بوابة الوفد:
2025-03-10@04:06:20 GMT

الملاك والمستأجرون

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

قضت المحكمة الدستورية العليا، بعدم دستورية الفقرة الأولى من كل من المادتين «1 ، 2» من القانون رقم 136 لسنة 1981، فى شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تتضمناه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكن اعتبارا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.

وبنت المحكمة قضاءها على سند من أن القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن السكنية تنطوى على حقيقتين: أولهما الامتداد القانونى لعقود إيجارها، والأخرى التدخل التشريعى فى تحديد أجرتها، وكلتاهما ليستا عصيتين على التنظيم التشريعى.

وأضافت المحكمة فى حكمها الذى أصدرته يوم السبت قبل الماضى برئاسة المستشار بولس فهمى.. إذا كان الامتداد القانونى قد حدد نطاقا بفئات المستفيدين من حكمه، دون سواهم، فإن تحديد الأجرة يتعين دوما أن يتساند إلى ضوابط موضوعية تتوخى تحقيق التوازن بين طرفى العلاقة الإيجارية، مما يوجب تدخل المشرع لإحداث هذا التوازن، فلا يمكن المؤجر فرض قيمة إيجارية استغلالا لحالة المستأجر إلى سكن يؤويه، ولا يهدر عائد استثمار الأموال من قيمة الأرض والمبانى بثبات أجرتها بخسا لذلك العائد فيجعله عدما.

الحكم التاريخى للمحكمة الدستورية العليا الذى يأتى بعد 43 عاما من الظلم الذى تعرض له الملاك بعد أن تحول المستأجرون إلى ملاك فعليين لهذه المساكن يدفعون فيها ملاليم للملاك الحقيقيين رغم أن قيمة بعضها فى بعض المناطق الراقية تساوى الملايين، هذا الحكم أصبح ملزما لجميع مؤسسات الدولة سواء الحكومة أو البرلمان، وعملت المحكمة الدستورية العليا الرخصة المخولة لها بمقتضى المادة «49» من قانونها، وأصبحت حاليا الكرة فى ملعب مجلس النواب الذى منحته المحكمة مهلة حتى نهاية دور الانعقاد الحالى لإصدار قانون لانتهاء دور الانعقاد التشريعى العادى الحالى لمجلس النواب تاريخا لاعمال أثر حكمها، وذلك لحاجة المشرع إلى مدة زمنية كافية ليختار بين البدائل لوضع ضوابط حاكمة لتحديد أجرة الأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكن الخاصة للقانون رقم 136 لسنة 1981.

وللأمانة فإن الفضل يرجع للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى دعا فى العام الماضى لفتح ملف العقارات الخاصة لقانون الايجار القديم، وانتقد حينها التمسك بما يعرف بـ«المكتسبات القديمة»، على الرغم من تغير الأجيال، مؤكدا أن استمرار هذا الوضع يحول دون استغلال أصول عقارية ذات قيمة ضخمة، داعيا البرلمان لمناقشته بموضوعية نظرا لأهميته الاقتصادية والسؤال الآن: هو كيفية التوازن بين حقوق الطرفين «الملاك والمستأجرين» وكيفية علاج التداعيات على المستويات القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وحل تضارب مصالح الملاك والمستأجرين إذ يطالب الملاك بتحرير العقود ليتمكنوا من استغلال وحدتهم بشكل اقتصادى، بينما يخشى المستأجرون من ارتفاع الإيجارات بشكل كبير أو فقدان السكن الذى عاشوا فيه لأجيال.

فى الغالب أن إرضاء طرفى العلاقة سوف يتحقق عن طريق تنظيم العلاقة الايجارية بشكل عادل، ولن يتم طرد المستأجرين، وستتحدد من خلال البرلمان والحكومة آليات واضحة لزيادة الإيجارات للمساكن القديمة بشكل تدريجى ودورى والاستفادة من ملايين الوحدات السكنية المغلقة بدعوى أنها ايجار قديم تمت وراثته.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب المحكمة الدستورية العليا ثبات الأجرة السنوية

إقرأ أيضاً:

فرقة "القومي للمسرح" تشدو بأغاني زمن الفن الجميل في "هل هلالك".. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت فعاليات الليلة الثالثة للنسخة التاسعة من برنامج "هل هلالك"، الذى يقيمه قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، مساء أمس الأحد، على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، وذلك ضمن فعاليات وزارة الثقافة في رمضان تحت شعار "من المدفع للسحور احتفالات الثقافة نور".

أحيت الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، الحفل وقدمت الفرقة مجموعة متنوعة من أغاني زمن الفن الجميل، حيث تغنت الفنانة أنغام مصطفى بأغنية "يارايحين للنبي الغالي، في يوم وليلة"، وتغنى الفنان أحمد محسن بأغنية "هلت ليالي حلوة وهنية، زي الهوى"، وشدت الفنانة هند عمر بأغنية "من حبي فيك ياجاري، عيون القلب".

وكانت هناك مشاركة متميزة من الفنان ياسر سليمان، ضيف شرف الحفل، الذى تغنى بباقة من أشهر أغاني نجوم الطرب في مصر، منها: "طاير ياهوى، ياصلاة الزين، رمضان جانا، جميل واسمر، عنابي، بهية"، وذلك بقيادة المايسترو أحمد ماهر.

بدأت فعاليات اليوم كالمعتاد بمشاركة من البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، حيث يعرض يوميا مسرح القاهرة للعرائس برئاسة الدكتور أسامة محمد علي، رائعة الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوي، عرض العرائس الشهير أوبريت "الليلة الكبيرة" لمدة ١٥ ليلة عرض متتالية.

وقدمت منصة "غناوي زمان" للفنان عبدالرحمن عبدالله والفنانة أمنية النجار، أغنية "الراجل دة هيجننى" و"يا صحبجية" وغيرهم، أما منصة "مزيكا" الى يقدمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش، فقد عزف مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأغاني فيروز وأم كلثوم وليلى مراد.

وانطلاقا من الاهتمام بالطفل وتنمية مهاراته الفنية، يتضمن برنامج هل هلالك يوميا "ركن الطفل"، الذى يشمل ورش رسم وأشغال فنية تحت إشراف الفنانة سها كحيل، وذلك طوال فترة إقامة البرنامج.

يشار إلى أن وزارة الثقافة تهدي فعاليات النسخة التاسعة لبرنامج هل هلالك للجمهور، ويفتح القطاع أبواب مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون مجانا للجمهور طوال فترة إقامة البرنامج، والتي تستمر حتى يوم ٢١ مارس الجاري.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • فرقة "القومي للمسرح" تشدو بأغاني زمن الفن الجميل في "هل هلالك".. صور
  • خيط الجريمة.. قصة شخص فى مطروح ردد اسم قاتله كاملا قبل وفاته
  • صدمة قاسية.. القارة العجوز تواجه عدم يقين استراتيجى وسط تحول السياسات الأمريكية
  • سعد لمجرد يعلن عن إطلاق عملة رقمية
  • المحكمة الدستورية تحتفل بيوم القضاء الدستوري
  • الجيش السوداني يتقدم في الخرطوم ويقترب من قوات المدرعات
  • إفطارهم فى الجنة.. محمد جبر شهيد الواجب الذى لم يرحل
  • المدكوكة الأنبارية.. حلوى تراثية بشكل عصري (صور)
  • المدكوكة الأنبارية.. حلوى تراثية بشكل عصري
  • رمضان يعني.. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوي