الإمام الأكبر يُكرّم مركز الأزهر للفتوى لتحقيقه إنجازا مصريًّا وعربيًّا كبيرًا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
كرّم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لفوزه بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي فئة التكريم الخاص «إنشاء وحدة لم الشمل»، ضمن منافسات جائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الثالثة لعام 2024م؛ معبرًا عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير الذي يضاف لإنجازات أزهرنا الشريف ووطننا الحبيب؛ مؤكدًا حرصه على تقديم الدعم لأبنائه المتميزين، وحثهم على المثابرة وبذل المزيد من الجهد تجاه واجبهم الديني والوطني.
وحث الإمام الأكبر فريق عمل مركز الأزهر العالمي للفتوى على أهمية المحافظة على النجاح والتميز، وتسخير كل الجهود والمساعي الدؤوبة للحفاظ على استقرار المجتمع ولم شمل الأسرة المصرية، والاستفادة من كل الآليات والأدوات المستحدثة، لأداء الرسالة والقيام بالدور الإيجابي في خدمة المجتمع والوطن، في إطار الخطة الاستراتيجية للأزهر الشريف، والدور التاريخي لهذه المؤسسة العريقة، وفي ضوء رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030م.
وتعد جائزة «التميز الحكومي العربي»، الأولى والأكبر من نوعها على مستوى العالم العربي في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري، حيث تهدف إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، من خلال تكريم الكفاءات الحكومية العربية، بما يسهم في صنع فكر قيادي إيجابي لدى القطاعات الحكومية، يسعى لتبنّي التميّز المؤسسي وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر الأزهر العالمي للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أحمد الطيب شيخ الأزهر الأزهر
إقرأ أيضاً:
ألكسندر فوشيتش الرئيس الصربي في حوار شامل مع «مركز الاتحاد للأخبار»: الإمارات شريكنا التجاري الأكبر
حوار: حمد الكعبي
أكد فخامة ألكسندر فوشيتش الرئيس الصربي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر أكبر شريك تجاري خليجي لبلاده، منوهاً بأن علاقات البلدين تزداد قوة، بما يساهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز نموه.
ووصف فخامته صاحبَ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنه واحد من أبرز وأهم وأذكى القادة في العالم، معرباً عن تقديره لجهود سموه في إحلال السلام والاستقرار في ربوع العالم، بما يمتلكه من رؤية شاملة ومتكاملة، معتبراً أن استشراف سموه الدائم للمستقبل هو ما أتاح للإمارات التقدم والتطور بالمعايير العالمية.
وقال في حوار حصري مع «مركز الاتحاد للأخبار»: إن دولة الإمارات لطالما كانت الصديق الحقيقي الموثوق لبلاده، الذي يتحلّى بحس المسؤولية الأخلاقية والسياسية، منوهاً بالدعم الذي وصفه بالحاسم والذي قدمته الإمارات لصربيا، خاصة خلال الأوقات الصعبة التي مرت بها، الأمر الذي لن يُنسى أبداً، خاصة مع آثاره الإيجابية على النمو الاقتصادي والتنمية.
وأبدى فوشيتش إعجابه بالنموذج الإماراتي في استشراف المستقبل وامتلاك أدواته، واصفاً الدولة بأنها نموذج تنموي استثنائي لا يمكن نسخه أو تكراره، مشيراً إلى متابعته الشخصية للتطور الحضاري الذي تشهده الدولة والمكانة التي وصلت إليها، ومساعيه للاستفادة من تجربتها التنموية، خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
واعتبر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعت بين الإمارات وصربيا عاملاً مهماً في تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، ما يخدم التنمية المستدامة، ويخلق فرصاً أكبر لمجتمعي الأعمال، وبالتالي، فإنها خطوة متقدمة في مسار العلاقات.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يصل التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى قياسي بالفترة المقبلة، موضحاً أن بلاده ترى في كل شركة إماراتية فرصة محتملة للتعاون.
وقال: إن بلاده تتابع بشغف شديد الاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا، وتعتبر الإمارات نافذتها في هذا المجال، معرباً عن التطلعات لمزيد من الإنجازات التي يمكن أن تحققها الدولتان الصديقتان معاً من أجل ريادة المستقبل.
وتحدث فخامة ألكسندر فوشيتش الرئيس الصربي عن القطاعات التي يعتبرها ذات أولوية للتعاون في السنوات المقبلة، واصفاً «مشروع الواجهة البحرية لبلغراد» بأنه أحد أهم عناوين الشراكة مع الإمارات.
وتالياً نص الحوار:
• فخامة الرئيس، كيف تنظرون للعلاقات بين صربيا ودولة الإمارات العربية المتحدة؟ وفي أي المجالات ترون إمكانية نمو وتقوية هذه الشراكة في السنوات المقبلة؟
** الرئيس: أولاً، أرحب بكم، وأشكركم على وجودكم معنا هنا في العاصمة، وأود أن أشير إلى أنه وقبل بضعة أمتار من هنا، يوجد مشروع الواجهة البحرية لبلغراد، وهو أحد مشاريعنا المشتركة البارزة.
إننا نعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة صديقاً حقيقياً لصربيا، بل بلداً شقيقاً، وشريكاً اقتصادياً مهماً، خاصة مع المحبة التي يكنّها شعبنا لشعب دولة الإمارات، التي نراها نموذجاً، خاصة في استشراف المستقبل وامتلاك أدواته، ونتابع تطورها الحضاري بإعجاب شديد.
كما أنني، وعلى المستوى الشخصي، أعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أحد أذكى القادة في العالم، وأنظر بتقدير شديد لحكمته وجهوده في إحلال السلام والاستقرار في ربوع العالم، كما أنه يمتلك رؤية شاملة ومتكاملة للتنمية، ويتطلع باستمرار إلى المستقبل؛ ما أتاح للإمارات التقدم والتطور بالمعايير العالمية.
كما أنني أنظر بعين الإعجاب لمساعي سموه لجعل الإمارات في الصدارة أكثر فأكثر، سواء من الناحية الاقتصادية أو التكنولوجية، ودفعها بسرعة أكبر نحو المستقبل.
كما أن علاقات البلدين تقف على أسس ثابتة، وهي تزاد قوة اليوم في ظل شراكتنا الاستراتيجية الشاملة، ولعل «مشروع الواجهة البحرية لبلغراد»، يعتبر أحد أهم العناوين العريضة لهذه الشراكة؛ لأنه لم يغيّر وجه مدينة بلغراد فحسب، بل أصبح علامة بارزة ومميزة لصربيا بأكملها، وله دوره اللافت في تغيير وجه البلاد.
كما أود أن أشير إلى أن العلاقات مع الإمارات تتسع لتشمل جميع المجالات والقطاعات المختلفة، من القطاع الزراعي إلى الصناعي، إلى التعاون الفني العسكري، مروراً بتعزيز الروابط الثقافية، ونحن فخورون بامتداد هذه العلاقات واتساعها ونتطلع إلى المزيد.
الآن، نحن نتوقع دعماً هائلاً لـ «إكسبو 2027» من دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء من خلال مشاركتها في المعرض أو من خلال مشاركة خبراتها، حيث تعتبر الإمارات من أهم الوجهات العالمية على مستوى استضافة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتخصصة، وسبق أن نظمت «إكسبو» و«cop28» بمعايير غير مسبوقة.
• كيف ترون اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعت بين الإمارات وصربيا؟
** بلا شك، فإن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعت بين الإمارات وصربيا تعتبر عاملاً مهماً في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، ما يخدم التنمية المستدامة، ويخلق فرصاً أكبر لمجتمعي الأعمال، وبالتالي، فإنها خطوة متقدمة في مسار العلاقات، التي تمكن مجتمعات الأعمال، وتعزز الاستثمار والفرص عبر المشروعات التنموية المشتركة في القطاعات المهمة. كما أن هذه الشراكة تلبي طموحاتنا من أجل حقبة جديدة من التعاون والنمو المستدام.
ولقد بدأنا بالفعل تعاوننا في مجال الزراعة على سبيل المثال، وأتطلع إلى أن يصل التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى قياسي الفترة المقبلة.
إن بلادنا ترى في كل شركة إماراتية فرصة محتملة للتعاون؛ لأننا نريد تنوع قطاعاتنا الاقتصادية، خاصة على صعيد الطاقة المتجددة، ونحن على استعداد لبذل المزيد من الجهد لتعزيز جميع روابطنا الاقتصادية.
• فخامة الرئيس، بالنظر إلى مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كأكبر شريك تجاري لصربيا داخل دول مجلس التعاون الخليجي، هل لكم أن تلقوا الضوء على المبادرات التي يتم تنفيذها لتعزيز التبادل الاقتصادي والتعاون بين البلدين؟
** يشكل الاقتصاد ركيزة هامة في مسيرة علاقاتنا مع دولة الإمارات وصربيا، فيما يعتمد التعاون الاقتصادي بين البلدين على أسس ثابتة مرتكزة على العديد من الاستثمارات، في قطاعات المصارف والطيران والزراعة والطاقة النظيفة والدفاع والسياحة.
وإنني على ثقة بأن مسارات التعاون المشترك بين البلدين ستتسع، بما يعزز من جهودهما لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، ويحقق مصالحهما المتبادلة، ويعود بالخير على شعبيهما.
• فخامة الرئيس، كيف تقيّمون دور الاستثمارات الإماراتية الكبرى في تطوير الاقتصاد الصربي؟
** صربيا اليوم هي ثاني أسرع اقتصادات أوروبا نمواً، ومن المتوقع، وفي ظل هذه الاستثمارات أن يصل النمو في بلادنا إلى 4.3 العام المقبل، وفقاً لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأعتقد أن التأثير الإيجابي للاستثمارات الإماراتية ينقسم إلى قسمين: من الناحية النفسية، ومن الناحية الاقتصادية؛ لأن الاقتصاد نصفه جانب نفسي دائماً؛ ولأن المستثمرين والشعب أيضاً يرون مستوى التقدم الذي أحرزناه.
فعلى سبيل المثال، فإن مشروع «بلغراد ووتربفرونت» هو المشروع الرئيسي وهو مشروع كبير، ومن المقرر أن يتم توسيعه، كما أنكم سترون «إعمار» هنا كما ترونها في دبي أو أبوظبي، لأننا أصدقاء.
ودعوني أشير إلى موقف لن ينساه شعبنا، عندما كنا نواجه أزمة مالية مروعة قبل 10 سنوات، ولم يرغب أحد في مساعدتنا، حتى أننا اضطررنا إلى خفض الأجور والمعاشات.. هنا، كانت الإمارات حاضرة، ووقفت إلى جانبنا، واجتزنا الأزمة.
الآن، تواصل الإمارات نهجها في إقامة شراكات تنموية لمصلحة الجميع، واستثمار القدرات المشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي لها ولشركائها، ونحن لدينا إدراك متبادل للفرص العديدة التي يمكن لبلدينا استثمارها من أجل مستقبل أفضل للشعبين.
فاليوم، فإن لهذه المشروعات والاستثمارات دوراً كبيراً في توفير فرص العمل وتحفيز التدفقات التجارية وبناء شراكات مع القطاع الخاص، وتمكين مجتمعات الأعمال وتبادل المعرفة.
• كيف تخططون للاستفادة من الشراكة التكنولوجية مع الإمارات؟ وماذا عن تعاون البلدين في مجال الذكاء الاصطناعي؟
** بالفعل، لقد ناقشنا ذلك، حيث تسعى صربيا إلى تعزيز قدرتها التنافسية الدولية وتسريع النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الروابط بين العلماء والمبتكرين، ودعم حلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.
ونحن نتابع بشغف شديد الاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا، ونعتبر الإمارات نافذتنا في هذا المجال، ونتطلع إلى ترسيخ التعاون الثنائي في مجالات الذكاء الاصطناعي والحكومة الرقمية والاقتصاد الرقمي والصناعات المبتكرة، كما نتطلع إلى مزيد من الإنجازات التي يمكن أن تحققها الدولتان الصديقتان معاً من أجل ريادة المستقبل.
• ما القطاعات ذات الأولوية التي تعتقدون أنها ذات أولوية بين الإمارات وصربيا في السنوات المقبلة؟
** بالطبع، مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجيات، الصناعة، التكنولوجيا، الإلكترونيات، وجميع أنواع الصناعات الأخرى المرتبطة بالصناعة العسكرية، الزراعة، الصناعة، والأتمتة، التي تنتمي أيضا إلى الثورة الصناعية الثالثة والرابعة؛ لأننا نرى أن هذا هو المستقبل، ونرى أنه يمكننا القيام بالكثير في هذه القطاعات.
• كيف ترون مستقبل العلاقات بين الإمارات وصربيا، وما هي أبرز النقاط التي تأملون في تحقيقها؟
** لدينا صداقة حقيقية مع الإمارات، وقد حرصنا على تطويرها على مدى سنوات عديدة، وخاصة خلال العقد الأخير، ما شكل دفعاً نوعياً لمسار تطوير شراكة البلدين في جميع المجالات.
كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أكثر من صديق، ويعد أحد أبرز وأكثر القادة أهمية في العالم، وأعتقد أن لديه الكثير مما من شأنه تحقيق التنمية والسلام في العالم.
إن علاقات البلدين وصلت إلى مستوى حقيقي من الثقة والود والأخوة، يعكسها الاحترام المتبادل وفهم الأولويات والمصالح، وكل ذلك من شأنه أن يفتح آفاقاً أرحب لشراكتنا الاستراتيجية.