سوسن بدر: مصر بلد الحضارات.. وفيلم «أم الدنيا 2» صحح المفاهيم الخاطئة عن تاريخنا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قالت الفنانة سوسن بدر إن ردود فعل الجمهور على الجزء الأول من الفيلم الوثائقى «أم الدنيا» كانت الحافز الأكبر لاستئناف رحلة الجزء الثانى، وتقديم عصور متتالية للتاريخ المصرى، خاصة أنه صحح العديد من المفاهيم المغلوطة لدى البعض.. وأضافت أنها تحرص على المراجعة والتدقيق من خلال الخبراء والمؤرخين والمتخصصين، لأننا نخاطب الأجيال الجديدة والأطفال والشباب لأنهم المستقبل.
حدثينا عن مشاركتك بالجزء الثانى من الفيلم الوثائقى «أم الدنيا».
- أشعر بالفخر والسعادة لمشاركتى فى الجزء الثانى من «أم الدنيا»، خاصة أن نجاح الجزء الأول ورد الفعل عند الجمهور كان كلمة السر والحافز الرئيسى لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» وللمخرج محمد رشاد لاستئناف الفكرة العظيمة لسرد التاريخ المصرى وتقديم الجزء الثانى، خاصة أنه عاشق لمصر القديمة وتاريخها واللغة الهيروغليفية، وكان يرى أن التاريخ المصرى تم تقديمه بأكثر من لغة بأعمال وثائقية حول العالم ما عدا مصر، فكان ذلك سبباً أكبر فى استئناف رحلة «أم الدنيا».
ألم تترددى فى خوض تجربة الأعمال الوثائقية خاصة أن جمهورها محدود؟
- على العكس، فأنا عاشقة للتاريخ المصرى، وبمشاركتى فى عمل وثائقى فسيصبح جمهورها غير محدود، وهو ما تحقق بالفعل فى الجزء الأول من العمل، ونقدم تاريخ مصر العظيم بعمل بسيط يصل إلى كل فئات الجمهور، ويتناول الحقب التاريخية بشكل جديد، خاصة للأجيال الجديدة، لكى ينمى ويقوى لديهم حب الوطن لأننا نستهدف النشء الجديد والأطفال والشباب، فمن خلال الفيلم زادت ثقافتى بشكل شخصى لتاريخنا العظيم الذى لم ندرسه فى مراحلنا التعليمية، وأهم ما أدهشنى أثناء التحضير لـ«أم الدنيا» أن كل من مر على مصر بالعصور المختلفة كان يريد احتلالها والوصول للحكم بها، فقد كانت مطمعاً للعالم، ولكن مع تتابع العصور المختلفة من الرومانية والقبطية والإسلامية، كان الشعب المصرى قوياً وتقبل كل تلك الثقافات ولم تؤثر على هويته.
ماذا عن الجزء الثانى والأحداث الذى يتناولها؟
- الجزء الثانى من فيلم «أم الدنيا» يتناول رحلة دخول العائلة المقدسة والمسيحية إلى مصر، وقدم الكثيرون أرواحهم للدفاع عنها، ويركز على تقديم 1000 عام بداية من دخول الرومان عقب موت كليوباترا حتى عصر الخلافة الفاطمية، فالحلقات السبع الأولى تركز على التاريخ القبطى المسيحى ومراحل دخول العائلة المقدسة لمصر، أما الثلاث حلقات الأخيرة فتركز على التاريخ الإسلامى فى مصر، وأهم ما كان يركز عليه هو تصحيح المفاهيم المغلوطة عن التاريخ المصرى العظيم بالحقب المختلفة، وكشف كذب المزيفين.
ما أبرز العصور خلال الجزء الثانى؟
- مررت بالعديد من العصور القديمة، والتى لم تكن موجودة فى كتب التاريخ التى درسناها على مدار سنوات الدراسة المختلفة، وموجودة فقط فى التاريخ العريق الذى قدمه المؤرخون الذين شاركوا معنا فى تحضيرات الجزء الثانى.
ماذا عن المعالم التاريخية التى قمتِ بزيارتها أثناء التصوير؟
- هذا أمر مهم للغاية، لأننا زرنا الكثير من الأماكن الأثرية والتاريخية المهمة فى مصر، بلدنا ليس له مثيل فى العالم «مفيش مكان فيها مالوش حدوتة مهمة وتاريخ مر عليه، لأننا بلد الحضارات»، ومن أبرز الأماكن التى قمت بالتصوير بها فى الصعيد (الأقصر وأسوان ومعبد إسنا) من أجل العصر الرومانى، ودير المحرق وجبل الطير والدير الأحمر والكنيسة المعلقة فى مصر القديمة، إضافة لبعض المعالم الإسلامية المهمة من أجل ذلك العصر، من بينها مسجد الحاكم بأمر الله، ومسجد عمرو بن العاص، وغيرهما.
التصوير فى الأماكن الأثرية والتاريخية يكون مرهقاً للغاية.. ماذا عن كواليس الجزء الثانى؟
- بالفعل، واجهنا معاناة شديدة أثناء التصوير وبذلنا مجهوداً بدنياً جباراً لم أكن أتخيله، واستغرقنا ما يقرب من 45 يوماً بالتصوير، ولكن «استمتعنا»، خاصة أننا فى أماكن حقيقية للأحداث ونخوض الرحلة بكل ما بها من تفاصيل مثل صعود الدرج فى أحد المعابد الأثرية بأسوان، والذى كان من أصعب الأماكن التى صورت بها، إضافة إلى لوكيشن الأرض غير الممهدة.
ظهرتِ خلال برومو «أم الدنيا 2» بجملة «إحنا مين».. فماذا تعنى؟
- نعنى بها مراحل صناعة تاريخ مصر وأننا الأصل، وأننا تعرضنا لجميع الثقافات الأجنبية التى مرت على مصر فى عصورها وأزمنتها المختلفة، ولكنها لم تفعل شيئاً سوى أن زادت المصريين قوة وصلابة والاستفادة دون التغيير فى القيم والعادات المصرية.
تصدرتِ مؤشر محركات البحث فى الجزء الأول من «أم الدنيا» وتعلق الجمهور بأدائك الصوتى المميز.. فماذا عن تلك التجربة؟
- هى تجربة مهمة جداً ومكملة للأحداث من حيث السرد، وتوضح التفاصيل للجمهور بشكل مبسط، خاصة أن هناك بعض الأحداث التاريخية من الصعب تصويرها، فكان الحل، من خلال مرحلة المونتاج، الاستعانة بالأداء الصوتى، وكانت ممتعة بالنسبة لى أيضاً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوسن بدر أم الدنيا 2 الجزء الثانى الجزء الأول أم الدنیا خاصة أن
إقرأ أيضاً:
أول مرة في التاريخ.. العلم الأمريكي منكّس خلال حفل تنصيب رئيس جديد
واشنطن-رويترز
اشتكى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن الأعلام الأمريكية ستظل منكسة حدادا على الرئيس الراحل جيمي كارتر خلال حفل تنصيب ترامب في 20 يناير .
وأمر الرئيس جو بايدن بتنكيس الأعلام لمدة 30 يوما اعتبارا من يوم وفاة كارتر في 29 ديسمبر ، كما هي العادة عندما يتوفى رئيس أمريكي.
وأعلن ترامب عزمه حضور حفل تأبين كارتر في واشنطن في التاسع من يناير كانون الثاني، ومع هذا اعترض في منشور على منصة تروث سوشيال التي يملكها على بقاء الأعلام منكسة خلال مراسم تنصيبه.
وقال ترامب "الديمقراطيون جميعا سعداء للغاية باحتمال تنكيس علمنا الأمريكي الرائع خلال مراسم تنصيبي".
وأضاف ترامب أنه بسبب وفاة كارتر الأسبوع الماضي فإن العلم الأمريكي "سيكون منكسا للمرة الأولى على الإطلاق خلال حفل تنصيب رئيس مستقبلي".
وقال "لا أحد يريد أن يرى هذا، ولا يمكن لأي أمريكي أن يكون سعيدا بهذا. دعونا نر كيف ستسير الأمور".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إنه لا توجد خطط لإعادة النظر في القرار.