الشارقة: «الخليج»
اطلع الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، سعد بن راشد الدوسري، على دور مجمع القرآن الكريم العلمي والبحثي ورسالته العالمية، في خدمة القرآن الكريم وعلومه؛ للتعريف بإرثه المعرفي والحضاري.
جاء ذلك خلال زيارته لمجمع القرآن الكريم في الشارقة، حيث كان في استقباله، الدكتور عبدالله خلف الحوسني الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، الذي قدم شرحاً عن دور المجمع في تعزيز دور الثقافة الإسلامية، والعناية بخدمة القرآن الكريم من خلال الدراسات والبحوث القرآنية، ومقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية، والمتاحف القرآنية، إضافة إلى المؤتمرات والندوات المتخصصة في القراءات القرآنية والتفسير البلاغي.


وقام الدكتور عبد الله الحوسني باصطحاب الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف في جولة بالمجمع، أطلعه خلالها على مشروعاته العلمية والبحثية، والمتاحف القرآنية، التي تضم مخطوطات ومقتنيات نادرة، تسرد تاريخ كتابة القرآن الكريم وعلومه، وأعلامه، والمعرض المؤقت لمخطوطات ومقتنيات الشيخ العلّامة عبد الرحمن السعدي ومؤلفاته النادرة والتاريخية.
وأعرب سعد الدوسري، عن إعجابه بالجهود المذهلة التي يبذلها المجمع للمحافظة على تراث القرآن الكريم، وتعزيز المعرفة المتعلقة بعلومه، والاهتمام الكبير الذي يوليه في تعزيز القيم الإسلامية، مؤكداً أن هذه الجهود الكبيرة المباركة تأتي نتيجة الرؤية الحكيمة والرعاية الكريمة من قِبل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لخدمة القرآن الكريم، لإنشاء هذا الصرح العظيم، ومشروعاته العلمية والبحثية في التفسير البلاغي ومناهج الإقراء، وكذلك في توثيق تاريخ كتابة القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تمثّل فرصة للاطلاع على هذه التجربة الفريدة التي تسهم في خدمة القرآن الكريم، وتعكس رؤية الشارقة ورسالتها في التعريف بالإرث القرآني والمحافظة عليه.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المصحف الشريف القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

هل ذكرت ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما المقصود من الليلة الوارد ذكرها في قول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]؟ وهل هي ليلة النصف من شعبان؟).

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن أحد القولين في المقصود بقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أنها ليلة النصف من شعبان؛ فقد روى الطبري هذا عن عكرمة حيث قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.

ولعل مستند ذلك القول ما رواه ابن جرير في "تفسيره" مرسلًا عن عثمان بن محمد بن المُغيرة بن الأخنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُقْطَعُ الآجالُ مِنْ شَعْبان إلى شَعْبانَ، حتى إن الرَّجُلَ لَيَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهْ، وَقَدْ خَرَجَ اسمُهُ فِي المَوْتَى» انظر: "تفسير الطبري" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة).

وقال الشيخ أبو عبد الله بن الحاج العبدري الفاسي المالكي في كتابه "المدخل" (1/ 299، ط. دار التراث): [ولا شكَّ أنها ليلة مباركة عظيمة القدر عند الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4].

وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم هل هي هذه الليلة، أو ليلة القدر؟ على قولين؛ المشهور منهما: أنها ليلة القدر، وبالجملة فهذه الليلة، وإن لم تكن ليلة القدر، فلها فضل عظيم وخير جسيم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظمونها ويشمِّرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهبون للقائها، والقيام بحرمتها، على ما قد علم من احترامهم للشعائر على ما تقدم ذكره، هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] اهـ.

وقال العلامة الغماري في "حسن البيان" (ص: 23-24، ط. عالم الكتب): [ولك أن تسلك طريقة الجمع -يعني بين القولين-؛ بما رواه أبو الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر"، وحاصل هذا: أن الله يقضي ما يشاء في اللوح المحفوظ ليلةَ النصف من شعبان، فإذا كان ليلة القدر سلَّم إلى الملائكة صحائف بما قضاه، فيسلم إلى ملك الموت صحيفة الموتى، وإلى ملك الرزق صحيفة الأرزاق، وهكذا إلى كل ملك يتسلم ما نيط به، وفي قوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أشار إلى هذا -والله أعلم-؛ حيث قال ﴿يُفْرَقُ﴾، ولم يقل: يقضى، أو يكتب. والفرق: التمييز بين الشيئين.

وأوضحت أن الآية تشير إلى أن المقتضيات تفرق ليلة القدر بتوزيعها على الملائكة الموكلين بها، أما كتابتها وتقديرها فهو حاصل في ليلة نصف شعبان كما في الأحاديث المذكورة، وبهذا يجمع شمل الأقوال المتضاربة في هذا الباب، ويرأب صدعها، والحمد لله رب العالمين] اهـ.

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة القرآن للحائض من الهاتف وهل يجوز مس المصحف؟ اعرف آراء المذاهب الفقهية
  • رئيس معهد الشارقة للتراث: مجمع القرآن.. منارة للإبداع المعرفي
  • رئيس غينيا وأمين عام رابطة العالم الإسلامي يدشّنان مسابقة “تيجان النور القرآنية” الأبرز من نوعها في الغرب الأفريقي
  • وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الفيوم يتابعان مسابقة الأزهر للقرآن الكريم
  • هل يجوز حمل المصحف أو لمسه بدون وضوء؟.. دار الإفتاء تجيب
  • الجامع الأزهر يعقد الملتقى اليومي للقراءات العشر.. اليوم وغدًا
  • سبب نزول سورة الإخلاص وفضلها.. وهل قراءتها تعادل ثلث القرآن؟
  • مصر.. وفاة أحد أشهر مذيعي «القرآن الكريم»
  • دعاء ختم القرآن الكريم في شهر شعبان 2025
  • هل ذكرت ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب