قائد السفينة البريطانية “مارلين لواندا” يروي تفاصيل استهدافها بصاروخ يمني
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ونشرت وكالة “بلومبرغ” اليوم الأربعاء تقريرا نقلت فيه رواية استهداف السفينة على لسان قبطانها “أفيلاش راوات” وذلك بعد مرور 10 أشهر على العملية التي أعلن عنها الجيش اليمني في الـ26 من يناير، حيث أدت العملية إلى احتراق السفينة كما وثقت ذلك مشاهد الفيديو التي انتشرت بشكل كبير.
اضرار جسيمة
ونقل التقرير عن راوات قوله إنه كان قد انتهى من تناول عشائه عندما اصطدم صاروخ بالستي مضاد للسفن بناقلة النفط التي يقودها، مضيفا: “لقد اهتزت السفينة بأكملها، وتوقفتُ عن المشي وبدأت في الركض”، مضيفاً: إنه بعد الهجوم “ظهرت حفرة مساحتها نحو خمسة أمتار مربعة في سطح الناقلة، وكانت النيران مشتعلة، ولم يكن لدى راوات أي فكرة عما إذا كانت ضربة أخرى ستلي ذلك أم لا”.
ووفقا للتقرير فقد “أدى الصاروخ إلى تمزق الجزء العلوي من خزان شحن يحتوي على النفثا، وكان هذا النفط يحترق، وفي المجموع، كانت الناقلة (مارلين لواندا) تحمل حوالي 700 ألف برميل من هذا المنتج البترولي، الذي يستخدم في صناعة البنزين والبلاستيك”، وتابع: “لو امتدت النيران إلى الخزانات المجاورة، لكان من الممكن أن تشتعل السفينة بأكملها”.
وأشار التقرير إلى أن قائد السفينة “أصدر نداء استغاثة، وبدأ في إبطاء سفينته وتوجيهها بحيث تدفع الرياح النيران التي بلغ ارتفاعها إلى أكثر من 10 إلى 15 مترا، نحو اتجاه أكثر أمانا” لافتا إلى أنه “تمت مكافحة الحريق بنظام غاز خامل ورغوة، لكن الأخيرة نفدت بسرعة”.
ونقل التقرير عن راوات قوله إن الطاقم “استمروا في مكافحة الحريق بمياه البحر، وساعدتهم فرقاطات فرنسية وأمريكية، ومع ذلك ظلت النيران مستعرة”.
وبحسب التقرير فقد “كان راوات على اتصال بالشركة التي استأجرت طاقم السفينة (مارلين لواندا) وكذلك مالك الشحنة، شركة ترافيجورا جروب العملاقة لتجارة السلع الأساسية، وقيل له إنه يستطيع التخلي عن سفينته، لكنه لم يفعل”.
20 ساعة حريق
وأضاف أنه “مع استمرار الحريق، وبقاء راوات وطاقمه على متن السفينة، وصلت البحرية الهندية إلى مكان الحادث، وفي النهاية، وبمساعدة البحرية الهندية، تم سحب صفيحة معدنية ضخمة، مزودة بسلاسل، فوق خزان الشحن المشتعل، مما أدى إلى حرمان النار من الأكسجين، وتم استخدام المزيد من الرغوة ومياه البحر. وفي النهاية، تم إخماد الحريق”.
وأوضح التقرير أن “السفينة احترقت لمدة 20 ساعة تقريبا” مشيرا إلى أن قائدها ظل مستيقظا لمدة 36 ساعة.
ونقل التقرير عن راوات قوله: “لقد نسيت أن الإنسان يحتاج إلى النوم.. لقد كان الأمر مخيفًا للغاية، بصراحة.. إذا أغمضت عيني، أستطيع أن أرى النار في الجزء الخلفي من ذهني”.
ووفقا للوكالة فقد كان هذا الهجوم “أحد أبرز الحوادث في العمليات العسكرية اليمنية التي بدأت في أواخر العام الماضي والتي لا تظهر أي علامات على التوقف، حيث بدأ الجيش اليمني بملاحقة السفن التي لها أي صلة بـ”إسرائيل” قبل توسيع أهدافه لتشمل السفن المرتبطة ببريطانيا وأمريكا.
وكان قائد السفينة البريطانية المحترقة “أفيلاش راوات” قد ظهر في مقطع فيديو في الـ26 من يناير إثر استهداف السفينة، أكد فيه أن السفينة احترقت بصاروخ يمني وأن الحريق لم يكن صغيرا بل هائلا . محذرا من امتداد الحريق للخزانات الأخرى على السفينة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
«السفينة ما تزال واقفة» تحصد5 جوائز
حققت فرقة مسرح الفن الحديث 5 جوائز مسرحية في مشاركتها مهرجان المسرح الخليجي السابع للأشخاص ذوي لإعاقة، وذلك بعرضها المسرحي «السفينة ما تزال واقفة»، وقد مثلت الفرقة وزارة التنمية الاجتماعية للمشاركة باسم سلطنة عمان بالمهرجان الذي عقد خلال الفترة من 27 نوفمبر إلى 3 ديسمبر في دولة قطر.
وقد حققت الفرقة جائزة أفضل عرض متكامل ثالث، إضافة إلى أربعة جوائز فردية، وهي جائزة أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة ذهبت للفنان أمير الحديدي، وجائزة أفضل ممثلة من الأشخاص ذوي الإعاقة وقد حققتها الفنانة سارة السيابية، في حين حصلت الفنانة أماني المقبالية على جائزة أفضل ممثلة من غير ذوي الإعاقة «مناصفة»، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها التشجيعية للفنان قاسم الريامي. جدير بالذكر أن أحداث المسرحية تدور حول مجموعة من البحّارة الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مصير غامض بعد أن تعرضت سفينتهم لعاصفة عنيفة أثناء إبحارهم، مما أدى إلى تحطمها وانجرافها إلى شاطئ جزيرة صخرية منعزلة، ثم يفقد بعض البحارة حياتهم، بينما يصاب آخرون، بمن فيهم «النوخذة» بجروح بالغة. وتدور المشاهد حول صراع محتدم بين ابنة النوخذة ومساعده، في تجسيد لفكرة التمسك بالماضي مقابل السعي نحو المستقبل، وسط آراء متضاربة بين مؤيد ومعارض، كما تسلط المسرحية الضوء على صراعات أخرى مثل الجشع والاستغلال، والتضارب بين المصالح الشخصية والمصلحة العامة، وفي ظل هذه الظروف العاصفة، تتكشف الأحداث والشخصيات في مزيج من الواقع والطموح نحو مستقبل أفضل. كما تجدر الإشارة إلى أن نص المسرحية مقتبس من النص المسرحي الذي يحمل نفس الاسم للدكتور عبد الكريم جواد، وقام بإخراجه أمجد الكلباني.