نائب أمير منطقة المدينة المنورة يرعى حفل اختتام فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
المدينة المنورة : البلاد
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل، نائب أمير المنطقة، بحضور الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن فرحان الرئيس التنفيذي لجمعية لأجلهم، حفل ختام فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار “التعليم الجيد” والذي نظمته جمعية لأجلهم بالشراكة مع جامعة طيبة، وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة.
وفي بداية الحفل ألقت رئيس مجلس إدارة جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الأميرة نوف بنت عبدالرحمن كلمة أشارت فيها إلى أن هذا الملتقى العلمي الاجتماعي الرائد وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، يترجم ما حققته وستحققه جمعية لأجلهم بمشيئة الله تعالى من أعمال اجتماعية ومبادرات وبرامج مهمة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت: أن اجتماع هذه النخبة من مؤسسات حكومية وقطاع خاص وجمعيات خيرية وطنية وأسر وأفراد للمشاركة في ملتقى علمي اجتماعي هو امتداد للملتقيات السابقة، ليناقشوا في مكان واحد لمدة ثلاثة أيام محاور وجلسات علمية، وورش عمل تدريبية قيمة في مجالات الأشخاص ذوي الإعاقة، لمواجهة قضية الإعاقة وإبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضية التعليم الجيد والدمج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ ، متماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دور البحث العلمي والاستفادة من الخبرات المحلية الإقليمية في مجالات التعليم الجيد والتعاون بين المراكز البحثية والتعريف بالنماذج العالمية لتصميم مراكز خدمات تعليمية جيدة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة والاستفادة منها محليًا.
وفي ختام كلمتها أشارت إلى أن “لأجلهم” تنطلق اليوم نحو آفاق جديدة وتحديات كبيرة ونحن نطمح أن نركز المرحلة القادمة على استمرار الجمعية في طرح وتنفيذ توصيات مقترحات هذا الملتقى من المبادرات العلمية التي أثمرت بها حلقات النقاش والجلسات الحوارية، والتي تهدف إلى إيجاد حلول جذرية لمواجهة الإعاقة وإستراتيجيات حديثة لدمج ذوي الإعاقة في التعليم لتحسين جودة حياتهم واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وما استجد في مجال تقنية المعلومات لمساندة الأشخاص ذوي الإعاقة لمواجهة صعوبات التعلم وتحقيق الدمج الشامل لهم في مراحل التعليم المختلفة.
كما قدمت دانة الهاجري كلمة تحدثت فيها عن تجربتها مع الإعاقة التي كان لعائلتها الدور الرئيسي في التعايش معها وتحقيق الإنجازات؛ لتصبح عنصرًا ناجحًا في المجتمع.
من جهته، عد عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالله المطلق، في كلمة مسجلة العطاء والخير من صدقات وزكوات ومنح جسر للتواصل الإنساني وسبيل لنيل الأجر والثواب، والأعمال الخيرية بمختلف أشكالها وأنواعها، تمثل تجسيدًا حيًا لهذه القيم النبيلة، وخاصةً عندما تتم من خلال جمعيات موثوقة ونافعة كتلك التي تزخر بها المملكة مثل جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرها من الجمعيات الخيرية، حاثًا بتفعيل جوانب العطاء الخيري وإمكانية إسهام الأفراد بجزء منه، حيث أصبح التبرع للجمعيات الخيرية وسيلة فعالة للإسهام في تحسين حياة الآخرين وتحقيق التكافل الاجتماعي، ويأتي العمل التطوعي الخيري الذي تقوم به لأجلهم في إطار الأعمال الصالحة التي تؤدى لنفع الغير، وجمعية لأجلهم قدمت وتقدم الكثير والكثير في هذا المجال الإنساني بما تقوم به من مبادرات ومشاريع تخدم أبناءنا من ذوي الإعاقة.
كما شاهد سمو نائب أمير منطقة المدينة المنورة، عرضًا مرئيًا عن دور الجمعية في رعاية ذوي الإعاقة وتأهيلهم ليصبحوا عنصرًا فعالًا بالمجتمع، كما شاهد سموه أوبريتًا قدمه عدد من ذوي الإعاقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أمیر منطقة المدینة المنورة الأشخاص ذوی الإعاقة جمعیة لأجلهم
إقرأ أيضاً:
جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تحتفل باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد
احتفلت جمعية الأطفال ذوي الإعاقة اليوم بالتعاون مع المعهد العالي لتخصصات الصحية باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، والذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام، وذلك في مبنى الجمعية تحت شعار "تعزيز التنوع العصبي وأهداف التنمية المستدامة"، وتضمن الحفل العديد من الفقرات الترفيهية والتعليمية والرياضية، وبمشاركة أمهات الأطفال.
وقالت الأستاذة صالحة المسعودية، مديرة مركز العذيبة للتأهيل بجمعية الأطفال ذوي الإعاقة بالعذيبة: "سعينا خلال هذه السنوات إلى تقديم أفضل الخدمات لأطفال طيف التوحد، منها تنمية مهاراتهم الاستقلالية والمعرفية والإدراكية والاعتماد على النفس، والسعي لدمجهم مع أقرانهم من الأطفال الأسوياء، وارتأينا أن يشارك معنا في الحفل اليوم أمهات الأطفال ليكون الطفل في جو الألفة، وسيتخلل الحفل وجود أركان مختلفة سيتجول بها الطفل للاستفادة منها."
وقالت بلقيس بنت سالم الحكمانية، ممرضة وطالبة في المعهد العالي للعلوم الصحية: "شاركت مع زميلاتي في تنظيم الفعالية بهدف نشر الوعي بطيف التوحد، وتسليط الضوء على قدرات الأطفال ومواهبهم وتعزيز مفاهيم التقبل والدعم المجتمعي، وقد كان لحضور الأهالي ومشاركتهم التفاعلية في الأركان والأنشطة المصاحبة أثرٌ واضح في نجاح الفعالية، حيث ساهموا في خلق أجواء مليئة بالتشجيع والاحتواء، وعكسوا نموذجاً رائعاً للتعاون بين الأسرة والجهات التعليمية."
وقالت ثريا بنت حمد العامرية، معلمة نطق وتخاطب بالجمعية: "يحتفل المركز التأهيلي بالعذيبة في كل عام بهذه المناسبة، حيث يهدف الاحتفال إلى إدماج الأطفال مع أفراد المجتمع وتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، وتضمن الحفل أركانًا متعددة منها: الألعاب التعليمية، والرسم على الوجوه، والزراعة."
وعبّرت هاجر بنت هلال البلوشية، ولية أمر لطفل مصاب باضطراب طيف التوحد، قائلة: "إن التوحد ليس إعاقة، إنه قدرة مختلفة، والتوحد ليس نهاية العالم." وأضافت: "ارتبطت مشاعري بيوم التوحد العالمي لأن جزءًا من روحي مصاب بالتوحد، فقد التحق ابني بالدراسة في جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، وكانت من أجمل السنوات بكل تفاصيلها، حيث لاحظت تطورات وتحسنًا كبيرًا على الطفل."
من جانبه عبّر عبدالله بن حسن البلوشي، ولي أمر أحد الأطفال المصابين، عن سعادته الغامرة بوجوده بجانب ابنه في حفل يوم التوحد، مشيدًا بالتنظيم المميز للحفل ومدى أهميته في نفوس أولياء الأمور والأطفال، مشيرًا إلى أنهم فئة تستحق الاحتفال بها، ودور أسرهم في محاولة اجتياز التحديات والصعوبات، وقد أولت الحكومة الرشيدة اهتمامًا بالغًا بالأطفال ذوي الإعاقة، وهذا يدل على الحرص الكبير على رعاية هذه الفئة ودمجها في المجتمع.