تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم؛ في الاحتفالية التي أقامتها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، تحت شعار "الدبلوماسية المصرية في ستة عقود في خدمة السلام والتنمية من خلال الاستثمار في البشر"، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 55 عامًا على إنشاء معهد الدراسات الدبلوماسية، و30 عامًا على إنشاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وكذا الاحتفال بمرور 10 أعوام على إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

واستقبل رئيس الوزراء لدى وصوله قصر التحرير، الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وحضر فعاليات الاحتفالية السفير سامح شكري، وزير الخارجية السابق، وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والسفراء، وعدد من مساعدي وزير الخارجية وقيادات السلك الدبلوماسي المصري والأجنبي بالقاهرة، وممثلو المنظمات المتعاونة مع المعهد الدبلوماسي ومركز القاهرة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وكذا عدد من رؤساء الهيئات والمسئولين.

وشهد خلال فعاليات الاحتفالية، عرض فيلم وثائقي عن نشأة وجهود كل من: معهد الدراسات الدبلوماسية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ودور وجهود كل مؤسسة من هذه المؤسسات الحيوية.

وألقى مدبولي، كلمة خلال الاحتفالية، أشار في مستهلها إلى أنه في ظل واقع إقليمي ودولي أقل ما يُوصف به أنه شديد الاضطراب ومشوب بعدم اليقين، حيث تنتشر النزاعات المسلحة الدولية والداخلية، بما ينتُج عنها من معاناة إنسانية شديدة تتجسد في القتل، والتشريد، والنزوح لملايين البشر، فضلاً عن الحرمان من أبرز الحقوق الأساسية، في الأمن، والسلامة الجسدية، والصحة، والتعليم إلى آخره من المُكتسبات التي توافقت عليها الجماعة الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وعملت جاهدة على تحقيقها للجميع بدون استثناء، متذكراً  في هذا الصدد شعار أجندة التنمية المستدامة 2030 "leave no one behind"، قائلا:" في ظل هذا الواقع غير المسبوق تأتي احتفالية اليوم تحت شعار "الدبلوماسية المصرية في ستة عقود في خدمة السلام والتنمية من خلال الاستثمار في البشر" لتمنح بارقة أمل للمستقبل الذي نصبو جميعًا إليه؛ ومستقبل مبني على السلام، وتحقيق التنمية، والاستثمار في البشر".

وأكد رئيس الوزراء إيمان الدولة المصرية بمحورية آليات العمل الدولي متعدد الأطراف لتحقيق الأهداف والمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، وفي مُقدمتها حفظ السلم والأمن الدوليين، وتحقيق التعاون الدولي بهدف مخاطبة مُختلف التحديات الدولية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإنسانية، وكذا التسوية السلمية للنزاعات، وحظر استخدام القوة أو التهديد باستخدامها.

وأشار إلى أنه في هذا الإطار، مارست دومًا الدبلوماسية المصرية العريقة دورًا مؤثرًا في مُختلف الأُطر الدولية المتعددة الأطراف، وفي مُقدمتها الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن حركة عدم الانحياز، ومجموعة الـ 77، لتحقيق الأهداف المتقدمة، لافتا إلى ما شهدته قاعات المنظمات الدولية، ومحاضر المداولات والمشاورات على مختلف الاتفاقيات، والإعلانات، والقرارات الإقليمية والدولية، على الدور الفعال، بل والقيادي الذي لعبه المفاوض المصري على مر السنين لإذكاء الأهداف والمبادئ المتقدمة.

وقال رئيس الوزراء: " لا يفوتني في هذا السياق الإشادة بالكفاءة والمهنية المشهودة لجهاز الدبلوماسية المصرية الذي احتفلنا قبل عامين بمرور 100 عام على إنشائه، والذي يُعد مبعث فخر لكل مصري، وأداة أساسية لتحقيق رؤية مصر نحو عالم ينعم بالسلام والاستقرار، ويُوفر الظروف المواتية لتحقيق التنمية، والازدهار، والرفاهية لجميع شعوب العالم بدون استثناء، وبلا تمييز على أي أساس".

وأكد على دور معهد الدراسات الدبلوماسية المحوري، الذي تحل اليوم الذكرى الـ 55 على إنشائه، باعتباره المدرسة الوطنية لتأهيل الكوادر الدبلوماسية المصرية وإمدادها بالمعرفة الأكاديمية والعملية اللازمة للدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف على السواء، مضيفًا: هذا المعهد منذ نشأته، حرص على توسيع دائرة المستفيدين من برامجه، حيث استقبل على مر الأعوام آلاف الدبلوماسيين من عشرات الدول، خاصًة الأفريقية والعربية، وذلك في إطار بناء قدراتها في مجال الدبلوماسية، وهو ما نعتبره شرطا أساسيا للانخراط الفعال في مختلف آليات التعاون الدولية.

وعن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي تحل اليوم الذكرى العاشرة على إنشائها، أشار رئيس الوزراء إلى أنها تنشط في تصميم وتنفيذ برامج لبناء القدرات للكثير من الدول، خاصًة في أفريقيا، وذلك في مختلف القطاعات، بما يشمل الصحة، والزراعة، والأمن، مضيفًا: كما تقوم الوكالة بتمويل بعض المشروعات التنموية الأساسية لإدراك التنمية بمفهومها الشامل، وفي مقدمتها توليد الكهرباء والطاقة بالوسائل النظيفة والمستدامة.

ولفت في ذات السياق، إلى أن أنشطة الوكالة لم تبدأ منذ عشرة أعوام فقط، وإنما سبقها بأعوام صندوق التعاون الفني مع الدول الأفريقية، وصندوق التعاون الفني مع دول الكومنولث، اللذان قدما على مدار السنوات الكثير من الدعم للدول الأفريقية ودول وسط آسيا، حيث حلت الوكالة محل الصندوقين عند إنشائها عام 2014.

وأضاف مدبولي: "يأتي مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام – الذي نحتفل اليوم بعامه الثلاثين – لوضع المبادئ والأهداف التي نؤمن بها موضع التنفيذ، ولاستكمال مقاربة "الدبلوماسية – بناء القدرات – حفظ وبناء السلام" التي نسعى لتطبيقها، من خلال تصميم وتنفيذ دورات فنية متخصصة خاصًة في الدول الأفريقية الشقيقة في مجالات تسوية النزاعات، وحفظ، وبناء السلام، بالبناء على الخبرة والرصيد الدبلوماسي المصري الكبيرين في تلك المجالات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى الإسهام المصري المتواصل عبر السنوات في مهام حفظ السلام الدولية والأفريقية – سواء العسكرية أو الشرطية – مما جعل مصر دائمًا من أكبر الدول المساهمة بقوات، وإضافة إلى إسهاماتها للسلم والأمن الدوليين".

فى ختام كلمته، دعا رئيس الوزراء الحضور، خاصة ممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي المشاركين، للنظر في تعزيز الاستفادة من الأدوات الدبلوماسية والتنموية المصرية التي نحتفل اليوم بها، وبحث مختلف أفق التعاون والتفاعل معها لصالح الدول التي تحتاج إلى دعم من جميع الأطراف – وما أكثرها – في مختلف مجالات بناء القدرات، والتنمية، وحفظ وبناء السلام، قائلا:" وإنني على ثقة في أنكم ستجدون في تلك الآليات، وفي وزارة الخارجية المصرية، شريكًا فعالاً يُعتمد عليه لقيادة تحركاتنا المشتركة الرامية لتحقيق واقع دولي أفضل في كل ربوع العالم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لدبلوماسية المصرية معهد الدراسات الدبلوماسية وزارة الخارجية الوکالة المصریة للشراکة من أجل التنمیة الدبلوماسیة المصریة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

إعلان جديد هام من الأمم المتحدة حول السلام وعودة الحرب في اليمن

المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)

في إحاطته أمام مجلس الأمن، أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، عن قلقه العميق بشأن المسار الذي يسلكه الوضع في اليمن في الوقت الراهن، محذرًا من أن التوترات المتزايدة تثير مخاوف حقيقية من عودة النزاع الشامل.

وقال غروندبرغ إن الوضع الراهن قد يؤدي إلى تصعيد إضافي، وهو ما سيتسبب في تكاليف إنسانية باهظة، مع زيادة معاناة المدنيين الذين لا يزالون يتحملون ثمن الصراع المستمر.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يختتم تعاملا الأسبوع بسعر مفاجئ في عدن وصنعاء.. السعر الآن 6 مارس، 2025 وداعًا للخمول بعد الإفطار: 3 خطوات بسيطة لتحافظ على نشاطك في رمضان 5 مارس، 2025

وفي حديثه عن تطورات الوضع، دعا المبعوث الأممي جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد العسكري أو اتخاذ إجراءات انتقامية قد تزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد.

وأكد أن مكتبه عازم على استثمار كل الفرص المتاحة لضم الأطراف المختلفة إلى طاولة الحوار بهدف الوصول إلى حل شامل ينهي الصراع الذي طال أمده.

 

مواصلة الجهود:

وأشار غروندبرغ إلى أن جهوده وفريقه مستمرة في التواصل مع الأطراف اليمنية والدولية، بما في ذلك مسؤولين من الحكومة اليمنية وممثلين من الجهات الإقليمية. وأوضح أن الهدف الأساسي هو تحقيق توافق بشأن السلام الذي يقوده اليمنيون أنفسهم، رغم التحديات والعقبات الكبيرة التي تواجه عملية السلام.

وفي هذا السياق، أجرى المبعوث الأممي محادثات مع كبار المسؤولين اليمنيين والإقليميين خلال الأسبوع الماضي، بهدف تعزيز الدعم المنسق للعملية السلمية.

كما أكد المبعوث الأممي أن إنهاء الصراع يتطلب التعامل مع ثلاث تحديات رئيسية:

التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتحديد آلية فعالة لتنفيذ هذا الاتفاق.

اتخاذ قرارات صعبة ولكن ضرورية، خاصة في ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد.

ضرورة وجود عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف اليمنية لضمان حل نهائي للصراع وتمكين اليمنيين من العيش بسلام.

 

الإفراج عن المعتقلين:

وفي سياق آخر، جدد غروندبرغ دعوته للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفيًا في اليمن، مؤكدًا أن شهر رمضان هو الوقت الأنسب لتحقيق هذه الخطوة الإنسانية، حيث يعيش العديد من العائلات اليمنية دون أن تتمكن من رؤية أحبائهم الذين لا يزالون في السجون.

وأضاف أنه على الرغم من احتفال المسلمين في مختلف أنحاء العالم بشهر رمضان، فإن الأسر التي فقدت أفرادها نتيجة للاحتجاز تعسفيًا تعيش في معاناة شديدة خلال هذا الشهر.

مقالات مشابهة

  • وسّعت شراكاتها الشاملة.. الإمارات لاعب مؤثر في رسم مستقبل التجارة الرقمية
  • الدبلوماسية المصرية
  • معهد فلسطين للأمن: الدبلوماسية المصرية تقود جهودًا مضنية لإنجاح خطة إعمار غزة
  • على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
  • مدبولي: الصحة والتعليم يستحوذان على النصيب الأكبر بخطة العام المالي المقبل.. نواب: تعكس الأولويات الرئاسية لبناء الإنسان وتحقيق التنمية الصحية المستدامة
  • المنظمة الدولية لقادة السلام تختار المهندس حسن علي مصطفى الوهداني سفيراً للسلام العالمي
  • إعلان جديد هام من الأمم المتحدة حول السلام وعودة الحرب في اليمن
  • «مدبولي» يتابع مستجدات طرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية أمام القطاع الخاص
  • مدبولي يتابع مستجدات ملف طرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية أمام القطاع الخاص
  • مدبولي يُوجه بطرح كراسة شروط «مربع الوزارات» في مدة أقصاها شهران على المستثمرين