البخيتي: طعن الإخوان لمحور المقاومة يُعمّق هوان الأمة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
يمانيون../
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، أن موقف الإخوان المسلمين الأخير يمثل طعنة في ظهر محور المقاومة، مشيراً إلى أن حساباتهم العسكرية قد تبدو صحيحة، لكنها وفق الحسابات القرآنية خاطئة، وستقودهم إلى ضربات إلهية أشد مما تعرضوا له في مصر واليمن وغيرها.
وفي تغريدة له على منصة “إكس”، قال البخيتي: “كما فوجئنا بتطبيعهم مع إسرائيل بعد الربيع العربي، فوجئنا اليوم أكثر بطعنهم لنا في الظهر.
ودعا البخيتي المسلمين المخدوعين بهذه الجماعات التي تتستر بالدين وتُضمر التصهين إلى التبرؤ منها، مؤكداً أن مواقفها المتخاذلة هي أحد أسباب ضعف الأمة وتسلط أعدائها عليها.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سيرة أمير العمرى المدهشة 3-3
ويتبقى فى كتاب أمير العمرى «الحياة كما عشتها» لمحات ومواقف مُعلمة وطُرف كاشفة، فالرجل الذى هاجر إلى لندن ارتكب -حسب وصفه- خطأ العودة مرتين، الأولى عندما تصور فى بداية الألفية الثالثة أن موجة الحداثة طورت الحياة فى مصر، وجعلتها أقرب للمجتمع المثقف المنفتح. والثانية بعد 2011 عندما تصور أن اسقاط نظام مبارك سيؤدى إلى اصلاح حقيقى فإذا بأكثر القوى السياسية رجعية ومعاداة للتحضر، وهى جماعة الإخوان تفوز بكل شىء.
فى 2001 وبعد عشرين عاما من الغربة عاد «العمري» ليلاحظ أن مصر تغيرت كثيرا إذ سيطر الإخوان المسلمون على البنية التحتية للمجتمع، وقدمت الدولة لهم كثيرا من التنازلات. وكان ذلك واضحا فى أزمة الروايات الثلاث التى هاجموا وزارة الثقافة لنشرها إياها فتراجعت واستجابت لضغوطهم.
ولما كان أمير العمرى ناقدا سينمائيا مخضرما فقد تقبل برضا ما عرضه عليه على أبو شادى رئيس المركز القومى للسينما من إدارة لمهرجان الإسماعيلية الذى اختار 200 فيلم من 28 دولة لتُعرض خلاله، مُقدما نوعيات مُتميزة ومواجها مشكلات روتينية لم يكن ليتخيلها.
وتبدو صراحة «العمري» مُزعجة بعض الشىء وهو يعرض لآراءه فى شخوص كثيرين التقاهم وعمل معهم، ربما أبرزهم على أبو شادى نفسه. فهو يراه شخصا غير كفء لا يعمل لا فى المهرجان ولا فى إدارة «القومى للسينما»، وأنه لا يؤهله للعمل فى مناصبه سوى كونه من أهل الثقة. لذا فقد انتقل من وزارة المالية إلى هيئة قصور الثقافة لأنه يؤدى خدمات لجهات معينة، وهكذا صار بدرجة وزير، رئيسا للرقابة على المصنفات الفنية ورئاسة مهرجان السينما.
ويحكى كيف عرض عليه أنس الفقى الذى تولى رئاسة هيئة قصور الثقافة عام 2002 تولى رئاسة قصر السينما لكنه صدم عندما عرف بالراتب المقرر لهذا العمل، فبتعبيره «لم يكن يكفى ثمن السجائر»، فاعتذر وعاد إلى لندن مرة أخرى.
وبعد 2011 عاد إلى مصر مرة أخرى ليتلقى من علاء عبدالعزيز وزير الثقافة عرضا لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى. ولأنه كان معادا للمشروع الإخوانى فقد أصر على مجموعة شروط تضمن استقراره لأربع سنوات. ورغم ذلك كان حظ «العمري» سيئا إذ لم تمر أسابيع قليلة حتى انقلبت الأوضاع وثارت ثائرة المثقفين ضد الوزير المحسوب على الإخوان. وبصورة أخرى تعرض صاحب السيرة لهجوم آخر لأنه قبل بالعمل مع علاء عبدالعزيز. وكان منطقه أنه يعمل مع وزارة الثقافة أيا كان من يمثلها لأنها تمثل الدولة المصرية. واعتصم عدد كبير من أهل الثقافة فى مكتب الوزير حتى سقطت حكومة الاخوان تماما.
وجاء صابر عرب وزيرا للثقافة، والذى لم ينس هجوم «العمري» عليه سابقا عندما اختير من قبل وزيرا للثقافة حيث صرح بأنه جاء وزيرا ليس من باب الابداع الفكرى وإنما من باب تدريس التاريخ فى الأزهر.
ورغم عدم العثور على أى قرينة تبرر إقالته، فقد قررت وزارة الثقافة إبعاد أمير العمرى، وتعيين الناقد الراحل سمير فريد محله، لكن طريقة الإقالة كانت فظة، إذ فوجئ بمنعه من دخول مكتبه فى نهاية يوليو 2013، دون اى اعتبار للتعاقد، لكنه لم يُقم دعوى قضائية لاقتناعه بأن الاستمرار غير مُجدٍ.
وتلقى «العمري» اتصالا من صديقه سمير فريد يُخبره فيه بأنه اشترط لقبول رئاسة المهرجان معرفة سبب استبعاده، وقيل له إن «السبب سياسي»، بغض النظر عن موقف العمرى نفسه من الإخوان. وكما جاء صاحب السيرة لرئاسة المهرجان فى الوقت الخطأ، فقد جاء سمير فريد أيضا فى وقت غير مناسب، لذا لم يتمكن من تحرير السينما وتحويل المهرجان لبوتقة ابداع وتنوير كما كان يحلم.
وتلك آفة اختلاط السياسة بالثقافة والإبداع. والله أعلم
[email protected]