أمين مجمع الملك فهد لـ «المصحف» يشيد بمجمع الشارقة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
اطلع الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، سعد بن راشد الدوسري، على دور مجمع القرآن الكريم العلمي والبحثي ورسالته العالمية، في خدمة القرآن الكريم وعلومه؛ للتعريف بإرثه المعرفي والحضاري.
جاء ذلك خلال زيارته لمجمع القرآن الكريم في الشارقة، حيث كان في استقباله، الدكتور عبدالله خلف الحوسني الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، الذي قدم شرحاً عن دور المجمع في تعزيز دور الثقافة الإسلامية، والعناية بخدمة القرآن الكريم من خلال الدراسات والبحوث القرآنية، ومقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية، والمتاحف القرآنية، إضافة إلى المؤتمرات والندوات المتخصصة في القراءات القرآنية والتفسير البلاغي.
وقام الدكتور عبد الله الحوسني باصطحاب الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف في جولة بالمجمع، أطلعه خلالها على مشروعاته العلمية والبحثية، والمتاحف القرآنية، التي تضم مخطوطات ومقتنيات نادرة، تسرد تاريخ كتابة القرآن الكريم وعلومه، وأعلامه، والمعرض المؤقت لمخطوطات ومقتنيات الشيخ العلّامة عبد الرحمن السعدي ومؤلفاته النادرة والتاريخية.
وأعرب سعد الدوسري، عن إعجابه بالجهود المذهلة التي يبذلها المجمع للمحافظة على تراث القرآن الكريم، وتعزيز المعرفة المتعلقة بعلومه، والاهتمام الكبير الذي يوليه في تعزيز القيم الإسلامية، مؤكداً أن هذه الجهود الكبيرة المباركة تأتي نتيجة الرؤية الحكيمة والرعاية الكريمة من قِبل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لخدمة القرآن الكريم، لإنشاء هذا الصرح العظيم، ومشروعاته العلمية والبحثية في التفسير البلاغي ومناهج الإقراء، وكذلك في توثيق تاريخ كتابة القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تمثّل فرصة للاطلاع على هذه التجربة الفريدة التي تسهم في خدمة القرآن الكريم، وتعكس رؤية الشارقة ورسالتها في التعريف بالإرث القرآني والمحافظة عليه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المصحف الشريف القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
سورة الملك المنجية من عذاب القبر.. كيف تحافظ على تلاوتها يوميًا؟
في زحام الحياة وانشغال الناس بمشاغل الدنيا، يظل القرآن الكريم النور الذي يُضيء الطريق للمؤمن، يرشدنا إلى ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا، ومن بين سور القرآن الكريم التي تحمل فضلًا عظيمًا وتأثيرًا خاصًا على حياة المسلم، تأتي سورة الملك، التي عُرفت بين العلماء والمفسرين بـ"المنجية" و"الحافظة" و"المجادلة"، لفضلها الكبير في حماية قارئها من عذاب القبر وشفاعتها له يوم القيامة.
فضل سورة الملك في السنة النبوية:سورة الملك، التي تبدأ بآية: "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، هي سورة تحمل معاني العظمة والقدرة الإلهية. وقد وردت أحاديث كثيرة تؤكد فضلها، منها قول النبي ﷺ:
"إنَّ سورةً من القرآن ثلاثونَ آيةً شفعت لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تبارك الذي بيده الملك" (رواه الترمذي وحسنه الألباني).
وفي حديث آخر، قال ﷺ:
"سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر" (رواه الترمذي).
تُظهر هذه الأحاديث المكانة الفريدة لهذه السورة، حيث تُعد حرزًا وأمانًا للمؤمن، تشفع له عند الله، وتحميه من أهوال القبر وعذابه.
لماذا سميت بـ"المنجية"؟سورة الملك تُركز في آياتها على عظمة خلق الله وقدرته المطلقة، وتُعيد الإنسان إلى تأمل ملكوت الله وتذكّر نعمه التي لا تُحصى. هذه المعاني تُربي في قلب المؤمن الخشوع والتسليم لقدرة الله، مما يجعله دائم التعلق بالخالق ويزيد من إيمانه.
تُسمى بـ"المنجية" لأنها تَحول بين قارئها وعذاب القبر، وتشفع له يوم القيامة، كما ورد في أحاديث النبي ﷺ. ومن أسمائها أيضًا "المجادلة"، لأنها تجادل عن صاحبها حتى يُغفر له.
تلاوتها.. عبادة يومية وسكينة للقلب:لمن أراد أن يحظى ببركات سورة الملك، فإن جعلها وردًا يوميًا يُعد من أسهل وأجمل العبادات. يمكن قراءتها:
قبل النوم: فقد ورد عن النبي ﷺ أنه كان لا ينام حتى يقرأها.في أوقات التأمل: لأن معانيها تحث على التفكر في خلق الله.بعد الصلاة: لزيادة البركة واستحضار فضلها.أثر سورة الملك على حياة المسلم:سورة الملك ليست مجرد آيات تُقرأ، بل هي مدرسة إيمانية تُعلمنا:
التوكل على الله: حيث تُبرز قدرة الله الشاملة، مما يزرع في قلب المؤمن يقينًا بأن الله هو المدبر لكل شيء.حسن استغلال الوقت: فآياتها تدعو للتأمل في قيمة الحياة والعمل للآخرة.التفكر في الخلق: تدفع القارئ للتفكر في السماوات والأرض وعظمة خلق الله.تعزيز الأمل: تذكير بأن رحمة الله واسعة وأن القرب منه يمنح المؤمن السكينة.كيف تحافظ على تلاوتها يوميًا؟ضع لنفسك تذكيرًا يوميًا بقراءتها قبل النوم.استمع إليها أثناء القيام بأعمالك اليومية.احفظها مع مرور الوقت لتكون جزءًا دائمًا من قلبك ولسانك.سورة الملك.. شفاء ورحمة:لا تتوقف فوائد سورة الملك عند الشفاعة أو الحماية من عذاب القبر، بل إن تأثيرها يمتد لتُصبح نورًا يضيء حياة المسلم، تملأ قلبه بالسلام والطمأنينة. في وقتٍ تشتد فيه أزمات الحياة، تظل كلمات الله عز وجل هي الملجأ، وسورة الملك هي باب من أبواب الطمأنينة واليقين.
ابدأ الآن، اجعل سورة الملك رفيقة قلبك، تذكر فضلها، واستشعر بركتها في حياتك اليومية، فليس هناك ما هو أجمل من أن يكون للإنسان حرزٌ من القرآن يُنير له طريقه في الدنيا والآخرة.