رسم الابتسامة على وجوه أطفال غزة كان الشاغل الرئيسى للتوأم «أحمد» و«محمد» المعروفين باسم «توينز غزة Twins Gaza» عبر منصات التواصل الاجتماعى، ومن أجل ذلك قررا تغيير محتواهما عبر السوشيال ميديا بعد اندلاع الحرب، ليقدما العديد من الفقرات الغنائية والاستعراضية فى مخيمات النازحين، إلى جانب المشاركة فى توزيع المساعدات الإنسانية بقدر استطاعتهما.

محتوى الثنائى البالغين من العمر 20 عاماً عبر منصاتهما ارتبط بالتحديات والمسابقات، مما جعلهما يكتسبان شهرة داخل غزة، لكن مع ظروف الحرب والنزوح للمخيمات وجدا أن شهرتهما يجب استغلالها فى قضاء حوائج الناس من حولهما، يقول أحدهما: «هدفنا تلطيف أحوال الأطفال فى الحرب والتهوين عليهم، سواء بالمبادرات الإنسانية أو بالفيديوهات الطريفة أو الفقرات الغنائية».

حال النازحين فى الخيام، كما يراه «توينز غزة»، أصبح مريراً، وباتوا بحاجة إلى من يُدخل البهجة على قلوبهم، ليستمتعوا بالحياة التى لم تعد تتوفر بها أبسط الأشياء: «من مبادرتنا أيضاً إننا حاولنا البحث عن الأشياء المفقودة والتى يشتهيها الأطفال ونوفرها لهم».

وحاول «أحمد» و«محمد» البحث عن بعض الفواكه التى تُعد بعيدة المنال بالنسبة للنازحين، ليستطيعا توفير «البطيخ» فى موسمه وتقديمه لجميع الأسر، وفى وقت آخر ظلا أياماً وأسابيع يحاولان توفير «جواكت» وأحذية من أجل توزيعها على الأطفال الذين طالما عانوا من البرد خلال فصل الشتاء.

وبخلاف توفير المساعدات وتوزيع الملابس، يتجول الثنائى من مخيم للآخر بالاعتماد على بعض الفرق الاستعراضية لتقديم فقرات غنائية ومقتطفات من حلقات بطلها المهرج والرسوم المتحركة، وتُعد جميعها فنوناً وأنشطة محببة لقلوب الأطفال على اختلاف أعمارهم. الأمر لم يتوقف عند ذلك فحسب، إذ نظم التوأم حفل خطوبة وزواج لصديقهما فى الخيام، وقاما بالغناء وتصوير كافة اللقطات حتى يعلم العالم الخارجى أحقية شعب غزة فى الحياة.

اكتسب الثنائى حس الدعابة من والدتهما مصرية الأصل، وهنا يؤكد «أحمد» و«محمد» أن دعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية لا يتوقف، سواء بالمساعدات أو المشاركة دولياً للتوصل إلى اتفاق عاجل بشأن وقف الحرب فى غزة.

ولم يكن «Twins Gaza» وحدهما اللذين يريدان رسم البهجة على وجوه الأطفال، فقد عمل بعض الشباب من معهد إدوارد سعيد الوطنى للموسيقى على إنشاء مجموعة موسيقية تتجول بين مخيمات النزوح، لتعليم الموسيقى للأطفال، مُخرجة إياهم من أجواء الحرب ومعاناتها.

يُذكر أن الثنائى الشهير فقدا كافة منصاتهما عبر مواقع التواصل بعدما خصصا محتواهما لدعم أهل غزة؛ ليبدآ من جديد إطلاق صفحات جديدة شعارها: «إننا نملك وطناً جميلاً يستحق الحياة والفن والعزف والفرح».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الأوضاع الإنسانية

إقرأ أيضاً:

وزير الري يتابع ملفات التعاون الثنائى مع الدول الأفريقية فى مجال المياه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعاً، اليوم السبت، لاستعراض ملفات عمل قطاع شئون مياه النيل والخاصة بالتعاون الثنائى مع الجهات الدولية المتخصصة فى مجال المياه ، كما تم استعراض موقف مشروعات التعاون الثنائى مع دول حوض النيل والدول الأفريقية ، ومجهودات مصر خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ، وموقف المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية فى مجال المياه AWARe .

واستعرض الدكتور سويلم النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل بتنفيذ مشروعات لخدمة المواطنين بهذه الدول مثل إنشاء آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب ، وخزانات أرضية ومراسى نهرية ، ومشروعات لمكافحة الحشائش ، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالفيضان ، ومركز لنوعية المياه ، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل ، بالإضافة لتدريب وبناء القدرات لعدد ١٦٥٠ متدربا من ٥٢ دولة أفريقية .

وأشار أن مصر حريصة على دعم التنمية في دول حوض النيل وتعزيز التعاون وتحقيق التقدم فى دول الحوض بإعتباره أحد الركائز الأساسية لسياسة مصر المائية ، وإلتزام مصر بتوفير الخبرة الفنية والدعم المالي لمختلف المشروعات التي تخدم المواطنين بدول الحوض من خلال إجراءات عملية تحقق الرفاهية والازدهار للجميع وتساعد الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة البيئية للموارد المائية في الحوض ودعم الاستخدام الفعال لموارد النهر لتحقيق التنمية الاقتصادية .

كما تم استعراض جهود الوزارة على الصعيد الأفريقي، حيث بذلت مصر مجهودات بارزة فى عامى ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ خلال رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) - والمستمرة حتى شهر فبراير ٢٠٢٥ - ، حيث حرصت مصر على تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية ، كما لعبت أفريقيا بقيادة مصرية دوراً هاماً على المستوى العالمى خلال العديد من الفعاليات الدولية والتي قدمت خلالها القارة رؤية مشتركة تدعو لتحقيق الرخاء للجميع ومستقبل آمن ومزدهر للمياه .

هذا بالإضافة للجهود المبذولة على الصعيد الدولى .. حيث واصلت مصر جهودها لرفع مكانة المياه على الأجندة العالمية بالتأكيد على "الترابط بين المياه والمناخ" ، وإطلاق مصر لمبادرة AWARe بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين ، حيث تهدف هذه المبادرة لخدمة الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية وتوفير تمويلات لها من الجهات المانحة لتنفيذ مشروعات على الأرض في مجال التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه ، كما أنه ومن خلال برامج التدريب وبناء القدرات والتى يتم تنفيذها فى "مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PACWA تحت مظلة المبادرة فسوف تتمكن الدول من التصدي بفعالية للتحديات المتصلة بالمياه من خلال رفع كفاءة المتخصصين الأفارقة العاملين فى مجال المياه .

مقالات مشابهة

  • 5 يناير خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحًا في جرائم حرب بغارات سعودية أمريكية للعدوان على اليمن
  • ناصف: تطبيق توت يهدف إلى توفير مكتبة رقمية شاملة تضم كتبا ومجلات للأطفال
  • دوري أبطال أفريقيا.. بيراميدز في مهمة صعبة أمام الترجي التونسي
  • «الشعر يجمعنا».. لوحة غنائية تحتفي بالوطن والشعر
  • صرّح ناصر ثابت، مدير مديرية التموين بمحافظة القاهرة، أن أسواق “اليوم الواحد” تمثل مبادرة مهمة تهدف إلى طمأنة المواطنين من خلال توفير السلع بأسعار مخفضة مقارنة بالأسواق التقليدية، مما يخفف الأعباء الما
  • «شهادة معاملة أطفال» يُعيد هنيدي إلى دراما رمضان
  • خبير علاقات دولية: اليمن لها مكانة تاريخية كبيرة.. ومن أقدم الحضارات على الأرض
  • وزير الري يتابع ملفات التعاون الثنائى مع الدول الأفريقية فى مجال المياه
  • نصر إبراهيم: جروس الأنسب لتدريب الزمالك ومباراة المصري مهمة لتأكيد الصدارة في الكونفدرالية
  • محمد هنيدي يكشف مصير أرض النفاق 2