بوابة الوفد:
2025-05-03@05:18:55 GMT

الملاك والمستأجرون

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

قضت المحكمة الدستورية العليا، بعدم دستورية الفقرة الأولى من كل من المادتين «1 ، 2» من القانون رقم 136 لسنة 1981، فى شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تتضمناه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكن اعتبارا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.

وبنت المحكمة قضاءها على سند من أن القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن السكنية تنطوى على حقيقتين: أولهما الامتداد القانونى لعقود إيجارها، والأخرى التدخل التشريعى فى تحديد أجرتها، وكلتاهما ليستا عصيتين على التنظيم التشريعى.

وأضافت المحكمة فى حكمها الذى أصدرته يوم السبت قبل الماضى برئاسة المستشار بولس فهمى.. إذا كان الامتداد القانونى قد حدد نطاقا بفئات المستفيدين من حكمه، دون سواهم، فإن تحديد الأجرة يتعين دوما أن يتساند إلى ضوابط موضوعية تتوخى تحقيق التوازن بين طرفى العلاقة الإيجارية، مما يوجب تدخل المشرع لإحداث هذا التوازن، فلا يمكن المؤجر فرض قيمة إيجارية استغلالا لحالة المستأجر إلى سكن يؤويه، ولا يهدر عائد استثمار الأموال من قيمة الأرض والمبانى بثبات أجرتها بخسا لذلك العائد فيجعله عدما.

الحكم التاريخى للمحكمة الدستورية العليا الذى يأتى بعد 43 عاما من الظلم الذى تعرض له الملاك بعد أن تحول المستأجرون إلى ملاك فعليين لهذه المساكن يدفعون فيها ملاليم للملاك الحقيقيين رغم أن قيمة بعضها فى بعض المناطق الراقية تساوى الملايين، هذا الحكم أصبح ملزما لجميع مؤسسات الدولة سواء الحكومة أو البرلمان، وعملت المحكمة الدستورية العليا الرخصة المخولة لها بمقتضى المادة «49» من قانونها، وأصبحت حاليا الكرة فى ملعب مجلس النواب الذى منحته المحكمة مهلة حتى نهاية دور الانعقاد الحالى لإصدار قانون لانتهاء دور الانعقاد التشريعى العادى الحالى لمجلس النواب تاريخا لاعمال أثر حكمها، وذلك لحاجة المشرع إلى مدة زمنية كافية ليختار بين البدائل لوضع ضوابط حاكمة لتحديد أجرة الأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكن الخاصة للقانون رقم 136 لسنة 1981.

وللأمانة فإن الفضل يرجع للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى دعا فى العام الماضى لفتح ملف العقارات الخاصة لقانون الايجار القديم، وانتقد حينها التمسك بما يعرف بـ«المكتسبات القديمة»، على الرغم من تغير الأجيال، مؤكدا أن استمرار هذا الوضع يحول دون استغلال أصول عقارية ذات قيمة ضخمة، داعيا البرلمان لمناقشته بموضوعية نظرا لأهميته الاقتصادية والسؤال الآن: هو كيفية التوازن بين حقوق الطرفين «الملاك والمستأجرين» وكيفية علاج التداعيات على المستويات القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وحل تضارب مصالح الملاك والمستأجرين إذ يطالب الملاك بتحرير العقود ليتمكنوا من استغلال وحدتهم بشكل اقتصادى، بينما يخشى المستأجرون من ارتفاع الإيجارات بشكل كبير أو فقدان السكن الذى عاشوا فيه لأجيال.

فى الغالب أن إرضاء طرفى العلاقة سوف يتحقق عن طريق تنظيم العلاقة الايجارية بشكل عادل، ولن يتم طرد المستأجرين، وستتحدد من خلال البرلمان والحكومة آليات واضحة لزيادة الإيجارات للمساكن القديمة بشكل تدريجى ودورى والاستفادة من ملايين الوحدات السكنية المغلقة بدعوى أنها ايجار قديم تمت وراثته.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب المحكمة الدستورية العليا ثبات الأجرة السنوية

إقرأ أيضاً:

مدرب هولشتاين كيل ينتقد قرار المحكمة في واقعة القداحة

 

انتقد مارسيل راب، المدير الفني لفريق هولشتاين كيل الألماني، قرار هيئة التحكيم في واقعة إلقاء القداحة، التي أسفرت عن منح بوخوم، منافسيهم في صراع الهبوط، نقطتين إضافيتين.

مدرب هولشتاين كيل ينتقد قرار المحكمة في واقعة القداحة

ويتواجد كيل في المركز الثاني من القاع، بفارق نقطة أمام بوخوم.

ويتواجد هايدنهايم في المركز الثالث من القاع، الذي يخوض صاحبه مباراة الملحق، بفارق ثلاث نقاط أمام كيل، ويمكن أن يتسبب في هبوط بوخوم إذا فاز عليه بعد غد الجمعة.

ورغم ذلك، يشعر راب بالظلم بعد أن تم احتساب فوز لبوخوم في مباراة ضد يونيون برلين في ديسمبر/كانون الأول، رغم أن المباراة انتهت بالتعادل 1-1، وذلك بعد أن تعرض حارس مرمى بوخوم للإصابة بقداحة ألقيت من المدرجات.

وأيدت هيئتان تابعتان للاتحاد الألماني لكرة القدم قرار منح النقاط الثلاث، فيما كانت هيئة التحكيم آخر جهة استئناف وأبقت على الحكم.

و قال راب للصحفيين اليوم الأربعاء: "لا يمكنني فهم كيفية اتخاذ مثل هذا الحكم- بأن يتم مكافأة فريق على شيء لم يحققه".

وأضاف: "لا أعلم ما إذا كان هذا حدث من قبل أم لا. الطبيعي، أن يعاقب الفريق إذا حدث خطأ، ولا يتم مكافأة فريق آخر".

وأضاف مدرب كيل: "يونيون مشارك، لكن على الأرجح لا يهتم (لأنه في مأمن من الهبوط). هايدنهايم ونحن نهتم بهذا، ولكن لا يوجد أي فريق آخر. لو حدث هذا في أندية أخرى لكان الصراخ أكبر".

ويحل كيل، الذي فاز بوروسيا مونشنجلادباخ 4 / 3 في الجولة الماضية ليبقي على آماله في البقاء، ضيفا على أوجسبورج يوم الأحد في واحدة من آخر ثلاث مباريات متبقية له هذا الموسم.

 

مقالات مشابهة

  • إنهاء الإيجار القديم.. استرداد لحقوق الملاك أم تشريد لملايين المصريين؟
  • ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!
  • كاميرات المراقبة.. الشاهد الذى يكشف جرائم الظلام
  • لهذا السبب …محافظ أسوان يستقبل رئيس البرلمان المجرى
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!
  • أول تعليق لاتحاد الملاك على إحالة مشروع قانون الإيجار القديم لـ إسكان البرلمان
  • مدرب هولشتاين كيل ينتقد قرار المحكمة في واقعة القداحة
  • المحكمة الاتحادية تؤجل مرة اخرى البت في قضية خور عبدالله
  • لوسي : فايزة الشبح فى «فهد البطل» لا تشبهني.. وأنا إنسانة طيبة