في ظل المشهد التكنولوجي الذي تسيطر عليه الشركات الأمريكية الكبرى، قد يسمح تطوير "روبوت فرنسي" مثل "تشات جي بي تي" لفرنسا بالقيام بخطوات عملاقة فيما يتعلق بالحفاظ على سيادتها الرقمية.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن هناك "إمكانية حقيقية في تطوير موقع "تشات جي بي تي" فرنسي يشبه الموقع الأمريكي"، وذلك خلال حوار أجراه مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية بتاريخ 14 حزيران/ يونيو الماضي.



وخلال زيارته لمعرض الابتكار التكنولوجي، الذي نظم في باريس في الأيام الماضية، أكد ماكرون  على أنه "تم تخصيص 500 مليون يورو لتطوير الذكاء الاصطناعي في فرنسا".

وفي السياق نفسه، أوضحت وكالة "ماكنزي" المتخصصة بمساعدة الشركات في الاستثمار أن "الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجني للاقتصاد العالمي أرباحا قد تقدر ما بين 2600 إلى 4400 مليار دولار سنويا" مشيرة إلى أن "الـ12 مليار دولار التي استثمرت في هذا المجال من شهر كانون الثاني/ يناير إلى غاية حزيران/ مايو الماضيين ذهبت كلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

وتحاول بروكسل تقنين تنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث قام النواب الأوروبيون في شهر حزيران/ يونيو الماضي، باقتراح مشروع قانون ينظم الذكاء الاصطناعي.

من جهته، يرى الباحث في مجال علوم الإعلام والاتصال بباريس، بيير كارل لانغليه، أن هناك "إمكانية لتجسيد طموحات ماكرون في مجال الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع قريبا"، مشيرا إلى أن "هناك على الأقل شركتين في مجال التكنولوجيا يعملان على تطوير تطبيق "تشات جي بي تي" فرنسي أو ربما قد توصلتا إلى ذلك، فيما هناك مشاريع مماثلة تم إطلاقها في ألمانيا، وسيتم التسويق لها خلال العام المقبل".

وقال المتخصص في القضايا الرقمية في معهد العلوم السياسية بباريس فابريس إيبليون غير اقتناعه بأن "فرنسا قادرة على تطوير روبوت يشبه روبوت تشات جي بي تي".

وأنفقت شركة غوغل 300 مليون دولار لشراء الشركة الناشئة والمتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي "أنتروبيك" ومليار دولار لشراء شركة "رانوي" التي تعمل في نفس المجال، وهو ما يعادل الظرف المالي الذي خصصته فرنسا في 2018 من أجل تطوير الذكاء الاصطناعي.


وسبق لواشنطن أن استخدمت الشركات الرقمية الأمريكية الكبرى لمراقبة أشخاص يعيشون خارج الولايات المتحدة، بينما تشير معلومات كشفها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي،  إدوارد سنودن، في عام 2013 أن الوكالة الوطنية للأمن القومي الأمريكي تعاونت مع شركات مثل غوغل وفيس بوك من أجل الحصول على بيانات لمستخدمين يعيشون خارج الولايات المتحدة ويشتبه بتهديدهم بضرب الأمن القومي الأمريكي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الولايات المتحدة الشركات الرقمية الأمن القومي الولايات المتحدة واشنطن الأمن القومي الشركات الرقمية علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة تشات جی بی تی فی مجال

إقرأ أيضاً:

إيرادات تشات جي بي تي تصل إلى مليون دولار يوميًا!

حقق تطبيق تشات جي بي تي نموًا استثنائيًا في الإيرادات، ليصبح أحد أسرع المنصات نموًا على الأجهزة المحمولة. فمنذ بداية يناير الماضي، تضاعفت إيرادات التطبيق ثلاث مرات تقريبًا، متجاوزة 31 مليون دولار كصافي أرباح من متجري آبل وجوجل.

وشهد الشهر الماضي قفزة في إيرادات المنصة لتصل إلى مليون دولار يوميًا، مؤكدة انتقالها إلى مصاف المنصات الأكثر نجاحًا. واستمر هذا المعدل اليومي طوال الشهر باستثناء ثلاثة أيام فقط، متفوقًا على أدائها في يوليو الذي شهد انخفاضات دورية.

بدأت رحلة نمو تشات جي بي تي منذ إطلاقه في مايو من العام الماضي، لكن الطفرة الحقيقية جاءت في أبريل مع إطلاق نموذج GPT-4. أدى ذلك إلى ارتفاع الإيرادات بنسبة 40% لتصل إلى 20 مليون دولار في شهر واحد. ورغم تباطؤ النمو لاحقًا، عاد ليرتفع بنسبة 50% خلال شهرين فقط.

يأتي الجزء الأكبر من الإيرادات من مستخدمي نظام iOS، حيث مثلت تحميلات متجر آبل 81% من إجمالي الإيرادات، أي ما يعادل 26 مليون دولار.

وتظل الولايات المتحدة السوق الرئيسي للتطبيق عالميًا، لكن ست دول أخرى تساهم بما يقرب من مليون دولار لكل منها، مع نمو اثنتين منها بأرقام مزدوجة الشهر الماضي.

يرى الخبراء أن نمو تشات جي بي تي جزء من اتجاه أكبر في سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي. فهناك أكثر من 950 تطبيقًا تحمل مصطلح “الذكاء الاصطناعي” في اسمها، تحقق إيرادات تتراوح بين 1000 و50,000 دولار شهريًا، بمتوسط 11,000 دولار.

يفتح هذا النجاح الباب أمام عصر جديد من التطبيقات، حيث يؤكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، مع وجود فرص متعددة للنجاح في هذا المجال.

ذو صلة:

المصدر


Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • «جي 42» و«مايكروسوفت» تؤسِّسان مركزين للأبحاث في أبوظبي لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي المسؤول
  • مايكروسوفت وG42 تكشفان عن مبادرتين جديدتين لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفاقم أزمة البطالة في قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة
  • مايكروسوفت” و “G42” تكشفان عن مبادرتين جديدتين لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي المسؤول عالمياً
  • جامعة أسيوط تشارك في صناعة قادة المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يدخل النادي الأهلي المصري
  • إيتيدا تنظم "يوم اختبار البرمجيات" وتناقش أحدث توجهات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • إيتيدا تنظم "يوم اختبار البرمجيات" وتناقش أحدث توجهات استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال
  • إيرادات تشات جي بي تي تصل إلى مليون دولار يوميًا!
  • خبير: مصر تحتل المركز الثاني إفريقيا بمجال الذكاء الاصطناعي (فيديو)