مستوطنون إسرائيليون يقتحمون بلدات بالضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
القدس المحتلة - قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن مستوطنين إسرائيليين أصابوا فلسطينيا وأضرموا النار في مبان أثناء مداهمة قريتين في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء 4ديسمبر2024، بعد إخلاء قوات إسرائيلية لبؤرة استيطانية قريبة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "مدنيين إسرائيليين دخلوا قرية بيت فوريك" شرقي مدينة نابلس الفلسطينية، وأضاف أنهم "أشعلوا النار في الممتلكات وألقوا الحجارة".
وقالت السلطات المحلية لوكالة فرانس برس إن الهجمات وقعت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
وقال الجيش إن المستوطنين ردوا على "تحرك قوات الاحتلال ضد البناء غير القانوني للمدنيين الإسرائيليين المتاخم لبلدة بيت فوريك" مساء الثلاثاء، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أصيب خلالها شرطيان بالحجارة.
وقال نائب رئيس مجلس قرية بيت فوريك ناهي حناني لوكالة فرانس برس إن عشرات المستوطنين هاجموا القرية "وأشعلوا النار في شاحنة أمام منزل ومركبة أخرى"، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
وأضاف أنهم "أضرموا النار أيضا في محل بقالة في القرية وتضرر منزل آخر بشكل طفيف".
وقال الجيش إن الإسرائيليين "أشعلوا النار في ممتلكات ورشقوا الحجارة" في بلدة حوارة الواقعة إلى الجنوب من نابلس.
وأكدت المتحدثة باسم بلدية حوارة رنا أبو هنية لوكالة فرانس برس أن أحد السكان أصيب عندما هاجم المستوطنون البلدة في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
وقال أبو هنية "أحرقوا سيارتين ومنزل أحد المواطنين.. كما هدم الجيش معرضا للسيارات المستعملة".
- "كانوا ليحترقوا" -
وقال يوسف عوضي أحد سكان بلدة حوارة لوكالة فرانس برس إن المستوطنين أحرقوا منزل شقيقه صباح الأربعاء.
وقال الرجل البالغ من العمر 66 عاما "أشعلوا النار في سيارة الجيب والسيارة التي كانت خارجها... دخلوا المنزل وأشعلوا النار فيه ثم غادروا"، مضيفا أن شقيقه تيسير نقل إلى المستشفى.
وقال العوادي لوكالة فرانس برس إنه "أصيب في رأسه... ونقل إلى مستشفى رفيديا"، مضيفا أنه لو لم تكن عائلة شقيقه مستيقظة "لكانوا احترقوا جميعا مع المنزل".
وفي بيان مشترك، قال الجيش والشرطة الإسرائيلية، إنه تم اعتقال ثمانية مشتبه بهم في التحقيق في هجومي بيت فوريك وحوارة، "بسبب الاعتداء على قوات الأمن، والانخراط في احتكاك، والتسبب في أضرار بالممتلكات".
وقال الجيش إن اشتباكات اندلعت أيضا بين الجيش الإسرائيلي و"نحو 20 إسرائيليا" في بلدة روجيب، وهي بلدة أقرب إلى نابلس، مساء الثلاثاء.
ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
تصاعدت أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بعد هجوم حماس على إسرائيل.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 788 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة.
وأسفرت الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين عن مقتل 24 شخصا على الأقل في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.
لقد احتلت إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام "الفصح اليهودي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد ينذر بتفاقم التوتر في مدينة القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك في اليوم الثاني من "عيد الفصح اليهودي".
وأفادت مصادر محلية بأن المقتحمين دخلوا المسجد من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات منظمة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وسط تقييدات فرضتها قوات الاحتلال على المصلين الفلسطينيين. وتركزت الاقتحامات بشكل خاص في المنطقة الشرقية من المسجد، حيث أُديت طقوس تلمودية علنية، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للوضع الديني والقانوني القائم في الأقصى.
تكريس التقسيم الزماني والمكاني
وتأتي هذه الاقتحامات في إطار سياسة إسرائيلية منهجية تسعى لتكريس التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، مستغلة المناسبات الدينية اليهودية كفرص لتكثيف وجود المستوطنين داخله، في تحدٍّ صارخ للمجتمع الدولي وللمطالبات الفلسطينية والعربية والإسلامية بوقف هذه الانتهاكات المتكررة.
وترافقت هذه التحركات مع إجراءات مشددة فرضتها شرطة الاحتلال في محيط البلدة القديمة، شملت تقييد حركة الفلسطينيين وتكثيف الحواجز العسكرية، الأمر الذي يعمق من مشاعر الغضب والاحتقان الشعبي في المدينة، ويزيد من احتمالات التصعيد في الأيام المقبلة، خاصة في ظل حساسية شهر رمضان المبارك وتزامنه مع الأعياد اليهودية هذا العام.