بغداد اليوم- بغداد

أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، وجود تطور خدمي في كل مكان في العراق، مشيراً الى أن البلاد تشهد حاليا استقراراً اجتماعياً وسياسياً.

وقال الحكيم في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "التقى في ديالى نخب وكفاءات المحافظة"، مبيناً أن "أوضاع البلاد بدأت بالانتظام وما زال المشوار طويلا، لكننا اليوم في المسار الصحيح".

وأضاف أن "العلاقة مع الإرهاب صارت علاقة الفعل بالنسبة للعراق ورد الفعل بالنسبة للإرهاب، ويشهد العراق حاليا استقرار على المستوى الاجتماعي والسياسي فائتلاف إدارة الدولة يمثل مصداقاً للاستقرار السياسي وصار الجميع يقبل بمرجعية القانون والدستور".

وأوضح الحكيم أن "هناك تطور خدمي في كل مكان، فضلا عن وجود ثورة تنموية بإنشاء العديد من المصانع، ودعونا لثقافة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتسديد المستحقات والفواتير"، لافتاً الى أن "العراق دخل في مرحلة التراكم الإيجابي منذ سنتين، ودعونا لتطوير النظام المصرفي لدفع المواطنين على إيداع الأموال وإدخالها في دورة رأس المال".

وتابع "لابد من العمل على إيجاد ثقافة استثمارية لجلب الاستثمارات فضلا عن توفير البيئة الاستثمارية القانونية والإدارية والأمنية، مع اشتراط تشغيل العمالة العراقية وتدريبها، وجددنا الدعوة لاعتماد شركات أجنبية مختصة في مجال الإدارة للمستشفيات، وتفعيل القطاع الخاص في عدة مجالات للتخفيف عن كاهل الدولة".

وبين أن "العراق اليوم مختلف عن المرحلة السابقة، وأن ما يجري في سوريا تهديد للأمن القومي للعراق والمنطقة، وشددنا على وحدة الموقف والخطاب وتفهم الإجراءات الحكومية في بعض تفصيلات الدعم الإنساني لحفظ الأمن القومي العراقي".

وشدد الحكيم على "أهمية العمل على إعادة فلسفة حرية الانتخاب، وأن تبنى على أساس التزام الفرد تجاه بلده ونظامه السياسي، وأهمية المشاركة في الانتخابات لضمان صوت المواطن وحق الوطن، مع أهمية اعتماد البطاقة الوطنية كوثيقة انتخابية".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أسمعي يابغداد:مايحدث في سوريا صراع دول..هاكم التفاصيل!

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:
أ:- مثلما اكدنا مراراً ان مايحدث في منطقة الشرق الأوسط هو مسلسل بعنوان ” حرب تلد أخرى” والتي حتّمها مخاض ولادة العالم الجديد الذي بموجبه سوف تتغير جغرافيات وديموغرافيات في الشرق الأوسط وان أسرائيل استغلت ذلك فحركت مشروعها القديم الذي يحمل أسم ( إسرائيل الكبرى ) وتسميته الحديثة هو مشروع ” الشرق الأوسط الجديد ” الذي بموجبه سوف تتميع تسمية العرب وتسمية الوطن العربي تماما . وسيطلق على الشعوب العربية شعوب شرق اوسطية .وتكون إسرائيل هي صركال المنطقة . وان خلافها مع ايران لا على قضية فلسطين ولا على قضية دعم الشعوب المستضعفة بل على موقع ( صركال المنطقة ) !
ب:-وان هذا المسلسل من الحروب أبطاله دول ومنظمات مسلحة ومنظمات متطرفة تحركها اوامر تلك الدول واهم الدول هي ” إسرائيل ، إيران، وروسيا ،أمريكا ، فرنسا، بريطانيا ، الغرب عموما ، وتركيا، لبنان ، اليمن ، العراق، وقطر ، والإمارات ، والسعودية ، والأردن ، ومصر، وفلسطين “غزة” ” ولو تفحصنا الاتجاهات السياسية لهذه الدول سنجدها متناحرة .. ولهذا قسمناها على محاور مثل :
١-محور دولة قطر وتركيا ومعها الخلايا المتطرفة ” جبهة النصرة ، والاخوان المسلمين ، والجنسبات الأخرى ” اي ما يسمى بالمعارضة السورية وايضا لهما دعم اوكراني . ولهؤلاء اطماع جغرافية في سوريا، واطماع اقتصادية تهدف لمد انبوب الغاز القطري عبر سوريا نحو اوربا بهدف توجيه ضربة اقتصادية واستراتيجية ضد الغاز الروسي !
٢-محور اسرائيل وامريكا وفرنسا وبريطانيا والغرب والسعودية والإمارات والأردن وجميعهم يريدون انهاء النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة !
٣- ومحور إيران والعراق ولبنان واليمن ومعها الفصائل المسلحة ومايسمى بمحور المقاومة
٤- محور روسيا وسوريا ( وهذا المحور يتماهى مع محور إيران )
وبالتالي ان مايحصل في سوريا الآن والذي بدأ في مدينة حلب ومدن اخرى وربما يتوسع هو صراع بين تلك الدول على الأراضي السورية ولمصالح سياسية وامنية واقتصادية!
ثانيا :ولو غصنا في العمق والتفاصيل فأن مايحصل في سوريا الآن يتمحور بثلاث نقاط مهمة وهي :
١-فإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما ومعهم ما يسمى بالدول العربية المعتدلة كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات تعمل على قطع الطريق على وصول الأسلحة من إيران وسوريا بهدف اعادة تسليح حزب الله اللبناني !
٢-دولة قطر وتركيا تعمل كتف إلى كتف وبينهما تحالف استراتيجي والاثنان يدعمان تنظيم الاخوان الدولي والتنظيمات المتطرفة والإرهابية في إدلب السورية والتي دخلت حلب اخيرا .. وإضافة إلى ما ذكرناه أعلاه ان الهدف اقتصادي، فهناك اهداف اخرى ومنها ان هاتين الدولتين تعملان على نسف وتطويق الدور ( السعودي والإماراتي ) في المنطقة ومنع تقاربهما الذي تصاعد اخيرا مع نظام الرئيس بشار الأسد من جهة ، ومن جهة اخرى عرقلة تقارب السعودية والإمارات مع ايران وروسيا !
٣-إيران تحاول الإفلات من مخطط انهاء نفوذها في لبنان وسوريا والعراق واليمن بشكل تدريجي. وجميعنا رأينا ماحدث لحزب الله في لبنان وماحدث للتواجد الإيراني وحلفائه في سوريا من استهداف إسرائيلي بشكل يومي تقريبا .ومايحدث الان في حلب ومدن اخرى وضد التواجد الإيراني وفي طريقه ( اي المخطط ) نحو العراق . فتحاول ايران خلط الأوراق وتقديم التنازلات للطرف سين والطرف صاد في سوريا عسى توقف او تغير مخطط انهاء تواجدها في سوريا والعراق…وبالتوازي مع هذا تحاول تقديم التنازلات تلو الاخرى لفتح باب المفاوضات حول الملف النووي !
رابعا : حلفاء إيران في العراق يحاولون زج الجيش العراقي في المعارك في سوريا وزج قوات الحشد والفصائل بهدف تحويل سوريا إلى مستنقع واسع وربما حتى ستزج إيران بالمليشيات العراقية في الجولان لتربك المشهد و لتصنع منها ورقة بيد إيران . وكله يهدف إلى ايقاف مخطط التغيير السياسي المرتقب في العراق . فهم يحاولون الهاء الجيش العراقي عسى يتغير المشهد ويخرجون من ماهو مخطط لهم ولحليفتهم ايران في العراق .
خامسا : فبهذه المناسبة ننصح إيران بالتعقل خصوصا عندما لمست كراهية الشعوب لها في لبنان وسوريا والعراق والدول العربية . وننصحها ان الكيان الصهيونى ليس وحده بل معه امريكا والغرب كله .فهناك جبهات جاهزة ضد ايران من جهة افغانستان، ومن جهة اذربيجان وتنتظر الاشارة ، وكذلك ان فتح الجبهة العربستانية والكردية مسألة وقت والكود بيد ابو ناجي … فتعقلي يا إيران . اما الذين يحكمون في العراق نقول لهم ان واشنطن تراقب كل شيء وسعيدة بمخطط توريطكم للعراق في المستنقع السوري لصالح ايران .. لكي لم يبق لكم اي عذر !
سمير عبيد
٢ نوفمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • الإعفاء الأمريكي للعراق: خطوة جديدة في صراع الطاقة مع طهران
  • الحكيم: هناك تطور خدمي في كل مكان والعراق حالياً مستقر سياسياً واجتماعياً
  • ما إمكانية نجاح دعوة ائتلاف إدارة الدولة بعقد اجتماع دولي بشأن سوريا في بغداد؟
  • ما إمكانية نجاح دعوة ائتلاف إدارة الدولة بعقد اجتماع دولي بشأن سوريا في بغداد؟ - عاجل
  • من ديالى إلى حلب.. تصريحات الحكيم: العراق أقوى… ولكن الحذر ضرورة
  • الحكيم: الانهيار الأمني في سوريا ستكون له انعكاسات خطيرة على العراق
  • ائتلاف إدارة الدولة:ندعم إجراءات حكومة السوداني في الدفاع عن نظام بشار الأسد
  • «القومي للإعاقة»: الدولة ملتزمة بتعزيز دور ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع وسوق العمل
  • أسمعي يابغداد:مايحدث في سوريا صراع دول..هاكم التفاصيل!