الراي:
2024-12-26@14:16:16 GMT

الهيدروجين الأخضر.. رهان خليجي على «وقود المستقبل»

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

بعد أن حقّقت أرباحا هائلة من الوقود الأحفوري على مدى عقود، تضع دول الخليج حاليا نصب عينيها الهيدروجين الأخضر في إطار رغبتها المعلنة في جعل اقتصاداتها صديقة للبيئة. وتستثمر السعودية والإمارات وسلطنة عمان كثيرًا في هذا الوقود في وقت تبحث عن مصادر عائدات بديلة عن النفط والغاز.

ويقول الخبير كريم الجندي من معهد «تشاتام هاوس» للدراسات الذي يتخذ من لندن مقرا، «دول الخليج تطمح إلى ريادة سوق الهيدروجين العالمية».

أسعار النفط تواصل التراجع.. و«برنت» عند 83.08 دولار للبرميل منذ 7 ساعات ترقيات القياديين في القطاع النفطي من دون أيّ تدخلات خارجية أو داخلية منذ 14 ساعة

ويضيف لوكالة فرانس برس «تنظر إلى الهيدروجين الأخضر على أنه أساسي لأنه يسمح لها بالبقاء كقوى كبرى في مجال الطاقة، والاحتفاظ بنفوذها مع تراجع الطلب على الوقود الأحفوري».

وبخلاف الهيدروجين الذي يتمّ إنتاجه من الوقود الأحفوري الملوّث ولا يزال مستخدمًا على نطاق واسع، يتمّ إنتاج الهيدروجين الأخضر من المياه باستخدام الطاقات المتجددة على غرار الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية. إلا أنّ هذا الوقود النظيف الذي يمثّل حاليًا أقلّ من 1 في المئة من مجمل إنتاج الهيدروجين، ليس قابلا للحياة بعد تجاريًا ويحتاج إلى زيادة هائلة في مصادر الطاقة المتجددة، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

وفي حين أن الوقود الأحفوري ينتج غازات الدفيئة، لا ينبعث من الهيدروجين الأخضر سوى بخار المياه. ويتمّ الترويج لاستخدامه في القطاعات الأكثر تلويثًا مثل النقل والشحن وصناعة الصلب.

«رائدة في التصدير»

وبفضل رأس مالها الاستثماري الهائل، تقوم السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، ببناء أكبر محطة لإنتاج للهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم المستقبلية الضخمة في شمال غرب المملكة التي ستبلغ كلفتها 500 مليار دولار.

وستضمّ المحطة التي بلغت كلفتها 8،4 مليار دولار، طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر في اليوم بحلول أواخر عام 2026، بحسب السلطات.

في يوليو، أقرّت الإمارات التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف حول المناخ (كوب28) أواخر العام الجاري، استراتيجية للهيدروجين تهدف إلى إنتاج 1،4 مليون طن متري من الهيدروجين سنويًا بحلول عام 2031، ما سيجعلها واحدة من أكبر الدول العشر المنتجة للهيدروجين.

وترى نائبة رئيس شركة «أدنوك» الإماراتية النفطية العملاقة حنان بالعلا أن «الهيدروجين سيكون وقودا أساسيا للانتقال إلى الطاقة» النظيفة، واصفةً إيّاه بأنه «امتداد طبيعي» للشركة.

وتقول لفرانس برس «الإمارات في وضع جيّد للاستفادة منه».

غير أنّ سلطنة عُمان التي تحلّ في مرتبة متأخرة لجهة إنتاج الوقود الأحفوري مقارنةً بجيرانها، تبدو مستعدةً لقيادة سباق الهيدروجين النظيف في الخليج. إذ إنها ستصبح بحلول نهاية العقد الحالي سادس أكبر مصدّر للهيدروجين الأخضر في العالم والأوّل في الشرق الأوسط، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الطاقة الدولية نُشر في يونيو.

وتطمح السلطنة إلى إنتاج ما لا يقلّ عن مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، وما يصل إلى 8،5 مليون طن بحلول 2050، «ما سيكون أكبر من مجمل الطلب الحالي على الهيدروجين في أوروبا»، وفق الوكالة.

وبحسب شركة «ديلويت» للتدقيق المالي العملاقة، فإن دول الشرق الأوسط وفي المقام الأول دول الخليج، ستقود تجارة الهيدروجين عالميًا على المدى القصير، عبر تصدير نصف إنتاجها المحلّي بحلول 2030.

وبحلول 2050، يتُوقع أن تصبح دول شمال أفريقيا وأستراليا الأكثر قدرةً على الإنتاج، رغم أن دول الخليج ستبقى «رائدة في التصدير»، بحسب ما جاء في تقرير للشركة صدر في يونيو.

الطريق لا يزال طويلًا

لم يحل الاستثمار في الهيدروجين الأخضر دون توسيع مشاريع النفط والغاز، إذ لدى كل من الإمارات والسعودية خطط لتطوير صناعاتهما الهيدروكربونية.

ويتوقع خبراء أن تحتاج دول الخليج الى سنوات لتتمكن من إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منافسة للوقود الأحفوري.

وفي حين أن كلفة الطاقة المتجددة انخفضت بفضل التقدّم التكنولوجي، إلا أنه لا يمكن بعد إنتاج الهيدروجين الأخضر منه بشكل مربح.

وتقول الباحثة المشاركة في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية عائشة السريحي «دول الخليج ستركّز على زيادة إلى أقصى حدّ مبيعات الهيدروكربونات لأطول فترة ممكنة».

وتضيف «سيستغرق الأمر سنوات من التجارب والأخطاء حتى يصبح الهيدروجين الأخضر سلعة يتمّ تداولها تجارياً»، مشيرةً إلى أنّه «يمكن أن يكون الوقود الجديد للمستقبل» ما إن تنضج التكنولوجيا وتنخفض التكاليف.

ولا يزال الطلب على الهيدروجين أيضًا غير واضح. إلّا أن دول الخليج تزوّد منذ زمن دولا آسيوية تعتمد على الاستيراد لتأمين حاجاتها من الطاقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية التي تخطط لاستخدام الهيدروجين الأخضر في استراتيجياتها لإزالة الكربون.

ويحذّر وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي عبد الله النعيمي من أنّ «البنية التحتية الحالية لنقل الهيدروجين ليست كافية وستتطلب استثمارات ضخمة لتعديلها».

ويقول لفرانس برس «الوقت اللازم لرفع التحديات التي يواجهها الهيدروجين (الأخضر) طويل جدًا».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین الوقود الأحفوری من الهیدروجین الهیدروجین ا دول الخلیج الأخضر فی

إقرأ أيضاً:

رينار يعقد اجتماعًا فنيًا مع لاعبي الأخضر استعدادًا لملاقاة اليمن في كأس الخليج 26

عقد الفرنسي هيرفي رينار، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، اجتماعًا فنيًا مع لاعبيه باستخدام تقنية الفيديو، وذلك يوم الثلاثاء، استعدادًا لملاقاة المنتخب اليمني في الجولة الثانية من منافسات كأس الخليج 26.

إقرأ أيضاً..

رينارد: لن نستسلم.. ولسنا فى وضع حرج بـ خليجى 26

وحسبما أفادت مصادر خاصة لـ«الرياضية»، استعرض رينار خلال الاجتماع لقطات من مباراة البحرين التي خسرها الأخضر 2-3 يوم الأحد الماضي في افتتاح البطولة، حيث ناقش الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، وطالبهم بتفاديها في المواجهة المقبلة ضد اليمن.

وكان برنامج الأخضر يوم الثلاثاء، بجانب الاجتماع، يتضمن حصة تدريبية على ملعب نادي النصر في الكويت عند الساعة 4:00 مساءً، والتي استمرت قرابة ساعتين.

 بعدها، تناول اللاعبون وجبة العشاء في مقر بعثة المنتخب بفندق ومنتجع جميرا المسيلة، قبل إجراء فحوصات طبية روتينية للاعبين.

وتقام مباراة السعودية ضد اليمن على ملعب جابر الأحمد الدولي ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس الخليج الـ26، التي تُنظم في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 3 يناير المقبل.

مقالات مشابهة

  • قبل مواجهة العراق الحاسمة.. استبعاد نجم السعودية من “كأس الخليج 26”
  • حسابات التأهل في المجموعة الثانية لكأس الخليج
  • «ديوا» تُضيء على مشاريعها في «طاقة المستقبل» يناير المقبل
  • اتحاد كأس الخليج يجتمع غداً وتوقعات بمنح السعودية ملف خليجي 27
  • مصر والتحول نحو الاقتصاد الأخضر: بناء المستقبل الأخضر
  • رينار يعقد اجتماعًا فنيًا مع لاعبي الأخضر استعدادًا لملاقاة اليمن في كأس الخليج 26
  • رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته
  • رينارد: آمال «الأخضر» في كأس الخليج مازالت قائمة
  • للمساهمة في مبادرة تطوير الوقود المستدام للطيران.. وفد مصري يشارك في اجتماع مجموعة العمل الفنية بأديس بابا
  • توقيع 12 اتفاقية لإنتاج 18 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا