة والمنتشرة في أرجاء الدولة، بعد الزيادة الكبيرة في عدد الممارسين للمبارزة».
وقال الشيخ سالم بن سلطان القاسمي: «خلال الفترة الأولى من رئاسة الاتحاد الآسيوي 2022 - 2024، كانت هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت، أبرزها دعم وتطوير المدربين واللاعبين على مستوى القارة، من خلال تأهيل أكثر من 72 مدرباً، و123 حكماً للحصول على الشارة الدولية، ودعم 17 اتحاداً آسيوياً بالأدوات الخاصة بالمبارزة، كمنحة مقدمة من الاتحاد الآسيوي، إضافة إلى استضافة القارة أكثر من 34 بطولة من بطولات الاتحاد الدولي للمبارزة، بما فيها كأس العالم».
وأضاف: «كان الاهتمام كبيراً بالفئات المختلفة للعبة، من خلال تنظيم 10 بطولات تابعة للقارة الآسيوية، والتحول الرقمي للاتحاد الآسيوي في التصنيف والتسجيل البطولات، مثل الاتحاد الدولي للمبارزة، فضلاً عن اتفاقية التعاون الثلاثية (أفريقيا، البان أميركان، آسيا) لتطوير اللعبة، كما تم استضافة مؤتمر تطوير المبارزة الدولي».
وقال: «حصول آسيا على المركز الأول في الميداليات بدورة الألعاب الأولمبية باريس 6 ذهبية، 2 فضية، 2 برونزية، يؤكد النقلة النوعية في اهتمام الاتحاد القاري بكيفية تطوير اللعبة، من خلال الاتحادات المنضوية تحت لوائه».
وأشار الشيخ سالم بن سلطان القاسمي إلى أنه في السنوات الأخيرة، حقق فريق المبارزة الإماراتي، خاصة فرق الشباب والناشئين، أداءً مميزاً في الساحة الدولية، وأن المبارزة جزء أصيل من الرياضة الإماراتية، كان اتحاد اللعبة سبّاقاً دائماً في التخطيط المبكر والعمل العلمي الممنهج، ولدينا خطط مستقبلية أخرى لنشر وتطوير اللعبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سالم بن سلطان القاسمي المبارزة اتحاد المبارزة سالم بن سلطان القاسمی
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) النسخة الثانية من معرض "فصول من الفن الإسلامي" تحت عنوان "أدب الرحلات" والذي يقام على مدار 4 أشهر في بيت الحكمة بالشارقة بهدف تسليط الضوء على أهم الرحالة والجغرافيين ورسامي الخرائط من العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية وغيره من العصور وإبراز أعمالهم التي أرست أسس المعرفة الجغرافية وساهمت في إثراء الثقافات المختلفة.
ويتيح المعرض الذي يستمر حتى 5 يوليو المقبل فرصة فريدة لاستكشاف باقة متنوعة من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة التي وثّق من خلالها الرحالة المسلمون مشاهداتهم المختلفة في رحلاتهم حول العالم وذلك في ضوء عناوين مختارة من مجموعة المؤرخ البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن ومقتنيات قيمّة أخرى من دارة الدكتور سلطان القاسمي وهيئة الشارقة للمتاحف ودار المخطوطات في إمارة الشارقة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.
وأكدت مروة العقروبي المديرة التنفيذية لبيت الحكمة أهمية أدب الرحلات باعتباره أحد الكنوز التاريخية التي برع فيها الرحالة المسلمون والعرب حيث أسهموا في بناء أرشيف غني وثّق ثقافات الشعوب وطبائع البلدان ليكون مرجعاً قيّماً أضاء دروب العالم وفتح آفاقاً جديدة لفهمه واستكشافه.
وقالت: في هذا المعرض نحتفي بكوكبة من أشهر الرحالة في التاريخ العربي والإسلامي مقدمين للزوار إرثاً معرفياً يخلّد إسهامات شخصيات وثّقت الجغرافيا البشرية وأسهمت في توسيع إدراكنا للعالم وهذه المخطوطات والخرائط والأدوات التي نعرضها لم تكن مجرد أدوات لقياس المسافات بل كانت جسوراً لنقل الأفكار والتقاليد والحقائق الثقافية ولا تزال تلهم الباحثين والمستكشفين وصناع القصص البصرية حتى يومنا هذا وما نقدمه في بيت الحكمة هو فرصة لإعادة إحياء هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة بدوره في تشكيل الفهم الإنساني المشترك عبر العصور.
ويضم المعرض أربعة أقسام رئيسية أولها قسم بعنوان "أسفار موثقة بالمِداد" يسلط الضوء على علم "المسالك والممالك" أحد فروع الجغرافيا الإسلامية التي ازدهرت خلال العصر العباسي ويتضمن مجموعة من العناوين والمخطوطات النادرة من بينها كتاب "المسالك والممالك" لابن خُرداذْبه الذي يعد من أوائل المصنفات في الجغرافيا الإدارية حيث وثّق التقسيمات الإدارية في العالم وطرق التجارة وشبكات التواصل كما قدّم رؤية مبكرة حول كروية الأرض وجاذبيتها.
أخبار ذات صلةكما يتضمن القسم الأول مخطوطة "صورة الأرض" لمحمد بن حَوْقَل البغدادي بالإضافة إلى كتاب "رحلة ابن جبير" للرحالة الأندلسي محمد ابن جبير و"معجم البلدان" لياقوت الحموي ومخطوطة "المنتخب من رحلة ابن بطوطة" وكتاب "رحلة ابن بطوطة" الذي يتضمن توثيقاً للرحلات الممتدة لما يقرب من 29 عاماً للرحالة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي ابن بطوطة و كتاب "بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد" لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والذي أورد فيه سموه إثباتات علمية موثقة على براءة البحار العربي أحمد ابن ماجد من مزاعم مساعدة البرتغاليين في الوصول إلى الهند.
ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان "الإدريسي: خريطة رسمت ملامح العالم" ويستعرض خريطة الإدريسي المقلوبة التي تعد من أبرز الأعمال الكارتوغرافية وأكثرها دقة في التاريخ متتبعاً تأثيرها عبر العصور كما يقدم خطاً زمنياً للتطورات التي طرأت على الخرائط ورسمها بداية من خرائط الشريف الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي مروراً بالخرائط المتجهة نحو الشمال في القرن السادس عشروصولاً إلى خرائط جوجل إيرث والثورة الرقمية التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين.
ويعرض القسم الثالث من المعرض مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في الملاحة مثل الأسطرلاب والسدس والمثمن والمنظار الأحادي حيث شكلت جميعها إبداعات علمية مزجت بين الهندسة المتقنة والحِرفية العالية أما القسم الرابع فيستعرض دور أدب الرحلات والخرائط في الربط بين الماضي والحاضر في ظل الوسائل التقنية الحديثة كالتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والسرد الرقمي التي أعادت تشكيل تجربة السفر فلم يعد الاستكشاف مجرد رحلة مادية بل تجربة رقمية تتجاوز الحدود وتفتح عوالم جديدة من المعرفة والمغامرة.
ويأتي هذا المعرض امتداداً لمعرض "فصول من الفن الإسلامي" الذي دشنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في 2021 في بيت الحكمة وضم مجموعة من الكتب النادرة ضمن مجموعة البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن التي أهداها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى بيت الحكمة وتضمنت 12 ألف مؤلف في مجالات العمارة والفن والتاريخ الإسلامي والآثار والجغرافيا والأدب وغيرها.
المصدر: وام