سقط رجل صيني في بئر بإحدى غابات تايلاند، وظل مُحاصراً بداخله 3 أيام، بينما ظن القرويون القريبون صرخات استغاثته، أصوات أشباح.
وذكرت صحيفة "south china morning post" أن الشرطة المحلية بإقليم تاك القريب من الحدود بين تايلاند وميانمار في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تلقت بلاغات من قرويين سمعوا صرخات غريبة تأتي من غابة قريبة.
وبينما كان رجال الشرطة ورجال الإنقاذ يتجهون إلى الغابة للتحقيق في البلاغات، نادوا بصوت عالٍ، ليستجيب لهم في المقابل صوت على الجهة الأخرى.
فوجئ رجال الشرطة بعد اقترابهم، بصيني مُحاصر في قاع بئر جاف يبلغ عمقه 12 متراً في الغابة، ليبدأوا إنقاذه الذي استغرق 30 دقيقة.
عُثر على الشاب في حالة صعبة، حيث كُسر معصمه الأيسر، وأصيب بارتجاج في المخ، وكدمات في جميع أنحاء جسده.
وبالاستعانة بمترجم، اتضح إنه شاب صيني يبلغ من العمر 22 عاماً، يدعى ليو تشوانيي، ظل محاصراً في البئر لمدة ثلاثة أيام وليالٍ دون طعام أو ماء.
ليس من الواضح سبب ذهاب الصيني إلى هذه المنطقة النائية في تايلاند، بينما أصبحت الحادثة مصدراً لسخرية مستخدمي الإنترنت الصينيين بعد الإبلاغ عنها على نطاق واسع في الصين.
في هذا السياق، قال أحد مستخدمي الإنترنت مازحاً: "صيني يصرخ طلبًا للمساعدة في منتصف مكان لا يوجد فيه أحد، بالطبع، لا يستطيع السكان المحليون فهم اللغة وقد يظنون أنه ساحر ينطق بالتعاويذ".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين
إقرأ أيضاً:
5 ساعات من الإنتظار للظفر بوجبة طعام يتيمة
القاهرة/جنيف/غزة"رويترز": وقفت الجدة النازحة أم محمد الطلالقة خمس ساعات في طابور أمام مطبخ خيري في منطقة النصيرات بغزة للحصول على وجبة واحدة لإطعام أطفالها وأحفادها الذين يتضورون جوعا.
لكن الحصول على الطعام ربما يصبح أكثر صعوبة، فالمطابخ الخيرية التي تعد شريان حياة لمئات آلاف الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب قبل 18 شهرا قد لا تجد قريبا ما تقدمه من وجبات للمحتاجين.
وقالت العديد من جماعات الإغاثة إن عشرات المطابخ الخيرية المحلية معرضة لخطر الإغلاق، ربما في غضون أيام، ما لم يُسمح بدخول المساعدات إلى غزة، لأن عدم حدوث ذلك سينهي آخر مصدر دائم للوجبات لمعظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقالت أم محمد، التي دمرت إسرائيل بيتها في بلدة المغراقة بغزة، "من الساعة ثمانية بنيجي هانا للتكية، للقمة العيش عشان نرمق جوعنا ورمقنا هيكه، نقف، نقدر نقف نصلب طولنا، إحنا بنعاني من المجاعة، مجاعة حقيقية، من الصبح أنا ما ذقتش حاجة، مش قادرة أتكلم من الجوع".
وفي مطبخ السلام الخيري للمأكولات الشرقية بمدينة غزة، يقدم صلاح أبو حصيرة، صاحب المطبخ، ما يخشى أن تكون إحدى الوجبات الأخيرة لنحو 20 ألف شخص يخدمهم هو وزملاؤه يوميا.
وقال أبو حصيرة عبر الهاتف من غزة "نواجه تحديات كبيرة في سبيل انه نستمر، من الممكن انه نتوقف عن العمل خلال أسبوع أو يمكن أقل".ومنذ الثاني من مارس ، منعت إسرائيل بشكل كامل كل الإمدادات عن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما نفدت تقريبا كل المواد الغذائية المخزنة خلال وقف إطلاق النار في بداية العام. وهذا هو أطول إغلاق من نوعه يواجهه قطاع غزة على الإطلاق.
وتتنوع المطابخ الخيرية بين مطابخ من غرفة واحدة ومطاعم عادية. وكان من الشائع رؤية آلاف الأشخاص يحملون أواني بلاستيكية وألومنيوم لملئها بوجبات مجانية في القطاع خلال الأشهر الماضية.
وقالت جولييت توما، مديرة الاعلام والتواصل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "المطابخ الخيرية التي يعتمد عليها سكان غزة بشكل أكبر، بسبب عدم وجود طرق أخرى للحصول على الغذاء، معرضة لخطر الإغلاق بشكل كبير".
وقال أمجد الشواء، مدير إحدى شبكات المنظمات غير الحكومية في غزة إن لديهم بين 70 و80 مطبخا خيريا ما زالت تعمل في غزة، وإن هذه المطاعم ستغلق في غضون أربعة إلى خمسة أيام.
وقدر الشوا عدد المطابخ الخيرية العاملة في غزة قبل إغلاق المعابر بنحو 170 مطبخا. وقال إن 15 مطبخا إضافيا أغلقت أبوابها الاثنين.
* سوء تغذية
,قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أصدره في وقت متأخر أمس الاثنين إنه تم رصد نحو عشرة آلاف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال في أنحاء غزة، من بينها 1600 حالة سوء تغذية حاد جدا، منذ بداية عام 2025.
وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن 60 ألف طفل على الأقل يعانون الآن من أعراض سوء التغذية.
وقالت جولي فوكون المنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود لرويترز من القدس "نستقبل أطفالا يعانون من سوء تغذية إما متوسط أو حاد، ونستقبل أيضا نساء حوامل ومرضعات يواجهن صعوبات في الرضاعة الطبيعية لأنهن أنفسهن يعانين من سوء تغذية أو لا يتناولن ما يكفي من السعرات الحرارية".
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الجمعة بأن المجاعة "لم تعد مجرد خطرا وشيكا، بل أصبحت واقعا مريرا".
وأضاف أن 52 شخصا، بينهم 50 طفلا، قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأُغلقت كل المخابز المدعومة من البرنامج، وعددها 25، في 31 مارس بعد نفاد طحين القمح والوقود. وفي الأسبوع ذاته، نفدت الطرود الغذائية المخصصة للأسر والتي تكفي لمدة أسبوعين.