مؤتمر قمة المياه.. سويلم : الندرة المائية والتغيرات المناخية تؤثر على الدول العربية والإفريقية.. وخبير: العالم يحتاج للتوحد لإنقاذ السكان من الجفاف والمياه العذبة لا تزيد عن 2.5% مقابل 79.5% مالحة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لتحقيق التنمية المستدامة للمياه شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في فعاليات “مؤتمر قمة المياه الواحدة من أجل التعاون الدولي في مجال المياه” والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض على هامش الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وذكر"سويلم" أنه فى ظل ما يواجهه العالم من تحديات متزايدة في مجال المياه نتيجة الندرة المائية والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على العديد من دول العالم وخاصة الدول العربية ودول شمال افريقيا والشرق الأوسط ؛ فإن التعاون بين دول العالم يمثل ركيزة هامة للتصدي لهذه التحديات.
بدوره يقول الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الموارد المائية والري الأسبق وخبير المياه الدولي إن المؤتمر يدعو العالم للبحث عن حلول لأزمة ندرة لمياه التي تهدد العالم، ورغم أن الاتجاه العالمي للطاقة الجديدة والمتجددة عن طريق الشمس والرياح لحل أزمة الطاقة إلا أن البحار والتحلية لم تحل أزمة المياة وهنا يجري البحث عن حلول غير تقليدية لزيادة كميات المياه العذبة في الكرة الأرضية التي لا تزيد كمياتها عن 2.5% بالمقابل لـ79.5% مياة مالحة.
ويضيف" القوصي": تقسم المياه العذبة و1.5% مياه جوفية، ونسبة1% أنهار وهي غير كافية بسببب زيادة الطلب البشري على المياه والاستخدامات في الزراعة وغيرها، ومن هنا يجري البحث عن حلول جديدة مثل الاستمطار الصناعي واستقطاب الندي ولكنها غير كافية، أما تحلية مياه البحر فغالية الثمن ومكلفة على الدول النامية وبدون جدوي اقتصادية حال استخدامها في الزراعة.
الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الموارد المائية والري الأسبقويشرح" القوصي: حتي إيجاد حلول ابتكارية يظل الحل الأمثل ترشيد استخدامات المياة والعمل على زيادة الاجراءات الخاصة بالحفاظ على البيئة المائية من التلوث وتعزيز الوعي بأهمية قطرة المياة وتوفير إرجراءات صارمة لإهدار المياه.
وأشار إلى أهمية المؤتمرات واللقاءات الدولية بوصفها منصة عالمية للتعاون والعمل المشترك في سبيل تحقيق الإدارة المستدامة للمياه، وتسريع وتيرة العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعني بالمياه ، مع الاستفادة من تجمع قادة الدول والخبراء والمتخصصين في وضع الحلول والمبتكرة التي تُساهم في تطوير مستقبل الموارد المائية حول العالم .
وبدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي أنه يجب على العالم كله الاتحاد للحفاظ على الموارد العذبة من المياة وتعزيز الطرق والاستخدام السليم للموارد المائية لتحقيق الاستدامة، خاصة أن التغيرات المناخية تساهم بشكل كبير في ندرة المياة وتفاقم من أزمات الجفاف في مختلف بلدان العالم.
الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعييضيف"صيام": تعاني مصر من الفقر المائي خاصة نصيب الفرد أقل من 600 متر مكعب للمياه سنويا وأقل من المعدل العالمي المحدد بـ1000 متر مكعب لتغطية احتياجات الإنسان في كافة الاستخدامات وللأسف خلال السنوات القادمة سيقل نصيب الفرد في مصر إلى 570 لنصل لمرحلة الشح المائي وذلك يرجع لأن الموارد المائية محددة بمياه نهر النيل وكميات الأمطار التي تتساقط والمياه الجوفية.
يواصل "صيام": ستؤثر التغيرات المناخية في ثلاثة نقاط أولها تراجع الإمداد لمياه نهر النيل المحدة بـ55.5مليار متر مكعب حال حدوث جفاف في الحبشة ستتراجع بكمية 10 مليار متر مكعب، أما الثاني زيادة المقننات المائية للمحاصيل الزراعية ما يزيد الطلب على المياه من 60 مليار للزراعة سنحتاج لـ70 مليار بفعل الاحتباس الحراري، أما الثالث تراجع انتاجية للمحاصيل ما يهدد الأمن الغذائي المصري الذي يعتبر جزء من الأمن الغذائي العالمي وهنا علينا تعزيز سبل الحفاظ على المياه من خلال تحديث نظم الري واعادة معالجة المياة والبحث عن حلول جديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الندرة المائية التغيرات المناخية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وزیر الموارد المائیة متر مکعب عن حلول
إقرأ أيضاً:
الإمارات وكوريا تعززان التعاون في إدارة الموارد المائية
عقدت وزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة البيئة في جمهورية كوريا، الاجتماع السابع للجنة التشغيل المشتركة للتعاون في إدارة الموارد المائية، بهدف تبادل أحدث التقنيات والخبرات في مجال إدارة المياه وتعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة.
ترأس الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، كلٌ من سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وسعادة سونغ هوان لي، المدير العام لمكتب سياسات استخدام المياه في وزارة البيئة الكورية.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء، في هذا السياق، إن المياه عنصر أساسي للحياة والنظم البيئية والاقتصادات، حيث تعد من الأولويات الوطنية الكبرى للعديد من الدول، لدورها الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي، ورغم أن الإمارات تُعد من الدول الصحراوية ذات الموارد المحدودة من المياه العذبة الطبيعية، إلا أنها حققت تقدماً ملحوظاً في إدارة الموارد المائية والاستدامة بالقطاع، بفضل تطوير إستراتيجية الأمن المائي 2036، التي تهدف إلى ضمان وصول مستدام ومستمر إلى كميات كافية وآمنة من المياه.
وأضاف أن التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا في مجال إدارة الموارد المائية، يُعد نموذجاً ناجحاً لتحقيق الأهداف المناخية العالمية ومواجهة تحديات المستقبل في المياه والطاقة المستدامة، وذلك من خلال تسريع تطوير تقنيات مبتكرة في المجال، وتبادل المعرفة، وبناء القدرات، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية.
من جانبه، قال سعادة سونغ هوان لي، إن جمهورية كوريا ودولة الإمارات وقعتا مذكرة تفاهم في عام 2015 لتعزيز التعاون في قطاع المياه، ومنذ ذلك الحين، عقدت الدولتان ستة اجتماعات للجنة التشغيل المشتركة للتعاون في إدارة الموارد المائية لمناقشة وتنفيذ مبادرات مشتركة في هذا القطاع.
وأعرب عن تطلعه هذا العام إلى إجراء مناقشات مثمرة خلال الاجتماع السابع، وعن ثقته الكبيرة بأن هذا الاجتماع سيشكل فرصة لمناقشة مجالات متنوعة، معربا عن أمله بأن تكون التقنيات الكورية لإدارة المياه فعالة وقابلة للتطبيق.
وتضمّن الاجتماع عروضاً تقديمية من جانب وزارة الطاقة والبنية التحتية، حول مبادرات مستقبلية تشمل مشروعاً تجريبياً لإدارة شبكات المياه الذكية للحد من المياه غير المستغلة، إضافة إلى إدارة المياه السطحية، والسيول، والسدود في الإمارات.
كما استعرض الخبراء الكوريون تقنيات متقدمة تشمل مشروعات الألواح الشمسية العائمة، إضافة إلى سياسات وتقنيات نظام الإنذار المبكر للفيضانات الحضرية في جمهورية كوريا.وام