بوابة الوفد:
2025-03-10@14:46:10 GMT

المجالس المحلية دعم للديمقراطية (12 - 12)

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

على مدى 11 مقالا، تناولت بالتفصيل تاريخ العمل بنظام المجالس المحلية الشعبية فى مصر، وأهدافها وطريقة تشكيلها ونظام انتخابها واختصاصاتها المنقوصة وعدم تمكنها من تطبيق أو استخدام كل أدواتها الرقابية، وخاصة استجواب المحافظ وكبار التنفيذيين، وعرضت التحديات والمشكلات والعقبات التى تقف امام انطلاقها للقيام بدورها فى الرقابة الشعبية على أداء السلطة التنفيذية المحلية المتمثلة فى المحافظ ورؤساء الأحياء والوحدات المحلية والقروية.

ولنجاح تطبيق قانون المجالس الشعبية الجديد والمزمع صدوره؛ وحتى يؤتى ثماره، أنصح الحكومة بقرارات مهمة يجب أن تتخذ أولا ومنها: إجراء تعديل قانونى لإعادة التقسيم الإدارى للمحافظات، حيث لا يتناسب الإطار القانونى الحالى، والمتمثل فى القانون رقم 43 لسنة 1979 مع الرغبة والتوجه إلى اللامركزية، المنصوص عليها فى المادة 176 من دستور 2014.

كما يجب تفعيل النصوص القانونية بقانون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة 59/ 1979 بنقل تبعية المدن الجديدة فور اكتمال بنيتها الأساسية للمحليات، لتخضع جميع المدن المصرية وبالتدريج لمنظومة واحدة ووزارة واحدة، وبالتالى تكون للمدن الجديدة مجالس محلية شعبية تسهم فى نموها وتطويرها والحفاظ على مكتسباتها وتحميها من الفساد والبيروقراطية.

ومن المهم جدا إصلاح النظام المالى فى المحافظات، وإيجاد آليات مرنة لتلبية احتياجات المشاريع التى تقترحها المجالس المحلية، دون الانتظار لموافقة الحكومة المركزية، وتوفير الاستقلالية المالية الكاملة فى المصروفات والإيرادات لهذه المجالس المنتخبة، وبما يتناسب مع أحلام وآمال المواطنين، وأيضا تأسيس نظام عادل للتحويلات الحكومية، يحقق المساواة بين الوحدات المحلية الغنية والفقيرة، مع مراعاة المساحة، عدد السكان، والموارد الذاتية.

ولضمان إحكام الرقابة الشعبية على أداء الوحدات التنفيذية المحلية، يفضل أن تكون كيانات الوزارات (المديريات)، وفروع الهيئات العامة تابعة لمستوى المحافظة أو لديوان عام المحافظة، وتخضع الكيانات الوزارية على مستوى المراكز (الإدارات) للإدارة المحلية للمركز.

وللوصول إلى التناغم فى الأداء بين المجالس الشعبية والتنفيذية ينبغى دمج الوحدات المحلية الصغيرة وتوحيد المستويات المحلية وتحقيق العدالة والتكامل بينها وفقا لموارد وإمكانيات كل محافظة. مع السعى لتعديل المادة 175 من دستور 2014، ليكون بكل محافظة مستويين محليين اثنين فقط، بدلا من هذا التعدد والتشتت الحالى.

ومن المهم أيضا، سرعة علاج المشكلات الوظيفية الناتجة عن غياب الاختصاصات للمستويات المحلية المختلفة، لتحقيق مبدأ التوازن بين السلطات التنفيذية والمجالس المحلية، والحد من التضارب والازدواجية فى القرارات.

ورغم أننى أعلم أن المشاركين فى الحوار الوطنى أوصوا بسرعة إصدار القانون الذى شارك فى جلسات مناقشته عدد كبير من ممثلى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى، إلا أننى ألمس تباطؤًا من الحكومة ومجلس النواب فى تمريره والموافقة عليه، ولا أرى سببا أو مبررا مقنعا لعدم صدوره حتى الآن فإذا كنا حقا نريد جمهورية جديدة، تسعى إلى تطبيق الديمقراطية والتوجه إلى اللامركزية الإدارية، فلا ينبغى تأجيل قانون مهم مثل هذا، حتى وإن كانت له مخاوف سياسية حالية ترتبط بالتحديات التى تواجهها الدولة داخليا وخارجيا إلا إنه سيدفع الوطن إلى الأمام، بما يخلقه من بيئة سياسية جديدة تدعم ركائز الحرية والديمقراطية المنشودة.

وأتمنى أن أكون قد حققت بهذه السلسلة من الحلقات الهدف منها وهو التأكيد على أهمية المجالس الشعبية المحلية كأداة قوية لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية فى مختلف محافظات الجمهورية الجديدة.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تاريخ العمل المجالس المحلیة

إقرأ أيضاً:

إنتخابات مجلس الأمة: عملية الاقتراع تتم في ظروف جيدة

أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي انطلقت صباح اليوم الأحد، تجري في ظروف جيدة.

ونشرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، على صفحتها بفايسبوك، صور عن يوم الاقتراع، تُظهر ظروف الافتتاح بداية من الساعة الثامنة صباحاً على مستوى 101 مكتب تصويت موزعة على 58 ولاية.

بالإضافة إلى توفر العتاد والوثائق الانتخابية وتواجد المراقبين عن الأحزاب و الأحرار، المؤطرين من القضاة، وكتاب الضبط، والمنسقين على مستوى المكاتب.

وانطلقت صباح اليوم الأحد، على مستوى المجالس الشعبية الولائية عبر الوطن، انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة.

وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أعلنت بأن توقيت افتتاح الاقتراع يكون ابتداءً من الساعة الثامنة صباحا ويختتم على الساعة الخامسة من نفس اليوم.

كما بلغ عدد أعضاء الهيئة الناخبة 27241 منتخب (2350 من أعضاء المجالس الشعبية الولائية. و24891 من أعضاء المجالس الشعبية البلدية).

وبالنسبة لملفات الترشح المودعة، فقد بلغ 629، منها 410 ملف لمنتخبين تحت رعاية 23 حزبا سياسيا و219 ملفا من قبل منتخبين أحرار.

كما تم قبول 426 ملفا، منها 249 ملفا لمترشحين تحت رعاية 20 حزبا سياسيا و177 ملفا لمترشحين أحرار. ويتعلق الأمر بـ 202 ملف من قبل أعضاء المجالس الشعبية الولائية. و224 ملف من قبل أعضاء المجالس الشعبية البلدية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • انتخابات مجلس الأمة.. الشروع في استلام محاضر الفرز
  • المفوضية تعلن شروط التسجيل في انتخابات المجالس البلدية
  • ما هي شروط التسجيل في «انتخابات المجالس البلدية»؟
  • إنتخابات مجلس الأمة: عملية الاقتراع تتم في ظروف جيدة
  • إنتخابات مجلس الأمة: عملية الإقتراع تتم في ظروف جيدة
  • إنطلاق إنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة
  • الدمشقي يدشن المرحلة التنفيذية لمشروع ترميم المنازل المتضررة بمدينة صنعاء القديمة
  • إنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة غدا
  • البيومي: الإيمان يقوم على الإخلاص والإيثار من أسمى درجات الإحسان
  • محافظ الإسكندرية يتابع تداعيات الطقس السيئ ويؤكد رفع درجة الاستعداد بجميع الأجهزة التنفيذية