القرى التراثية تجذب زوار مهرجان صُحار
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
صُحار- العُمانية
شهد مهرجان صُحار في نسخته الثالثة إقبالًا من الزوار، وثراء معرفيًّا تقدمه ثلاث قرى تراثية طوال أيام المهرجان والمتمثلة في القرى البدوية والبحرية والزراعية.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن بن سالم القاسمي رئيس لجنة الفعاليات بمهرجان صحار أن فكرة القرى التراثية بمهرجان صحار بدأت منذ النسخة الأولى للمهرجان وتواصلت إلى النسخة الثالثة في دلالة على نجاحاتها في استقطاب زوار المهرجان، وكونها فعاليات رئيسة في المهرجان تقدم للزوار مختلف أصناف المعرفة المرتبطة في هذه البيئات، والتي تعكس الماضي بنكهة الحاضر.
وأضاف أن القرية البدوية بأرض المهرجان بمكوناتها وأركانها التراثية تشهد فعاليات متنوعة بحيث تقدم في كل يوم فعالية مختلفة عن اليوم الذي يليه، ومنها فعاليات تجسيد استخراج الماء من البئر في بيئة البادية، وتعليم الأطفال السمت العماني، وبعض عادات الطهي وصناعة الطعام على الجمر، إضافة إلى بعض الصناعات الحرفية التي تعمل فيها المرأة البدوية ومنها صناعة الغزل والنسيج المرتبطة بالإبل والخيل وتجهيزها، كما تقام ضمن فعاليات القرية البدوية فعاليات تعكس تربية الإبل والخيل والعناية بها، مع تقديم عدد من الفنون الغنائية المرتبطة بالخيل والإبل مثل الونّة والتغرود والطارق والرزحة وغيرها، إضافة إلى إقامة عدد من سباقات الخيل وعرضة الهجن بالتنسيق مع لجان الفروسية والهجن بولايات المحافظة.
وقال رئيس لجنة الفعاليات بمهرجان صحار: إن أركان القرية البحرية تم تجهيزها بالمعدات وأدوات وقوارب الصيد البحرية والسفن التقليدية، لتعريف زوار المهرجان بهذه الأدوات والمعدات والسفن ودورها الحضاري والمهن المرتبطة بها، وتقام في هذه القرية وبشكل يومي فعاليات مرتبطة بالبيئة البحرية ومنها طريقة صناعة السفن التقليدية، والقوارب، وصناعة شباك الصيد، ورواية الغزل، وتجسيد مشاهد نقل وتحميل البضائع في الموانئ البحرية قديما، وتشوير المحامل وتحميل الضغوة (طريقة الصيد البحري الجماعي قديما) وفرش الجبلان، مع وجود أركان تعريفية لعرض التحف والمقتنيات المرتبطة بالبيئة البحرية وصيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ والملاحة البحرية التي عرف بها العمانيون منذ القدم.
كما تشهد القرية البحرية أيضا تقديم عدد من الفنون الغنائية البحرية مثل المديما، وأوبريت بحري.
وأما عن القرية الزراعية، فذكر أنها تعكس تفاصيل حياة المزارعين منذ القدم بتفاصيل حية ومباشرة مع وجود أركان تعرض أدوات الزراعة وحراثة الأرض القديمة مع المحاصيل الموسمية، إضافة إلى فعاليات مصاحبة يومية منها طريقة عصر قصب السكر، وعمل الجلبة الزراعية، ووزن الليمون، وطرق تجفيف المحاصيل للموسمية وتخزينها وتحميلها، والمناداة على بيع المحاصيل الزراعية، واستخراج الماء بالمنيور واليازرة، وطحن الحبوب، وكذلك فعاليات فنية غنائية مرتبطة بالبيئة الزراعية ومنها فنون الويلية، وزفة العروس، وأوبريت المزارعين.
وأكد القاسمي أن فعاليات القرى البدوية والبحرية والزراعية بمهرجان صحار تشهد إقبالًا من جميع زوار المهرجان حيث تقدم فعالياتها طوال الفترة المسائية من الساعة الخامسة إلى الساعة العاشرة مساء، وتم توزيع تلك القرى في أرض المهرجان بما يعطي مساحة لتنفيذ تلك الفعاليات بمواقع تعكس التراث المرتبط بهذه البيئات.
يشار إلى أن مهرجان صُحار في نسخته الثالثة بدأ في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، ويستمر حتى الثالث من يناير ٢٠٢٥م، وسط إقبال كبير من الزوار مع تنوع في الفعاليات التي تناسب مختلف الفئات العمرية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مسقط تستضيف "مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي".. 12 أبريل
مسقط- الرؤية
تستضيف جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط فعاليات النسخة العاشرة من "مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي"، خلال الفترة من 12 إلى 16 أبريل 2025م، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومكتب محافظ مسقط، وبدعم من الشريك الراعي "صحار الدولي" والجمعية العمانية للمسرح وشركة فودافون عمان ومجموعة السرين.
ويشهد المهرجان في هذه النسخة مشاركة 6 عروض مسرحية جامعية من عدد من الدول العربية وهي: العراق، مصر، الأردن، الكويت، وسلطنة عمان، في تظاهرة فنية وثقافية تهدف إلى دعم الإبداع الشبابي الجامعي وتعزيز التبادل الثقافي العربي.
ويحتفي المهرجان هذا العام بمشاركة نخبة من ضيوف الفن الخليجي والعربي من فنانين ومخرجين ونقاد، مما يعكس مكانته المتنامية على خارطة المهرجانات المسرحية العربية.
ولأول مرة يُنظّم المهرجان على هامشه ورش تدريبية في التأليف المسرحي، والتمثيل، والإخراج، تستهدف تنمية قدرات الشباب الجامعي المهتم بالمسرح وصقله بالخبرات العملية.
كما يشهد المهرجان إقامة ندوة خاصة توثق مسيرته منذ انطلاقته الأولى، إضافة إلى ندوة تكريمية للاحتفاء بشخصية المهرجان لهذا العام، المكرم الدكتور عبدالكريم جواد، تقديراً لإسهاماته البارزة في المشهد المسرحي العُماني والعربي.
ويُعد مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي منصة مهمة لدعم الطاقات الشبابية المسرحية في العالم العربي، وتقديم تجارب مسرحية طموحة تسهم في تطوير الحراك المسرحي الجامعي.