توجد العديد من الكائنات الحية الغريبة في العالم، من بينها كائن البلاتيبوس الذي تم اكتشافه قبل 110 ملايين سنة، فهو كائن برمائي صغير لا يتجاوز طوله المتر، له طبيعة مختلفة مقارنة بالثدييات، إذ يُعد البلاتيبوس من الحيوانات الشائعة في المجاري المائية التي تعيش في شرق أستراليا، إذ يتغذى بشكل عام على اللافقاريات الموجودة في القاع وفقًا لموقع «britannica».

كائن البلاتيبوس

كائن البلاتيبوس أو «خلد الماء» له جسم مسطح، وله فراء كثيف مقاوم للماء، وأطراف أمامية قوية تستخدم للسباحة وكذلك الحفر، عادة يتم إيقاف حواس البصر والشم والسمع بشكل أساسي في أثناء وجود كائن البلاتيبوس في الماء من أجل التغذية، إلا أن امتلاكه نظامًا كهروميكانيكيًا فريدًا من نوعه، تسمح له بالتنقل بشكل مثالي تحت الماء على الرغم من عدم رؤيته.

عادة ما يستخدم البلاتيبوس نظامه الكهروميكانيكي المتطور للكشف عن الإشارات الكهربائية الدقيقة التي تنبعث من عضلات فريسته، وبعد التغذية يذهب إلى جحره، والذي يكون مدخله كبيرًا بما يكفي للسماح بدخوله فقط. 

عادةً ما يكون البلاتيبوس أكثر نشاطًا عند وقت الفجر، ويمكن أن يكون نشطًا أيضًا في أثناء النهار اعتمادًا على الموسم والغطاء السحابي وإنتاجية التيار وحتى التفضيل الفردي، لا يُعرف عن البلاتيبوس أنه يدخل في سبات، ومع ذلك، فإن درجة حرارة جسمه منخفضة بشكل غير عادي بالنسبة للثدييات.

أظهرت عدد من الدراسات أنه يمكنه الحفاظ على درجة حرارة جسمه ثابتة، حتى بعد فترات طويلة في الماء مع درجات حرارة منخفضة تصل إلى 4 درجات مئوية، وهذا يعتبر أمرا نادرًا بالنسبة لهذا النوع من الكائنات التي لا يمكنها تنظيم درجة حرارة أجسامها.

شكل البلاتيبوس

يتراوح طول كائن البلاتيبوس من 38 إلى 60 سنتيمترا ويزن 5 رطلات، وعادة ما تكون الذكور أكبر من الإناث، ويساعده الفراء الكثيف المقاوم للماء الذي يحافظ على عزل البلاتيبوس جيدًا، وتوجد الكثير من الشعيرات على فرائه تحميه من الماء وتجعله جافًا لأطول وقت ممكن، له ذيل قصير شبيه بالمجداف يستخدمه كمثبت أثناء السباحة، بينما تعمل الأقدام الخلفية لنفس الغرض.

يغطي جسده بعض النتوءات الشوكية التي تساعده في الدفاع عن نفسه، كما لديه غدة تفرز سُمًا موجودة أعلى الفخذين، وهي قوية بما فيه الكفاية لقتل الحيوانات الصغيرة والتي تسبب ألما شديدا للإنسان في حال اخترق جلده، وعلى الرغم من كونه من الثدييات، إلا أنه الأنثى تبيض ولا تلد، حيث تضع عادة بيضتين جلديتين صغيرتين، وتستمر فترة الحمل لمدة أسبوعين على الأقل وفي بعض الأحيان تصل إلى شهر، وتستغرق حضانة البيض ما بين 6 إلى 10 أيام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كائن غريب حيوان غريب

إقرأ أيضاً:

علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في البرد القارس

روسيا – أفاد المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية أن علماء الفيزياء والكيمياء الروس ابتكروا بطاريات قادرة على العمل في ظروف تصل إلى 50 درجة تحت الصفر وما دون.
ويشير المكتب إلى أن علماء مركز الهندسة الكهروكيميائية بجامعة دوبنا وعلماء من معهد موسكو للتكنولوجيا الإلكترونية ومعهد الكيمياء الفيزيائية والكيمياء الكهربائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، شاركوا في ابتكار هذه البطاريات.

ووفقا للمكتب، تمكن الفريق من ابتكار بطاريات ليثيوم أيون قادرة على الحفاظ على كفاءتها حتى في درجات حرارة منخفضة جدا. وذلك بفضل الأقطاب الموجبة المصنوعة من الجرمانيوم النانوي.

ويشير الباحثون، إلى أن ألياف الجرمانيوم النانوية تتميز بسعة نوعية عالية وتظهر كفاءة في درجات حرارة أقل من 40 درجة مئوية. بفضل هذا، لا يتغير هيكل وحجم المعدن أثناء تشغيل البطارية، ما يسمح لها بالبقاء في التشغيل لفترة زمنية أطول.

وللتأكد من فعاليتها يخضع للاختبارات حاليا 1000 نموذج أولي من هذه البطاريات، التي يمكن استخدامها في أنظمة الاتصالات والملاحة ووسائط النقل والأقمار الصناعية في القطب الشمالي أو الفضاء.

المصدر: فيستي. رو

مقالات مشابهة

  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • باحثون يحددون درجة الحرارة “القاتلة” للإنسان
  • عمره ملايين السنين.. الإعلان عن كشف أثري جديد بالمملكة اليوم
  • عاجل - عمره ملايين السنين.. الإعلان عن كشف أثري جديد بالمملكة اليوم
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الإمارات
  • علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في 50 درجة تحت الصفر
  • مصطفى بكري لـ ترامب: أهل غزة يعيشون على أرضها قبل أن تنشأ أمريكا بآلاف السنين.. وسيحطمون أحلامك
  • حالة الطقس اليوم الثلاثاء في الكويت
  • ركنة العين تسجل أقل درجة حرارة على الدولة
  • علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في البرد القارس