عدنان ناصر الشامي

من أنت أيها الرجل؟ أتراك شعلةً أضاءها الله في زمن الظلام، أم صرخةً ربانية شقت صمت القرون؟ أأنت نورٌ انبثق من رحم القرآن، أم سيفٌ تربى في كف علي؟ من أنت، حتى تهتز لهيبتك الجبال، وينبت في قلوب الأحرار عزةٌ لم تعرفها أمتنا منذ أزمان؟

أيها الرجل الذي يحمل قلبًا ورثه من رسول الله، ورحمةً تفيض على الأُمَّــة بأسرها لا على اليمن وحده، كيف تصفك الكلمات وأنت بحرٌ لا ساحل له؟ قلبك يمتلئ بالألم حتى يغمر الكون، ليس على شعبك فحسب، بل على الأُمَّــة كلها، على فلسطين الجريحة، على أطفال الأقصى الذين تتلظى أعينهم بنار الاحتلال.

أيها السيد، كيف تسكت وأنت ترى جرائم اليهود في أرض النبوات؟ أطفال تقتل، وبيوتٌ تهدم، وأقصى يئن تحت وطأة المحتلّين. دماءٌ تسيل كالنهر، وأمةٌ نائمة كأنها جبلٌ من الجليد. أما أنت، فقلبك يحترق كاللهب، يفيض بالغيرة على أُمَّـة محمد، يصرخ حين يصمت الآخرون، ويقف حين يهرب السادة والمتزعمون.

اليهود، قتلة الأنبياء، ما زالوا يرتكبون جرائمهم بلا رادع. يبنون عروشهم على جماجم الأبرياء، ويكتبون تاريخهم بحبرٍ من الدم. أما أنت، فصوتك كسيف علي، يقطع زيفهم، ويهز عروشهم. أكنت رسول الله اليوم، لعذرتك الأُمَّــة، فصوتك هو صوت النبوة، ورحمتك هي رحمة محمد.

عزةٌ لا تُضاهَى، وشجاعةٌ تهز الجبال.

من أين تأتي بكل هذه العزة؟ خصومك قبل أصدقائك يعترفون بها، يتهامسون فيما بينهم: “من أين لهذا الرجل كُـلّ هذا الكبرياء؟ كيف يقف وحده أمام طغيان العالم؟”. إنهم يرونك سدًا منيعًا، جبلًا شامخًا، وأمةً في رجل. في كلماتك قوةٌ لا تُوصف، تُنبت العزة في قلوب المستضعفين، تجعلهم يدركون أن زمنَ الانحناء قد ولَّى.

يا سيد القول والفعل، كيف تنثر كلماتك فتثمر حرياتٍ في قلوب شعوبٍ كانت تظن أنها ميتة؟ كيف توقظ الكرامة؟!

أيها الرجل، أنت اليوم أمل الأُمَّــة الذي ينير لها طريق التحرّر. بك تتجدد الأرواح، وبك تنبض القلوب، وبك تُقام حُرمة الأقصى. ليس للأُمَّـة أملٌ غيرك، ليس لها صوتٌ سوى صوتك، ولا سيفٌ سوى سيفك

أنت الطوفان الذي سيطهر الأرض، والنور الذي سيبدد ظلمات الاستكبار. بك وبأمتك، سيكتب التاريخ صفحةً جديدة، عنوانها: “عاد الحق إلى أهله، وانكسر الظلم على صخرة الإيمان”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أعظم عبادات وقت الفجر.. داوم عليها وسترى التوفيق في حياتك

يبحث الكثيرون عن أعظم العبادات وقت الفجر خاصة لما ثبت في شأن صلاة الفجر ووقته من فضل عظيم أخبر عنه القرآن الكريم وأقسم به رب العالمين، ورغبت عليه السنة النبوية المطهرة.

أعظم عبادة وقت الفجر تصب عليك الخير والرزق

1- الاستغفار

2- قراءة القرآن

3-ردد “يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله”

4- المحافظة على صلاة الفجر فى جماعة

5- أذكار الصباح ( اخر آيتين من سورة البقرة، آية الكرسي، المعوذات، الصلاة على النبي)

دعاء للمريض بالشفاء.. ردده بيقين يشفيه اللهدعاء الستر والصلاح.. ردده بيقين وسترى العجب

استيقظ قبل الفجر بساعة فهل أقرأ القرآن أم أتوجه إلى الله بالدعاء؟

سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بفتوي مسجله له عبر قناة اليوتيوب.

وأجاب وسام: قائلًا: إن وقت الفجر يعتبر من أعظم الأوقات عند الله تعالى، فقد كان الرّسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة رضوان الله تعالى عليهم يحرصون على صلاة الفجر لما فيها من أجرٍ وفضلٍ عظيمين، فلذلك وقت الفجر هو من أفضل الأوقات لما فيه من دعاء مستجاب لأن الملائكة تشهد هذه الصلاة وهي الصلاة التي يغفل عنها كثيرًا من الناس.

وأضاف أن الجمع اولى من الترجيح فأقرأى القرأن ثم أدعى الله ما شئتي فضلًا عن أن القرآن الكريم مليئًا بالأدعية وبالمعانى الراقية فإذا قرأتى القرًان الكريم ومررتى بأية رحمة فاسألى الله عز وجل الرحمة وإذا مررتي بأية عذاب أو تخويف فتعوذي بالله تعالى من غضبه وعذابه.

وأوضح أن المقصود بقرآن الفجر هو صلاة الفجر ومعنى ذلك قرآءة القرآن في صلاة الفجر وينصح الإسترسال بالقرآءة، و بالجهر بالقرآءة لأن الملائكة تشهد هذه الصلاة، وصلاة الفجر عبارة عن ركعتين لذلك هي عبارة عن قراءة القرآن، و قد ورد عن الرسول عليه الصّلاة و السّلام أنه كان يقرأ عددا من سور القرآن الكريم في سورة الفجر و هي ليست مجرد ركعتين فقط بل هي قرآءة سور من القرآن".

طباعة شارك أعظم عبادة وقت الفجر تصب عليك الخير والرزق أعظم العبادات وقت الفجر

مقالات مشابهة

  • مخالفة صريحة لكتاب الله !؟!
  • ذمار تحيي ذكرى الصرخة السنوية بفعاليات جماهيرية تؤكد استمرار المشروع القرآني في مواجهة الطغيان
  • السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة
  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
  • أعظم عبادات وقت الفجر.. داوم عليها وسترى التوفيق في حياتك
  • ملتقى الجامع الأزهر : سيدنا موسى تدرب على مواجهة بني إسرائيل في أرض سيناء
  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
  • إحياء ذكرى الصرخة في الصافية بالأمانة: “الشعار سلاح وموقف”
  • الجامع الأزهر: كتاب الله وسنة نبيه ليست مضماراً لأغراض دنيوية