البلاتيبوس من أغرب الكائنات على وجه الأرض.. اكتشف منذ ملايين السنين ومنقاره كالبط
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
توجد العديد من الكائنات الحية الغريبة في العالم، من بينها كائن البلاتيبوس الذي تم اكتشافه قبل 110 ملايين سنة، فهو كائن برمائي صغير لا يتجاوز طوله المتر، له طبيعة مختلفة مقارنة بالثدييات، إذ يُعد البلاتيبوس من الحيوانات الشائعة في المجاري المائية التي تعيش في شرق أستراليا، إذ يتغذى بشكل عام على اللافقاريات الموجودة في القاع وفقًا لموقع «britannica».
كائن البلاتيبوس أو «خلد الماء» له جسم مسطح، وله فراء كثيف مقاوم للماء، وأطراف أمامية قوية تستخدم للسباحة وكذلك الحفر، عادة يتم إيقاف حواس البصر والشم والسمع بشكل أساسي في أثناء وجود كائن البلاتيبوس في الماء من أجل التغذية، إلا أن امتلاكه نظامًا كهروميكانيكيًا فريدًا من نوعه، تسمح له بالتنقل بشكل مثالي تحت الماء على الرغم من عدم رؤيته.
عادة ما يستخدم البلاتيبوس نظامه الكهروميكانيكي المتطور للكشف عن الإشارات الكهربائية الدقيقة التي تنبعث من عضلات فريسته، وبعد التغذية يذهب إلى جحره، والذي يكون مدخله كبيرًا بما يكفي للسماح بدخوله فقط.
عادةً ما يكون البلاتيبوس أكثر نشاطًا عند وقت الفجر، ويمكن أن يكون نشطًا أيضًا في أثناء النهار اعتمادًا على الموسم والغطاء السحابي وإنتاجية التيار وحتى التفضيل الفردي، لا يُعرف عن البلاتيبوس أنه يدخل في سبات، ومع ذلك، فإن درجة حرارة جسمه منخفضة بشكل غير عادي بالنسبة للثدييات.
أظهرت عدد من الدراسات أنه يمكنه الحفاظ على درجة حرارة جسمه ثابتة، حتى بعد فترات طويلة في الماء مع درجات حرارة منخفضة تصل إلى 4 درجات مئوية، وهذا يعتبر أمرا نادرًا بالنسبة لهذا النوع من الكائنات التي لا يمكنها تنظيم درجة حرارة أجسامها.
شكل البلاتيبوسيتراوح طول كائن البلاتيبوس من 38 إلى 60 سنتيمترا ويزن 5 رطلات، وعادة ما تكون الذكور أكبر من الإناث، ويساعده الفراء الكثيف المقاوم للماء الذي يحافظ على عزل البلاتيبوس جيدًا، وتوجد الكثير من الشعيرات على فرائه تحميه من الماء وتجعله جافًا لأطول وقت ممكن، له ذيل قصير شبيه بالمجداف يستخدمه كمثبت أثناء السباحة، بينما تعمل الأقدام الخلفية لنفس الغرض.
يغطي جسده بعض النتوءات الشوكية التي تساعده في الدفاع عن نفسه، كما لديه غدة تفرز سُمًا موجودة أعلى الفخذين، وهي قوية بما فيه الكفاية لقتل الحيوانات الصغيرة والتي تسبب ألما شديدا للإنسان في حال اخترق جلده، وعلى الرغم من كونه من الثدييات، إلا أنه الأنثى تبيض ولا تلد، حيث تضع عادة بيضتين جلديتين صغيرتين، وتستمر فترة الحمل لمدة أسبوعين على الأقل وفي بعض الأحيان تصل إلى شهر، وتستغرق حضانة البيض ما بين 6 إلى 10 أيام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كائن غريب حيوان غريب
إقرأ أيضاً:
الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين
اكتشفت مجموعة من علماء الجيولوجيا في الصين مصدر طاقة "غير محدود" يمكنه تزويد البلاد بالطاقة لمدة 60 ألف سنة، في مجمع بيان أوبو للتعدين بمنغوليا الداخلية، حيث يحتوي مصدر الطاقة غير المحدود على كميات هائلة من الثوريوم، وهو عنصر مشع طفيف يمكن استخدامه في المفاعلات النووية ذات الملح المنصهر لإنتاج كميات ضخمة من الطاقة.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا للكاتبيْن ناتاشا أندرسون ووليام هانتر قالا فيه إن مجموعة العلماء الصينية أشارت إلى أن مجمع التعدين الكائن في بيان أوبو بمنطقة منغوليا الداخلية، وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال الصين، قد يحتوي على كمية كافية من الثوريوم لتلبية احتياجات الطاقة المنزلية في الصين "إلى أجل غير مسمى"، وفقا لمسح وطني، حيث إن هذا العنصر المشع يمكن استخدامه لإنتاج نوع من محطات الطاقة النووية يُسمى "المفاعل الملحي المصهور" والذي يمكن أن يوفر كميات هائلة من الطاقة قد تصل إلى مليون طن من الثوريوم.
وتزعم الدراسة أن موارد الثوريوم في نفايات التعدين في البلاد "لا تزال بكرا"، وإذا تم استخراجها بشكل صحيح فقد تكون كافية لإنهاء الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري.
ووفق الكاتبيْن؛ يدعي الباحثون أن نفايات التعدين المتراكمة منذ 5 سنوات في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية كافية من الثوريوم يمكنها تلبية احتياجات الطاقة الأميركية لأكثر من ألف سنة.
وأوضح الكاتبان أن هذا التقرير يأتي في وقت تتسابق فيه الصين وروسيا والولايات المتحدة لتوسيع تقنياتهم النووية وجعل الطاقة النووية مصدر طاقة رئيسيا.
إعلانوحددت الدراسة 233 منطقة غنية بالثوريوم في أنحاء البلاد، وإذا كانت النتائج دقيقة، فإن احتياطيات الثوريوم في الصين تتجاوز التقديرات السابقة بشكل كبير، حيث يُقدر بأنها أكثر وفرة بـ500 مرة من اليورانيوم-232 المستخدم في المفاعلات النووية التقليدية، حيث تم الترحيب بالثوريوم كحل محتمل لتلبية الطلب على الطاقة النووية.
يذكر أن الثوريوم وحده ليس قابلا للانشطار، أي أنه لا يمكن استخدامه مباشرة في الانشطار، لكنه يمكن أن يشكل أساسا لتفاعل انشطاري، ذلك لأن الثوريوم "خصب"، مما يعني أنه يمكن أن يتحول إلى يورانيوم-233 (U-233) عند تعريضه لنيوترونات، وفي المفاعل الملحي المصهور، يُخلط الثوريوم مع مادة كيميائية تُسمى فلوريد الليثيوم، ويُسخن إلى حوالي 1400 درجة مئوية.
وأضاف الكاتبان أن هذا الخليط يتعرض بعد ذلك لقصف بالنيوترونات حتى يبدأ بعض الثوريوم في التحول إلى يورانيوم-232 الذي يتحلل فيما بعد في تفاعل انشطاري، وأثناء تحلله، يُنتج هذا اليورانيوم المزيد من النيوترونات التي تحول مزيدا من الثوريوم إلى وقود.
وأشار الكاتبان إلى أن الصين، التي بدأت بناء أول محطة طاقة نووية بالثوريوم بنظام المفاعل الملحي المصهور في العالم، تمتلك احتياطيات كافية من الثوريوم لتلبية احتياجاتها الطاقية لمدة 20 ألف سنة.
وقال باحث من بكين، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ساوث تشاينا بوست": "على مدار أكثر من قرن، خاضت الأمم حروبا على الوقود الأحفوري. ويتضح أن مصدر الطاقة غير المحدود يكمن تحت أقدامنا مباشرة، مشيرا إلى أن "كل دولة تمتلك الثوريوم" الذي يمكن أن يحدث ثورة في صناعة الطاقة".
لطالما كان الباحثون حول العالم يستكشفون استخدام الثوريوم، وهو معدن طبيعي مشع قليلا، كمصدر رئيسي للطاقة على مدار سنوات عديدة، نظرا لتوافره في الطبيعة مقارنة باليورانيوم، ويمكنه أيضا توليد طاقة تزيد بمقدار 200 مرة عن تلك التي يولدها اليورانيوم، وفقا للجمعية النووية العالمية. ومع ذلك، تحذر الجمعية النووية العالمية من أن استخراج هذا العنصر بطريقة مجدية اقتصاديا لا يزال يشكل تحديا.
إعلانواختتم الكاتبان التقرير بالقول إن الباحثين يشيرون إلى أن استخدام الثوريوم في مفاعلات الملح المصهور سينتج عنه نفايات أقل سمية على المدى الطويل، وقد يكون من الأسهل إعادة معالجتها.