هل دخول الحمام حافي القدمين يبطل الوضوء؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم دخول الحمام حافي القدمين، في إطار الرد على تساؤلات الجمهور عبر بث مباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن دخول الحمام دون ارتداء الحذاء لا مانع منه شرعًا، طالما أن أرضية الحمام طاهرة.
وأشار إلى أن العادة الغالبة هي خلو أرضيات الحمامات من النجاسة، وبالتالي فإن السير حافيًا عليها لا يُعد تلويثًا للقدمين ولا يؤثر على الطهارة.
من جهته، أضاف الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين لجنة الفتوى، أن دخول الحمام حافي القدمين لا يُبطل الوضوء.
وأوضح أنه في حالة وجود نجاسة على أرضية الحمام، يجب غسل القدمين جيدًا للتأكد من طهارتهما قبل أداء الصلاة، دون الحاجة إلى إعادة الوضوء.
وشدد على أن الوضوء لا يتأثر بدخول الحمام سواء كان الشخص يرتدي حذاءً أو حافي القدمين، ما دام لم يحدث ما ينقض الوضوء فعليًا، مشيرًا إلى أن المسألة تتعلق بطهارة القدمين فقط إذا لامستا نجاسة، وليس بالوضوء ذاته.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على ضرورة مراعاة النظافة الشخصية والحفاظ على الطهارة عند استخدام الحمامات، لتجنب الشكوك والوسوسة المتعلقة بالطهارة والوضوء.
هل الغفلة تتنقض الوضوء
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن النوم ينقسم إلى ثلاثة أقسام، أولها نوم المضجع وثانيها القاعد وثالثها النائم على هيئة من هيئات الصلاة أي قائم أو راكع أو ساجد، منوهة بأن من هذه الأوضاع ما ينقض الوضوء.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «هل النوم ناقض للوضوء ؟»، أن نوم المضطجع، ناقض للوضوء يسيره وكثيره عند الأئمة الأربعة، وهو الراجح، وعن نوم القاعد، فهذا لا ينقض الوضوء إذا كان يسيرا، وبه قال الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام أحمد وهو الراجح، خلافا للإمام الشافعي فلا ينقض عنده وضوء القاعد - وإن كثر ما دام مفضيا بمحل الحدث إلى الأرض.
وأضافت أن النوع الثالث للنوم وهو ما عدا هاتين الحالتين، وهو نوم القائم والساجد والراكع، فهذا ناقض للوضوء عند الإمام الشافعي ورواية عن الإمام أحمد، وقال الإمام أبو حنيفة: لا ينقض نوم من كان على هيئة من هيئات المصلي، كالقائم والراكع والساجد والقاعد، سواء كان في صلاة أم لا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الطهارة المزيد المزيد حافی القدمین دخول الحمام حافی ا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قطع صلة الرحم بسبب المشاكل؟.. دار الإفتاء توضح الحدود الشرعية
أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلة الرحم واجبة شرعًا ولا يجوز قطعها نهائيًا حتى في حال وقوع مشاكل بين الأقارب.
وأوضح أن الإسلام جعل صلة الرحم من صفات أهل الجنة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».
وفي فتوى مسجلة ردًا على سؤال حول كيفية صلة الرحم وما إذا كان يجوز قطعها لتجنب الخلافات، قال الورداني إنه يمكن تقليل الزيارات أو إطالة الفترات الزمنية بين اللقاءات، أو حتى تقليل المكالمات الهاتفية، ولكن القطيعة المطلقة لا تجوز شرعًا.
وأضاف أن صلة الرحم تشمل جميع أفعال الخير من الإحسان، والكلام الطيب، والحفاظ على سمعة الأقارب، والوقوف بجانبهم وقت الحاجة.
صلة الرحم بالرسائل فقط: هل تكفي؟من جهته، انتقد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ما وصفه بتقليد المسلمين للغرب في الاكتفاء بإرسال رسائل نصية أو باقات ورد كوسيلة لصلة الرحم.
حكم إعطاء الجد زكاة ماله لأحفاده الفقراء.. دار الإفتاء تجيبهل الفطر في صيام التطوع عليه كفارة.. دار الإفتاء تحسم الجدلخطوات المداومة على الصلاة وحل مشكلة التقطيع.. الإفتاء تكشف عنهاحكم تغيير النية أثناء الصلاة.. دار الإفتاء توضحوقال خلال ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور ابنته فاطمة الزهراء يوميًا، وكان يسأل عن أحوال الحسن والحسين باستمرار".
وأكد أن صلة الرحم الحقيقية تتطلب التواصل المباشر والزيارات، وليس مجرد وسائل افتراضية.
الهجر بين الأقارب: متى يكون مبررًا؟في سياق متصل، شدد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، على أن صلة الرحم تتحقق بعدم القطيعة حتى لو كان ذلك من خلال مكالمة هاتفية بسيطة أو رسالة تهنئة في المناسبات.
وأضاف أن هجر القريب أو الصديق ليس من الإسلام، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال".
وأوضح جمعة أن الهجر الكامل يُعد بدعة مرفوضة شرعًا، وأن صلة الرحم تعكس جوهر الإسلام القائم على المحبة والتسامح.
رسالة دار الإفتاء
ختامًا، أكدت دار الإفتاء أن الحفاظ على صلة الرحم ضرورة شرعية واجتماعية، داعيةً المسلمين إلى الاقتداء بأخلاق النبي في تعاملاته مع أهله وأقاربه، والحرص على التواصل المباشر والسعي إلى الإصلاح بين الأقارب مهما بلغت الخلافات.