وكالة سوا الإخبارية:
2024-12-05@01:42:45 GMT

 استشهاد الأسير محمد وليد حسين علي

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، مساء الاربعاء 4 ديسمبر 2024 ، باستشهاد المعتقل محمد وليد حسين علي (45 عاما) من مخيم نور شمس، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إن هيئة الشؤون المدنية، أبلغتهما باستشهاد المعتقل علي، وهو أسير سابق أمضى نحو 20 عاما في سجون الاحتلال، وأفرج عنه قبل ثلاث سنوات، أعيد اعتقاله قبل أسبوع ونقل إلى مركز تحقيق (الجلمة)، ووفقا للمعطيات التي أبلغنا بها أنه جرى نقله صباح اليوم إلى مستشفى (رمبام) واستشهد فيها، دون معرفة أي تفاصيل حول ظروف استشهاده، إلا أنّ استشهاده بعد مرور أسبوع من اعتقاله ونقله للتحقيق مؤشر واضح على تعرضه للتعذيب الذي يشكّل أحد أبرز السياسات الممنهجة التي تمارس بحقّ المعتقلين في المرحلة الأولى على الاعتقال.

وأضاف البيان، أن الشهيد حسين هو الشهيد (48) الذي يعلن عن ارتقائه منذ بدء حرب الإبادة في سجون ومعسكرات الاحتلال، وهم فقط من تم الحصول على بياناتهم وأعلن عنهم من قبل المؤسسات المختصة، علما أنّ هناك العشرات من معتقلي غزة ارتقوا في السجون والمعسكرات، والاحتلال يواصل إخفاء بياناتهم، ليُضاف الشهيد محمد حسين إلى سجل جرائم الاحتلال الممتد منذ عقود طويلة.

وأكد، أنّ كافة المعطيات التي تتابعها المؤسسات المختصة، حول الظروف القاسية والمرعبة والكارثية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك ما يكشفه الأسرى المفرج عنهم من شهادات صادمة، هي مؤشر واضح على أنّ المزيد من الأسرى يواجهون خطر الاستشهاد، خاصة المرضى منهم والجرحى وكبار السن.

وتابعت الهيئة والنادي أن المؤسسات المختصة، لم تعد قادرة على حصر أعداد المرضى، مع تصاعد أعدادهم جرّاء الجرائم والسياسات الممنهجة التي فرضتها منظومة السّجون على الأسرى، والتي اتخذت منحى – غير مسبوق- من حيث المستوى والكثافة، مقارنة مع أي فترات سابقة من تاريخ الحركة الأسيرة، وأبرز هذه السياسات جرائم التّعذيب والتّنكيل، والتجويع، والجرائم الطبيّة، وعمليات السلب والحرمان بكافة مستوياتها، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية، مع الإشارة إلى أنّ العناوين العامة للجرائم لم تعد قادرة على توصيف مستوى التوحش الذي يتعرض له الأسرى، والتي تشكّل اليوم وجها آخر لحرب الإبادة.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أنّ عامل الزمن يشكّل اليوم الحاسم الأبرز لمصير آلاف الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته، فالآلاف من الأسرى والمعتقلين المرضى والجرحى، الذين تحملوا إجراءات منظومة السّجون وجرائمها في بداية الحرب، لم يعد لديهم القدرة على ذلك اليوم، كما أنّ أوضاعهم الصحية في تراجع واضح، والعديد من الأسرى الأصحاء تحولوا إلى مرضى بفعل استمرار انتشار الأوبئة والأمراض وجريمة التّجويع، وهذا ما نلمسه يومياً سواء من خلال الزيارات، ومن خلال المحاكم.

وحمّلت المؤسسات، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، لتُضاف هذه الجرائم إلى سجل الجرائم التاريخية للاحتلال منذ عقود طويلة، والتي وصلت إلى ذروتها مع استمرار حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة، التي تشكّل المرحلة الأكثر دموية في تاريخ صراعنا الطويل مع الاحتلال.

وأشارت المؤسسات إلى أنه وباستشهاد المعتقل محمد علي حسين، فإن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى (285)، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام، ومن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة فإن عدد الشهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة ارتفع إلى (48)، ممن تم الإعلان عن هوياتهم، من بينهم (29) معتقلا من غزة.

وجددت الهيئة والنادي، مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

يشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يبلغ أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

من بين الأسرى (89) أسيرة، وما لا يقل عن (280) طفلا، و(3428) معتقلا إداريا، بينهم (27) من النساء، و(100) طفل على الأقل.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی سجون الاحتلال الهیئة والنادی حرب الإبادة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجنوب…الذي غابت عنهُ الشمس

إنه ليشق على نفسي أن يمر هذا اليوم دون الكتابة عنه، خاصة ونحن لازلنا نعيش في ظل وطأة استعمار عربي عبري أمريكي واستحمار داخلي بلغ من الغباء ذروته.

ثمة شيء في داخلي يهيب بي لأكتب عن بسالة أحرارنا النوفمبريين الذين ما برحوا من جبل ردفان حتى أعلن الاستعمار جلاءه في ٣٠ / نوفمبر /عام ١٩٧٦م.

ولكن…؟ ماذا…؟ هل انتهت الحكاية؟.. أبدًا .. بل للتو بدأت.

لطالما كانت أناشيد الثورة اليمنية كفيلة لتشعل فتيل النزعة الوطنية في وجدان كل حر أبيّ ، ولعلي كُنت صغيرة في العمر حين احتفلوا بهذه المناسبة الجليلة، وكم وددت حينها أن أرتدي معاقل الكبر لحظتها لأعيّ سر تلك النشوة الثورية التي كان يمتطيها أبطالنا البواسل على أرض اليمن والحكمة.

لم يزل صوت ( محمد محسن عطروش ) ، وهو يغني ” برع يا استعمار برع من أرض الأحرار برع” لا يبرح ذاكرتي ، إذ كان لهذه الكلمات صدى يعانق هويتي و انتمائي بين الحين والآخر، وعليه اتضحت الرؤية أكثر أنه تم ردع كل من سولت له نفسه المساس بأرضنا التي لم تسمَّ عبثا بمقبرة الغزاة، وشارعت بالغناء الثوري كعطروش.

ها هي حكاية الأمس تعود بنا اليوم إلى ما قبل الأمس لتسرد حال واقع جنوبنا المنكوب الذي لازال الاستعمار فيه نازلا ومقيما ؛ ذلك لأن أبناءه لم يهبوا لنجدته وردع كل غاصب محتل، بل سمحوا لمن لا هوية له ولا مبدأ أن يتخلل في أوساطهم بزي الحليف، بينما ماهيته ثعلب مكار حاقد ؛ ولذا كان الجزاء وخيما.

إذ أن هناك مستعمرا أمريكيا وهناك مستعمرا بريطانيا ولكن خلف نقاب خفي مستتر، وكل ما على بهائمنا سوى أن تمدد لهم سبل الحروب، وتساعدهم في نشوب الفتن، وكل ذلك لإسقاط اليمن ، ولكننا اليوم كبرنا ووعينا، وزدنا مع العمر علما بحقيقة أن الاحتلال والاستعمار يتمدد بتمزق الشعوب، ويترعرع بجهل الشعوب، وينحدر وينكسر بتوحد القلوب، وبتغليب قوانين الدين والوطن على النفس.

فيا أهل الجنوب : عودوا إلى حضن الوطن وافتحوا أعينكم مليًا وجليًا، وانفضوا غبار الاحتلال، واحموا الوطن من الدخلاء .. من الغرباء من شق الجدار، بثورة جديدة تنفي سطور الانقسام، وتثبت ثقافتنا، وتتوج أخلاقنا بالدين والإسلام، وتنبت للأجيال والأشجار والأحجار ربيعا يزهر للوطن بالحرية والسلام لألف مليون عام، ومن هنا وإلى هناك لٱ ولن ينتهي المشوار يا ثورة الأحرار.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • حماس: استشهاد الأسير العارف نتيجة جريمة تعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير فلسطيني بمركز تحقيق إسرائيلي ومؤشرات على تعذيبه
  • حماس: استشهاد الأسير العارف جريمة تعذيب ممنهج
  • استشهاد عشرات الفلسطينيين حرقًا في قصف اسرائيلي على مواصي خان يونس
  • استشهاد فلسطيني من مخيم نور شمس داخل سجون الاحتلال
  • الجنوب…الذي غابت عنهُ الشمس
  • استشهاد ستة لبنانيين في قصف الاحتلال جنوب لبنان
  • ما “الجحيم” الذي يقصده ترامب؟.. البرغوثي يجيب / فيديو
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يعتقل 12 مواطنا بالضفة الغربية