منذ قديم الأزل عندما وضعت الحضارة المصرية أقدامها على الأرض، وهى تواجه الكثير من الادعاءات والغزوات، وفى كل مرة تنجح فى صد الكارهين لها، وآفة العصر الحالى هى أكاذيب المركزية الأفريقية «الأفروسنتريك»، وهم الجماعات التى لا تترك أى محفل أو حدث عالمى، إلا وأشاروا بكلمة أو أغنية أو عمل فنى ما إلى أصولهم المصرية ادعاء منهم أنهم أصل الحضارة المصرية القديمة.

ورداً على هذه الافتراءات قدّمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الفيلم الوثائقى «أم الدنيا» بطولة الفنانة سوسن بدر، والذى عُرض على منصة «واتش إت»، ويعرض قريباً على شاشات «CBC»، يعرض حقائق من على جدران المعابد بمشاركة الباحث الأثرى دكتور شريف شعبان، الذى يروى لـ«الوطن» تفاصيل العمل وكيف يرد على مزاعم الأفروسنتريك.

بحضور عدد من الباحثين الأثريين والمدققين فى التاريخ، تستهدف النسخة الأولى من «أم الدنيا»، الذى يروى فى حلقاته حقائق فى التاريخ المصرى، جميع الفئات العمرية من المصريين وغيرهم على اختلاف ثقافاتهم، للتعريف بعظمة وقوة الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها على العالم، إذ تناول الفيلم مراحل من التاريخ المصرى القديم، بداية من الملك نعرمر ومينا، مروراً بخوفو وبناة الأهرام وعصر الهكسوس وعصر الإمبراطورية المصرية القديمة وملوكها العظام، مثل أحمس وتحتمس الثالث وثورة إخناتون الدينية.

وبعد الإشادة التى حصل عليها الفيلم فى موسمه الأول، دعمت «المتحدة» انطلاق الموسم الثانى من «أم الدنيا»، الذى يُقدم بصوت الفنانة سوسن بدر، ويعود الفيلم بالمشاهدين إلى عصور سحيقة من الماضى، ويتناول علاقة مصر بحضارات الشرق الأدنى القديم، بداية من حروب رمسيس الثالث ضد شعوب البحر، وظهور بنى إسرائيل ودخول مصر حقبة البطالمة، ثم الرومان وانتشار المسيحية فى أرض المحروسة، مروراً بظهور الإسلام ودول الخلافة التى تعاقبت على حكم مصر حتى الدولة الفاطمية.

وحسب «شعبان»، تحتوى هذه الأحداث على تفاصيل وحكايات من التاريخ مغلفة برسائل تؤكد على نُبل الحضارة المصرية القديمة وتأسيسها على يد المصريين القدماء وليس الأفارقة أو الأقوام الأخرى، وأن الجنوبيين كانوا أسرى عند المصريين فى بعض الحقب الزمنية من تاريخ مصر القديم، وهو ما ظهر على جدران المعابد القديمة، فضلاً عن الملوك النوبيين الذين استشهد بهم الأفروسنتريك كدلالة على انتسابهم إلى الحضارة المصرية على خلاف الحقيقة، إذ يوضح الفيلم أنهم حكموا مصر فى أواخر عصر الحضارة 80 سنة، وبالتحديد فى فترة الأسرة 25 أو الأسرة النوبية.

وقال «شعبان» إن «المتحدة» وشبكة WATCH IT أنتجت العمل وسوقوه باحترافية مبهرة، وحجم إنتاجه يليق بالعمل وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، فضلاً عن أن المؤلف والمخرج الشاب محمود رشاد مؤمن بعظمة الحضارة المصرية، وقارئ عميق ومثقف للمراجع الخاصة بمصر القديمة، وهو ما انعكس بشكل واضح فى الفيلم، متابعاً: «بطلة الفيلم الفنانة القديرة سوسن بدر هى الأجدر لبطولة العمل لملامحها المصرية وثقافتها الواسعة ومصريتها الشديدة، وكان لى الحظ الوافر لكونى المراجع التاريخى للعمل، وظهورى فى أغلب حلقاته».

وأشار إلى أن العمل لاقى نجاحاً كبيراً داخل مصر، وفى الدول العربية، وهناك خطة لترجمته ونشره فى دول أوروبا وأمريكا لنشر الوعى بالحضارة والتاريخ المصرى القديم، بالإضافة إلى دراسة إنتاج المزيد من مواسم للعمل لنشر مزيد من الحقائق والتفاصيل عن مصر القديمة: «هناك نية لإصدار موسم ثالث يكمل تاريخ مصر فى العصور الوسطى والحديثة».

ولفت إلى أن الفيلم استعان بعدد من الأثريين التابعين لوزارة الثقافة ممن لديهم علم واطلاع كبيرين بالتاريخ المصرى، وهو ما يجعل العمل متكاملاً من حيث الإنتاج والسرد والتسويق: «هذا أفضل رد على أى ادعاءات تنال أو تُقلل من قوة الحضارة المصرية القديمة، وسيظل الفيلم وثيقة مهمة للأجيال الحالية والقادمة لترسيخ القيم الوطنية فى وجدانهم».

وعن أماكن تصوير الفيلم، قال: «الموسم الأول كان 15 حلقة بعنوان مصر القديمة، أما الثانى 10 حلقات بعنوان (إحنا مين)، وتم التصوير فى الكثير من المناطق الأثرية والسياحية المصرية، ما بين المتحف المصرى بالتحرير، ومتحف الحضارة وهضبة الأهرام ومعابد الكرنك والأقصر ووادى الملوك ومعبد فيلة بأسوان والقاهرة التاريخية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوسن بدر أم الدنيا مصر التاريخ المصري الحضارة المصریة القدیمة التاریخ المصرى مصر القدیم أم الدنیا

إقرأ أيضاً:

من القصر الملكي إلى “نتفليكس”.. ميغان ماركل تكشف عن فصل جديد من حياتها / شاهد

#سواليف

على الرغم من الانتقادات اللاذعة من البريطانيين، احتفلت #ميغان_ماركل بإطلاق برنامجها الجديد “مع الحب، ميغان” على ” #نتفليكس “، والذي دخل قائمة العشرة الأوائل بأمريكا في أقل من 24 ساعة.

وكتبت #دوقة_ساسكس عبر “إنستغرام”: “لمزيد من الوصفات الممتعة والأوقات المرحة، تفقدوا البرنامج الذي أصبح بالفعل من بين الأكثر مشاهدة!”. وأضافت بامتنان: “شكرا لجميعكم حول العالم ممن يشاهدوننا”.

وبحلول صباح أمس الخميس، احتل البرنامج المرتبة السادسة في قائمة “أفضل 10 عروض في الولايات المتحدة خلال اليوم” على “نتفليكس”.

مقالات ذات صلة مدير “الحسين للسرطان”  يرد على مقولة ( السرطان ليس مرضا) 2025/03/07

وكانت ميغان، البالغة من العمر 43 عاما، قد أطلقت برنامجها يوم الثلاثاء بعد تأجيله من يناير احتراما لضحايا حرائق الغابات في لوس أنجلوس.

وفي السلسلة المكونة من 8 حلقات، تستضيف ميغان أصدقاءها وخبراء في مجالات مختلفة لتعلم فنون استضافة الحفلات في الحدائق، والطهي، والخبز، بينما يتشاركون قصصا شخصية عن نشأتهم.

كما تكشف ميغان عن جانب من حياتها الخاصة مع الأمير هاري وطفليهما، الأمير آرتشي (5 سنوات) والأميرة ليليبت (3 سنوات)، بعد انتقال العائلة إلى مونتيسيتو في كاليفورنيا عام 2020.

وظهر الأمير هاري، البالغ من العمر 40 عاما، لفترة وجيزة في الحلقة الأخيرة من البرنامج، حيث أقامت ميغان حفلة لأصدقائها وعائلتها. وتبادل الزوجان لحظة حنونة، أعرب خلالها هاري عن فخره الكبير بزوجته، قائلا: “أنا فخور جدا بك”.

وفي خطابها الختامي، لمحت ميغان بشكل خفيف إلى حياتها الملكية السابقة، حيث رفعت كأسا احتفاء بفصل جديد من حياتها. وقالت: “هذا يشبه صفحة جديدة أنا متحمسة جدا لمشاركتها معكم. لقد تعلمت منكم جميعا، لذا أشكركم على الحب والدعم!”.

وأضافت: “ها نحن نبدأ، ها هي الأعمال!” في إشارة إلى علامتها التجارية الجديدة “As Ever”.

This is literally the most basic, uninspired content I’ve ever seen. My local grocery store makes better fruit rainbows. It’s not creative, it’s not original, it’s boring and even worse is her insufferable banter. This show is going to suck. #MeghanMarkle #WithLoveMeghan… pic.twitter.com/VAlChV3Vqi

— Princess CarParkle (@unreMARKLEble) March 3, 2025

ورغم الطابع الخفيف للبرنامج، هاجمه النقاد البريطانيون ووصفوه بأنه “بلا هدف” و”تمرين في النرجسية”. وصفته كاتبة “ديلي ميل” أماندا بلاتيل بأنه “سيء لدرجة أنه يكاد يكون مثيرا للاهتمام”، بينما وصفه كاتب “الغارديان” ستيوارت هيريتاغ بأنه “بلا فائدة لدرجة أنه قد يكون آخر برنامج تلفزيوني لساكس”.

من ناحية أخرى، تلقت السلسلة ردود فعل إيجابية في الولايات المتحدة، حيث أشادت “هاربرز بازار” بعودة ميغان إلى جذورها كخبيرة في أسلوب الحياة، بينما لاحظت “تاون آند كانتري” أن ميغان أظهرت جانبا أكثر انفتاحا في البرنامج.

ولم تعلن “نتفليكس” بعد عما إذا كانت السلسلة ستجدد لموسم ثان، لكن ميغان تبدو متفائلة بمستقبل مشروعها الجديد، حيث قالت في اعتماديات الحلقة الأخيرة: “أشعر بالامتنان لهذه التجربة التي ساعدتني على إعادة التواصل مع نفسي”.

It's all about pursuing joy, not perfection.

WITH LOVE, MEGHAN is now playing! pic.twitter.com/eAY9a5GQb1

— Netflix UK & Ireland (@NetflixUK) March 4, 2025

مقالات مشابهة

  • المنيا تستعيد بريقها السياحي.. أفواج أجنبية تتوافد على كنوز الحضارة المصرية القديمة
  • باحث يكشف عن سرقة عقد أثري من الذهب عمره 2700 عام من مخازن متحف سيئون
  • ضبط شخصين روجا ادعاءات بإخلاء الشرطة لدار أيتام بالإسكندرية
  • عمدة إسطنبول يرد على ادعاءات تزوير شهادته الجامعية
  • أمل عمار: اختيار المشاط ضمن أفضل 30 امرأة رائدة في قيادة التغيير انعكاس لريادة المرأة المصرية
  • تشكيل فريق البنك الأهلى لمواجهة المصرى فى كأس مصر
  • من القصر الملكي إلى “نتفليكس”.. ميغان ماركل تكشف عن فصل جديد من حياتها (صور)
  • من القصر الملكي إلى “نتفليكس”.. ميغان ماركل تكشف عن فصل جديد من حياتها / شاهد
  • سماع أصوات رصاص ليلا في قرى البقاع الأوسط القريبة من السلسلة الشرقية.. هذا مصدرها
  • باحث في الآثار المصرية يوضح أبرز آثار المتحف المصري الكبير