انشق ولا تكن داخل هذه الدبابة.. المعارضة السورية تدعو قوات الأسد إلى الانشقاق
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
"انشق ولا تكن داخل هذه الدبابة.. ليست معركتك"٬ بهذه الجملة وجَّه "الجيش الوطني السوري" رسالة إلى العسكريين الراغبين في الانشقاق عن نظام بشار الأسد، داعيا إياهم إلى التنسيق معه بهدف تأمين خروجهم الآمن.
وتحت عنوان "من قيادة غرفة عمليات فجر الحرية إلى شعبنا العزيز في المناطق السورية المحتلة"، أصدر الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة من الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، بياناً عبر قناته على تلغرام، جاء فيه: "في ظل الهزائم المتلاحقة التي يتعرض لها نظام الأسد وجيشه، ومع تزايد حالات الانشقاق في صفوف عناصر الخدمة الإلزامية والاحتياطية وحتى المتطوعين، نعلن عن إطلاق آلية منظمة لتأمين الانشقاق، وضبط تنسيق المعلومات من داخل مناطق النظام".
المقدم حسن عبد الغني: هدفنا اقتلاع الطاغية وإنهاء حقبته pic.twitter.com/vfIKy00N3s — أَحدَاث الشَّام (@AHDaTH_ALSHam) December 4, 2024 من أخلاقيات فصائلنا الثورية في التعامل مع الأسرى.
الرحمة والعدل وعدم الظلم، واحترام العهود والأمان.
في هذا المقطع ابن العم حسين جمال القسوم وبين يديه مجموعة من المقاتلين الذين كانوا في صفوف النظام المجرم سابقاً وعملوا على الانشقاق.
هذه أخلاق دينا ثورتنا#فجر_الحرية #ردع_العدوان pic.twitter.com/uByKZ6DUaC — وسام القسوم (أبو عمرو) (@wisamalkassom) December 2, 2024
وأعلن "الجيش الوطني السوري" عن تشكيل فريق عمل متخصص تحت إشراف غرفة عمليات "فجر الحرية" لتأمين خروج آمن للراغبين في الانشقاق من المدنيين والعسكريين إلى المناطق المحررة.
ووضع الجيش الوطني السوري٬ أرقام للتواصل لمن يود الانشقاق من جيش النظام قائلا "قيادتكم تخلت عنكم فلا تكونوا رأس حربة في معركة تُزهِق أرواحكم٬ بادروا بالانشقاق والتواصل معنا لحمايتكم. التواصل على الأرقام التالية".
إدارة العمليات العسكرية تنشر رسالة حملت عنوان "أدركوا أولادكم قبل فوات الأوان" وتخصص أرقاماً للتواصل من أجل مساعدتهم على الانشقاق#إدارة_العمليات_العسكرية pic.twitter.com/Kw7bRLQ5iE — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 3, 2024 دعوة إلى الانشقاق#المبدعون_السوريون pic.twitter.com/QcQ0CNd93L — Creative Syrians - المبدعون السوريون (@CrSyrians) November 28, 2024
بداية موجة الانشقاقات
وانطلقت الانشقاقات في وقت مبكر من عمر الثورة السورية، حيث شهدت الشهور الأولى من الثورة انشقاق مجموعة من المجندين في الحرس الجمهوري.
ففي 23 نيسان/أبريل 2011، أعلن المجند وليد القشعمي، الذي كان في الحرس الجمهوري بقيادة قاسيون، انشقاقه في تسجيل مصور بثه ناشطون سوريون على الإنترنت.
وذكر القشعمي في التسجيل أنه رفض هو وبعض زملائه إطلاق النار على متظاهرين في بلدة حرستا بريف دمشق، وألقوا أسلحتهم وهربوا، حيث حماهم المتظاهرون.
#من_ذاكرة_سوريا
في مثل هذا اليوم من عام 2011 سُجل انشقاق المجند في الحرس الجمهوري في قيادة قاسيون وليد القشعمي لرفضه هو وبعض زملائه إطلاق النار على متظاهرين في بلدة حرستا بريف #دمشق pic.twitter.com/xNUtCeFLHm — الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 23, 2024
استمرت الانشقاقات لمدة سنتين تقريبا، متوقفة في منتصف عام 2013، وقد شهد عام 2012 النسبة الأكبر من هذه الانشقاقات عن جيش النظام.
وكان الانشقاق احتجاجا على استخدام النظام للآلة العسكرية في الرد على مطالب المحتجين السلميين. وارتبطت هذه الظاهرة بالثورة من حيث عدد المنشقين وتنوع المواقع التي كانوا يشغلونها، حيث شملت جميع الرتب، والاختصاصات العسكرية، والأمنية، والشرطية.
كم عدد المنشقين؟
لا توجد إحصائيات رسمية بأعداد المنشقين عن النظام السوري، وجلّ ما يُتداول هو تقديرات للعدد الكلي. يعود ذلك إلى عدم تمكن المنشقين من تشكيل كيان عسكري جامع خاص بهم، وعدم استيعابهم من قبل مؤسسات المعارضة.
وفقا لمركز حرمون السوري للدراسات المعاصرة٬ تُقدّر أعداد ضباط الشرطة المنشقين عن النظام بحوالي 630 ضابطًا، بينما يبلغ عدد صف الضباط والأفراد ما بين 12 إلى 13 ألف عنصر، مما يشكل نسبة تقارب الثُلث من وزارة الداخلية تقريبًا عند انطلاق الثورة.
#شاهد
إنشقاق اللواء عبدالعزيز جاسم شلال قائد الشرطة العسكرية بسوريا#فجر_الحرية #ردع_العداون #حلب #سوريا pic.twitter.com/TxzkzU2ZJY — مطنوخ_مأرب???????????????? (@Marib_11) December 1, 2024
ويُقدّر عدد الضباط المنشقين عن جيش النظام السوري بما بين 4 الاف و500 و5 الاف ضابط، مما يشكل حوالي عُشر ضباط الجيش عند انطلاق الثورة. كما يُقدر عدد صف الضباط المنشقين بين 6 الاف و6 الاف و500، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد الجنود المنشقين يبلغ نحو 170 ألف، أي ما يقارب 39% من الجيش.
فيما يتعلق بالشهداء من الضباط المنشقين، فقد تم إحصاء حوالي 450 ضابطًا، ويُقدر العدد الكلي ببضع مئات قد يصل إلى الألف ضابط، بنسبة تراوح بين 10% إلى 20% من مجموع الضباط المنشقين، معظمهم من الرتب الصغيرة وفي عمر الشباب. أما بالنسبة لصف الضباط والجنود، فلا يمكن تقدير أعداد الشهداء منهم بدقة.
على مشارف حماة
وفي اليوم الثامن من عملية "ردع العدوان"، أعلنت قوات المعارضة السورية عن اقترابها من مدينة حماة بعد سيطرتها على المزيد من البلدات والمواقع العسكرية في الريف الشمالي. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية تضامنها مع الشعب السوري وقيادته.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن وحدات الجيش السوري دحرت الإرهابيين نحو 20 كلم عن محيط مدينة حماة بعد القضاء على عدد منهم وتدمير آلياتهم.
وأعلنت دمشق، أمس الثلاثاء، عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة لصد هجمات المعارضة، بينما استمر الطيران السوري والروسي في استهداف مناطق في إدلب وحلب، ما أسفر عن مزيد من الضحايا.
على الصعيد السياسي، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة التطورات في سوريا، في حين صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده تفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الجيش الوطني الأسد المعارضة سوريا سوريا الأسد المعارضة الإنشقاق الجيش الوطني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الوطنی السوری فجر الحریة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
5 كيلومتر فقط تفصل فصائل المعارضة السورية عن مركز مدينة حماة
سيطرت المجموعات المعارضة المشتبكة مع قوات النظام السوري على بعد نحو 5 كيلومترات خارج مركز مدينة حماة، على 4 قرى جديدة في المحافظة.
وتتقدم مجموعات المعارضة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام التي تقاتل قوات النظام السوري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، باتجاه محافظة حماة.
وأفادت الأناضول، أن المجموعات المعارضة أصبحت على بعد نحو 5 كيلومترات عن مركز مدينة حماة، وسيطرت، الأربعاء، على قرى الجيد والحمراء والكريّم وباسيف.
كما سيطرت المجموعات المعارضة على مدرسة المدرعات التي تعد إحدى أهم قواعد قوات النظام قرب مركز مدينة حماة والتي كانت تستخدم كمقر رئيسي للواء 25.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة وسط البلاد، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد من القرى المحاذية لمركز المدينة.