أفاد مسعفون وناشطون بتجدد القصف اليوم الأربعاء على مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور، في وقت اتهم فيه حاكم الإقليم أركو مني مناوي، قوات الدعم السريع "بقتل أكثر من 20 مدنيا" غرب السودان.

ويأتي القصف في ظل أوضاع إنسانية حرجة يعاني منها المخيم، حيث يواجه خطر المجاعة التي تهدد أكثر من نصف مليون نازح ونازحة فروا بسبب الأوضاع في البلاد.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن 7 أشخاص أصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم.

وبدأت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في مهاجمة المخيم يومي الأحد والاثنين.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 2000 شخص فروا نتيجة لتلك الهجمات.

من جهته، اتهم حاكم إقليم دارفور غربي السودان، قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة آخرين خلال هجوم على مدينة الفاشر، مركز الإقليم.

ودعا أركو مني مناوي، المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم، والعمل على حماية المدنيين".

وتشهد الفاشر، منذ 10 مايو/أيار الماضي، اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة.

خطر المجاعة

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم زمزم يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال اليوم الأربعاء إن عمليات التسليم تعطلت.

إعلان

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان "قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة".

وأضاف "قلقون للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدعم السریع أکثر من 20

إقرأ أيضاً:

تركيا تدين استهداف مخيم زمزم للنازحين في السودان

الأناضول/ أدانت وزارة الخارجية التركية الهجمات التي استهدفت مخيم زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر السودانية، وأعربت مجددا عن دعمها لسيادة السودان ووحدة أراضيه، وقالت في بيان لها، الاثنين، إن الهجمات التي استهدفت مخيم "زمزم" للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر، أسفرت عن مقتل العديد من موظفي المنظمات الإنسانية والمدنيين.

البيان أدان الهجمات على مخيمات النازحين بالفاشر، مؤكدا أن "استهداف المدنيين لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف".

وجددت الخارجية التركية دعوتها لإنهاء الحصار المفروض على الفاشر والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني.

كما أكد بيان الخارجية التركية على دعم أنقرة القوي لسيادة السودان ووحدة أراضيه.

والأحد، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة "الدعم السريع".

وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (شعبية)، الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات "الدعم السريع" على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.  

مقالات مشابهة

  • مجزرة في مدينة الفاشر.. الدعم السريع يقتل 15 شخصا ويصيب 20 آخرين
  • "الهجرة الدولية": أكثر من 60 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم بالفاشر
  • الأمم المتحدة: نزوح ما يصل إلى 400 ألف من مخيم في دارفور
  • الأمم المتحدة تحقق في مقتل 400 على يد قوات الدعم السريع بدارفور
  • 500 قتيل ومصاب في هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بدارفور
  • السودان: نزوح عشرات الآلاف من مخيم “زمزم” بعد اقتحامه من قوات الدعم السريع
  • تركيا تدين استهداف مخيم زمزم للنازحين في السودان
  • الدعم السريع يقصف مخيم أبو شوك بالفاشر ويجبر السكان على الفرار
  • قوات الدعم السريع تقول إنها سيطرت على مخيم للنازحين في دارفور  
  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور