دور المؤسسات فى حماية الدول
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ليست صدفة انفجار الأوضاع فى سوريا لحظة اعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بل إن البعض ذهب إلى أن تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو للرئيس بشار الأسد بعدم اللعب بالنار، كانت إشارة إطلاق شرارة حققت فيه هيئة تحرير الشام وبعض الفصائل المسلحة مكاسب على الأرض كبيرة، فى ظل انسحاب جيش النظام السورى بشكل يثير الدهشة والتساؤلات والمخاوف على مستقبل سوريا ووحدة أراضيها، بعد أن باتت سوريا مسرحًا دوليًّا لصراع القوى الاقليمية والدولية، وهدفًا ومغنمًا لدول كثيرة، وباتت أكبر بؤرة للصراعات العرقية والطائفية، ويأتى مكمن الخطورة فى توقيت انفجار الأوضاع الآن فى ظل انشغال روسيا التى تعد أكبر الداعمين للنظام السورى، بحربها مع أوكرانيا التى تشكل الأولوية القصوى لروسيا فى مواجهة حلف النيتو والغرب بشكل عام على المستوى العسكرى والسياسى والاستراتيجى، والحال نفسه ينطبق على إيران وحزب الله الذى حبت كثير من عناصره من سوريا فى مواجهته وحربه مع إسرائيل وإذا أضفنا التواجد والمصالح الأمريكية والتركية سوف نعى حجم الخطورة على سوريا.
المؤسف فى أحداث سوريا هو عدم وجود دور عربى موحد وفاعل فى كل ما يحدث على الأراضى السورية، مع أن الجميع يعى أن سقوط سوريا وتقسيمها يشكل خطورة على كل الدول المحيطة وعلى الأمن القومى العربى، ولا يخفى على أحد الآن أن التنظيمات الإرهابية التى تشكلت عقب الربيع العربى تحت مسمى داعش وغيرها تم بتوجيهات أمريكية وهذا باعتراف حمد بن جاسم آل ثان رئيس وزراء قطر الأسبق فى سلسلة حلقات فضائية سابقة أكد فيها أن تدريب وتسليح هذه الميليشيات كان على يد القوات الأمريكية ومن خلال تمويل خليجى، وهو ما جاء أيضًا فى مذكرات هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأسبق عندما كشفت أن الربيع العربى كان يهدف تحقيق مشروع - برنارد لويس - أو ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، الذى يهدف إلى تقسيم الدول العربية الكبرى إلى عدة دويلات صغيرة على أساس طائفى وعرقى، بحيث تصبح إسرائيل هى الدولة الأقوى والمستقرة فى المنطقة.. ومع أن كل خيوط المؤامرات على الدول العربية والشرق الأوسط قد تكشفت رسميًا سواء بالأحداث أو الوثائق، إلا أن السياسة الجمعية العربية ما زالت فى تشتت، ولم تعى دورس الحقائق الحية الموجودة فى العراق وفلسطين ولبنان واليمن وليبيا والسودان وانفجارها الآن بشكل يهدد وحدة سوريا.
الحقيقة أن ما شهدته المنطقة فى السنوات القليلة الماضية وتشهده سوريا الآن، يؤكد ويرسخ رؤية مصر فى كل خطواتها منذ 2011 وحتى الآن.. ويستدعى التحذيرات المتكررة للرئيس عبدالفتاح السيسى حول أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة باعتبارها الركيزة الأساسية فى الحفاظ على الدولة الوطنية وتماسكها وقوتها فى مواجهة كل التحديدات والمؤامرات سواء كانت خارجية أو داخلية، وإذا كانت مصر قد دفعت ضريبة باهظة من اقتصادها واستقرارها جراء الربيع العربى وفترة حكم الجماعة الإرهابية وقفزها على السلطة، إلا أن أهم المكاسب التى حققتها مصر من هذه التجربة، كان فى طغيان الشعور الوطنى ووعى وحرص المصريين على أهمية وضرورة الحفاظ على مؤسساتهم الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة والمخابرات والشرطة وغيرها من مؤسسات الدولة باعتبارها الضامن الحقيقى لعدم سقوط الدولة، وهو الأمر الذى دفع المصريين للالتفاف حول مؤسساتهم فى ملحمة وطنية كانت ذروتها فى الثلاثين من يونيو التى أدهشت العالم، وأسقطت كل السيناريوهات المعدة لمصر والسعودية وعدد من الدول العربية المستهدفة، فى دلالة بالغة على أن الدولة الوطنية تحيا وتستقر وتنمو بوحدة وتماسك شعبها وقوة مؤسساتها فى مواجهة أعتى التحديات.
حفظ الله مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صواريخ
إقرأ أيضاً:
نواب وأحزاب: تحرير المصريين بالسودان.. رسالة واضحة لقدرة الدولة المصرية على حماية أبنائها
نواب وأحزاب عن تحرير المختطفين بالسودان: الرئيس السيسي أب لكل المصريين مصر قادرة على حماية مواطنيها داخل وخارج البلاديعكس قوة الدولة المصرية
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب والأحزاب السياسية، أن عملية تحرير المصريين المختطفين تعكس بشكل واضح قدرة الدولة المصرية على حماية أبنائها في الداخل والخارج، وتؤكد حرص القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المصريين، مهما كانت التحديات".
أعربت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، عن فخرها الكبير بجهود الدولة المصرية التي أثمرت عن تحرير المواطنين المصريين المختطفين في السودان، مشيدةً بدور القيادة السياسية والأجهزة الأمنية في التعامل مع هذه الأزمة بكل كفاءة ومسؤولية.
وقالت العسيلي في بيان صحفي، إن عملية تحرير المصريين المختطفين تعكس بشكل واضح قدرة الدولة المصرية على حماية أبنائها في الداخل والخارج، وتؤكد حرص القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المصريين، مهما كانت التحديات".
وأشادت العسيلي بالتنسيق المشترك بين الأجهزة المصرية والسلطات السودانية، الذي ساهم في نقل المختطفين من مناطق الاشتباكات بوسط الخرطوم إلى مدينة بورسودان، ومن ثم إعادتهم سالمين إلى أرض الوطن عبر مطار القاهرة الدولي. وأضافت: "هذه العملية تؤكد أن مصر لا تترك أبناءها في أوقات المحن، وأنها مستعدة للتدخل بشكل حاسم للحفاظ على سلامتهم وكرامتهم".
وأكدت النائبة أن نجاح هذه العملية يعكس قوة الدبلوماسية المصرية وأجهزة الأمن الوطني، التي أثبتت قدرتها على العمل في أصعب الظروف لضمان عودة المواطنين سالمين. كما أعربت عن امتنانها لكل من ساهم في إنجاز هذه المهمة الوطنية، مشيرةً إلى أن مثل هذه الجهود تزيد من ثقة المواطنين في قوة دولتهم وحرصها الدائم على تحقيق الأمن والاستقرار.
واختتمت العسيلي تصريحها بالدعوة إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للدولة وأجهزتها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدةً أن مصر ستظل دائمًا حصن الأمان لأبنائها في كل مكان.
ومن جانبه، قال محمود صالح، أمين حزب "العدل" بمحافظة الوادي الجديد، إن تحرير المصريين المختطفين في السودان من قبل ميلشيا الدعم السريع وإعادتهم سالمين لأرض الوطن يؤكد حرص القيادة السياسية على حياة المواطنين في مختلف الدول على مستوى العالم، ويتم الرد في الحال، وأن هذا الأمر يُعد إنجازًا على أرض الواقع بالجهود المبذولة من قبل الأجهزة المعنية.
وأضاف "صالح"، في بيان اليوم الخميس، أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو يتبنى قضية الإنسان المصري وهو في المقام الأول لديه بكافة الاعتبارات التي يحكم بها، ودائمًا ما يعمل لزيادة قدره في كافة الدول على مستوى العالم، موضحًا أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على رفع شأن المصريين بين دول العالم وهو ما لوحظ خلال الفترة الماضية، منوهًا بأن الحفاظ على حياة الإنسان المصري من الثوابت التي لا يمكن تغييرها أو الحيد عنه.
وتوجه أمين حزب "العدل" بمحافظة الوادي الجديد، بخالص الشكر والتقدير للرئيس السيسي وأجهزة الدولة، للحفاظ دائمًا على كرامة أبناء مصر في الخارج، لا سيما وأن الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها تضع حماية المصريين على رأس أولوياتها، مؤكدًا أن القيادة السياسية لا تدخر وقتًا أو جهدًا للاستجابة إلى أبناء الوطن سواء كانوا في الداخل أو خارج حدوده، وهذا ما ظهر في الكثير من المواقف التي لم تصمت فيها مؤسسات الدولة فيما يتعلق بأي تعد على المصريين في الخارج، موضحًا أن عودة المصريين المختطفين في السودان إنجاز تاريخي يُسطر بأحرف من نور في سلسلة إنجازات الرئيس السيسي وجهوده المخلصة تجاه أبناء وطنه ورعايته ومتابعته لهم والاطمئنان عليهم حتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أب لكل المصريين وإذا قال صدق وإذا وعد أوفى، موضحًا أن عودة المصريين لأرض الوطن رسالة قوية للجميع بأن كرامة المصريين خط أحمر، ومصر في عهد الرئيس السيسي تختلف عن مصر ذي قبل التي رأيناها طوال عقود في ظل الأنظمة والحكومات المتعاقبة، فكرامة أبنائنا بالخارج مُصانة ومحفوظة، وخط أحمر ومن كرامة مصر، مؤكدًا أن مصر الكبيرة في عهد الرئيس السيسي نجحت في استعادة مكانتها الإقليمية والدولية، وأصبحت طرفًا لا يُستهان به في المعادلات الدولية.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور سراج عليوة أمين تنظيم حزب الريادة بتحرير المصريين المختطفين من قبل ميليشيات الدعم السريع في السودان وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن مؤكدا أن هذا الإنجاز، يعكس يقظة الدولة وقدرتها على حماية مواطنيها داخل وخارج البلاد.
وأضاف أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للجهات المعنية بالتعامل مع الموقف لتحرير، المختطفين في السودان بمثابة تأكيد جديد على أن الدولة المصرية لا تتوانى في حماية أبنائها في الداخل والخارج، وأنها تمتلك الأدوات الكافية للتعامل مع مثل هذه الأزمات بفاعلية.
وأوضح أن مصر تظل نموذجًا للدولة القوية التي تضع مواطنيها على رأس أولوياتها، وهو ما يعكسه هذا الإنجاز الدبلوماسي والأمني، الذي أعاد الفرحة إلى قلوب أسر المختطفين وأثبت أن المصريين ليسوا وحدهم أبدًا، بل خلفهم دولة تحميهم وتدافع عن حقوقهم بكل حزم وقوة.
وأشار أن هذا النجاح الكبير من قبل الأجهزة لعودة المختطفين من قبل قوات الدعم السريع في السودان، يعكس مدى نفوذ وتأثير الدولة المصرية إقليميًا، وقدرتها على لعب دور مؤثر في حل الأزمات بالطرق السلمية والدبلوماسية.
وأكد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي قادرة على حماية مواطنيها داخل وخارج البلاد كما لا تترك أبناءها في أي محنة وهذا بفضل قوة الأجهزة السيادية وكفاءتها العالية في التعامل مع الأزمات، في حماية مصالح مواطنيها في الخارج.
كما توجه الدكتور سراج عليوة بالشكر والتقدير للقيادة السياسية الحكيمة على حرصها الدائم في الحفاظ على أبناء الوطن في الخارج وعلى عودة المختطفين المصريين من قبل قوات الدعم السريع في السودان إلي أرض الوطن سالمين غانمين.
كما، أشاد اللواء سامح لطفي، عضو هيئة مكتب حزب حماة الوطن، بالنجاح الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية المصرية بالتنسيق مع السلطات السودانية في تحرير المواطنين المصريين المختطفين من قبل ميليشيا الدعم السريع، مشيرًا إلى أن هذه العملية تمثل نموذجًا حيًا على قوة الدولة المصرية وحرصها الدائم على سلامة وكرامة أبنائها.
وقال اللواء سامح لطفي في بيان صحفي، إن هذا الإنجاز ليس مجرد تحرير مواطنين مختطفين، بل هو رسالة واضحة بأن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في حماية أبنائها، سواء في الداخل أو الخارج، وأنها مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم وسلامتهم".
وأثنى لطفي على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي كانت العامل الرئيسي وراء هذا النجاح، موضحًا أن هذه العملية تؤكد قدرة القيادة السياسية على إدارة الأزمات بحكمة وفعالية، مضيفا: "تحرير المختطفين من مناطق الاشتباكات بوسط الخرطوم وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن عبر مطار القاهرة الدولي، يبرز الاحترافية العالية التي تتمتع بها أجهزتنا الأمنية والدبلوماسية".
وأكد اللواء لطفي أن هذا الحدث يعكس عمق العلاقات والتنسيق المشترك بين مصر والسودان، مما ساعد في تحقيق هذه المهمة بنجاح. كما دعا إلى ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على استقرار المنطقة.
واختتم لطفي بيانه قائلًا: "إن حزب حماة الوطن يقف بكل فخر وراء القيادة المصرية، ويثمن جهود الأجهزة الأمنية والدبلوماسية في حماية المصريين، مما يعكس قوة مصر وريادتها في المنطقة. هذه العملية تؤكد أن الدولة المصرية ستظل دائمًا الدرع الحامي لأبنائها في كل الظروف".