خرجت جميع المستشفيات والعيادات الحكومية فى رفح وخان يونس من الخدمة وسط نزوح أكثر من 1.5 مليون فلسطينى، ما دفع مسئول العلاقات الدولية بنقابة الصيادلة الفلسطينية وعدداً من الأطباء والممرضين والصيادلة إلى تأسيس نقطة طبية داخل مدينة دير البلح التى نزحوا إليها، واعتبروها مقر عملهم الجديد، وهى عبارة عن وحدة طبية خيرية لخدمة الناس والنازحين.

هذه الوحدة أطلق عليها الدكتور سامح حميد، مسئول العلاقات الدولية بنقابة الصيادلة الفلسطينية، اسم المركز الطبى للرعاية الأولية بمخيم السلام للنازحين بدير البلح، منذ تدشينها فى مايو 2024 وجاء بكافة المعدات والبدائل المتاحة لإقامتها، قائلاً إن السبب الأساسى وراء إقامتها هو لجوء العديد من النازحين إليهم فى حالات طبية طارئة لعدم القدرة على الوصول للمستشفى الوحيد المتبقى فى دير البلح.

ورفع «سامح» مع 20 طبيباً من الكادر الطبى مناشدة بإقامة هذه النقطة الطبية؛ التى بُنيت على خيمة قماش مساحتها 16 متراً مربعاً مع بعض التجهيزات من مكاتب وسرير فحص واحد ومعدات تمريض طوارئ وأدوية رعاية أولية، مع الاستمرار فى إطلاق المناشدات للحصول على الأدوية والمستلزمات الطبية.

الخيمة تحولت وبمرور الوقت إلى وحدة طبية متكاملة تبدأ عملها من 8 صباحاً بمساعدة متطوعين، والجميع يعمل كخلية نحل من أجل المساعدة وسط أقل الإمكانيات إيماناً بأهمية رسالتهم التى يؤدونها رغم فقدان منازلهم وأملاكهم وحتى ذويهم، مثلما حدث مع الدكتور سامح الذى فقد شقته وصيدليته التى كلفته 250 ألف دولار قبل الحرب، بجانب أرصدته فى البنك التى لم يصبح لها وجود بعد تعرض جميع المؤسسات للقصف؛ ليحول معاناته إلى تقديم المساعدة بالنقطة الطبية.

ومع تقديم المساعدة لحوالى 400 حالة يومياً، وجد «سامح» وعدد من الأطباء أنفسهم أمام أوبئة جلدية خطيرة والأعداد تتزايد وسط انعدام الأدوية التى تشمل الكريمات الجلدية؛ ليطور «سامح» رفقة عدد من الصيادلة تركيبة فريدة لعلاج الالتهاب الجلدى الحاد المعروف علمياً impitigo والسيطرة على 34 بؤرة جرب فى المخيمات وعزلها وعلاجها، وقال: «تمكنا من علاج 5400 طفل أصيبوا بهذا المرض بأقل المواد الدوائية».

وفى ظل الجهود الفردية من الكادر الطبى، يحاول مؤسس النقطة الطبية الوصول إلى شراكات بهدف تحقيق الحد الأدنى من الأدوية التى تعانى نقصاً حاداً، بسبب وضع الحرب، وتابع: «نستقبل مصابين بحاجة على الأقل لعملية جراحية صغرى نقوم بإجرائها مع الحد الأدنى من البنج، حيث بلغت قيمة حقنة البنج الذى تمنعه إسرائيل بشكل مباشر إلى 70 دولاراً».

«البنج» ليس الدواء الوحيد الذين يقتصدون فى استخدامه بل كافة الأدوية، ويجد الأطباء أنفسهم فى بعض الحالات خاصة الأطفال مضطرين لإعطاء جرعتين أو ثلاث من شراب الأطفال فى «سرنجة» ليستفيد أكبر عدد من المرضى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الأوضاع الإنسانية

إقرأ أيضاً:

طوارئ في كوريا الجنوبية.. إجراءات غير مسبوقة واحتجاجات شعبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت كوريا الجنوبية اتخاذ تدابير استثنائية في العاصمة سيول، حيث أُغلق مبنى البرلمان، وشوهدت طائرات هليكوبتر تهبط على سطحه. هذا الإجراء جاء في أعقاب إعلان الرئيس يون سوك يول قرارًا بفرض حالة الطوارئ في البلاد، وفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب" الرسمية.

عرضت القنوات المحلية مشاهد مباشرة توثق الحدث، الذي وصفه المراقبون بأنه خطوة غير مسبوقة في تاريخ البلاد. يأتي ذلك في ظل تصعيد واضح من الرئيس الذي صرح خلال خطاب متلفز بأنه ملتزم باتخاذ إجراءات حازمة للحفاظ على النظام السياسي القائم.

تصريحات الرئيس تضمنت الإشارة إلى اتخاذ خطوات ضد من وصفهم بالقوى الداعمة لأطراف خارجية. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول تأثير هذه القرارات على الوضع السياسي والأمني.

في المقابل، شهدت العاصمة مظاهرات شعبية أمام مقر البرلمان، حيث أعرب المتظاهرون عن اعتراضهم على هذه القرارات التي أثارت جدلًا واسعًا.

وتواجه الحكومة الكورية الجنوبية بقيادة الرئيس يون سوك يول تحديات كبيرة، في ظل انخفاض مستوى الدعم الشعبي وصعوبة تمرير السياسات المقترحة داخل البرلمان، كما تُواجه إدارة يون عقبات متزايدة بسبب سيطرة المعارضة على الهيئة التشريعية منذ بداية فترته الرئاسية في عام 2022.

الخلافات السياسية بين الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة وصلت إلى مرحلة تعرقل التقدم في ملف قانون الميزانية للعام المقبل، مما يعكس حالة الجمود في التعاون بين الجانبين.

هذه التوترات ازدادت حدتها نتيجة رفض الرئيس الدعوات لإجراء تحقيقات مستقلة بشأن قضايا طالت زوجته وعددًا من المسؤولين في إدارته، وهو ما أدى إلى انتقادات حادة من الأطراف المعارضة.

تسلط هذه الأزمات الضوء على وضع سياسي مضطرب يثير الشكوك حول قدرة الرئيس على الحفاظ على استقرار حكومته وتنفيذ وعوده، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل قيادته في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • عودة «أفران الطين» لإعداد الطعام بغزة.. غسيل الملابس والأواني في البحر
  • إصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة إثر انفجار أسطوانة بوتاجاز فى السويس
  • شهيدة وإصابات في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة بدير البلح بغزة
  • طوارئ في كوريا الجنوبية.. إجراءات غير مسبوقة واحتجاجات شعبية
  • مصادر طبية فلسطينية: 25 شهيدا في غارات للاحتلال على مناطق بغزة
  • أشد نوات الشتاء.. طوارئ في الإسكندرية استعداد لـ نوة قاسم
  • مدير «الإغاثة الطبية بغزة»: مؤتمر القاهرة الوزاري رؤية جديدة لدعم الشعب الفلسطيني
  • «الإغاثة الطبية» بغزة: مؤتمر «القاهرة الوزاري» محاولة جديدة لدعم الفلسطينيين
  • وكيل الوزارة يترأس الاجتماع القيادي للعمليات، لمناقشة انسيابية تجهيز الوقود لمحطات الطاقة الكهربائية وللمواطنين