أفاد اللواء الدكتور سيد غنيم، أستاذ في حلف الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، أن الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة على مدينة حلب كان مفاجئًا، مشيرًا إلى أن هذه الفصائل تتلقى دعمًا من إيران، وأن الظروف الحالية قد مكنت هيئة تحرير الشام من تنفيذ هذا الهجوم.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامي إبراهيم عيسى على قناة القاهرة والناس، أشار اللواء غنيم إلى أن صمت الرئيس السوري بشار الأسد يثير التساؤلات، خاصة في ظل السيطرة الإسرائيلية على الجولان، وأن جامعة الدول العربية تسعى إلى تحقيق وحدة الدولة السورية وسيادتها بدلاً من التركيز على النظام الحاكم، كما أكد أن القوات السورية لا تملك السيطرة على ساحة المعارك في الوقت الراهن.

مقتل أبو كمال حورية احد العناصر المسلحة في سوريا استشهاد مصور وكالة الأنباء الألمانية في سوريا قرب مدينة حماة

وأضاف أن الفصائل المسلحة في سوريا تحرص على الالتزام بالمسميات واللوائح الدولية، لافتًا إلى أن من أبرز سمات حروب الجيل الرابع هو عدم وجود فاصل بين المدنيين والعسكريين. 

وتابع قائلاً: "في ظل غفلة وعدم إدراك لما يحدث أو ما قد يحدث، فإن الجيش السوري في حلب يفتقر إلى التدريب الكافي والعقيدة العسكرية اللازمة للقتال"، مشيرا إلى أن قرار زيادة رواتب الضباط والجنود جاء متأخرا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بروكسل الفصائل المسلحة هيئة تحرير الشام الرئيس السوري بشار الأسد الدولة السورية اللوائح الدولية الجيش السوري حلب إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأسباب العميقة لقلق مصر من تولّي إسلاميين للسلطة في سوريا

يثير وصول إسلاميين إلى السلطة في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، قلق مصر، عقب عشر سنوات على تولّي عبد الفتاح السيسي الرئاسة، إثر إسقاط جماعة “الإخوان المسلمين” من الحكم.

ودعمت مصر الأسد حتى لحظات حكمه الأخيرة، وحالياً، مع تولّي إسلاميي “هيئة تحرير الشام” السلطة في سوريا، منذ 8 كانون الأول/ديسمبر، تشعر القاهرة بالقلق من أن يتوسّع تأثير هذا التغيير.

قوات الأمن المصرية اعتقلت 30 سورياً كانوا يحتفلون بسقوط الأسد، ثلاثة منهم يواجهون الترحيل

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون البحثي في واشنطن ميريسا خورما: “بالنسبة لمصر، يثير هذا الوضع مخاوف بالطبع، لا سيّما بسبب تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في البلاد”.

سارعت دولٌ عربية للاتصال بالسلطات الجديدة في دمشق، في حين أبدت القاهرة قدراً أكبر من الحذر.

أكدت مصر تأييدها لنظام بشار الأسد حتى قبل ثلاثة أيام من إطاحته، وانتظر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ثلاثة أسابيع قبل أن يتصل بنظيره السوري الجديد أسعد الشيباني داعياً سلطات الأمر الواقع إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي “تتّسم… بالشمولية”.

والسبت، أعلنت وزارة الخارجية في القاهرة أن طائرة شحن حطّت في مطار دمشق حاملة أول مساعدات إنسانية مصرية منذ الإطاحة بالأسد.

“استفزاز لمصر”

في الأيام التي تلت سقوط الأسد اتسمت تصريحات السيسي بالحذر. وقال خلال لقاء مع صحافيين إن “أصحاب البلد” هم من يتخذون القرارات في الوقت الحالي في سوريا، و”إما أن يهدموها، أو يبنوها”.

وقالت الباحثة في معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، ميريت مبروك إن “رد الفعل المصري كان حذراً جداً”. ورأت أن خطوط مصر الحمراء هي الأمن والإسلاميون والجهات الفاعلة غير الحكومية.

وأضافت: “لكن في سوريا اليوم، هناك في السلطة جهات فاعلة غير حكومية وإسلاميين، وهذا بمثابة استفزاز لمصر”.

بمجرد سقوط الأسد، اتخذت القاهرة إجراءات وقائية.

وأكدت المبادرة المصرية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اعتقلت 30 سورياً كانوا يحتفلون بسقوط الأسد، ثلاثة منهم يواجهون الترحيل.

كما شدّدت مصر، التي يعيش فيها حوالى 150 ألف سوري، القيود على منح تأشيرات للسوريين.

وبثّ التلفزيون الحكومي المصري شريطاً مصوراً يعرض مشاهد اضطرابات وتدريبات عسكرية ومشاريع تنمية مرفقاً بخطاب ألقاه السيسي عام 2017 أكد فيه أن الجهات الواقفة وراء الحرب في سوريا يمكن أن تتحوّل إلى مصر.

تعيد “هيئة تحرير الشام” إلى الأذهان فترة حكم “الإخوان” القصيرة، التي استمرت عاماً في مصر بقيادة محمد مرسي، كما تتعارض مع صورة السيسي باعتباره حصناً في مواجهة الإسلام السياسي

كما عرض الشريط صورة حديثة للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إلى جانب القيادي الإخواني محمود فتحي المتهم بـ”الإرهاب” في مصر.

ولا يحمل وصول “هيئة تحرير الشام” إلى السلطة، في أعقاب هجوم خاطف، ما يطمئن القاهرة، إذ إن “الهيئة” كانت مرتبطة بتنظيم “القاعدة”، ونالت مع وصولها السلطة دعماً واضحاً من تركيا، حليفة جماعة “الإخوان المسلمين”.

وتعيد “هيئة تحرير الشام” إلى الأذهان فترة حكم “الإخوان” القصيرة، التي استمرت عاماً في مصر بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي، كما تتعارض مع صورة السيسي باعتباره حصناً في مواجهة الإسلام السياسي.

تغيّر التوازن الجيوسياسي

في حين تراجعت حدة لهجة “هيئة تحرير الشام”، وتعهدت بحماية الأقليات، واعدةً بعدم “تصدير الثورة”، إلا أن الشكوك ما زالت تُساور مصر.

إلى ذلك، أدى سقوط النظام السوري إلى تغيّر التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط، مقلّصاً نفوذ إيران، حليفة الأسد، وممهداً الطريق أمام تركيا التي تدعم فصائل من المعارضة السورية منذ أمد.

ونظراً للتنافس بين القاهرة وأنقرة، يغذي هذا التغيير مخاوف مصر من أن تصبح تركيا أقوى حليف لسوريا، رغم أن علاقات الطرفين شهدت تحسناً مؤخراً، بعدما كانت متوترة.

وبادرت القاهرة إلى التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا، بعدما أجرت دول الخليج، وبينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، اتصالات معها.

لكن ترى مصر أن حدوث أي تقارب سيكون بشروط.

وأشارت مبروك إلى أن القاهرة تشدّد، خصوصاً، على مبدأ تقاسم السلطة، الذي من شأنه أن يمنع الإسلاميين من احتكار الحكم في دمشق.

 

(أ ف ب)

مقالات مشابهة

  • مسؤول في القصر الجمهوري يكشف الحالة النفسية لبشار الأسد قبل سقوط النظام
  • فرنسا تحذر من إضعاف سوريا على يد "قوة أجنبية"
  • مدير مكتب الرئاسة السورية السابق يكشف لحظات الأسد الأخيرة في القصر الجمهوري
  • بالتفاصيل.. المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية يكشف ساعات «الأسد» الأخيرة في القصر
  • “كان يرفض أي رأي مخالف”..   مسؤول من القصر الجمهوري يكشف عن الحالة النفسية للأسد قبل سقوطه
  • الأسباب العميقة لقلق مصر من تولّي إسلاميين للسلطة في سوريا
  • دعم مصري للشعب السوري.. تعليق قوي من أحمد موسى على أحداث سوريا| بث مباشر
  • الهزات مستمرة.. خبير يكشف عن تعرض إثيوبيا لأقوى زلزال منذ 10 سنوات
  • أولهم بشار الأسد.. الشعب السوري يتطلع لمحاسبة مجرمي الحرب
  • هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل