مساع أوروبية لمنافسة الولايات المتحدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
في ظل المشهد التكنولوجي الذي تسيطر عليه الشركات الأمريكية الكبرى، قد يسمح تطوير "روبوت فرنسي" مثل "تشات جي بي تي" لفرنسا بالقيام بخطوات عملاقة فيما يتعلق بالحفاظ على سيادتها الرقمية.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن هناك "إمكانية حقيقية في تطوير موقع "تشات جي بي تي" فرنسي يشبه الموقع الأمريكي"، وذلك خلال حوار أجراه مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية بتاريخ 14 حزيران/ يونيو الماضي.
وخلال زيارته لمعرض الابتكار التكنولوجي، الذي نظم في باريس في الأيام الماضية، أكد ماكرون على أنه "تم تخصيص 500 مليون يورو لتطوير الذكاء الاصطناعي في فرنسا".
وفي السياق نفسه، أوضحت وكالة "ماكنزي" المتخصصة بمساعدة الشركات في الاستثمار أن "الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجني للاقتصاد العالمي أرباحا قد تقدر ما بين 2600 إلى 4400 مليار دولار سنويا" مشيرة إلى أن "الـ12 مليار دولار التي استثمرت في هذا المجال من شهر كانون الثاني/ يناير إلى غاية حزيران/ مايو الماضيين ذهبت كلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وتحاول بروكسل تقنين تنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث قام النواب الأوروبيون في شهر حزيران/ يونيو الماضي، باقتراح مشروع قانون ينظم الذكاء الاصطناعي.
من جهته، يرى الباحث في مجال علوم الإعلام والاتصال بباريس، بيير كارل لانغليه، أن هناك "إمكانية لتجسيد طموحات ماكرون في مجال الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع قريبا"، مشيرا إلى أن "هناك على الأقل شركتين في مجال التكنولوجيا يعملان على تطوير تطبيق "تشات جي بي تي" فرنسي أو ربما قد توصلتا إلى ذلك، فيما هناك مشاريع مماثلة تم إطلاقها في ألمانيا، وسيتم التسويق لها خلال العام المقبل".
وقال المتخصص في القضايا الرقمية في معهد العلوم السياسية بباريس فابريس إيبليون غير اقتناعه بأن "فرنسا قادرة على تطوير روبوت يشبه روبوت تشات جي بي تي".
وأنفقت شركة غوغل 300 مليون دولار لشراء الشركة الناشئة والمتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي "أنتروبيك" ومليار دولار لشراء شركة "رانوي" التي تعمل في نفس المجال، وهو ما يعادل الظرف المالي الذي خصصته فرنسا في 2018 من أجل تطوير الذكاء الاصطناعي.
وسبق لواشنطن أن استخدمت الشركات الرقمية الأمريكية الكبرى لمراقبة أشخاص يعيشون خارج الولايات المتحدة، بينما تشير معلومات كشفها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، في عام 2013 أن الوكالة الوطنية للأمن القومي الأمريكي تعاونت مع شركات مثل غوغل وفيس بوك من أجل الحصول على بيانات لمستخدمين يعيشون خارج الولايات المتحدة ويشتبه بتهديدهم بضرب الأمن القومي الأمريكي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الولايات المتحدة الشركات الرقمية الأمن القومي الولايات المتحدة واشنطن الأمن القومي الشركات الرقمية علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة تشات جی بی تی فی مجال
إقرأ أيضاً:
ميتا تعتزم استثمار 65 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال 2025
تعتزم شركة «ميتا» (فيسبوك، وإنستغرام) استثمار ما يصل إلى 65 مليار دولار هذا العام، أي 50 في المائة أكثر مما استثمرته عام 2024؛ لتعزيز مكانتها في السباق بمجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ ايضاًالجيش اللبناني قبيل انتهاء المهلة: مماطلة إسرائيل تعقد انتشارنا بالجنوبوقال رئيس «ميتا» مارك زوكربرغ، في صفحته عبر «فيسبوك»، مساء الجمعة، إنّ «هذا العام سيكون أساسياً للذكاء الاصطناعي. أتطلع في سنة 2025 إلى أن يكون (ميتا إيه آي)، مساعد الذكاء الاصطناعي الرئيسي الذي يخدم أكثر من مليار شخص، وأن يصبح (لاما 4)، النموذج المتطور الرئيسي، وأن ننشئ مهندساً قائماً على الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل متزايد في جهودنا بالبحث والتطوير».
وسيُستخدم «بين 60 و65 مليار دولار» لتوسيع الفرق المخصصة للتكنولوجيا «بشكل كبير»، ولإنشاء البنية التحتية اللازمة. وقال زوكربرغ إن «ميتا» ستبني مركز بيانات «كبيراً جداً بحيث يغطي جزءاً كبيراً من مانهاتن».
وأدى النمو السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي بدأ مع إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامج «تشات في جي بي» في نهاية عام 2022، إلى منافسة شرسة بين شركات التكنولوجيا الكبرى، مع احتلال «غوغل» و«مايكروسوفت» (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي») الصدارة.
اقرأ ايضاًبالفيديو.. لحظة تسليم المجندات الإسرائيليات الأسيرات الأربعة في ميدان فلسطينترغب الشركات كلها في ابتكار أفضل مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي ممكن، وتستثمر تالياً في مراكز البيانات اللازمة لتشغيل النماذج. إلا أنّ خوادم الكومبيوتر الجديدة وأشباه الموصلات المتطورة باهظة، وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
وفي عام 2024، عاقبت السوق باستمرار شركات كبيرة؛ بسبب إنفاقها المرتفع على الذكاء الاصطناعي ونقص العوائد الفورية على الاستثمار، وذلك بتراجع قيمة أسهمها في البورصة.
والثلاثاء، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب «ستارغيت»، وهو مشروع جديد للذكاء الاصطناعي يجمع «أوبن إيه آي» و«أوراكل» (شركة متخصصة في السحابة) و«سوفت بنك» الياباني، لاستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدى 4 سنوات في البنى التحتية المخصصة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. ويأتي هذا المشروع في الوقت الذي تكافح فيه شركات التكنولوجيا الكبرى لتلبية نهم متطلبات حوسبة الذكاء الاصطناعي، وأيضاً تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا الجديدة.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند ميتا تعتزم استثمار 65 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال 2025 الجيش السوداني يسيطر مجددا على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم الجيش اللبناني قبيل انتهاء المهلة: مماطلة إسرائيل تعقد انتشارنا بالجنوب 3 دقائق تنغص على فرحة السوريين.. هل عاد ماهر الأسد؟ بالفيديو.. لحظة تسليم المجندات الإسرائيليات الأسيرات الأربعة في ميدان فلسطين Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter