الشريعى وعبدربه في استقبال إنبي بمعسكر الإسماعيلية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
حرص الأستاذ أيمن الشريعي، رئيس نادي إنبى ، والأستاذ عبدربه إبراهيم، أمين الصندوق، على التواجد شخصيًا لاستقبال الفريق الأول فور وصولهم إلى معسكرهم المغلق بالإسماعيلية والذي يمتد على مدار 5 أيام، فى إطار التحضيرات المكثفة للفريق لإستئناف مباريات الدورى.
وأكد الأستاذ أيمن الشريعي، رئيس نادي إنبي، خلال استقباله الفريق الأول، أن مجلس الإدارة يدعم الجهاز الفني واللاعبين بكل قوة في هذه المرحلة المهمة من الموسم، مشددًا على الثقة الكاملة في قدراتهم.
وأوضح الشريعي أن الإدارة تسعى دائماً لإكتشاف الأخطاء وتصوبيها لتوفير كل سبل النجاح لتحقيق نتائج تليق باسم النادي، مؤكدًا أن المباريات القادمة في الدوري تمثل محطات هامة، وأنه على ثقة بأن اللاعبين والجهاز الفني على قدر المسؤولية لتحقيق أداء مشرف يعكس طموحات وهوية النادى وشخصية فريقه .
فيما أوضح الأستاذ عبدربه إبراهيم، أمين الصندوق ، أن مجلس الإدارة يقف بكل قوة خلف الفريق الأول والجهاز الفني في هذه المرحلة المهمة، مشيرًا إلى أن تهيئة الأجواء المثالية داخل المعسكر تأتي ضمن أولويات النادي لدعم اللاعبين وتحفيزهم على تقديم أفضل أداء في المباريات المقبلة، وتحقيق النتائج التي تليق باسم إنبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أيمن الشريعي إنبي الدوري أخبار الرياضة
إقرأ أيضاً:
رسالة بعد منتصف الليل
يعتقد كثيرون أن دور الأستاذ الجامعي ينتهي عند شرح المقررات وتصحيح الاختبارات، غير أن التجربة تثبت أن العلاقة بين الأستاذ وطلابه تتجاوز تلك الحدود، وتمسّ جوانب إنسانية عميقة قد لا تظهر في المحاضرات، لكنها تتجلّى في لحظات خاصة، وغير متوقعة.
ذات مساء، وبينما كنت أراجع عددًا من أوراق البحث، وصلني بريد إلكتروني من طالب في ساعـة متأخرة من الليل، ومن الطبيعي أن توقيت هذه الرسالة يثير فضولي، لكن ما شدّني أكثر هو محتواها. كانت كلماتها بسيطة، لكنها مثقلة بمشاعر الصمت الطويل، والإنهاك الذي لا يُقال.
كتب يقول: “أدرك أنني لم أكن موفقًا في تقديم العرض المطلوب، وأعتذر عن ذلك، وأنا لا أبحث عن عذر، لكني أمرّ بمرحلة صعبة نفسيًا، ولم أجد من أشاركه ما أمرّ به”.
جلست أمام الرسالة أتأمل، لا من باب الحكم، بل من باب المشاركة الإنسانية، فهذا الطالب من أكثر الطلاب نشاطًا وتفاعلاً، ولكنها بدت وكأنها تحمل في داخلها ما يفوق قدرته على الاحتمال.
وفي الحال بادرت بالرد، ولم أنتظر للصباح، وعبّرت له عن تقديري لصراحته، واقترحت عليه أن يتوجه إلى مركز الإرشاد الطلابي في الجامعة، وكنت وقتها أتوّلى إدارته مع نخبة من زملائي الأكاديميين والاختصاصيين والإداريين، وطمأنته أن ضعف الأداء لا ينتقص من قيمته، بل يدل على حاجة إنسانية لا يمكن تجاهلها.
وفي اليوم التالي، حضر المحاضرة كعادته لكنه جلس بهدوء، يلتفت نحوي بنظرة امتنان صامتة. لم نُعد الحديث، فقد قالت الرسالة كل شيء، وبعد أيام، علمت من الزملاء بالمركز أنهم تواصلوا معه، وبدأت رحلة تعافٍ بطيئة لكنها ثابتة.
وبعد قرابة الشهر، فوجئت به يقف أمام زملائه لتقديم عرض جديد، لكن هذه المرة كانت مختلفة، فحضوره أقوى، وحديثه أكثر تنظيمًا، ونبرته تحمل ثقة واضحة، كما رأيت في عينيه بداية جديدة، لا في الأداء فحسب، بل في الطريق الذي اختار أن يسلكه نحو التوازن النفسي.
ذلك الموقف جعلني أعيد التفكير في دوري كأستاذ، فنحن مسؤولون عن التعليم، لكننا أيضًا نؤدي دورًا في التوجيه والدعم، حتى وإن لم يكن ذلك مكتوبًا في الوصف الوظيفي، فقد تصلنا رسائل في أوقات غير معتادة، لكنها تحمل في طياتها نداء استغاثة، أو رجاء بأن يسمعهم أحد.
الأستاذ الناجح ليس فقط من يشرح المادة بإتقان، بل من يفتح نافذة أمل في وجه من يشعر أنه على وشك السقوط، وكم من رسالة صامتة كانت بداية تحوّل في حياة طالب أو طالبة، فالمهم أن نكون حاضرين، ولو بكلمة في منتصف الليل.