الحكومة اللبنانية: حزب الله قبِل انتشار الجيش بالجنوب
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكدت الحكومة اللبنانية -اليوم الأربعاء- قبول حزب الله بسط الجيش سلطته على جنوب البلاد، لافتة إلى أن الجيش هو المخول بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وفق ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وفي مؤتمر صحفي بعد جلسة عقدها مجلس الوزراء في بيروت، قال وزير الإعلام زياد مكاري إن مجلس الوزراء سيجتمع صباح السبت المقبل في مدينة صور (جنوب)، لافتا إلى أن قائد الجيش سيحضر الجلسة، حيث سيعرض خلالها خطة الجيش للانتشار في الجنوب.
وعن استعداد وزراء حزب الله لقبول انتشار الجيش وبسط سلطته وفق اتفاق وقف النار، أجاب مكاري "طبعا، هذا اتفاق أقره مجلس الوزراء، وهناك موافقة عليه من الحكومة اللبنانية ومن رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري".
وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد، في كلمة مصورة الجمعة الماضية، أن التنسيق بين الحزب والجيش اللبناني "سيكون عالي المستوى من أجل تنفيذ اتفاق وقف النار". وأضاف "نظرتنا للجيش هي أنه جيش وطني، قيادة وأفرادا، وسينتشر (في الجنوب) في وطنه ووطننا".
وردا على سؤال بشأن قدرة الجيش على الانتشار في الجنوب، أجاب مكاري "نحن نؤمن بالجيش، وهو المكلف بتنفيذ القرار 1701 بموافقة الحكومة مجتمعة، وما من خيار آخر".
إعلانويدعو القرار 1701 الصادر يوم 11 أغسطس/آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار بعد تشكيل الحكومة
قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، الثلاثاء، إن بلاده ستشارك في إعادة الإعمار في جنوب لبنان الذي تعرض لعدوان إسرائيلي، مؤكدا ضرورة انسحاب تل أبيب من تلك المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل رئيس الوزراء القطري إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ضمن زيارته التي تستمر يوما واحدا.
وفي المؤتمر الصحفي، قال رئيس الوزراء القطري إن زيارته إلى بيروت "هي زيارة دعم للبنان، وقطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان".
وجدد الترحيب بانتخاب عون رئيسا للبنان، لافتا إلى تطلع بلاده "لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني".
ضرورة انسحاب "إسرائيل"
أكد رئيس وزراء قطر التزام بلاده باستمرار دعم الجيش اللبناني، مشددا على "ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ليستعيد لبنان سيادته".
ويدعو القرار الأممي الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" و"إسرائيل"، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب "إسرائيل" من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل
وأشار المسؤول القطري إلى ضرورة "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب".
وفي هذا السياق، أعرب عن رفض الدوحة "خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية".
وفي الأسبوع الأخير، كثّف الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة، منذ فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.
وأعلن البيت الأبيض في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول/ فبراير 2023.
من جهته، ثمن الرئيس اللبناني وفق بيان للرئاسة، الدعم القطري للبنان في المجالات كافة، متمنيا "عودة الإخوة القطريين إلى الربوع اللبنانية بين أهلهم وأصدقائهم (بعد توقف العدوان الإسرائيلي)".
وقال إنه يأمل أن تستأنف مجموعة "توتال إنيرجيز" قريبا التنقيب عن النفط والغاز.
وكانت شركة قطر للطاقة انضمت في عام 2023 إلى "توتال إنيرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، في اتحاد ثلاثي للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين بحريتين قبالة الساحل اللبناني.
ولاحقا التقى المسؤول القطري رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية والميدانية، إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان قطر، وفق بيان لبري.
وتوجه بري بالشكر لدولة قطر "لوقوفها الدائم والداعم للبنان في كافة الحقب وعلى مختلف المستويات إنسانياً وإنمائيا".
وأطلع بري رئيس الوزراء القطري على أجواء الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701، مؤكدا أنه سوف يزوده بتوثيق مفصل عن كافة الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الاتفاق.
كما التقى رئيس الوزراء القطري كلا من رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
ووفق بيان صادر عن مكتب سلام، أعرب الأخير عن تقديره لـ"استعداد الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة".