بوابة الوفد:
2025-01-06@11:25:33 GMT

طفل يعود لحكم العالم

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

يبدو أن من راهنوا على نسخة مختلفة لترامب وانا منهم كنا مخطئين بشكل كبير.. فالتصريح الذى أطلقه ترامب منذ ساعات وتهديده للشرق الأوسط بالدمار إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس يكشف أن الرئيس العائد لا يختلف ابدًا عن نسخته السابقة.. مجرد طفل شعبوى يحكم العالم من جديد.

نفس الصراحة التى تصل إلى الوقاحة يستخدمها ترامب وكان بالأمس فى خطاب النصر الذى ألقاه يتغنى بأنه هو من سيوقف الحروب وها هو يبشر بالدمار وعظائم الأمور.

الحقيقة ان العالم كله مهيأ للعبث الترامبى، تهديد دونالد ترامب لدول الشرق الأوسط فى حال عدم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيلية يعكس نهجه المعروف بالتصريحات الصارمة والتصعيدية، وقد يكون لهذا التهديد عدة معانٍ وأبعاد ولم يقله صدفة، فالرجل يسعى لإبراز دوره كمدافع عن إسرائيل أمام قاعدته الانتخابية والجمهور الدولى. تهديده يمكن أن يكون محاولة للضغط على حكومات الشرق الأوسط لإظهار التعاون أو التدخل للإفراج عن الرهائن.

ترامب يُظهر دعمه القوى لإسرائيل، وجزءًا من استراتيجيته لتأكيد هذا الدعم ولتحفيز الإسرائيليين وحلفائهم فى الشرق الأوسط.

مثل هذه التصريحات يمكن أن تعنى استعداد ترامب لاستخدام القوة العسكرية أو العقوبات الاقتصادية ضد الدول التى يعتبرها «غير متعاونة». لكنه غالبًا ما يستخدم هذه التصريحات كأداة ضغط دون تنفيذها مباشرة.

التهديد رغم عموميته موجه بشكل غير مباشر إلى الجماعات التى تحتجز الرهائن، مثل حماس أو جهات أخرى، لإظهار جدية التدخل الأمريكى فى حال لم يتم إطلاق سراح الرهائن.

على المستوى السياسى تهديد كهذا يزيد من تعقيد الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا إذا تم تفسيره على أنه استهداف لدول بعينها.

فهل هو مجرد تصريحات انتخابية أم جزء من سياسة ضغط واسعة قد تشمل دولًا مثل قطر أو مصر، التى تلعب أدوار وساطة فى قضايا الرهائن؟

ترامب يعرف ماذا يريد ويجيد لغة الابتزاز ويعرف حجم قوة الولايات المتحدة الأمريكية وتصريحاته الأخيرة وقبل توليه السلطة رسميًا تؤكد أنه سيكون أكثر دعما لإسرائيل وأكثر ابتزازًا للدول العربية

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس العائد الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ترامب يختار امرأة لمنصب نائب المبعوث الرئاسي للسلام بالشرق الأوسط

اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المتحدثة باسم وزارة الخارجية في إدارته السابقة مورجان أورتاجوس لمنصب نائب المبعوث الرئاسي للسلام في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

سبق لترامب أن أعلن في 12 نوفمبر الماضي أي بعد أسبوع من فوزه بالانتخابات الرئاسية عن اختياره الملياردير ورجل الأعمال المتخصص في العقارات ستيفن ويتكوف مبعوثا رئاسيا خاصا للسلام في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب في منشور على منصة (تروث سوشال) إن أورتاجوس «حاربتني في البداية لمدة ثلاث سنوات ولكن آمل أن تكون قد تعلمت درسها».

وأضاف «عادة لا تنجح هذه الأمور لكنها تتمتع بدعم قوي من الجمهوريين وأنا لا أفعل هذا من أجلي بل من أجلهم وبالتالي دعونا نرى ما سيحدث».

واعتبر  عن أمله بأن تكون أورتاجوس «بمثابة قيمة مضافة لستيف (ويتكوف) وقيادية عظيمة وموهوبة بينما نسعى إلى جلب الهدوء والازدهار إلى منطقة مضطربة للغاية»، معربا عن توقعاته برؤية «نتائج عظيمة وقريبا جدا».

مقالات مشابهة

  • من الشرق الأوسط إلى أوروبا.. ملفات معقدة بانتظار ترامب
  • ترامب الجديد: لا حروب.. بل صفقات تغير وجه الشرق الأوسط
  • عضو بالحزب الجمهوري: ترامب يسعى لإنهاء الأعمال العدائية في الشرق الأوسط
  • اكسيوس: مستشار بايدن لشئون الشرق الأوسط يتوجه إلى الدوحة
  • ترامب يعين منتقدته مورغان أورتاغوس نائبة مبعوثه إلى الشرق الأوسط
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • وسط جهود جديدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.. تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة
  • ترامب يختار امرأة لمنصب نائب المبعوث الرئاسي للسلام بالشرق الأوسط
  • ترامب يعين متحدثة باسم الخارجية ونائباً لمبعوثه إلى الشرق الأوسط
  • مستشار سابق بالبرلمان الأوروبي: الخطاب الأخير للإدارة السورية سيطرت عليه المقاربة الغربية