أفاد اللواء الدكتور سيد غنيم، أستاذ في حلف الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، أن الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة على مدينة حلب كان مفاجئًا، مشيرًا إلى أن هذه الفصائل تتلقى دعمًا من إيران، وأن الظروف الحالية قد مكنت هيئة تحرير الشام من تنفيذ هذا الهجوم.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامي إبراهيم عيسى على قناة القاهرة والناس، أشار اللواء غنيم إلى أن صمت الرئيس السوري بشار الأسد يثير التساؤلات، خاصة في ظل السيطرة الإسرائيلية على الجولان، وأن جامعة الدول العربية تسعى إلى تحقيق وحدة الدولة السورية وسيادتها بدلاً من التركيز على النظام الحاكم، كما أكد أن القوات السورية لا تملك السيطرة على ساحة المعارك في الوقت الراهن.

مقتل أبو كمال حورية احد العناصر المسلحة في سوريا استشهاد مصور وكالة الأنباء الألمانية في سوريا قرب مدينة حماة

وأضاف أن الفصائل المسلحة في سوريا تحرص على الالتزام بالمسميات واللوائح الدولية، لافتًا إلى أن من أبرز سمات حروب الجيل الرابع هو عدم وجود فاصل بين المدنيين والعسكريين. 

وتابع قائلاً: "في ظل غفلة وعدم إدراك لما يحدث أو ما قد يحدث، فإن الجيش السوري في حلب يفتقر إلى التدريب الكافي والعقيدة العسكرية اللازمة للقتال"، مشيرا إلى أن قرار زيادة رواتب الضباط والجنود جاء متأخرا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بروكسل الفصائل المسلحة هيئة تحرير الشام الرئيس السوري بشار الأسد الدولة السورية اللوائح الدولية الجيش السوري حلب إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا يستميت نظام الأسد بالدفاع عن حماة؟ خبير عسكري يجيب

قال الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس حنا إن سقوط مدينة حماة بقبضة قوات المعارضة السورية يعني الوصول إلى حمص، مما يفتح الباب أمام مدن الساحل والعاصمة السورية دمشق.

وأوضح حنا -في تحليله للجزيرة- أن قوات النظام السوري تحاول الاستماتة في خوض معركة دفاعية عن شمال حماة، مشيرا إلى أن بُعد مدينة حلب عن دمشق ساهم في سقوطها حيث يتبقى فقط التعامل مع جيوب النظام فيها.

وتقول المعارضة السورية المسلحة إنها مستمرة في التقدم بريف حماة الشمالي بعد سيطرتها على بلدات قالت إنها "إستراتيجية"، وتحدثت عن استهداف مطار حماة العسكري بالطائرات المسيّرة.

في السياق ذاته، قال التلفزيون السوري الأحد إن الجيش استعاد السيطرة على بلدة السمان و7 قرى في ريف حماة.

ووفق الخبير العسكري، فإن سقوط حماة يعني أن مساحة جغرافية كبيرة باتت تحت قبضة المعارضة السورية، إذ تبلغ مساحة إدلب 6 آلاف كيلومتر مربع، وحلب أكثر من 18 ألف كيلو متربع مربع، في حين تقدر مساحة حماة بـ9 آلاف كيلومتر مربع.

ولأول مرة منذ عام 2011، باتت حلب خارج سيطرة النظام السوري الذي تراجعت قواته بشكل مفاجئ أمام زحف الفصائل المعارضة.

كذلك أعلنت المعارضة أن قواتها سيطرت على كامل محافظة إدلب التي كانت أجزاء مهمة منها تحت سيطرة الجيش السوري وحلفائه منذ سنوات.

وأكد الخبير العسكري أن قوات المعارضة تعتمد على الحركية والطرقات من أجل السيطرة على المناطق والمدن، مشيرا إلى أن هجوم قوات النظام السوري الذي يجري الحديث عنه يتطلب عدة عوامل غير متوفرة حاليا.

ونبه إلى أن المسافة بين حماة وحلب تصل إلى 150 كيلو مترا، مما يصعب من مهمة القيام بهجوم مضاد، إلى جانب صعوبة توفير العديد والعتاد العسكري، فضلا عن عدم توفر طيران متقدم عسكريا.

ورأى حنا أن سوريا عام 2015 تختلف عن سوريا 2024، إذ ساهم التدخل الروسي آنذاك عبر سيطرة نارية برية وجوية، ووجود مقاتلين من حزب الله باسترداد الكثير من المناطق أهمها حلب.

وأوضح أن حزب الله منهمك حاليا في تبعات الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مثلما انهمكت روسيا في الحرب مع أوكرانيا، وكذلك دخلت إيران بمرحلة انشغال "لذلك لم تعد قوات النظام قادرة على القتال على امتداد مساحة جغرافية شاسعة".

وأعرب حنا عن قناعته بأن سيطرة قوات المعارضة على مطارات عسكرية يحمل رمزية باستحواذها على كل ما في داخلها من أسلحة وطائرات حربية، لكنه استدرك بالقول إن هذه الطائرات ليست جاهزة وتتطلب طيارين وصيانة وذخيرة.

وفي إطار عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها الأربعاء الماضي بمشاركة هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الوطني، أحرزت المعارضة السورية تقدما سريعا مكّنها من السيطرة على معظم مدينة حلب -بما في ذلك المطار الدولي ومطارا كويرس ومنّغ العسكريان ومواقع عسكرية أخرى وطرق رئيسية- وحاولت الزحف جنوبا باتجاه مدينة حماة لكن تقدمها توقف في ريفها الشمالي.

وبالتوازي مع عملية "ردع العدوان"، أطلق الجيش الوطني السوري عملية عسكرية أطلق عليها "فجر الحرية" شمال وشرق مدينة حلب، حيث توجد مناطق سيطرة لوحدات حماية الشعب الكردية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تستهدف القيادة والسيطرة في سوريا ولبنان والعراق وايران
  • تطورات الحرب في سوريا.. الجيش يواصل التصدي ويستعد لشن الهجوم المضاد | عاجل
  • خبير عسكري: المعارضة السورية دخلت مرحلة تثبيت المكاسب والأرباح
  • روسيا تؤكد على دعمها للرئيس السوري
  • الرئيس السوري: ما يحصل من تصعيد إرهابي يعكس أهدافًا بعيدة
  • تأكيدا لما نشرته بغداد اليوم.. اجتماع عسكري في البرلمان لمناقشة تطورات الاحداث السورية
  • ماذا يحدث في سوريا؟!
  • الكرملين: روسيا “تواصل دعم” الرئيس السوري بشار الأسد
  • لماذا يستميت نظام الأسد بالدفاع عن حماة؟ خبير عسكري يجيب