أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، أن سفينة استخراج الغاز "ترانس أوشن بارنتس" وصلت إلى بلوك B بالمنطقة الاقتصادية البحرية للبلاد لبدء التنقيب عن النفط والغاز.

وذكر حمية أن المشروع تقوده شركة الطاقة الفرنسية "توتال"، وشركة الطاقة الإيطالية "إيني" وشركة قطر للطاقة، المملوكة للدولة، وفقا لما أورده موقع "ذا كرادل" وترجمه "الخليج الجديد".

وفي 21 يوليو/تموز، أعلنت "توتال"، في بيان، رحيل "ترانس أوشن بارنتس" من النرويج، واصفة ذلك بالخطوة المهمة التي تمهد الطريق لبدء عمليات الحفر في البلوك 9 قبالة سواحل لبنان.

وقبل يومين من دخول السفينة لبنان، تم تأكيد وصولها في كلمة ألقاها زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في 14 أغسطس /آب، قال فيها: "خلال أيام، ستصل سفينة الاستكشاف إلى بلوك 9 في المياه الإقليمية الجنوبية، وأمل اللبنانيين مرتبط بحقل غاز قانا وغيره".

ووقع لبنان، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي تم التفاوض عليها بشكل غير مباشر، وتنص على حق لبنان في حقل قانا البحري للغاز وترسيم الحدود، بما يسمح باستخراج الغاز، بعد سنوات من الخلاف مع إسرائيل.

وبينما لم يشارك حزب الله في المفاوضات البحرية، استمر في العمل كضامن لعدم تجاوز حقوق الدولة اللبنانية في المفاوضات، حيث أعلنت إسرائيل عن خطط لبدء التنقيب في حقل غاز كاريش قبل التوصل إلى اتفاق.

وعلى وقع تهديدات حزب الله، بما في ذلك التحذير الصارم باستهداف منصة غاز كاريش بالصواريخ، تم التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية دون تصعيد.

اقرأ أيضاً

لبنان.. التنقيب عن النفط والغاز على ساحل المتوسط في سبتمبر

وتعرضت الحكومة الإسرائيلية لانتقادات شديدة، قادها زعيم المعارضة، يائير لابيد، لتوقيعها صفقة غير مرضية و"إذعانها" لتهديدات حزب الله تحت ضغط دولي، حسب تعبيره. ومن جهة أخرى، انتقد بعض اللبنانيين الاتفاق وزعموا أن الصفقة لا تتماشى مع حقوق البلاد الكاملة.

واقترحت لجنة المالية والميزانية في مجلس النواب اللبناني، في نهاية الشهر الماضي، إنشاء صندوق ثروة سيادي للبدء في استثمار عائدات النفط لصالح البلاد بعد عملية استخراج الغاز، في ظل الأزمة الاقتصادية الشديدة التي يواجهها لبنان.

ووصف النائب، إبراهيم كنعان، الاقتراح بأنه "إضاءة شمعة في النفق المظلم" و"أمل في انتعاش لبنان"، غير أن المناقشات البرلمانية حوله لاتزال جارية.

وكان نصر الله قد أشار، في خطابه يوم 14 أغسطس/آب، إلى أن "إنشاء صندوق ثروة سيادي ضرورة ملحة للبنان حتى يمكن إعادة الموارد النفطية إلى جميع اللبنانيين وتتمتع بها الأجيال القادمة"، مضيفا: "دعونا نأمل أن لا يدخل هذا الموضوع في رد فعل سياسي بل يتم التعامل معه بطريقة وطنية".

اقرأ أيضاً

توتال تتعاقد على منصة حفر لبدء التنقيب عن الغاز في لبنان

المصدر | ذا كرادل/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لبنان توتال إيني حزب الله

إقرأ أيضاً:

عون يتحدث عن الجنوب ومساعدات أوروبية للجيش اللبناني

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الثلاثاء، إن بلاده متمسكة باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي التي ما زالت تحتلها في الجنوب، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدة بقيمة 60 مليون يورو (62 مليون دولار) للجيش اللبناني.

جاء ذلك خلال لقاء عون وزيرة الدفاع الإسبانية ماغريتا روبلس، على رأس وفد عسكري في قصر بعبدا الرئاسي شرق العاصمة بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وقال عون إن "لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحددة في الاتفاق" الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأبلغ الرئيس اللبناني وزيرة الدفاع الإسبانية أن "عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قُدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق".

وأضاف أن "عدم التزام إسرائيل يُبقي الوضع متوترا في القرى الحدودية، ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي إلى بلداتهم ويعيق عملية إعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان".

من جهتها، شددت روبلس على "ضرورة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي في موعده، حفاظا على الاستقرار في الجنوب وعلى ما تحقق في هذا الصدد". وأشارت إلى "العمل مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في المجالات كافة".

إعلان هدنة هشة

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدة بقيمة 60 مليون يورو (62 مليون دولار) للجيش اللبناني. ويأتي هذا الدعم "في لحظة حرجة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل"، بحسب مفوّضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

وشدّدت المسؤولة على أن الجيش اللبناني يضطلع بـ"دور أساسي في الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والوطني ويستحق منّا كل الدعم في أداء مهمّته المحورية".

وتخرق إسرائيل من وقت لآخر اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهي بعد 5 أيام من مهلة الـ60 يوما للاتفاق الذي ينص على انسحاب إسرائيل تدريجيا من البلدات التي احتلتها جنوب لبنان في الحرب الأخيرة ضد حزب الله.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: زيارة وزير الخارجية السعودي رسالة أمل
  • الرئيس اللبناني يطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة عودة النازحين السوريين لبلدهم
  • «فرصة لبدء مشروع جديد».. حظك اليوم برج الحمل الخميس 23 يناير
  • ما تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة على المشهد اللبناني؟
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الجيش اللبناني بـ 60 مليون يورو
  • عون يتحدث عن الجنوب ومساعدات أوروبية للجيش اللبناني
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 60 مليون يورو مساعدات للجيش اللبناني
  • العراق مستمرا في دعم حزب الله اللبناني بإيصال المساعدات المختلفة