PlayStation VR2 يحصل على دعم تتبع اليد قريبًا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
عندما بدا الأمر وكأن دعم الكمبيوتر الشخصي هو الكلمة الأخيرة لشركة Sony بشأن PlayStation VR2، استعرضت الشركة تتبع اليد لسماعة الواقع الافتراضي، وكما رصده موقع UploadVR، كانت شركة Sony تعرض دعم تتبع اليد بدون وحدة تحكم على PSVR2 في SIGGRAPH Asia 2024، وهو مؤتمر أكاديمي ومعرض تجاري يركز على "رسومات الكمبيوتر والتقنيات التفاعلية".
لم تصدر شركة Sony أي إعلان رسمي يشرح الميزة الجديدة، لكن وصفًا منشورًا لما تقدمه في SIGGRAPH يذكر أن دعم تتبع اليد "متاح مع أحدث مجموعة تطوير من PlayStation 5". لاحظ موقع Mixed أن شركة Sony قد تقدمت بطلب براءة اختراع لعدة ميزات مختلفة لتتبع اليد في مايو 2023، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تشغيل هذا العمل على سماعة رأس فعلية.
بالإضافة إلى الشعور بأنه أكثر طبيعية من التأرجح حول وحدة التحكم، فإن تتبع اليد يسمح بحركات وضوابط أكثر دقة في التطبيقات والألعاب. عندما تضغط على زر افتراضي في لعبة بها تتبع اليد، قد لا تشعر بالملاحظات اللمسية التي تحصل عليها من الإمساك بوحدة التحكم، ولكن ما تفعله بيدك يشبه الحياة الواقعية إلى حد كبير. يُظهر مقطع فيديو للعرض التوضيحي الذي تمت مشاركته على X عمل تتبع اليد على PSVR2 بمستوى مماثل من الدقة والزمن الكامن لتتبع اليد على Quest 3، لذلك يبدو أن ميزة Sony قد تعمل بشكل جيد.
في حين أنه من الغريب أن الشركة لم تحول هذا إلى إعلان حتى الآن، فإن حقيقة وجود دعم لتتبع اليد هي علامة جيدة لمالكي سماعات الرأس على أن Sony لا تزال تستثمر. تم إصدار PSVR 2 في عام 2023 كقطعة رائعة، وإن كانت باهظة الثمن، من أجهزة الواقع الافتراضي. أشياء مثل لمس سماعة الرأس وتتبع العين ولعبة رائعة من الطرف الأول في Horizon VR: Call of the Mountain جعلتها تبرز. ولكن منذ ذلك الحين، لم تشهد سماعة الرأس الدعم الذي تحتاجه تقريبًا لتحظى بشعبية. لم تطور الاستوديوهات الداخلية الكبرى العديد من ألعاب الواقع الافتراضي، وقد قامت سوني بتسريح مطورين من الاستوديوهات التي طورت، مثل مبتكري Call of the Mountain، Firesprite. في يونيو، أفاد Android Central أن سوني خفضت أيضًا ميزانيتها بشكل كبير لتطوير الواقع الافتراضي في المستقبل.
بدا إصدار محول PS VR2 للكمبيوتر الشخصي في أغسطس 2024 وكأنه المسمار الأخير في نعش. إذا لم تكن سوني تنوي صنع المزيد من الألعاب، فيمكنك على الأقل اللعب من خلال المكتبة الضخمة لألعاب الواقع الافتراضي للكمبيوتر الشخصي على Steam. قد لا يعني دعم تتبع اليد أن التزام سوني بسماعة الواقع الافتراضي قد تغير منذ ذلك الحين، لكنها علامة على أن PSVR2 يمكن أن يتحسن حتى لو لم يكن ذلك أولوية أبدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الواقع الافتراضی
إقرأ أيضاً:
العلمانية في السودان- بين الواقع والطموح السياسي
تاريخٌ من التوظيف السياسي للدين
لطالما كان الدين حاضرًا في الوعي الجمعي السوداني، ليس فقط كمعتقد روحي، بل أيضًا كأداة سياسية تُستخدم لتبرير السلطة، وكسب الولاءات، وإقصاء الخصوم.
منذ عهد الدولة المهدية، مرورًا بالحكومات المتعاقبة، وصولًا إلى حكم الحركة الإسلامية بقيادة عمر البشير، ظل الدين جزءًا لا يتجزأ من المعادلة السياسية.
لكن هل يمكن اليوم، بعد ثورة ديسمبر 2019، بناء دولة قائمة على مبدأ الحياد الديني؟
الخلفية التاريخية- محاولات الجمع بين الدين والدولة
شهد السودان عدة تجارب سياسية سعت لتحقيق توازن بين الدين والدولة، ولكنها غالبًا ما انتهت بإقصاء أحد الطرفين:
الدولة المهدية (1885-1898): قامت على أساس ديني واضح، حيث تم توظيف الإسلام كمصدر للشرعية، ولكن سرعان ما انهارت بسبب الاستبداد وانغلاقها على ذاتها.
الإدارة الاستعمارية (1898-1956): فرضت حكمًا علمانيًا إداريًا، مع الإبقاء على دور محدود للزعامات الدينية.
الفترة الديمقراطية الأولى (1956-1958): شهدت جدلًا حول طبيعة الدولة، بين دعاة الدولة المدنية والتيارات الإسلامية الصاعدة.
نظام النميري (1969-1985): بدأ بميول اشتراكية، لكنه انقلب إلى الإسلام السياسي بإعلانه قوانين الشريعة الإسلامية في 1983.
حقبة الإنقاذ (1989-2019): رسّخت سيطرة الإسلاميين على الحكم، وجعلت الدين أداة لشرعنة القمع والاستبداد.
* ثورة ديسمبر 2019 والتوجه نحو العلمانية
جاءت ثورة ديسمبر 2019 كرفض واضح لاستغلال الدين في السياسة، حيث رفع الشباب شعارات تطالب بالحرية والعدالة، بعيدًا عن الخطاب الديني المؤدلج.
كان هذا تحولًا جذريًا في الفكر السياسي السوداني، حيث بدأ الحديث بجدية عن ضرورة بناء دولة مدنية تتعامل مع المواطنين على أساس المواطنة، لا الانتماء الديني.
العلمانية في المشهد السوداني
أ. ميثاق التأسيس والإشارة للعلمانية
أحد أبرز مظاهر التغيير كان الإشارة الواضحة للعلمانية في ميثاق التأسيس للحكومة الانتقالية، والذي أكد على حياد الدولة تجاه الأديان. العلمانية هنا لم تكن رفضًا للدين، بل محاولة لفصله عن الدولة لضمان عدم استغلاله سياسيًا.
ب. ردود الفعل المتباينة
الشارع السوداني: قطاع واسع من الشباب والمثقفين رحبوا بهذه الخطوة باعتبارها ضمانة للحرية والعدالة الاجتماعية.
التيارات الإسلامية: رفضت هذا التوجه بشدة، معتبرةً أنه تهديد للهوية الإسلامية للسودان.
المتاجرون بالدين: بعض رجال الدين والساسة استغلوا الجدل حول العلمانية لإثارة الفتنة وربطها بالإلحاد، مما زاد من تعقيد النقاش حولها.
تأثير العلمانية على المجتمع السوداني
أ. تحرير العقل الجمعي
العلمانية يمكن أن تشكل فرصة لتحرير المجتمع السوداني من سطوة رجال الدين الذين استغلوا الدين لتبرير الفساد والاستبداد، مما يتيح حرية أكبر في التفكير واتخاذ القرار السياسي.
ب. حماية الدين من الاستغلال
كما هو الحال في العديد من الدول العلمانية، يزدهر الدين عندما يكون بعيدًا عن السياسة. التجربة التركية والتونسية نموذج لهذا التوازن، حيث بقيت المجتمعات محافظة دينيًا رغم فصل الدين عن الدولة.
ج. مواجهة التطرف
بفصل الدين عن الدولة، يتم تقليص نفوذ الجماعات المتطرفة التي تستغل المشاعر الدينية لتحقيق مكاسب سياسية أو تبرير العنف.
التحديات التي تواجه التوجه العلماني
أ. المقاومة من التيارات الإسلامية
التيارات التي فقدت نفوذها بعد سقوط نظام البشير ستسعى لإفشال أي محاولة لبناء دولة علمانية، عبر وسائل سياسية وإعلامية ودينية.
ب. الفهم المغلوط للعلمانية
يتم الترويج للعلمانية على أنها معادية للدين، ما يجعل تقبلها صعبًا لدى شرائح واسعة من المجتمع.
ج. الانقسام المجتمعي
العلمانية قد تؤدي إلى استقطاب سياسي واجتماعي، وهو ما قد يؤثر على استقرار البلاد، في ظل هشاشة الوضع السياسي.
مواقف القوى السياسية السودانية
حزب الأمة القومي يتبنى دبلوماسية فكرة الدعم السياسي الوسط لصالح فكرة الدولة المدنية لكنه يرفض المصطلح الصريح للعلمانية.
الحزب الاتحادي الديمقراطي وهؤلاء الذين يظنون أنهم أصحاب ميل لنموذج إسلامي معتدل.
المؤتمر السوداني هنا تكمن ضبابية المواقف لصالح قضايا الجماهير
التجمع الاتحادي لا تصريح لهم في هذه القضية ولكنهم مع الاتحاداليمقراطي لديهم محاولات اللعب علي رؤوس الافاعي لتحقيق حضور سياسي
الحزب الشيوعي السوداني يدعم العلمانية بشكل كامل التساؤل المهم هنا أيضا أين طرحه لبرنامج حكم علماني في السودان
قوى الحرية والتغيير - تشهد تباينًا في مواقفها بين داعم صريح للعلمانية وبين مؤيد للدولة المدنية دون تسميتها.
أغلب الكيانات الصغيرة تعتبر قضية العلمانية يجب تأجيل مناقشتها الان لحين نهاية الحرب
منظمات المجتمع السودانية لا تعرف الكثير عن العلمانية وهي المناط بها شرح الامر لكل جماهير شعبنا تحتاج لشرح الفكر العلمانية وتطوير قدراتها اتصبح في خدمة الناس
مستقبل العلمانية في السودان الفرص والتحديات
أ. فرص النجاح
دعم الشباب والمثقفين- الثورة أظهرت رغبة قوية لدى الشباب في بناء دولة مدنية حديثة.
التجارب الدولية - دول مثل تونس أثبتت إمكانية تحقيق توازن بين الدين والسياسة في بيئة عربية إسلامية.
ب. مخاطر الفشل
ضعف المؤسسات السياسية - لا تزال البنية السياسية السودانية هشة، مما قد يعيق تنفيذ إصلاحات جوهرية.
التدخلات الخارجية- بعض القوى الإقليمية قد تعمل على إفشال التوجه العلماني لضمان استمرار نفوذ التيارات الإسلامية.
العلمانية ليست حربًا على الدين، بل وسيلة لحماية المجتمع من استغلاله سياسيًا. في السودان، يمثل هذا التوجه تحديًا وفرصة في آنٍ واحد. نجاحه يعتمد على قدرة القوى السياسية والمجتمع المدني على تحقيق توافق وطني
ومواجهة التحديات الفكرية والسياسية التي تعترض طريقه. هل يستطيع السودان تجاوز إرث الاستغلال الديني والسياسي ليؤسس لدولة مدنية حقيقية؟ الإجابة تكمن في إرادة شعبه.
zuhair.osman@aol.com