مع بزوغ فجر يوم جديد، يقف طبيب داخل خيمة صغيرة بعناية، كأنه فى غرفة عملياته التى اعتاد عليها لسنوات، وفى جانب آخر، ربما قريب منه جغرافياً، تحمل «مُعلمة» أدواتها المدرسية، ذاهبة فى طريقها إلى فصلها الدراسى، الذى صممته على أنقاض الحرب، من أجل تلاميذها الصغار، محاولة رسم البسمة على وجوههم الحزينة.

هناك صغيرة ضمن طلاب المعلمة الشابة، تنتظر والدتها بفارغ الصبر، إذ تعد لها الإفطار على موقد حطب تسميه «بوتاجاز»، بينما يحيك لها والدها حذاءها البالى، حتى تلحق طابور الصباح وحصتها الدراسية فى مدارس الإيواء، وفى الوقت الذى يقف كل شخص فى مكانه، يحاول شاب أصم رسم كل ما تخزنه ذاكرته حول الحرب، بريشة لم يتبق منها سوى سن أو اثنين على وجه التحديد، وبينما يعلق الشاب أعماله الفنية، يتجول أمامه شقيقان توأم بين الخيام، لرسم الفرحة على وجوه مهمومة من الحرب والقصف وشبح الموت، يرددان أغنية شهيرة تتحدى الحياة الأليمة المفروضة على أهل غزة منذ أكثر من عام.

وعلى مسافة قصيرة من الجميع، يعلو مقطع «لم نخلق عبثاً حاشانا، بل لنعمرها دنيانا»، وفى الخلفية يجتمع العشرات حول شاب يتجول بسيارته، من أجل شحن هواتفهم بالبطاريات والطاقة الشمسية، ليصبح كل شخص أمام مهمة يؤديها وفق إمكانياته، حتى يستمر حلم «الحياة العادية»، وتمهيداً لطريق الأمل أمام جيل جديد، يستكمل ويعمر دنياه بكل السبل المتاحة.

ومن فوق طائرة، يشير مشهد خيام النازحين داخل غزة لاستحالة الحياة، كيف يعيش فى هذا الخندق الضيق مليون ونصف المليون شخص دون ماء صالح أو كهرباء أو حتى منازل؟.. كيف يعيشون دون أكل وعلى ضجيج انفجارات لا تهدأ، وجرائم مروعة لا تتوقف؟ لكن من رحم هذه المعاناة تولد الحياة دائماً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الأوضاع الإنسانية

إقرأ أيضاً:

أهلي ٢٠٠٥ في مواجهة مرتقبة أمام الإسماعيلي بدوري الجمهورية

يلتقي فريق الشباب لكرة القدم بالنادي الأهلي مواليد 2005 ، اليوم الأربعاء مع ضيفه الإسماعيلي، في المباراة التي تقام بين الفريقين على ملعب الأهلي بمدينة نصر، ضمن منافسات الجولة 17 من دوري الجمهورية للشباب.

تشكيل الأهلي أمام المصري في مواجهة دوري الكرة النسائية

يدخل أهلي 2005 المباراة تحت قيادة فنية جديدة، بعد تولي سامر عبد الرحمن مهام المدير الفني لشباب الأهلي، ويمتلك الفريق في رصيده 38 نقطة، من الفوز في 11 مباراة والتعادل والفوز بركلات الترجيح في مباراتين، والتعادل والخسارة بركلات الترجيح في مباراة واحدة، وخسارة مباراتين.

وفاز أهلي 2005 على إنبي 2 - 1، وعلى القناة 3 - 0، وعلى غزل المحلة بنفس النتيجة، وخسر أمام سموحة 0 - 1، وفاز على طلائع الجيش 4 - 0، وعلى الزمالك 1 - 0، وتعادل مع فاركو سلبيًا وفاز عليه بركلات الترجيح 3 - 2، وفاز على الجونة 4 - 1، وعلى النجوم 3 - 2، وتعادل مع مودرن سبورت 1 - 1، وفاز عليه بركلات الترجيح 4 - 3، وفاز على بتروجت 4 - 0، وعلى الاتحاد 1 - صفر، وتعادل مع زد 2 - 2، وخسر أمامه بركلات الترجيح، وفاز على سيراميكا كليوباترا 1 - 0، وعلى حرس الحدود بنفس النتيجة، وخسر أمام بيراميدز 0 - 2، مسجلًا 30 هدفًا مقابل 9 أهداف في مرماه.

ويضم الجهاز الفني لفريق أهلي 2005 كلا من سامر عبد الرحمن مديرًا فنيًا، ومحمد نجيب مدربًا عامًا، وعصام الغندور مدربًا للحراس، ومحمد راشد المدير الإداري، ومحمد حمدي طبيب الفريق، والحفني عبد المقصود مخطط الأحمال، وعبد الحميد حسين إخصائي التدليك

مقالات مشابهة

  • عمرو خليل: المستوطنون الإسرائيليون يرتكبون جرائم فاشية ضد الفلسطينيين
  • الإسماعيلي يتفوق على الأهلي في الجولة ١٧ من دوري الجمهورية
  • أهلي ٢٠٠٥ في مواجهة مرتقبة أمام الإسماعيلي بدوري الجمهورية
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة
  • «الجيل الديمقراطي»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي يمنع حقوق الفلسطينيين
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهات لتهجير وإبادة الفلسطينيين
  • عبوات الضفة تجبر الاحتلال على الزج بالناقلة المدرعة إيتان.. ماذا نعرف عنها؟
  • حماس: العدوان الإسرائيلي خلَّف دمارًا كبيرًا شمال غزة وأعدم مظاهر الحياة فيه
  • الاحتلال الإسرائيلي يعدل مناهج التاريخ.. ماذا عن حرب 1973؟
  • جريمة دارك ويب طفل شبرا.. الفصل الأخير أمام الجنايات غدا