استدعاء خالد يوسف وزوجته للإدلاء بشهادتيهما في قضية عمر زهران
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أجلت محكمة جنح الجيزة محاكمة المخرج المصري عمر زهران إلى الثلاثاء المقبل العاشر من ديسمبر/كانون الأول، لاستدعاء الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلي وزوجها المخرج خالد يوسف للإدلاء بشهادتيهما في قضية اتهام زهران بسرقة مصوغات ذهبية قيمة.
ففي الجلسة الثانية للقضية، مثل 3 محامين عن المخرج عمر زهران، من بينهم المحامي المعروف مرتضى منصور، الذي كلفته نقابة المهن السينمائية بالدفاع عنه، إضافة إلى المحاميين محمد حمودة وطارق جميل سعيد.
وقدم الدفاع عدة طلبات، أبرزها تفريغ هاتف المتهم الذي يحتوي -حسب زعم الدفاع- على رسائل تهديد متبادلة بين زهران ويوسف، إلى جانب استدعاء شهود النفي والإثبات لسماع شهاداتهم حول التهم الموجهة لزهران، وإحضار فواتير المجوهرات لإثبات ملكية المصوغات التي ادعت شاليمار استيلاء زهران عليها.
كما طلب الدفاع الإفراج عن المتهم بضمان مالي نظرا لتدهور حالته الصحية، حيث يعاني من أمراض في القلب والسكري والضغط ويحتاج لجراحة عاجلة، إلا أن المحكمة رفضت الطلب، وقررت استمرار حبسه.
ونُقل زهران إلى السجن المركزي بطريق الإسكندرية الصحراوي بعد أن قضى أياما في قسم شرطة الجيزة.
وقدم فريق الدفاع طلبا بتعويض مدني مؤقت بقيمة مليون جنيه، معتبرا أن القضية مبنية على بلاغ كاذب.
إعلانوقال المحامي طارق جميل سعيد خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن" أن الدفاع سيكشف عن مفاجآت خلال الجلسات المقبلة. وأكد أن زهران معروف بدماثة أخلاقه وثقة من حوله، مستنكرا التهم الموجهة إليه.
وكانت القضية بدأت قبل أسابيع قليلة حين قامت الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي وزوجها المخرج خالد يوسف بتحرير محضر ضد زهران تتهمه بسرقة مصوغات ذهبية من شقتها في الجيزة.
وكانت الشقة مكانا يتردد عليه زهران بصفته صديقا للعائلة. ويزعم الادعاء أن زهران استغل صداقته لتنفيذ عملية السرقة بالتعاون مع عامل نظافة.
وتشير وثائق القضية إلى أن شربتلي كانت قد حررت محضرا ضد مجهول قبل عام ونصف، متهمة إياه بسرقة مصوغات ثمينة. لكنها وجهت مؤخرا أصابع الاتهام إلى زهران بعدما قام بإعادة جزء من المسروقات إليها، وهذا أثار الشبهات حول تورطه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بسرقة مصوغات خالد یوسف
إقرأ أيضاً:
زعماء وسجناء وفقراء.. مشاهد من جنازة البابا فرانشيسكو
شيع الآلاف بابا الفاتيكان فرانشيسكو في جنازة حضرها عشرات الزعماء وجرت وفق برنامج يعكس أولويات البابا الراحل ونضاله من أجل الفقراء والمهمشين والمهاجرين.
وتوفّي أول رأس للكنيسة الكاثوليكية ينحدر من أميركا الجنوبية، الاثنين الماضي عن 88 عاما، بعد أقل من شهر على خروجه من المستشفى في روما حيث كان يُعالج من التهاب رئوي حاد.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، زار نحو 250 ألفا كاتدرائية القديس بطرس التي تعود إلى القرن السادس عشر لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان البابا الذي كان مسجى في نعش مفتوح في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة.
وتجنب البابا الكثير من الترف والامتيازات المرتبطة عادة بالبابوية خلال فترة توليه المنصب، وانعكست هذه الرغبة في المزيد من البساطة في جنازته، بعد أن أعاد كتابة الطقوس الجنائزية المفصلة التي كانت متبعة في السابق. فبينما استغرقت جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005 3 ساعات، لم تستغرق جنازة السبت سوى 90 دقيقة.
كما آثر البابا فرانشيسكو التخلي عن الممارسة المتبعة منذ قرون بدفن الباباوات في 3 توابيت متداخلة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط. وبدلا من ذلك، تم وضعه في تابوت خشبي واحد مبطن بالزنك، وتم إغلاقه بإحكام مساء أمس الجمعة استعدادا لمراسم اليوم.
إعلانوتوافد آلاف المشيعين على الفاتيكان منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بينما وصل خلال الليلة الماضية كثيرون ممن حرصوا على أن يكونوا في مقدمة الحشود خلال الجنازة.
وعند فتح المنافذ إلى الساحة بعيد الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي ركض عدد كبير من المشاركين في محاولة للحصول على كرسي ورفَع بعضهم أعلام بلدانهم أو صورة لـ"بابا الفقراء".
استنفار أمنيواتخذت السلطات الإيطالية والفاتيكان إجراءات أمنية مشددة في المنطقة المحيطة ببازيليك القديس بطرس، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيّرة، وقنّاصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.
واستدعت السلطات قوات إضافية، مع وجود صواريخ مضادة للطائرات وزوارق دورية لتأمين الجنازة في واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وأقيمت الجنازة في الهواء الطلق بمشاركة 220 كردينالا و750 أسقفا وأكثر من 4 آلاف كاهن، واستمرت لنحو 90 دقيقة.
وشارك أكثر من 160 وفدا مع قادة دول وحكومات وملوك في مراسم الجنازة، ومن بين المشيعين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اختلف بشدة مع البابا فرانشيسكو في مناسبات عديدة بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة.
وإلى جانب ترامب، حضر الرئيس الأميركي السابق جو بايدن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
واكتفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف دولية- بإرسال وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا لحضور الجنازة.
ومن أميركا الجنوبية حضر خافيير ميلي من الأرجنتين حيث ولد البابا الراحل ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وحضر أيضا ملوك منهم ملك بلجيكا فيليب وزوجته وملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته وملك الأردن عبد الثاني وزوجته وأمير موناكو ألبير الثاني وزوجته.
إعلان مراسم خاصةوبعد قداس أشرف عليه الكردينال جيوفاني باتيستا، نقل النعش عبر الشوارع إلى الجانب الآخر من النهر باتجاه كنيسة سانتا ماريا ماجوري وسط روما.
واختار البابا الراحل هذه الكنيسة المهيبة المشيدة في القرن الخامس كمثواه الأخير، وهي تضم أساسا رفات 7 بابوات سابقين.
ويحمل قبر البابا الرخامي الصغير داخل الكنيسة قرب المذبح كلمة وحيدة هي "فرانسيسكوس" وهو اسمه باللاتينية.
وحضر مجموعة من الفقراء والسجناء والمهاجرين مراسم خاصة لدفن البابا الذي انحاز خلال فترة توليه البابوية التي استمرت 12 عاما، إلى الفقراء والمهمشين وواجه دولا غنية بهدف مساعدة المهاجرين.
وأعلن الفاتيكان في بيان، الحداد 9 أيّام على البابا فرانشيسكو اعتبارا من اليوم السبت. وخلال فترة الحداد، تُقام مراسم مهيبة يوميا في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد الرابع من مايو/أيار.
وبعد الجنازة، تتّجه الأنظار إلى الكرادلة الناخبين، البالغ عددهم 135 وتقلّ أعمارهم عن 80 عاما والذين سيجتمعون في جلسات مغلقة لاختيار خليفة للبابا فرانشيسكو.
ولم يُعرف بعد موعد بدء المجمع المغلق، لكن كاردينال لوكسمبورغ، جان-كلود هوليريش، وهو يسوعي كان مستشارا قريبا من البابا فرانشيسكو، رجّح أن يبدأ الكرادلة مجمعهم في 5 أو 6 مايو/أيار.
وسيجتمع الكرادلة الذين بدؤوا التجمّع في روما من أنحاء العالم أجمع، في كنيسة سيستينا وسيجرون 4 جلسات انتخاب يوميا، اثنتين في الصباح واثنتين بعد الظهر إلى غاية اختيار البابا الجديد.