"انشق ولا تكن داخل هذه الدبابة.. ليست معركتك"٬ بهذه الجملة وجَّه "الجيش الوطني السوري" رسالة إلى العسكريين الراغبين في الانشقاق عن نظام بشار الأسد، داعيا إياهم إلى التنسيق معه بهدف تأمين خروجهم الآمن.

وتحت عنوان "من قيادة غرفة عمليات فجر الحرية إلى شعبنا العزيز في المناطق السورية المحتلة"، أصدر الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة من الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، بياناً عبر قناته على تلغرام، جاء فيه: "في ظل الهزائم المتلاحقة التي يتعرض لها نظام الأسد وجيشه، ومع تزايد حالات الانشقاق في صفوف عناصر الخدمة الإلزامية والاحتياطية وحتى المتطوعين، نعلن عن إطلاق آلية منظمة لتأمين الانشقاق، وضبط تنسيق المعلومات من داخل مناطق النظام".



المقدم حسن عبد الغني: هدفنا اقتلاع الطاغية وإنهاء حقبته pic.twitter.com/vfIKy00N3s — أَحدَاث الشَّام (@AHDaTH_ALSHam) December 4, 2024 من أخلاقيات فصائلنا الثورية في التعامل مع الأسرى.
الرحمة والعدل وعدم الظلم، واحترام العهود والأمان.
في هذا المقطع ابن العم حسين جمال القسوم وبين يديه مجموعة من المقاتلين الذين كانوا في صفوف النظام المجرم سابقاً وعملوا على الانشقاق.
هذه أخلاق دينا ثورتنا#فجر_الحرية #ردع_العدوان pic.twitter.com/uByKZ6DUaC — وسام القسوم (أبو عمرو) (@wisamalkassom) December 2, 2024
وأعلن "الجيش الوطني السوري" عن تشكيل فريق عمل متخصص تحت إشراف غرفة عمليات "فجر الحرية" لتأمين خروج آمن للراغبين في الانشقاق من المدنيين والعسكريين إلى المناطق المحررة.

ووضع الجيش الوطني السوري٬ أرقام للتواصل لمن يود الانشقاق من جيش النظام قائلا "قيادتكم تخلت عنكم فلا تكونوا رأس حربة في معركة تُزهِق أرواحكم٬ بادروا بالانشقاق والتواصل معنا لحمايتكم. التواصل على الأرقام التالية".

إدارة العمليات العسكرية تنشر رسالة حملت عنوان "أدركوا أولادكم قبل فوات الأوان" وتخصص أرقاماً للتواصل من أجل مساعدتهم على الانشقاق#إدارة_العمليات_العسكرية pic.twitter.com/Kw7bRLQ5iE — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 3, 2024 دعوة إلى الانشقاق#المبدعون_السوريون pic.twitter.com/QcQ0CNd93L — Creative Syrians - المبدعون السوريون (@CrSyrians) November 28, 2024
بداية موجة الانشقاقات
وانطلقت الانشقاقات في وقت مبكر من عمر الثورة السورية، حيث شهدت الشهور الأولى من الثورة انشقاق مجموعة من المجندين في الحرس الجمهوري.

 ففي 23 نيسان/أبريل 2011، أعلن المجند وليد القشعمي، الذي كان في الحرس الجمهوري بقيادة قاسيون، انشقاقه في تسجيل مصور بثه ناشطون سوريون على الإنترنت.

وذكر القشعمي في التسجيل أنه رفض هو وبعض زملائه إطلاق النار على متظاهرين في بلدة حرستا بريف دمشق، وألقوا أسلحتهم وهربوا، حيث حماهم المتظاهرون.

#من_ذاكرة_سوريا
في مثل هذا اليوم من عام 2011 سُجل انشقاق المجند في الحرس الجمهوري في قيادة قاسيون وليد القشعمي لرفضه هو وبعض زملائه إطلاق النار على متظاهرين في بلدة حرستا بريف #دمشق pic.twitter.com/xNUtCeFLHm — الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 23, 2024
استمرت الانشقاقات لمدة سنتين تقريبا، متوقفة في منتصف عام 2013، وقد شهد عام 2012 النسبة الأكبر من هذه الانشقاقات عن جيش النظام.

وكان الانشقاق احتجاجا على استخدام النظام للآلة العسكرية في الرد على مطالب المحتجين السلميين. وارتبطت هذه الظاهرة بالثورة من حيث عدد المنشقين وتنوع المواقع التي كانوا يشغلونها، حيث شملت جميع الرتب، والاختصاصات العسكرية، والأمنية، والشرطية.


كم عدد المنشقين؟
لا توجد إحصائيات رسمية بأعداد المنشقين عن النظام السوري، وجلّ ما يُتداول هو تقديرات للعدد الكلي. يعود ذلك إلى عدم تمكن المنشقين من تشكيل كيان عسكري جامع خاص بهم، وعدم استيعابهم من قبل مؤسسات المعارضة.

وفقا لمركز حرمون السوري للدراسات المعاصرة٬ تُقدّر أعداد ضباط الشرطة المنشقين عن النظام بحوالي 630 ضابطًا، بينما يبلغ عدد صف الضباط والأفراد ما بين 12 إلى 13 ألف عنصر، مما يشكل نسبة تقارب الثُلث من وزارة الداخلية تقريبًا عند انطلاق الثورة.
#شاهد

إنشقاق اللواء عبدالعزيز جاسم شلال قائد الشرطة العسكرية بسوريا#فجر_الحرية #ردع_العداون #حلب #سوريا pic.twitter.com/TxzkzU2ZJY — مطنوخ_مأرب???????????????? (@Marib_11) December 1, 2024
ويُقدّر عدد الضباط المنشقين عن جيش النظام السوري بما بين 4 الاف و500 و5 الاف ضابط، مما يشكل حوالي عُشر ضباط الجيش عند انطلاق الثورة. كما يُقدر عدد صف الضباط المنشقين بين 6 الاف و6 الاف و500، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد الجنود المنشقين يبلغ نحو 170 ألف، أي ما يقارب 39% من الجيش.

فيما يتعلق بالشهداء من الضباط المنشقين، فقد تم إحصاء حوالي 450 ضابطًا، ويُقدر العدد الكلي ببضع مئات قد يصل إلى الألف ضابط، بنسبة تراوح بين 10% إلى 20% من مجموع الضباط المنشقين، معظمهم من الرتب الصغيرة وفي عمر الشباب. أما بالنسبة لصف الضباط والجنود، فلا يمكن تقدير أعداد الشهداء منهم بدقة.

على مشارف حماة
وفي اليوم الثامن من عملية "ردع العدوان"، أعلنت قوات المعارضة السورية عن اقترابها من مدينة حماة بعد سيطرتها على المزيد من البلدات والمواقع العسكرية في الريف الشمالي. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية تضامنها مع الشعب السوري وقيادته.

في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن وحدات الجيش السوري دحرت الإرهابيين نحو 20 كلم عن محيط مدينة حماة بعد القضاء على عدد منهم وتدمير آلياتهم.


وأعلنت دمشق، أمس الثلاثاء، عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة لصد هجمات المعارضة، بينما استمر الطيران السوري والروسي في استهداف مناطق في إدلب وحلب، ما أسفر عن مزيد من الضحايا.

على الصعيد السياسي، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة التطورات في سوريا، في حين صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده تفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الجيش الوطني الأسد المعارضة سوريا سوريا الأسد المعارضة الإنشقاق الجيش الوطني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الوطنی السوری فجر الحریة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

مقتل أكثر من 300 مدني علوي على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة  

 

 

دمشق - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت 8مارس2025، بأن أكثر من 300 مدني علوي قتلوا منذ الخميس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في المنطقة الساحلية بغرب البلاد.

وأورد المرصد "مقتل 311 مدنيا علويا في منطقة الساحل... على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها" منذ الخميس.

وأشار الى أن هؤلاء قتلوا في "عمليات إعدام" من قبل عناصر قوات الأمن أو المسلحين الموالين لها، ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".

وترتفع بذلك الحصيلة الاجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 524 قتيلا، بينهم 213 من المسلحين من الطرفين.

وأشار المرصد الى أن عدد القتلى من "الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع" بلغ 93، بينما قتل "120 عنصرا مسلحا" من الموالين للأسد.

واندلعت الخميس اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة مرتبطة بالحكم السابق في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية، الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الأسد.

وتعد المعارك الأعنف منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، وتشكّل مؤشرا على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لناحية بسط الأمن في سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاما من نزاع مدمر.

وأشار المرصد الى أن المنطقة تشهد السبت "هدوءا نسبيا"، لكن القوات الأمنية تواصل عمليات "الملاحقة والتمشيط في الأماكن التي يتحصن فيها المسلحون" وأرسلت تعزيزات إضافية.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فجر السبت عن تصدي قوات الأمن "لهجوم من قبل فلول النظام البائد" استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية.

وكان الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حضّ المقاتلين العلويين ليل الجمعة على تسليم أنفسهم "قبل فوات الأوان".

وقال الشرع "لقد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان"، وذلك في خطاب بثّته قناة الرئاسة السورية على منصة تلغرام.

وتابع "سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت".

ومنذ إطاحة الأسد، نفّذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة "فلول النظام" السابق، شملت مناطق يقطنها علويون خصوصا في وسط البلاد وغربها.

وتخلل تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.

ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل اعمالا انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوري يصد هجوما لـقسد على حلب.. واعتقال خلية في دير الزور
  • هذه حقيقة ما جرى في الساحل السوري وهكذا بدأت الأحداث
  • الجيش السوري يواصل مطاردة فلول الأسد ويعتقل قائد الدفاع الوطني للنظام السابق
  • مقتل أكثر من 300 مدني علوي على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة  
  • قوات الدفاع السورية تبسط الأمن في جبلة وتقضي على كمائن فلول نظام الأسد
  • روسيا تدعو إلى التهدئة ووقف سفك الدماء في سوريا
  • الاستخبارات السورية تدعو أتباع الأسد لتسليم أنفسهم: لا سبيل أمامكم
  • القوات السورية تسيطر على مركز محافظتي اللاذقية وطرطوس.. وعمليات تمشيط واسعة ضد فلول الأسد
  • سانا: الجيش السوري يدخل بانياس بطرطوس لدعم جهود الأمن العام
  • الجيش السوري ينتشر باللاذقية وطرطوس لدعم الأمن وإعادة الاستقرار