تراث تاريخي.. مقابر بئر الشغالة الرومانية تحفة أثرية بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تعد مقابر منطقة بئر الشغالة بمدينة موط بمركز الداخله من المناطق الأثرية فى محافظة الوادي الجديد.
تقع مقابر بئر الشغاله علي بعد 3 كيلو متر شمال غرب مدينة موط على مساحة 37 فدانا، ويعود تاريخ هذه المنطقة إلى العصر الرومانى.
ويوجد بها العديد من المقابر غير مكتملة تم بنائها بالحجر الرملي واستكملت بالطوب اللبن وتعود حقبة هذه المقابر إلى عصر اليوناني و تتميز بطراز معماري فريد حيث ان بعضها يتكون من ثلاث طوابق والبعض الآخر من طابقين و تنتهي كل مقبرة بشكل هرمي غاية فى الدقة المعمارية.
وكان من بين أهم تلك المقابر هما مقبرتين كسيت حوائطها من الداخل برسوم جنائزية زاهية الألوان وبعد الانتهاء من أعمال رفع الردم تم العثور أيضا على مقبرة أخرى مشيدة من الطوب اللبن وكانت المقبرة الأولى تتكون من مدخل يؤدي إلى صالة تؤدى إلى حجرتين للدفن وتنتهي بشكل هرمي، والمقبرة الثانية لها سقف مبنى بنظام القبو وتتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة الدفن مباشرة، أما المقبرة الثالثة فقد تم الكشف عن الجزء العلوي منها فقط وهي على شكل هرمي مصمت، والمقبرة الرابعة والخامسة لهما مدخل واحد يؤدي إلى المقبرتين و لكل منهما حجرة للدفن بنفس نظام السقف القبو.
وفى منطقة ملاصقة لمواقع التنقيب خلال نفس الفترة التي اكتشفت بها المقبرتين، تم العثور على قنينة بها عدد من العملات الذهبية التي ترجع للقرن الرابع الميلادي تحديدًا بالعصر البيزنطي، في عهد الإمبراطور «قسطنطين الثاني»، ذلك بمنطقة عين السبيل واحة الداخلة بالوادي الجديد، وكانت تلك العملة تحمل عدة صور للإمبراطور الذي صنعت في عصره من جهة، وتحمل بعض النقوش والرسوم التي تشير لتاريخ صنعها وشاهد على العديد من العصور التاريخية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الداخلة الوادي الجديد المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
إعلامي مصري: فن الزليج المغربي تحفة فنية تعكس عبقرية الحرفيين المغاربة عبر العصور
عبر الإعلامي المصري والمؤثر أنس هلال عن انبهاره الشديد بمهارة الصانع التقليدي المغربي في فن الزليج والفسيفساء خلال زيارته الأخيرة لمدينة فاس.
واعتبر هلال أن هذا الفن الرائع يمثل جزءاً مهماً من التراث الثقافي المغربي الذي يمتد عبر العصور ويظل يتمتع بجاذبية كبيرة في منطقة شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وفي حديثه عن تجربته، أشاد هلال بالدقة الفائقة التي يتمتع بها الصانعون المغاربة في تزيين الجدران والأرضيات باستخدام قطع البلاط الصغيرة التي تخلق أنماطًا معقدة وألوانًا متناسقة، ما يضيف لمسة فنية فريدة إلى المعمار المغربي التقليدي.
وأضاف هلال أن “الزليج ليس مجرد فن، بل هو تعبير عن الثقافة المغربية العميقة التي حافظت على أصالتها على مر العصور”، مشيراً إلى أن زيارة فاس شكلت له فرصة لاكتشاف كيف يتم الحفاظ على هذا التراث الفني العريق وسط التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.
ويُعتبر الزليج المغربي أحد أبرز أشكال الفن التقليدي في المنطقة، حيث يُستخدم في تزيين المساجد والمنازل والمباني العامة، ويُظهر براعته وابتكاره في صنع تحف فنية تجمع بين الجمال الوظيفي والجمالي.