ما الذي نعرفه عن الأحكام العرفية المعلنة في كوريا الجنوبية؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
مع إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الأحكام العرفية في البلاد، إثر اتهامات للمعارضة بالارتباط بنظام الجارة الشمالية، تثار تساؤلات حول هذا الأجراء وما نعرف عنه وما يترتب عليه.
وبحسب الدستور الكوري الجنوبي، يحق للرئيس إعلام الأحكام العرفية، في حالات الحرب أو الصراع المسلح أو الطوارئ الوطنية بناء على الكوارث الطبيعية والفيضانات وغيرها من الأزمات الكبيرة على المستوى الوطني.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز ما نحتاج معرفته عن الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية والعالم بشكل عام:
ما هي الأحكام العرفية؟
نظام مؤقت لحكم الدولة، أو منطقة محددة، بعد مواجهتها أزمة كبرى مثل حرب أو كارثة طبيعية أو نزاع مدني أو انقلاب عسكري، يتم من خلالها تقييد الحريات العامة بشكل مؤقت لحين زوال السبب وتمنح السلطات العسكرية والأمنية، صلاحيات واسعة تتجاوز الدستور والقانون إلى القانون والتعليمات العسكرية، لإدارة الأمور والسيطرة عليها.
الأحكام العرفية وفق الدستور الكوري الجنوبي، تنقسم إلى نوعين، أحكام عرفية أمنية وأحكام عرفية طارئة، وهي النوع الذي أعلنه الرئيس الكوري الجنوبي قبل أيام، والذي بموجبه تفرض القيود على التجمعات العامة وحرية الصحافة واللجوء لسلطة المحاكم العسكرية دون المدنية.
الرئيس ملزم دستوريا بإبلاغ مجلس النواب بقراره إعلان الأحكام العرفية، من أجل التصويت عليها، وفي حال نالت الأغلبية تسري وإذا حدث العكس يتم رفعها وهو ما حصل حين رفض النواب بالأغلبية قرار الرئيس وهو ما خلق أزمة له.
كم مرة أعلنت؟
أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية عدة مرات، خلال العقود الماضية، وكانت المرة الأولى عام 1948 بعد أشهر قليلة من تأسيس البلاد، على يد الرئيس سينغمان ري، بسبب الصراع مع قوى شيوعية، قامت بتمرد عسكري.
والمرة الثانية كانت على يد ري كذلك عام 1952 خلال الحرب الكورية مع جارته الشمالية المدعومة من الصين.
وعقب موجات من الحكم الديكتاتوري للبلاد، ما بعد 1953 أعلنت الأحكام العرفية مرارا، بسبب مشاكل النظام الحاكم مع المعارضة.
كما أعلنت الأحكام العرفية عام 1961، بعد سيطرة بارك تشونغ هي على السلطة، عبر انقلاب عسكري، امتد لنحو 20 عاما، وانتهى باغتياله عام 1979.
وبعد شهرين من ذلك أعلنت أيضا الأحكام العرفية، بعد قيام اللواء تشون دو هوان بانقلاب عسكري، واستمرت حتى العام 1981، حيث ألغيت باستفتاء شعبي.
متى تفرض الأحكام العرفية؟
تعلن الأحكام العرفية، في الأزمات السياسية مثل الانقلابات العسكرية أو فشل الحكومات المنتخبة في إدارة البلاد وتحقيق الاستقرار، وحالات الاضطراب الأمني مثل تفاقم العنف والجرائم والاحتجاجات الشعبية والأعمال المسلحة على خلفية سياسية.
كما تلجأ الدول لإعلانها في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والحرائق الكبيرة التي تلحق دمارا كبيرا في البلاد، وفي حالات الأمراض المتفشية والأوبئة، مثل فيروس كورونا.
ما الذي يجري بعد الإعلان؟
يتم تعليق العمل بمواد الدستور، ويصار إلى الاستعانة بالقوانين العسكرية وتمنح الصلاحيات للقيادات وفقا لها، ويجري تقييد الحريات العامة السارية في الأوضاع الطبيعية وتفرض الرقابة على الإعلام وتمنع التجمعات ويستلم الجيش مقاليد إدارة الدولة والأمن الداخلي وقيادة الشرطة المدنية لضمان توحيد الأوامر.
كما يتحول نظام القضاء إلى العسكري وتفرض القيود قطاعات الغذاء والوقود ووسائل النقل وتراقب الاتصالات ويترافق مع ذلك انتهاكات لحقوق الإنسان وإخفاء قسري لبعض الأشخاص بمبررات حفظ النظام
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الدستور كوريا الجنوبية البرلمان كوريا الجنوبية الدستور الاحكام العرفية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأحکام العرفیة الکوری الجنوبی
إقرأ أيضاً:
طلقات تحذيرية من كوريا الجنوبية عند الحدود مع جارتها الشمالية
أعلن جيش كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنه أطلق طلقات تحذيرية بعدما انتهك جنود من كوريا الشمالية خط ترسيم الحدود العسكرية قبل عودتهم.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أرسلتها لصحفيين: "أصدر جيشنا تحذيرات وأطلق طلقات تحذيرية بعد أن عبر نحو 10 جنود من كوريا الشمالية خط ترسيم الحدود العسكرية في الجانب الشرقي من المنطقة منزوعة السلاح، في حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي".
وتابعت: "جيشنا يراقب عن كثب نشاط جيش كوريا الشمالية، ويتخذ التدابير اللازمة وفقا للإجراءات العملياتية".
وقال جيش كوريا الجنوبية أمس الاثنين إن نحو 1500 كوري شمالي كانوا يعملون في منشآت الأسلاك الشائكة والأعمال الأرضية في المنطقة منزوعة السلاح، بينما كانت كوريا الشمالية تجري تدريبات عسكرية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية بعد أن انتهت الحرب، التي اندلعت بينهما بين عامي 1950 و1953، بهدنة وليس معاهدة سلام.
وقبل أيام، أجرى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اختبارا لبندقية قنص حديثة، خلال تفقده تدريبات عسكرية للقوات الخاصة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام رسمية.
ولفتت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إلى أن كيم تفقد قوات خاصة، وقال إنّ "تدريبها عزز القدرة الحربية الفعلية لضمان النصر".
والقوات من بين آلاف الجنود الذين تقول وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إن "بيونغ يانغ نشرتهم في روسيا لدعم حرب موسكو ضد أوكرانيا".
وخلال تفقده وحدة عمليات خاصة قال كيم إن "القدرة الحربية الفعلية لضمان النصر في ساحة الحرب تُعزَز من خلال التدريب المكثف"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأضاف أن تدريبهم "أكثر تعبير عن الوطنية والولاء للبلاد وضوحا"، بحسب الوكالة.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية كيم وهو ينظر من منظار بندقية قنص، قالت الوكالة إنه "سيتم تزويد وحدات العمليات الخاصة بها حديثا".
وأشرف كيم على "تدريبات إطلاق نار ببنادق آلية وبنادق قنص"، وبعد أن اختبر السلاح بنفسه أبدى "ارتياحه الكبير لأداء وقوة بندقية القنص التي طورناها على طريقتنا الخاصة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية.