شهادات مروعة من بيت لاهيا.. ماذا فعل الاحتلال بالمهجّرين قسرا من المدينة؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
"قتلوا الحياة، وأهلكوا كل شئ في بيت لاهيا"، هكذا وصف ناجون ما يجري من أهوال ومجاز مروعة بحق من تبقى من الأهالي في المدينة التي تخضع للحصار والتجويع والقتل الممنهج منذ 60 يوما على التوالي.
وكشف نازحون من بيت لاهيا لمراسل "عربي21" تفاصيل المجازر المروعة وحملة التهجير القسرية غير المسبوقة، التي زادت وتيرتها منذ نحو يومين، بهدف إخلاء المدينة كليا من الأهالي والسكان، في إطار خطة "الجنرالات" الدموية التي تنتهج التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وقال الشهود، إن الاحتلال حاصرهم بالقتل والتجويع منذ بدأ اجتياحه لشمال قطاع غزة، في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ثم دفعهم خلال الـ24 ساعة الماضية إلى الهجرة القسرية من منازلهم والمدارس التي نزحوا إليها، تحت السلاح، والقصف والمجازر المروعة.
ولفتوا إلى أن قوات الاحتلال مارست عمليات التضييق عليهم بالقصف وتدمير وتجريف المنازل على رؤوس من فيها، لدفعهم إلى التجمع في مناطق معينة، تمهيدا لعمليات التهجير القسرية الواسعة، والتي بدت واضحة تماما خلال الساعات الماضية.
وشدد هؤلاء على أن قصفا عنيفا نفذته قوات الاحتلال على منطقة مدرسة أبو تمام التي تؤوي مئات النازحين، والعديد من المنازل المحيطة فيها، بالتزامن مع إطلاق نار وقنابل من طائرات مسيرة صوب كل من يتحرك في المكان، مع دفع الأهالي للنزوح عبر الطريق التي حددتها قوات الاحتلال، وصولا إلى مناطق وسط غزة.
النّازحون من بيت لاهيا يهربون من استهدافات دبابات الاحتلال!
مشهدٌ يدبّ الرعب فيمن يشاهده، فكيف فيمن عاشه!#بيت_لاهيا #غزة pic.twitter.com/ExLaLnxQiq — Hayat zyd (@ZyzyYhy) December 4, 2024
وقال الشهود لمراسل "عربي21"، إن مئات النازحين وجدوا أنفسهم مضطرين للنزوح القسري تحت تهديد القصف والقتل، حيث اضطروا لسلوك طريق حددتها قوات الاحتلال، وتمتد عبر الطريق العام لمدينة بيت لاهيا، ثم شرقا إلى شارع صلاح الدين، ثم جنوبا إلى مناطق شرق غزة، لكن قوات الاحتلال عمدت إلى استهدافهم عند وصولهم إلى الشارع المذكور بالقصف وإطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد منهم.
وأضافوا: "تُرك عشرات النازحين ممن جرحوا أو استشهدوا يواجهون مصيرهم على طريق النزوح دون أن يتم انتشالهم، فيما فر الباقون بأرواحهم نحو مناطق شرق ووسط غزة، في ظل ظروف مأساوية، حيث نقص الماء والغذاء والأغطية التي تقيهم البرد القارس في أيام الشتاء القاسية التي تعصف بقطاع غزة".
عاجل | عشرات الإصابات بين النازحين من بيت لاهيا بعدما دفعهم الاحتلال إلى طريق صلاح الدين بزعم أنه آمن، ليتم استهدافهم بقنابل ألقتها مسيّرات جيش الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/jPdurxu1Nf — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 4, 2024
وخلال 60 يوما من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، استشهد وفقد أكثر من 3700 فلسطيني شمال القطاع، فضلا عن إصابة نحو 10 آلاف واعتقال 1750، خصوصا في جباليا ومخيمها، وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى في قطاع غزة، على إثر مجازر وحشية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات القليلة الماضية، وطالت عددا من المناطق والأحياء المأهولة بالنازحين والسكان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و532 شخصا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105 آلاف و538 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 30 شهيدا، و84 مصابا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتواصل قوات الاحتلال مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات بيت لاهيا التهجير الاحتلال النازحين فلسطيني فلسطين الاحتلال تهجير بيت لاهيا النازحين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال من بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
كمائن الساحل.. ماذا أراد فلول الأسد وهل كشفت قصورا استخباراتيا؟
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العملية التي تنفذها قوات الإدارة السورية الجديدة في مناطق الساحل "أمنية أكثر منها عسكرية"، كاشفا عن ضعف في المعلومات الاستخباراتية أدى إلى تنفيذ كمائن ضد قوى الأمن.
ووفق تحليل الفلاحي للجزيرة، فإن قوات النظام السابق تتحصن في بعض المنازل والمناطق الجبلية الوعرة، التي تساعد على حرب العصابات ونصب الكمائن، في إشارة منه إلى جبل النبي يونس في اللاذقية.
لكن هذه الجغرافيا لن تغير كثيرا في الواقع الميداني، إذ أكد الفلاحي أن قوات النظام السابق لن تستطيع تغيير المشهد الأمني الجديد، مستدلا بالإمكانات التي كانت لديها إلى جانب الدعم الخارجي قبل انهيارها.
ورجح أن فلول النظام أرادت بتنفيذ الكمائن الأخيرة تسليط الضوء أيضا على مناطق الساحل باعتبار أن لديها خصوصية بعد الجنوب السوري، وقضية قوات ما تعرف بـ"سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا.
ونصب مسلحون موالون للنظام السابق -أمس الخميس- كمائن دامية في الساحل السوري، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصر الأمن السوري وإصابة آخرين، ووصفت السلطات السورية هذه الهجمات بالمنسقة.
وبشأن هذه الكمائن، قال الفلاحي إنها غطت منطقة جغرافية تمتد من اللاذقية إلى طرطوس، مما يؤكد أنها عمل منظم وتحمل أبعادا كثيرة.
إعلانومن وجهة نظر الخبير العسكري، فإن وزارة الدفاع السورية كان يجب عليها السيطرة على هذه المناطق باعتبارها "مناطق حاكمة تؤدي إلى مدن كبرى على الساحل السوري".
وأشار إلى ضعف المعلومات الاستخباراتية، مستندا إلى تنفيذ الفلول سلسلة عمليات وكمائن على امتداد المنطقة، إذ أكد أنه كان يجب التركيز عليها باعتبارها مناطق ساخنة.
وكذلك، لم تستفد قوات النظام السابق من قضية التسوية التي منحتها الإدارة السورية الجديدة، وفضلت -وفق الفلاحي- الاحتفاظ بالأسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار، وتحولت بذلك إلى جماعات مسلحة خارجة عن القانون.
وحسب الفلاحي، فإن هناك صعوبة في وصول إمدادات جديدة إلى فلول الأسد في الساحل السوري، في ظل سيطرة قوات الإدارة السورية الجديدة على كافة المناطق التي تحيط باللاذقية وطرطوس.
وخلص إلى أن "الأسلحة المتوفرة لدى فلول الأسد ليست ثقيلة، ولا يمكن الاعتداد بها بأي عمل يفرض واقعا جديدا في المنطقة".
لكن قائدا بجهاز الأمن الداخلي في طرطوس قال للجزيرة إن "أدلة تبين ارتباط فلول النظام المخلوع بجهات خارجية"، لافتا إلى "استخدام فلول النظام أجهزة اتصالات متطورة وأسلحة لم نشهدها من قبل".
وأعرب الفلاحي عن قناعته بأن العمليات الأخيرة تهدف إلى "إحداث فوضى أمنية، لكي توظفها أطراف خارجية تعمل على زعزعة الاستقرار في الداخل السوري".
بدوره، قال مصدر أمني للجزيرة إن قوات وزارة الدفاع قضت على الكمائن التي نصبتها فلول النظام المخلوع على طريق إدلب-اللاذقية خلال الليل. وأضاف أن القوات الأمنية والعسكرية تمشط المناطق التي نصب فيها فلول النظام المخلوع كمائنهم.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني فرض السيطرة على مدينتي طرطوس واللاذقية بالساحل السوري، مؤكدا أن قوى الأمن تواجه بؤرا إجرامية هدفها إحداث الفوضى وإيذاء المدنيين.
إعلانوقال عبد الغني، للجزيرة، إن قوات وزارة الدفاع استعادت السيطرة على كثير من المواقع التي تسللت إليها فلول النظام، وتوقع إنهاء العملية ضد الفلول خلال ساعات قليلة، بعد استقدام تعزيزات عسكرية من كافة المحاور، لبسط السيطرة على طرطوس واللاذقية.