عالم الزلازل يصدق في تنبؤاته| هزة أرضية منذ ساعات.. ماذا تحمل الأيام القادمة؟
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
شهدت مصر صباح اليوم هزة أرضية، حيث تم تسجيلها على بعد 502 كيلومتر عن مدينة دمياط، وتحديدا في منطقة شمال قبرص وجنوب تركيا، حيث أشار العديد من الخبراء إلى أن هذه الهزة تزامنت مع التوقعات التي أطلقها العالم الهولندي المتخصص في الزلازل، والتي كانت قد تنبأت بحدوث نشاط زلزالي في المنطقة.
تفاصيل هزة أرضية شعر بها سكان القاهرةوقال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة، إن الزلازل من أسرار الله ولا يمكن التنبؤ بأماكن وقوعها أو توقيتاتها.
وأضاف النهري- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك أماكن معروف أنها أماكن أحزمة زلازل على مستوى العالم، ومنها ما يمتد من سومطرة بإندونيسيا مرورا بجبال الألب والهيمالايا وتركيا ثم منطقة البحر المتوسط والمغرب والجزائر، وهذه تعتبر رقم 2 على مستوى العالم من حيث الخطورة.
وأشار النهري، إلى أن منطقة المحيط الهادي هي الأخطر من حيث الزلازل وتمتد من سواحل غرب أمريكا واليابان، وتقع 80% من الزلازل على مستوى العالم في هذه المنطقة، وهي الأخطر في الشدة.
وأوضح نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة: "التنبؤ بوقوع الزلازل في مكان معين كلام فارغ، والعالم الهولندي تراجع عن تصريحاته حول حدوث زلزال في مصر"، متابعا: "التعرف على أي زلزال على مستوى العالم أمر لا أساس له من الصحة".
وأكد عدد من السكان في القاهرة أنهم شعروا بتلك الهزة التي أثارت القلق في بعض المناطق، وتعتبر هذه الحادثة جزءا من سلسلة من الزلازل التي تشهدها بعض المناطق في العالم، مما يثير تساؤلات حول التنبؤات المستقبلية للأحداث الطبيعية المماثلة.
تفاصيل هزة أرضية حدثت صباح اليومومن جانبه، كشف الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تفاصيل هزة أرضية حدثت صباح اليوم في تمام الساعة 11.09 صباحا بتوقيت القاهرة، موضحا أن الهزة جاءت على بعد مسافة 502 كيلومتر عن مدينة دمياط، وتحديدًا شمال قبرص وجنوب تركيا، مؤكدا شعور سكان القاهرة بها.
وأضاف رابح- خلال تصريحات له، أنَّ قوة الزلزال كانت 4.86 درجة على مقياس ريختر، وأن الهزة الأرضية شًعر بها سكان القاهرة بسبب عمقها والذي بلغ 48 كيلومترًا، قائلا: "ورد للمعهد شعور بعض المواطنين بالهزة بسبب العمق".
وعن سبب الشعور بالزلزال، أشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أنه كلما زاد عمق الهزة الأرضية، اتسع مدى التأثير لها على المسافات البعيدة.
وضرب الزلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر المنطقة البحرية الواقعة بين قبرص وتركيا صباح اليوم الأربعاء.
وحسب صحيفة «سايبرس ميل» القبرصية، كان مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي قد ذكر في البداية أن قوة الزلزال كانت 5.1 درجة، لكنه عدلها إلى 4.8 درجة بعد بضع دقائق.
وشعر سكان قبرص بالزلزال الذي وقع على بعد 60 كيلومترا جنوب ألانيا في تركيا.
تحقق توقعات راصد الزلازل الهولنديوكان راصد الزلازل الهولندي قد أشار مساء يوم الإثنين، إلى أن الهندسة القمرية الحرجة التي شهدتها السماء في الفترة من 1 إلى 2 ديسمبر قد تؤدي لزلزال قوي يوم الثلاثاء.
وقال هوجربيتس على مختلف حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: «يمكن أن يؤدي التقارب بين الهندسة القمرية الحرجة في الفترة من 1 إلى 2 ديسمبر إلى حدوث حدث زلزالي قوي إلى كبير في حوالي 3 ديسمبر».
ومنذ أيام قليلة، نشر هوجربيتس نشرته الزلزالية على «يوتيوب»، مشيرا إلى اقتران يجمع القمر والأرض والمشتري في الأول من ديسمبر، ثم كوكبي المشتري وزحل محذراً من إمكانية تأثير تلك الاقترانات على الأرض في صورة أنشطة زلزالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال هزة أرضية الزلازل العالم الهولندي تنبؤات العالم الهولندي المزيد المزيد على مستوى العالم هزة أرضیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلسلة من الزلازل والانفجارات البركانية.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟
إثيوبيا.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تعرضت إثيوبيا إلى نشاط زلزالي وبركاني غير مسبوق، حيث شهدت البلاد خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الزلازل المتتالية التي تسببت في انهيار المنازل وفرار الآلاف من سكان المناطق المتضررة.
في أحدث التطورات، وقع اليوم 4 يناير 2025، زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر في منطقة الأخدود الإثيوبي، بالقرب من بركان دوفن، ليكون هذا الزلزال الأقوى خلال العقد الماضي.
وقد تزامن الزلزال مع زيادة النشاط البركاني في المنطقة، حيث بدأ بركان دوفن في 3 يناير نشاطًا بركانيًا ملحوظًا.
الزلزال الأقوى في عشر سنواتوقع الزلزال عند الساعة 2:53 صباحًا بتوقيت القاهرة، على عمق 10 كيلومترات شمال بركان دوفن، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
ومع ذلك، استمر النشاط الزلزالي في إثيوبيا، حيث تم تسجيل 6 زلازل أخرى صباح اليوم تتراوح قوتها بين 4.4 و5.8 درجة. وقد أظهرت إحصائيات الزلازل حدوث 57 زلزالًا خلال الأيام الأخيرة من عام 2024 في منطقة الأخدود الإثيوبي، مما أسفر عن تشققات كبيرة في المباني وفرار الآلاف إلى المناطق المجاورة بحثًا عن مأوى آمن.
تحليل علمي للنشاط الزلزاليمن أبرز الأسباب المحتملة لهذا النشاط الزلزالي غير المسبوق هو تسرب المياه من بحيرة سد النهضة، والذي يعتقد أنه يتسبب في تنشيط الأخدود الإثيوبي، مما يؤدي إلى انزلاق الكتل الصخرية وحدوث الزلازل.
وقد أشارت الدراسات إلى أن المكتب الفرنسي BRL كان من المفترض أن يجرى دراسات جيولوجية شاملة حول تأثيرات تسرب المياه، إلا أن إثيوبيا قد عرقلت هذه الدراسات.
البركان يهدد المنطقةفي 3 يناير 2025، بدأ بركان دوفن في منطقة عفار نشاطًا بركانيًا متزايدًا، مع انبعاث الأبخرة والغازات والغبار، إضافة إلى تدفقات حمم بركانية صغيرة.
وقد ترافق هذا النشاط مع استمرار الزلازل في المنطقة، حيث تم تسجيل نحو 8 زلازل جديدة بين 4.5 و5.0 درجة.
منطقة الأخدود الإثيوبي، التي تتميز بقرب الماجما من سطح الأرض، تشهد تزايدًا في النشاط البركاني، ما يهدد بتفاقم الوضع في الأيام المقبلة.
التوقعات المستقبليةيشير الخبراء إلى أن النشاط الزلزالي قد يتواصل خلال الأيام المقبلة، وقد يسجل حدوث زلازل أقوى أو انفجارات بركانية أخرى.
ورغم أن الزلازل في الوقت الحالي لا تشكل خطرًا مباشرًا على سد النهضة، فإن الخطر البيئي والإنساني يبقى مرتفعًا في المناطق القريبة من النشاط البركاني.
إثيوبيا، التي تضم أكثر من 59 بركانًا في منطقة الأخدود الإثيوبي، تتعرض لضغوط بيئية متزايدة نتيجة هذه الأنشطة الطبيعية المتسارعة.
و تظل الدراسات العلمية اللازمة لتقييم تأثير هذه الظواهر الطبيعية مفتوحة، وسط أمل في أن تساهم هذه الدراسات في تقليل المخاطر المحتملة للسكان والبنية التحتية في المنطقة.