«وردة الطائف «تعبر الحدود إلى قائمة اليونيسكو العالمية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
البلاد – الطائف
عبرت وردة الطائف؛ الأشهر في قوائم بتلات الورد وروائح الدهن و العطور الفاخرة، من حدود الوادي والجبل إلى قائمة التراث الثقافي العالمية لدى اليونيسكو.
ويجد الورد الطائفي الذي يسكن مرتفعات جبال الهدا، ووادي محرم، ووادي غزال ووادي قاوة ومرتفعاته، وبلاد طويرق، والشفا؛ أيقونة تراثية وتاريخًا عريقًا للزينة على المستوى العالمي و مؤثرًا حضاريًا وثقافيًا، أسهم أهله في تطوير زراعته التقليدية وجعله الشذى الزاكي في قائمة تاريخ التراث الحضاري.
ولم يكن ورد الطائف منذ نشأته غائبًا عن مجريات التاريخ لما له من عراقة، وحضارة مكان، وارتبط بعلاقة وثيقة بين أبنائه، حيث أوجدت له أرض الطائف البيئة الخصبة و الأنسب لتتوارث الأجيال العناية به، في قطفه وتقطيره واستخراج الدهن والماء منه، مستمتعين بتاريخ عبقه في أجواء البرودة المعتدلة والطبيعة الجبلية الخلابة على قمة جبل غزوان الشهير، حتى أصبح مصدر استخدام لغسيل الكعبة المشرفة في كل عام، و للعديد من شرائح المجتمع وعلى رأسهم الملوك، وأشهر العائلات في الخليج.
وأثناء حضور الورد الطائفي ونشأته في أعالي قمم الجبال لم تتجاوز شجيراته ومزارعه إلا القليل، كما روى إلى هيئة وكالة الأنباء السعودية “واس ” المزارع رداد بن ردة الطلحي، الذي أكد أنه خلال مجريات تطور ورد الطائف وانتشار ثقافة زراعته، وتحوله إلى علامة فارقة في حجم استثماراته في السوق السعودية بأكثر من (64) مليون ريال، وتجني وتقطف مزارعه في جبال السروات نحو (550) مليون وردة سنويًّا، وتنتشر مزارعه بأكثر من (910) مزارع للورد الطائفي في العديد من الأماكن بمحافظة الطائف، ويعمل نحو (70) مصنعًا ومعملًا على استخراج وتصنيع أكثر من (80) منتجًا من مشتقاته، التي تجد رواجًا واسعًا في الأسواق، مفصلًا في حديثه أنه منذ تاريخ قديم يحمل الورد الطائفي خطوات أساسية متقدمة في تصنيعه وتقطيره، فهو يعتمد على آلية ثابتة ودقيقة، يكون في أولها الورد الذي تحتضنه ترب المزارع، حيث يوضع في قدور نحاسية مختارة لبدء عملية التقطير، لما تسببه هذه القدور النحاسية بالتحديد من ارتفاع جليّ لدرجات الحرارة أكثر من غيرها من المعادن، وهو ما يوفر الوقت والجهد ويحقق مكسبًا أكثر، فمعظم ما يستخلص منه من مشتقات بسبب الحرارة العالية التي توفرها قدور النحاس، مشيرًا إلى أن هذه العملية يستخرج منها ثلاثة منتجات الأول ماء ورد عادي غير مركز، والثاني ماء ورد مركز، أي ماء العروس، والثالث دهن الورد الأغلى عالميًا.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ورد الطائف
إقرأ أيضاً:
الثقافة: مصر تجهز ملفا لتسجيل الكشري كتراث شعبي في اليونيسكو
احتفى برنامج "الخلاصة"، المُذاع عبر فضائية "المحور"، بتسجيل "السمسمية، والحناء المصرية"، في اليونيسكو، وحكايات تراثنا الشعبي ورحلته إلى العالمية.
وقالت نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي الغير مادي، خلال حوارها بالبرنامج،: مصر تجهز ملفا لتسجيل الكشري كتراث مصري شعبي في اليونيسكو".
وأضافت نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي الغير مادي،: تسجيل التراث المصري في اليونيسكو يتطلب معايير محددة ويتم تقديمه إلى لجنة تقييم وهي مكونة مكونة من 12 شخص على مستوى العالم".
ولفتت إلى أن الكشري من أبرز الأكلات الشعبية المصرية والتي تحتوي على العديد من العناصر، ولذلك حرصت وزارة الثقافة على توثيقها كعنصر هام من عناصر التراث غير المادي.
وعبرت الدكتورة نهلة إمام عن سعادتها بتسجيل ملف آلة السمسمية والذي لقى ترحيب كبير من جميع الدول المشاركة، مؤكدة أن هذا الملف تم تسجيله بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الأردن واليمن قد قاما بتقديم طلب للانضمام لملف السمسمية.