أستاذ طب نفسي: تأثير إدمان «السوشيال ميديا» على المخ يشبه تعاطي المخدرات
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن إدمان السوشيال ميديا ينتمي إلى فئة الإدمانات السلوكية، ويشبه إدمان المخدرات بشكل كبير.
وأوضح أستاذ الطب النفسي خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الدراسات الحديثة أظهرت أن إدمان السوشيال ميديا يعمل على تنشيط نفس مراكز المخ التي تتأثر بالمخدرات، ما يؤدي إلى إفراز مادة الدوبامين بشكل مفرط في الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن الشعور بالمتعة والتحفيز.
وأضاف أن تصميم تطبيقات السوشيال ميديا كان هدفه أن تكون جذابة بشكل كبير للمستخدمين، حيث تحتوي على السرعة والتغيير المستمر والألوان والمفاجآت، ما يجعل الشخص يشعر بالإثارة المستمرة ولا يستطيع التوقف عن استخدامها، وهذه العوامل تساهم بشكل كبير في تعزيز إدمان السوشيال ميديا، حيث يصبح الشخص في حالة من «السحر» والانبهار، ما يجعله يبقى لفترات طويلة أمام شاشات الهواتف دون الشعور بالوقت.
وأشار إلى أن الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشخص للإحساس بالوقت والعواطف، ما يجعله لا يستجيب بشكل طبيعي للأحداث اليومية، إذ أظهرت الدراسات أن الشخص المدمن للسوشيال ميديا تصبح مشاعره مرتبطة بالهاتف فقط، ولا يشعر بالفرح أو الحزن كما كان في السابق، حيث تتحول هذه الأدوات إلى «مخدر» يخفف من مشاعره السلبية ويمنحه الراحة.
التحذير من الآثار النفسية والاجتماعية السلبيةوحذر من الآثار النفسية والاجتماعية السلبية التي يمكن أن يسببها الإدمان على السوشيال ميديا، مشيرًا إلى ضرورة توعية الأفراد حول أهمية التقليل من استخدام هذه التطبيقات للحفاظ على الصحة النفسية والقدرة على التواصل الحقيقي مع العالم من حولهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريف السوشيال ميديا السوشیال میدیا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يطور برنامجًا يشبه “تشات جي بي تي” لمراقبة الفلسطينيين
#سواليف
كشف تحقيق أجرته مجلة “+972” الإلكترونية الإسرائيلية بالتعاون مع منصة “لوكال كول” العبرية وصحيفة غارديان البريطانية، أن #جيش_الاحتلال يعكف على تطوير أداة #ذكاء_اصطناعي جديدة شبيهة بتطبيق #شات_جي_بي_تي، وتدريبها على ملايين #المحادثات_العربية التي تحصل عليها من خلال #مراقبة_الفلسطينيين في #الأراضي_المحتلة.
وتُعرف الأداة الجديدة التي يجري تطويرها تحت رعاية الوحدة 8200 -وهي فرقة النخبة في #الحرب-الإلكترونية داخل شعبة #الاستخبارات #العسكرية #الإسرائيلية- باسم نموذج اللغة الكبيرة “إل إل إم” (LLM)، وهو برنامج تعلم آلي قادر على تحليل المعلومات وتوليد النصوص وترجمتها والتنبؤ بها وتلخيصها.
ويغذَّى النموذج الجديد، الذي يعمل جيش الاحتلال على تطويره، بكميات هائلة من المعلومات الاستخباراتية التي يتم جمعها عن الحياة اليومية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.
مقالات ذات صلة تفاصيل جديدة حول خطة التهجير الطوعي .. استعدادات لنقل الآلاف يوميا 2025/03/08تضييق خناق
ووفق مجلة “+972″، فإن النموذج الجديد كان لا يزال في طور التدريب في النصف الثاني من العام الماضي، ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان قد نشر أو كيف سيستخدمه الجيش بالضبط.
ونسبت إلى 3 مصادر أمنية إسرائيلية أن الفائدة الأساسية التي سيجنيها الجيش من هذه الأداة الجديدة تتمثل في قدرتها على المعالجة السريعة لكم هائل من مواد المراقبة من أجل الإجابة عن أسئلة تتعلق بأفراد بعينهم.
وبالنظر إلى الكيفية التي يستخدم بها الجيش بالفعل نماذج لغوية أصغر، يبدو أن من شأن نموذج اللغة الكبير الجديد أن يزيد من توسيع نطاق تجريم إسرائيل واعتقال الفلسطينيين.
وأوضح مصدر استخباراتي ظل يتابع عن كثب تطوير الجيش الإسرائيلي للنماذج اللغوية في السنوات الأخيرة أن الذكاء الاصطناعي يضخم القوة، فهو “يسمح بتنفيذ عمليات باستخدام بيانات عدد أكبر -بكثير- من الأشخاص، مما يتيح السيطرة على السكان، ولا يتعلق الأمر فقط بمنع وقوع حوادث إطلاق نار”.
مليارات الكلمات
وأضاف “يمكنني تتبع نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة أعمال البناء التي يقوم بها الفلسطينيون في المنطقة “ج” (في الضفة الغربية). ولدي المزيد من الأدوات لمعرفة ما يفعله كل شخص في الضفة الغربية. وعندما يكون لديك الكثير من البيانات، يمكنك توجيهها نحو أي غرض تختاره”.
وكشف التحقيق المشترك، الذي أوردت مجلة “+972” بعض تفاصيله في هذا التقرير، أنه بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استعانت السلطات في تطوير النماذج اللغوية بإسرائيليين من ذوي الخبرة كانوا يعملون في شركات التكنولوجيا العملاقة مثل غوغل وميتا ومايكروسوفت.
ونقلت المجلة عن أحد المصادر أن روبوت الدردشة الآلي الخاص بالوحدة 8200 جرى تدريبه على 100 مليار كلمة باللغة العربية تم الحصول على بعضها من خلال مراقبة واسعة النطاق للفلسطينيين الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يحذر الخبراء من أنه يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الفلسطينيين.
وذكرت المجلة أن مصادر استخباراتية إسرائيلية أكدت لها أن المشكلة الأكثر إلحاحا في الضفة الغربية لا تكمن بالضرورة في دقة هذه النماذج، بل النطاق الواسع للاعتقالات التي تتيحها.
وزادت تلك المصادر قائلة إن قوائم المشتبه بهم من الفلسطينيين تتزايد باطراد، حيث تجمع كميات هائلة من المعلومات بشكل مستمر ومعالجتها بسرعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.